قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

اتت من غرفتها وهي كالمجنونة: قوم
صلاح بترقب: لوين؟
هنادي: ع القسم مشان نقدم بلاغ
صلاح بيئس: وهني ما بيقدمو بلاغ اذا ما صرلها ٢٤ ساعة
هنادي بدموع: وهي صرلها ٢٤
صلاح: طولي بالك لحتى تصير ال١٢ بلكي منقدم بلاغ
هنادي: يالله الصبر من عندك.

توقفت سيارته بين الاشجار نظر اليها بترقب: وكيف بدنا نعرف وينا؟
اخرجت هاتفها من جيبها و جرت اتصال: اي جوى انا صرت بين الاشجار ماشي
مجدي: شو؟
ديمة: هلئ جاي الرجل ياخدنا
مجدي رفع حاجبه: رجل بسيطة يا جوى
ديمة: شبك الرجل قد جدها
مجدي: ولووو انا ما بريد شوفها مع شخص غريب
ديمة: ولو تزوجت واحد غيرك شو بتعمل؟
مجدي نظر الى امامه بغضب: ما بعرف بس متأكد اقتلو
ديمة بذهول: بتقتلو؟

مجدي: اي بقتلو و ما بخلي يلمس شعره من شعراتها
ديمة: تخيل وهيك كيف لو كان حقيقة
مجدي بصوت مهزوز: بتعرفي بدعي لربي وقت يكون عرسها ع واحد غيري موت بلحظتها، لاني وقت بتخيل بدو يلمسها و، بجن
ديمة: طب كل هالشي بتحبها ليش عم تكابر؟
مجدي بحزن: متل ما قلتلك مشان ما كون اناني
ديمة: هلئ فرصتك لحتى تقول
مجدي: انشالله اغضر احكي
اتى العم احمد شاهد السيارة واقفة اقترب من النافذة: انتي ديمة؟
ديمة بابتسامة: اي.

العم احمد بادلها الابتسامة: تشرفنا تفضلو لحتى نروح لعندها
مجدي باقتضاب: تفضل اطلع
العم احمد: لا انا بمشي قدامكن
وفعلا سار العم احمد امامهم و السيارة خلفهُ تمشي ببطئ
ديمة: شكلو هالعم حباب
مجدي بغيظ: اي
ديمة بضحكة مكتومة: غيران؟
مجدي: سمعيني سكوتك.

وصلا و اخيراً توقفت السيارة مقابل منزل المصنوع من الخارج بالطين، نزلا منها
ديمة: بدخل انا و انت لحقني
مجدي: ماشي
دلفت ديمة الى الداخل شاهدتها و اخذتها بالأحضان وهي تبكي
ديمة حضنت وجهها: يا مجنوني ليش هيك عملتي والله عرقونا نشفت عليكي
جوى جلست ع الكنبة بدموع: ما بدي عيش ما بدي
ديمة: شو جابك لهون
جوى قصت لها الحكاية كلها: و هي كل القصة
ديمة بذهول: انتي اكيد جنيتي.

جوى: كل ما بتخيل بدو يتزوج وحدة و تكون هي ام اولادو بجن بهستر ما بغضر اتحمل
ديمة: بس بتنتحري
جوى بصوت مهزوز: اي الموت اهون عليي من انو شوفو مع وحدة غيري.

كان خارج واقفً و يسمع الى حديثها كانت الصدمة متريسه تقاصيم وجههُ
دلف اليهم دون ان يطرق ع الباب
اصبحت دموعها تهطل بغزارة كلما استوعبت امامها الآن نهضت و هوابتسامتهُ تزين وجههُ
و عيناه تلئلئ بدموع
جوى بصوت تائه: م‌م‌م‌مجدي
هز رأسه بلطف مع خروج الاحرف من فمهِ بصوت مبحوح: اي
و بحركة تلقائيا كانت تحضنهُ بشدة و تبكي
وهو شدد يداهُ بعفوية و شوق
اصبح يهمس: ليش بدك تموتي حالك.

جوى بدموع: لاني ما بغضر شوفك مع امرأة تانية، و ما بغضر حدا يلمسني غيرك
مجدي ابتعد قليلاً و حضن وجهها بعشقك: ومين قلك رح اتزوج، و مين قال انو حدا رح يلمسك
جوى انزلت نظرها الى الارض دون ان تتفوه بكلمة
امسك ذقنها بحب: لاني انا الك وانتي الي
جوى بصوت تائه: شو عم تقول
اقترب من اذنها و تكلم بصوت مبحوح: انتي ملكي ملكي انا
كانت اعينها ترقص ببريق الفرحة مع الدموع الذي تتساقط ع خديها.

وضع انامله ع خدها و اصبح يزيل اللؤلؤيات: اي بحبك وكنت عم كذب عليكي وقت قلك انتي كبنتي
جوى: يعني بتحبني بتحبني
مجدي بابتسامة: اي
و رجعت حضنتهُ وهي تبكي ولكن هذا البكاء يختلف كليً عما قبله انهُ بكاء الفرح.

هنادي جالسة و بيدها كتابها وهي تقلب به يتساقط دموعها: يا عمري يا جوى وين انتي يا روحي شو صاير فيكي قلبي متل النار عليكي
قطع صوت نواحها رنين هاتف صلاح نهض من سريره الى الخارج بلهفة شاهد اسم مجدي
صلاح بلهفة: اي مجدي شو صار معك
مجدي نظر اليها و ابتسم: ليكا معي هي
صلاح: بربك بدينك عم تحكي الجد
مجدي: والله العظيم
هنادي اخذت الهاتف من صلاح: عطيني هي
مجدي: خدي امك بدا تحكي معك
اخذت الهاتف منهُ: اي ماما.

هنادي بدموع: يروح امك يا عمري وين انتي شو صاير معك قوليلي انتي منيحة
جوى بهدوء: اي منيحة و كتير كمان، هلئ نازلين
هنادي: اي ياعمري اهلا وسهلا الله معك
صلاح: شو؟
هنادي: قال نازلين هلئ
صلاح: و ين كانت؟
هنادي بفرحة: و ين ما كانت تكون المهم رجعت بخير وسلامة.

جوى بابتسامة: شكرا عمو ع كل شي
العم احمد بادلها الابتسامة: العفو يا بنتي، بس لا بقى تعملي هيك تاني مرة
جوى: خلص وعد
العم احمد: واذا ضاقت فيكي الدنيا و ما عرفتي لوين تروحي عتبري هاد بيت عمك
جوى: واعز يا عمو
مجدي اقترب منه بابتسامة: انت عملت معنا معروف ما بينتسى
العم احمد وضع يدهُ ع كتفه بهدوء: ما بقى تزعلها
مجدي نظر اليها و ابتسم ابتسامة مليئة بعذب الحب: هي عيوني
العم احمد: الله يتمملكن ع خير.

مجدي: يالله منستأذن نحنا
جوى: وانشالله كل فترة بجي انا و مجدي لعندك
العم احمد: بتنورو
ركبا بالسيارة و سارو نحوا المنزل و كانَ مجدي ظاهر ع وجههِ الضيق
جوى بترقب: شبك؟
مجدي بضيق: انتي مجنونة شي؟
جوى رفعت حاجبها: انت شو شايف
مجدي توقف و ركن السيارة ع جانب الطريق نظر اليها بعتاب: كيف بتحاولي تنتحري؟ انا قلتلك لا تختبري صبري ما، انتي ما بتعرفي شو صار فيني بهالليلة، بديني ما بحسبها من عمري.

جوى انزلت نظرها الى الاسفل و تكلمت بحزن: كانت الدنيا مسودة بوجههي ما كنت حاسة ع حالي شو عم اعمل، كل هالشي يلي صار كان مسيطر عليها قلبي المجروح
مجدي امسك يدها بحب: تاني مرة لا بقى تفكري بهيك شي، هالمرة عدت و الله بعتلك هالرجل الطيب انقذك، بس اذا بتحبيني لا تعمليها
جوى بابتسامة: حاضر
مجدي: يؤبشني هالضحكة
ديمة: احم احم انا هون
جوى: صح انتي ما وعدتيني ما تقولي لحدا ليش كذبتي عليي وقت قلتيلي ما بقول.

ديمة بغيظ: بتعرفي الحق عليي يلي اصريت يعترفلك انو بيحبك، اخخخ علوا لو تركتك اسيرة الاحزان
جوى بمرح: واه يا جوى اسير الاحزان
ديمة بضحك: الله يعينك ع ما ابتلاك
جوى بغرور: يصحلكن وحدة متلي مهضومي حلوة و عاقلة
ديمة: هلئ مهضومي اي و حلوة اي بس عاقلة انا بشك فيها
جوى بضحك: وانا كمان
مجدي شاركهم الضحكة و اشغل السيارة متجهً نحوا منزل صلاح.

دلف الى المطبخ شاهدها تعد الطعام: شو عم تعملي اكل؟
هنادي بابتسامة: عم اعمل كلشي بتحبو جوى
توقف ع النافذة و اصبح ينظر الى الخارج وضعت يدها ع كتفه بترقب: صلاح شبك؟
صلاح بغضب مكتوم: رح حاسبها ع عملتها
هنادي: بربك يا صلاح لا تعمل معها شي
صلاح بغضب: انا صح دللتها و غنجتها و خليتها تعدمت ع حالها و شو ما بدها تعمل، بس ما تنام برا اللبيت و نحنا ما نعرف وينها، بهي انا ما سمحتلها ولا رح اسمحلها و رح حاسبها.

هنادي: حسبنالله و نعم الوكيل.

توقفت السيارة مقابل البناء و نزلا منها صعدا الى المنزل دقت الباب
فتحت الباب هنادي بلهفة: جوى ياعمري
و حضنتها بدموع و هي تشدد ضمتها
جوى: اسفة اني شغلت بالكن
ابتعدت عنها و اقتربت من صلاح باست يدهُ بهدوء
صلاح باقتضاب: تفضلي قعدي و قولي وين كنتي؟
مجدي تكلم بسرعة: كانت بالغيبوبة
هنادي ضربت يدها ع صدرها وهي تشهق، صلاح بصدمة: شو؟
نظرت اليه باستغراب اومئ رأسه بهدوء يطمنها ان كل شيء ع ما يرام.

مجدي: راحت ع البحر مدري كيف رجلها نزلقت و نطبت و لاني كان فيه هوا و الموج عالي تغلب عليها، شافها واحد و انقذها و اخذها لعندو ع البيت و صار يصحيها بس بلعت مي كتير، المهم طلعو المي و ضلت نايمة لليوم الصبح
هنادي اقتربت منها بدموع: يا عمري يا امي
صلاح بشك: وكيف عرفت انت
مجدي حك فروت رأسه بتوتر: هاااا، اي كيف عرفت، هي يا سيدي الرجل يلي انقذها بيعرفني هو موظف عندي و شافها معي اكتر من مرة اي فتصل فيي و قلي.

صلاح: وليش ما اتصلت بوقتها؟
مجدي: حاولت كتير بس الشبكة ما تعلق معي
صلاح بعدم التصديق: ايوااا.

في المساء
كانت جالسة و تذاكر رن هاتفها ل اعلان ع وصول رسالة
فتحت الرسالة الذي كانت من مجدي قراءت محتواها
~كيفو قمري رح قلك شغلة، بكرا جاي و بدي افتح الموضوع مع صلاح~
كانت تقراء هذه الاحرف بأعين متلئلئة ببريق الفرح
كبست ع زر الاتصال تكلمت مباشر بعد ان رد عليها
جوى: بربك عم تحكي جد؟
مجدي بابتسامة: جد الجد كمان
جوى اكتفت ان تبتسم بفرحة تملئ قلبها، ولكن هل ستدوم هذه الفرحة؟ ام القدر مخبئ لها مشكلة اخرى؟

مجدي بهدوء: يالله روحي هلئ نامي مشان بكرا تضيفيني القهوة وانتي مصحصحة
جوى: من وين بدو يجي النوم بعد هالخبرية
مجدي بضحكة خفيفة: بتعرفي ليش قلتلك؟
جوى: تؤ
مجدي: مشان تسهري متلي، لاني انا ما عم يجيني نوم
جوى بقلق: بس بتعرف خايفة
مجدي باستغراب: من شو؟
جوى: من انو بابا ما يوافق
مجدي بحزن: انا متوقع ما رح يوافق
جوى بصوت مهزوز: معقولة!
مجدي: مابعرف بس رح حاول بلكي احساسنا ما طلع بمحلو
جوى: يارب.

في يوم التالي.

صلاح بابتسامة: اهلا وسهلا
مجدي بربع ابتسامة: الله يسلمك
نظر اليه بترقب: شبك؟
مجدي بتوتر: هااا مافي شي
صلاح بعدم التصديق: مجدي انا بعرفك منيح قول شبك؟
مجدي بارتباك: بصراحة هي انو انا اح اح
صلاح: ع فكرة ما فهمت شي
مجدي اخذ نفس عميق واخرجهُ بهدوء مع خروج الاحرف من فمه: انا قررت اتزوج
صلاح بفرحة: عنجد، وهي الشغلة بدا كل هاللبكة، خلص من بكرا بقلى ل هنادي تدورلك ع عاروس، هنادي هنادي
مجدي: لك لحظة شوية.

اتت هنادي بترقب: شوفي؟
صلاح غمزها: الاخ بدو يتزوج
هنادي: عنجد، اي خلص انا رح دورلو ع عاروس بكرا
وضع يدهُ ع وجههِ بغيظ: لا اله الا الله، خلوني احكي
صلاح: اي احكي مين ماسكك
مجدي: ليش انت شي عرفت بدي اتزوج تركتني كمل
هنادي بضحك: معليش هو فرحان، تفضل كمل
مجدي: لا تدوري ولا شي، لاني انا حاطط عيني ع وحدة
صلاح نظر الى هنادي: ما قلتلك مجدي حاطط عينو ع وحدة ما صدقتي
هنادي: ومين هي؟

كانت اتيى من المطبخ و بيدها القهوة عندما تكلم: صلاح انا طالب ايد جوى ع سنة الله و رسوله
صلاح و هنادي تكلمو مع بعضهم: شو؟
صلاح بصدمة: انت جنيت شي
مجدي: ليش الزواج هلئ صار جنون
هنادي: لا بس جوى
توقفت مقابلهم وهي تنظر الى الارض نظر اليها مجدي و تكلم: بالحب ما بيعرف العمر وانا بحبها
صلاح بذهول: اكيد جن هاد لك مافي شك
مجدي بنفاذ الصبر: هلئ الواحد اذا حب بكون مجنون
صلاح: اي وقت يحب وحدة قد اولادو.

مجدي: واذا الشرع ما حرم هالشي
صلاح بغضب: بس انا ما برضى تتزوج واحد قد ابوها
مجدي: وحتى لو هي موافقة
صلاح: بتكون للعبت بعقلها، وانا عم بقول ليش بيضل معها و ما بزعلها ولا حتى بيرضى حدا يزعلها، طلعت واحد ******
مجدي بذهول: لك انت شو صرلك خليني فهمك القصة
صلاح نهض بغضب: قصة شو انك تتزوج وحدة قد اولادك، اخي ما عنا بنات للزواج وهاد البيت الك وهبنا هو.

كانت تحمل شيء بيدها ولكن سقطت الى الارض و نبعثت كل قطعة ع حدا تنظر الى صلاح باعين تملؤها الدموع
نهض مجدي بحزن و سار متجهً نحوا الباب توقف بجانبها ونظر اليها بيئس و خذلان اكمل طريقهُ وهو متحطم قلبهُ كانَ متوقع ردت فعلهُ ولكن ترك لهُ اثر كبيراً في قلبه
ركب السيارة و وضع رأسه ع عجلة القيادة و اصبحت دموعهُ تخرج بحرية.

جوى بدموع: ليش هيك عملت
صلاح بحدة: بتخرسي خالص روح نقلعي ع غرفتك و وجههك ما بتشوفيني هو
جوى تكلمت و كأنها لم تسمع حديثهُ الان معها: انا بحبو و هو بيحبني ليش لتفرقنا ليش عملت هيك
صلاح: والله و اخدي مجدك بالحكي
اقترب منها و امسك شعرها بقبضت يده: اسمعي سيرتو لهالكلب ما بتنفتح بالبيت نهائياً
اقتربت هنادي و امسكت يده بلطف: مشان الله اتركها للبنت.

صلاح بصوت عالي: انتي يلي خربتيها من كتر ما دللتيها خديها و نقلعي ع الغرفة
جوى كانت دموعها تغسل وجهها: ماشي لتزوجني هو، ok القو النتائج
صلاح: عم تهددينا يا بنت الكلب والله ل اعدم حياتك، اذا ما بزوجك ل اول واحد بيجي و بيطلبك ما بكون صلاح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة