قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

بعد ساعة وسط المياه المتجمدة، خرج ليون من بركة السباحة مباشرة الى الحمام، فتح شلال المياه الدافئ على جسده المتصلب، يشعر بانه قد اقترف خطئا جسيما لا يغتفر، لم يكن غرضه من المجيء بها الى الفيلا المنعزلة اغوائها او اعادة ما كان بينهما في الماضي، كان يريد اخبارها بمرض والده، بانه قد طلب منه بل كان اقرب الى الرجاء منه الى طلب، كان والده يريد طلب الغفران وهي الوحيدة التي بيدها ان تمنحه اياه، لكن الاهم كان اعلامها بانه يريد البدا من جديد.

فجاة تذكر ليون شيئا مهما، اللعنة شتم من بين اسنانه وهي يتذكر انه لم يستعمل أي حماية مع انجلينا، اوليس اندي كان وليد ليلة هوجاء كالتي تقاسماها الليلة.
وضع يديه في شعره يتخلله، قبل ان يضرب الحائط الرخامي بيده، يعلم انه غير قادر على خوض معركة تنتهي بفقدانه لطفل اخر وسط نزاعهما الدامي.

امسك ليون بفوطة لفها حول خصره، قبل ان يترك الحمام ويدلف الى الغرفة، حيث كانت حبيبة الامس تغفو كالملاك فوق شراشف سريره الحريرية.
تمطت انجلينا وحركة راسها علامة على الاستيقاظ قبل ان تفتح عينيها، ويقع بصرها على الرجل الواقف امامها بجسده المغري والذي لم تكن تستره سوى فوطة لفها حول خصره، بين تناثرت قطرات مياه على صدره الرخامي الصلب والذي وقف يتاملها بنظرات مختلفة عن النظرات التي رمقها بها بالامس.

طغت حمرة الخجل على وجه انجلينا رغما عنها، تعلم انها قد اخطات كثيرا حين سمحت له بفرض سيطرته عليها مرة اخرى، لكنها تعترف ان الرغبة القوية بينهما لم يستطع حتى الكره وسنوات الفراق اطفائها.
اقترب ليون من السرير قبل ان يجلس الى جانبها، غطت انجلينا جسدها لا اراديا متحاشية نظرة الغرور في عينيه الداكنتين، قبل ان تشعر بصدمة قوية من الكلمات الجارحة والتي هدمت الامل الصغير الذي كان يلوح في الافق.

انجلينا، بخصوص ما حصل البارحة، لقد كانت لحظة ضعف واعترف انك كنت لتغوي قسيسا بتلك الملابس المستهترة، اتمنى لو تقبلين اعتذاري ونحاول تناسي الموضوع
بعد الكلمات اللتي نطق بها، ليون بكل هدوء
اخرست الصدمة انجلينا، حاولت ان تبدو متماسكة، عكس الالم الفظيع الذي بدا يمزق احشائها.
اكمل ليون يقول: لم اتي الى هنا وفي نيتي اغوائك
ولماذا اتيت بي اذا قالت انجلينا بصوت حاولت ان يبدو طبيعيا، وقد نجحت في ذلك.

زفر ليون بقوة قبل ان يقول: هناك ما اريد طلبه منك
علا حاجب انجلينا باستغراب وهي تنتظر سماع الطلب الذي كلفها فتح اقسى جروحها وأعنتها.
اريد منك مرافقي الى باروس انت والولدين، ابي في حاجة ال رؤيتك
انتفضت انجلينا من مكانها، تشعر بالغثيان لمجرد التفكير في انها قد تعود الى اليونان مجددا
انت تمزح اليس كذلك قالت انجلينا بصدمة.

كنت لاتمنى ذلك انجلينا، لكن في الظروف الحالية، انا احتاج الى ان تعودي معي، وضع والدي الصحي حرج للغاية وهو يريد رؤيتك
انا لن اعود، قالت انجلينا بعناد قبل ان تلتحف بملاءة السرير وتنزل من عليه بخطوات سريعة محاولة انهاء الحوار، قبل ان ياتي صوته القاسي ليشل حركتها.
بل ستاتين
ادارت راسها بهدوء، قبل ان تقول بسخرية ومن سيجبربني، انت؟
بالطبع سافعل، قال ليون مواكبا عنادها والتي بدا يتزايد مع كل كلمة يضيفها.

حاول اذا. ردت انجلينا، قبل ان تدلف الحمام، منهية الحوار العقيم والذي اصابها بالمرض
بعد 10 دقائق قضاها ليون في ترقب ينتظر خروجها، خيل اليه انها لن تخرج مجددا من ذلك الباب، او انها قد رحلت بالفعل.؟
خرجت انجلينا تلف فوطة كبيرة حول جسدها الرائع التفاصيل، قبل ان تتوقف وتنظر الى ليون والذي كان بكامل ملابسه يتاملها بعينين كالصقر، قبل ان يلتقط فستانها المرمي على الارض ويقول:.

ارتدي ملابسك انجي، سانتظرك في غرفة الجلوس، هناك ما يجب علينا مناقشته
تشبتت انجلينا بفوطتها باحكام، قبل ان تفجر احباطها وجرحها في وجهه
ليس هناك ما نناقشه ليون، انا سارتدي ملابسي وساخرج من هنا حلا، اذا كنت تريد مناقشة امر بيننا فسيكون الطلاق فقط ما سنتحدث عنه.
اطرق ليون قليلا، قبل ان يمرر يده في شعره المبلل بعصبية ويقول: على ذكر الطلاق انجلينا، هناك ايضا ما علي اخبارك به.

تغيرت نظرات انجلينا الى الترقب وظهر التوتر جليا على صوتها قبل ان تقول، ما الذي لديك لتخبرني به بعد، اخبرني الان
نظر ليون اليها يتامل وجهها وقد ظهر عليه الارتباك قبل ان يقول: اريد ان نوقع اوراق الطلاق ايضا، هناك امراة اخرى
احست انجلينا بحرارة غريبة، تكتسح جسدها، تلالات عيناها بالدموع ونبض قلبها بعنف شديد، حتى احست انه سينفجر.

تمالكت اعصابها باعجوبة، لكي لا تسمح له برؤيتها منهزمة قبل ان تقول: تهاني القلبية، لم تترك له مجالا للرد، التقطت فستانها والباقي من ملابسها ودخلت الحمام مجددا.
فور اغلاقها لباب الحمام، انفجرت انجلينا في بكاء مرير، كيف لها ان تشعر بمثل هذه الاحاسيس المتضاربة في نفس الوقت، بالامس القريب واعدت نفسها على كرهه الى الابد، واليوم تشعر انها لم تكرهه يوما، وان مشاعر الحب القوي مازالت تنبض بداخلها.

بالامس احبها باجمل الطرق الممكنة واليوم، يخبرها انه سيتركها من اجل اخرى.
تبا لك ليون صرخت انجلينا، قبل ان تتمالك نفسها، رفعت انجلينا راسها لتقابل في المراة عينيها الدامعتين والمنكسرتين، فتحت الماء وحاولت ان تخفف من الاحتقان الذي كان يظهر نوبة بكائها الشديدة.
بعد مده من الهدوء، خرجت بعد ان ارتدت ثوبها الرقيق، والذي ظهر فاضحا في ضوء النهار قبل ان تنزل الدرج نحو الصالة الفسيحة، لتواجه ليون مجددا.

كان يعد فنجان من القهوة لكليهما، اقترب منها ومنحها قدحا، قبل ان يجلس على احد المقاعد ويشير الى اخر مقابل له.
امسكت انجي بالقدح ورشفت من السائل الاسود قبل ان تعيده الى الطاولة امامها، لتنظر الى ليون بعينين مصممتين وتقول
اذا متى سنوقع اوراق الطلاق
زفر ليون بعصبية قبل ان يقول، ليس الان انجي، وليس هذا ما جئت للحديث عنه، موضوع الطلاق ذكر فقط في سياق الكلام ليس الا.

احقا سالت انجلينا بسخرية، قبل ان تقول بصوت قاس
انا لن اعود الى اليونان مهما قلت او فعلت.
انجلينا حاولي ان.
انا لن اذهب واقفل الموضوع
نهض ليون نحو الشرفة يتامل البحر الهائج بامواجه العالية، قبل ان يلتفت الى انجلينا وقد تغيرت نبرة صوته فصارت اقسى ويقول،
لم اكن ارغب في ان تسير الامور بهذا الشكل. لكن بما انك مصرة فليس لدي خيار سوى ان اجبرك
عفوا ماذا قلت تجبرني، ردت انجلينا على تهديده بتهكم وسخرية.

اقترب منها بتمهل الى ان صار بمحاذاتها، ارتسمت نظرات عناد على الوجه الملائكي الصغير، قبل ان تنظر الى عينيه الفولاذيتين ببريقهما الغريب والذي اصبحت عاجزة عن فهمه
استمر يتاملها بنظرات مفعمة بمشاعر متناقضة قبل ان يقول بصوت جليدي
يمكنني ان ادمر حلمك الصغير في ثوان، قد تغادرين البرنامج الجراحي بكلمة مني، و بنفس الطريقة التي دخلت بها اليه.
ظهرت علامات الدهشة جلية على وجه انجلينا وهي تسال بفضول.

عن أي مكالمة تتحدث ليون
ضحك ليون بسخرية مريرة وهو يقول
اوه انجلينا كفي عن التمثيل تعلمين انه كان من المستحيل ان تعودي الى البرنامج بتلك السهولة بعد ان غادرته بمحض ارادتك
انت تعني ان.
بالطبع ماتيا مو، ماذا تظنين انهم استقبلوك عن طيب خاطر فقط لانك طبيبة موهوبة
اوه كيف تجرا صرخت انجلينا
بالطبع اجرا قال ليون ببرود، لاداعي لتبدي متفاجئة هكذا ولا تحاولي استفزازي اكثر فانت ادرى بالنتائج.

بالطبع قالت انجلينا، ليون وكبريائه العظيم لا يستطيع ان يقبل المعارضة من أي كان
اذا اسمع ما ساقوله لك، للمرة الالف انت لن تبتزني مجددا، لقد وقعت على عقدك اللعين بشرط ان تبتعد عن حياتي الى الابد، لست انا من يخل بشروط عقده اليوم
زفر ليون محاولا اخراج كل الاحباط والقلق اللذان يعتملان بصدره قبل ان يقول
ابي سيموت انجي، استسامحين نفسك ان حرمته من رؤية ولدينا للمرة الاخيرة.

ولداي قالت انجلينا بقسوة، انت لا تملك أي حق في ان تلومني على ما افعله الان ليون، وفر كلماتك فانا لم اعد اصدقك
هيا انجي، اعترفي انك لن تستطيعي ان تعيشي مع ذنب مماثل، انه ليس والدي انا فقط، هو يكون والد صوفية ولوشياس
فور ذكره للوشياس احست انجلينا بان قلبها ينبض بالم داخل صدرها، كانت قد قررت الابتعاد عنه باجحاف، تلاثية الحب التي ادت الى كل الالم الذي شعرت به طوال سنوات كان لابد لها ان تنتهي اخيرا.

استمر ليون بالحديث، لكن كل ما كانت انجلينا تراه هو شفتاه اللتان كانتا تتحركان، بينما سرحت في عالم اخر تتذكر كيف ان ليون خانها بكل بساطة.
اخرجها من ذكرياتها صوته الحازم وهو يقول: هل ما زلت مصرة على عدم الذهاب انجي.

اووه ليون انت بالفعل انسان لا تطاق، ردت انجلينا بثورة غضب، كان ليون الوحيد الذي يمكنه اخراج طبعها الناري وعنادها وحتى التوتر القوي الذي يجعل انفها الصغير يحمر من الحنق، وكانه كان يقوم بذلك متعمدا، فقط ليتامل ذلك الوجه الملائكي و تلك البشرة البيضاء المحمرة من الغضب والعينين الخضراوتين والذي يتغير لونهما مثل احاسيسها المتقلبة.

اقترب منها دون شعور وقد غلبته العاطفة مرة اخرى الى حب حرم منه لوقت طويل، امسك بخصرها وقربها اليه بقوة انستها الكلمات الجارحة التي حاولت التفوه بها ولتتوه في بحر الاحاسيس العميقة والتي لن تشعر ابدا بها بقرب أي رجل سواه.
بعد مدة طويلة ابتعد ليون عن شفتيها دون ان يترك خصرها، لم تكن قادرة على الوقوف وكان قدميها اصبحتا من القطن، اسندها ليون الى صدره القوي بثبات.

امسك بخصلة ذهبية من شعرها، قبل ان يقول، لما قصصته انجلينا، كان شعرك رائعا لم تحتاجي يوما الى قصه
رفعت انجلينا راسها تتامل وجهه بملامحه القوية والتي كانت تذوب فيها حبا في السابق، لطالما احبت ليون، احبته حتى حين دمرها بانتقامه، عشقته رغم كل العذاب الذي اذاقها اياه. كان حبا مؤلما لكنها لم تكن تملك القوة الكافية للابتعاد عنه، حتى حين اتهمها ظلما فضلت مسامحته ونسيان الماضي من اجل بداية جديدة.

شعر ليون فجاة بان انجلينا تصلبت بين ذراعيه رفع راسها لتواجه نظراته المخملية والمليئة بالحنان
قبل ان يقول بصوت دافئ بعيدا كل البعد، عن الصوت المهدد والساخر الذي بعث فيها الرعب منذ لحظات
اتمنى لو ننسى كل ما حدث انجلينا، اتمنى ان انسى اخر 5 سنوات من حياتي
ابتسمت انجلينا ابتسامة باهتة وكانها تشاطره نفس الرغبة في النسيان.

لكنه بدل الاعتراف بذلك ابتعدت عن دفئ صدره القوي مزيحة ذراعيه اللتان كانتا تضمانها بتملك وتقول
اخشى انني لا اشاطرك هذه الرغبة ليون، انا لا اريد ان اتذكر الماضي، هذا يعني انني لا اتمنى الاستمرار من حيث توقفنا منذ خمس سنوات، حملت حقيبة يدها الموضوعة فوق طاولة المطبخ الرخامية وتحولت نحو الباب محاولة الخروج قبل ان يوقفها صوته الحازم
انتظري انجلينا لا يمكنك الخروج هكذا.

التفتت انجلينا الى مخاطبها ورمقته بنظرة تحدي قبل ان تقول، انا امراة حرة الان، ومنذ اليوم ساتصرف على هذا الاساس، مارك يريد مني ان اصبح حبيبته وانا افكر في ذلك بجدية.
تحولت نظرات ليون الهادئة الى ثورة من الغضب البركاني قبل ان يقترب منها بلمح البصر ويمسكها بيدين متملكتين قبل ان يبتسم بانتصار وهو يرى تاثير كلماته عليها.

او تعلمين شيئا انجلينا مو يمكن لمارك ان يذهب الى الجحيم انا لم اعد اريد الطلاق، انت زوجتي وستظلين كذلك لفترة طويلة، لقد تركت لك الخيار في السابق وانت لم تستغلي الفرصة جيدا، ربما لم اعد احتاج الى غفرانك او حتى الى حبك الان وبعد اليوم ربما سيزداد كرهك لي، اكرهيني لو شأت بيتي مو فالكره عاطفة قوية كالحب وهذا ما كل احتاجه في سريري.

حاولت انجلينا ان ترد على هجومه المفاجئ وهي تستوعب ببطء كلماته، لكنه كان الاسرع، حملها بخفة نحو الطابق العلوي وهو يقول، ليلة واحدة لا تكفي انجي، معك انت انا دائما ارغب في المزيد.
في لندن
خرج لوشياس من مكتبه بعد ان امر مديرة مكتبه ان تحجز على الطائرة المتجهة الى اثينا، لديه ساعتان ليصل الى المطار قبل ان تقلع طائرته.

بعد نصف ساعة من القيادة المتوترة وسط الازدحام الشديد، وصل لوشياس اخيرا الى مطار هيثرو، حيث صف سيارته في المراب وانطلق سريعا نحو بوابة المطار.

في اليونان على جزيرة باروس.
كانت كانديس جالسة على الشرفة المطلة على بحر ايجة الرائع بلونه الازرق الداكن، حين وصلها اتصال من ليون يخبرها انه تمكن من اقناع انجلينا بالعودة معه، تهلل وجهها من السعادة وهي تنظر الى سيزار الجالس بقربها دون حياة قبل ان تقفل الخط وتقول بصوت ملئه الفرح
اخيرا سيزار اخيرا ستعود انجلينا وحفيدينا الى الديار.

تغيرت ملامح سيزار من الدهشة الى ابتسامة اكتفاء اكتستها معالم المرض التي انهكت رجلا قويا مثله، قبل ان يتنفس بعمق ويقول اخيرا كانديس، اخيرا ساموت بضمير مرتاح
امتعضت كانديس من كلمات زوجها المتشائمة قبل ان تمسك يديه بحنان شديد وتقول
انت رجل قوي سيزار لقد اجتزنا عقبات شديدة في الماضي، ونحن قادران اليوم على اجتياز هذه العقبة من جديد
اتعتقدين قال سيزار
بل انا متاكده من ذلك ردت كانديس وفي عينيها بريق امل.

استيقظت انجلينا بشعور غريب، احساس من الالم ممزوج بتعب شديد حركت راسها بتمهل قبل ان تفتح عينيها وتنظر الى ديكور الغرفة الملكي والذي كان يسبح في الظلام، ثوبها العاجي الرقيق ممزق بعنف قرب السرير.

وللحظة عادت ذكريات اليوم تضربها بقوة، لتنهار في بكاء مرير، تتذكر كيف صرخت ومزقت اظافرها كتفيه وصدره وكيف ان يداه انتزعتا ثوبها بوحشية لتصبح بدون أي دفاع امامه. توسلت في الاخير وذرفت دموعا مريرة ترجته ان لا ياخذها بتلك الطريقة المهينة، لكنه ظل جامدا مستمتعا بثورتها الضعيفة امام اصراره القوي، كان عنيفا في حبه، قاسيا ثم محبا وكانه ينتقم للسنوات الطويلة التي حرم فيها من حبهما او علاقتهما الجسدية، فهي بعد ما فعله لم تعد تكن له سوى الاحتقار، انهارت انجلينا على السرير مجددا واغلقت عينيها بشدة، بينما انسابت دموع مريرة على الوسادة الحريرة تغرقها بدموع الخيبة والندم.

فتح الباب وظهر ليون بتجينز ازرق باهث بينما ظل صدره الصلب عاريا، رمقته انجلينا بنظرات احتقار وكره اقترب منها بهدوء ووضع الصينية الصغيرة قربها.
قهوة وخبز محمص لعروسي الجميلة، هذا كل ما استطيع صنعه.

طاطات انجلينا راسها محاولة الابتعاد عن نظراته وكلماته الساخرة، ازاح ليون خصلة من على وجهها المحمر من كثرة البكاء ووضعها وراء اذنها قبل ان يهمس بصوت هادئ، منذ اليوم ستعيشين كما اريد، رفضت ان تكوني زوجة في الماضي وفضلت الهروب اليوم وبما انك تفضلين دور العشيقة فهذا كل ما ستنالينه اتمنى ان تتمتعي بذلك فانا عاشق افضل من مارك بكثير والان انهضي يمكنك ان تاخدي حمامك فانا قد اكتفيت منك لليوم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة