قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

اقترب منها و هو يمسك بيده سكين صغير و قال: -نهدي بقا عشان الحركة بحساب
بكت ميرال و قالت بتوسل: -ارجوك بلاش تعملي حاجه انا معرفش انت بتتكلم عن أي؟!
نظر إليها و وضع يده على كفتها و قال: -بس نسلي شوية قبل التقطيع.
دفعته ميرال و قال بحدة: -ابعد عني
قامت و اتجهت لتذهب.

زاد غضبه منها و لحق بها ليقوم بضربها على رأسها، فقدت ميرال وعيها و سقطت على الأرض، سحبها من يداها و قيد اطرافها و بعد ذلك سكب عليها بعض الماء، فاستعادت وعيها
ابتسم بخبث و اقترب منها و قام بشق كنزتها و قال: -خليني اتسلي بقا عشان نكسر الباشا ابوكي
صرخت ميرال و قالت: -ابعد عني
اقترب منها ليقبلها، حاولت ميرال الابتعاد عنه و هي تصرخ بقوة.

في تلك اللحظة كان جاسر دخل إلى المخزن بعد أن فتح بابه طلقة ناريه، الفتت انتباهم
و اتجه اليه، فقام الاخر ليستقبله و لكن قام جاسر بركله بعنف، اندهش بشدة و قام بتسدد لكمه له قائلا: -لو خايف على عمرك امشي، ملكش فيها انت
-امشي من هنا عشان الغلطة اللي انت عملتها لو حاسبتك عليها هدفنك مكانك
سكن صوت صراخها عندما رأته.
جث أمامها و حاوط وجهها بيداه قائلا: -انتِ كويسه.

نظرت له باستغراب فقام هو بفك قيودها، و لم يدري بنفسه الا و هو يضمها اليه و قال: -متخافيش و اسف عشان اتاخرت عليكِ
ابتلعت ميرال ريقها و ابتعدت عنه قائلة: -انت عرفت مكاني ازاي؟
-مش مهم المهم اني جيت في الوقت المناسب
خلع سترته و وضعها عليها و بعد ذلك حملها بين ذراعيه و خرج ليضعها في السيارة و اتجه ليركب هو الاخر و قام بالقيادة دون أن ينطق بشي و اتجه إلى منزله الذي كانت هي تقيم به.

نظرت له ميرال و قالت: -احنا جينا هنا ليه؟
-عشان اكيد مش هينفع تروحي بيتك كدا
تنهدت ميرال و نزلت من السيارة و لكنها كانت تشعر بالقلق لأول مرة فهي لم تحس بذلك من قبل خصوصا معه
تابعه هو و فتح الباب و قال: -ادخلي
دلفت ميرال و نظرت له قائلة: -ممكن افهم؟
-ممكن تدخلي تغيري هدومك عشان اشوف الجرح اللي في رأسك دا
نظرت له بتعجب و قالت: -طب انا عايزة أبلغ و لا انت اي رايك؟
-اعملي اللي انتي عايزاها.

نظرت له بحيرة و عدم تصديق و ذهبت إلى الغرفة، و أحضرت ثيابها و بعد ذلك خرجت و دلفت إلى المرحاض و اخذت حمام ساخن و تفصحت تلك الكدمات التي ظهرت على جسدها، زفرت بضيق و ارتديت ملابسها و خرجت
-انا همشي
-مش دلوقتي
ميرال بدهشة: -يعني اي مش دلوقتي
تنهد جاسر و قال بهدوء: -هتفضلي هنا شوية و بعدين هتمشي براحتك
-انا مخطوفة يعني؟!
-مين اللي قال كدا، انتِ مش اول مرة تقعدي هنا و هما يومين مش اكتر
-و لو قولت مش عايزة.

ابتلع ريقه و قال بهدوء: -يبقى براحتك بس ممكن نقعد عشان عايز اسالك على كام حاجه
اومأت برأسها مستجيبة له و جلست على الاريكة، كان هو دخل إلى المطبخ و احضر كوب عصير لها و قال: -اشربي
نظرت له ميرال بشك و قالت: -جاسر...
قطعها جاسر و قال: -مش هضرك يا ميرال و بعدين انتِ اكيد و لا كلتي و لا شربتي حاجه من يومين
ابتلعت ريقها بصعوبة و تناولت رشفة من الكوب و قالت: -عايز تعرف أي؟

اقترب منها ليري الجرح الذي أصابها و قال: -طب استنى أطهر الجرح دا الأول
أمسكت ميرال بيده و قالت: -انا عايزة اعرف انت مين؟ و الواد اللي كان خاطفني دا انا متأكدة اني شوفته قبل كدا
-اكيد هلاوس بسبب انك مخدتش الدوا
-ممكن
بعد أن انتهت ميرال من تناول الكأس شعرت بثقل رأسها و أسندتها على كتفه و قالت بتوهان: -انا عايزة اشوف عدي.

و بعد ذلك فقدت وعيها تماما، تنهد جاسر و تغيرت نظرته اليها لتتحول للغضب و حملها ليضعها بالداخل و بعدين ذلك امسك بهاتفه و قام بالاتصال بأحد و قال: -هتعمل اللي هقولك عليه حالا فاهم و مش عايز غلطة بدل اقسم بالله رد فعلي مش هيعجبك
-البت دي لازم تتقتل هي شافتني و هتبلغ
-بس انت مكنتش ناوي تقتلها بس و حاولت تتصرف من دماغك
رد بعجرفة: -مش فاهم هي تخصك في حاجه؟

-انسي المهم هتعمل اللي هقولك عليه دلوقتي و أنا هتصرف معاها
-هتقتلها يعني و لا هترجع لأهلها و اروح انا في داهية ونبي يا دكتور بلاش ترجعنا للورا بسبب بنت اكرام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة