قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

تركها جاسر و استمع إلى حديثه و لكن من داخله لم يريد
جلست ميرال و كانت تنظر له و قالت: -ليه؟
تنحنح عماد و قال بتوتر: -والله يا ميرال كل حاجه كانت غصبن عني
ميرال بسخرية: -بجد، عماد بلاش كذب انت كنت جاي عشان تخدعني و تضحك عليا، انا قولت عايزة اشوفك عشان ارتاح من عذاب الضمير
-انا لسه بحبك يا ميرال و مفيش دقيقة عديت غيبتي عن بالي فيها
-طب هصدقك ازاي؟

-اديني فرصة نبدأ من الاول، تعالي معايا و نتجوز و نعيش حياتنا بعيد عن كل دا
ضحكت ميرال بسخرية: -عماد هو انا مغفلة عشان اصدقك أو اسمع كلامك تاني و بعدين مشاعري كلها انتهت مبقاش عندي حاجه ليك، اخر حاجه كانت موجودة خلصت دلوقتي.

نظر لها عماد و قال: -قصدك بقيت مع حد تاني بس لو مش قادرة تثقي في كلامي فعايز اقولك اني لسه بحبك و بعدي عنك مكنش بإرادتي و اوعي تكوني مفكرة انك تقدري تمشي من هنا بمزاجك، لا انتي هنا شبه مخطوفة يا ميرال
ضاقت عيناها بدهشة و قالت: -ازاي؟

-لما عرفت انك مع جاسر كنت مفكر اني هاجي الاقيكي في حالة غير دي لكن اللي اكتشفته انك كنتي في المستشفى و قاعدة في بيته و دا عكس اللي عرفته، جاسر عنده كميه حقد و كره من ناحيتكم غريبة جدا لكن وجودك معاه أغرب
-عماد انا مش عايزة اسمع حاجه اصلا، انا بس كنت عايزة اشوفك عشان ارتاح من عذاب الضمير و ارتاحت
-يعني خلاص مبقتش تحبني
-لا يا عماد، كفايه اللي حصل.

-طب انا هحاول لآخر لحظة معاكي لاني مش عايز اسيبك يا ميرال و نفسي تكوني معايا انا كنت مستني فرصه اني أظهر في حياتك تاني فكري يمكن توافقي و بعدين جاسر زي ما هتلاقي منه الحلو هتلاقي الوحش لانه ملهوش امان خصوصا ليكي و بعدين انتي هنا شبه مخطوفة لأنك حتى لو عايزة تيجي معايا هو مش هيرضي، و اصلا هتلاقي جايبني هنا عشان يشوفك هتعملي اي مثلا؟ أو اختبار منه ليكي في حاجه في دماغه، هو عامل معايا حاجات كتير حلوة بس انا عايزاك و فعلا مش مستعد اسيبك هنا لاني مش هطمن عليكي.

تنهدت ميرال و نظرت له بحيرة فهي جمعتها معه ذكريات كثيرا كانت سعيدة و لكن الآن تشعر باختلاف مشاعرها تجاه و قالت: -هفكر يا عماد و هكلمك
ابتسم عماد و قال: -هاتي تليفونك أكتبلك رقمي
اعطته ميرال هاتفها ليسجل رقمه و قال: -ميرال انتي في حاجه بينك و بين جاسر
زفرت ميرال بضيق و قالت: -لا يا عماد
-اومال ليه قاعدة في بيته
دخل جاسر في تلك اللحظة فصمت عماد و قال: -جاسر في احتمال ان انا و ميرال نرجع لبعض.

نظر جاسر له ببرود و قال: -بجد لا الف مبروك
تنحنح فارس و قال: -طب مش يلا يا عماد عشان تلحق تسافر
-اها هستناك
اقترب عماد منها و قبل جبهتها و قال: -بحبك
ذهب عماد مع فارس و لكنه كان يشعر بالغيرة عليها من وجودها معه و قال: -انا شايف انها مينفعش تكون قاعدة معاه بس مرضيتش اتكلم معاه
-عماد انسى ميرال
عماد بدهشة: -دا ليه؟

-بس يمكن احنا معرفتنا ببعض سطيحة جدا بس خوفا على مصلحة الكل سيبك منها، لأن جاسر مش هسيبها سيبك من هدوءه و البرود بتاعه دا و في الاخر انت اللي هتخسر حياتك الجديدة
عماد بتعجب: -اومال خلاني اقابلها ليه؟
-لان ميرال شافت ان جاسر هو السبب في موتك و هو عمل كدا عشان يقولها انه و لا موتك و حاجه و انك اصلا اللي مستغني عنها
لم يفهم المغزى و قال: -و ليه كل دا؟

-يا بيحبها يا ناويلها على نية سودة و في جميع الحالات وجودك جنبها مش هيبقى لي لأزمة.

-ليه مروحتيش معاه
نظرت له ميرال و قالت: -عادي قولت افكر الأول
-هتفكري في اي؟
-اظن انها حياتي و انت ملكش دخل فيها
اومأ برأسه و قال: -فعلا
دلف جاسر إلى غرفته، فزفرت ميرال بغضب فهو لا يعطي اهتمام للأمر باي شكل من الأشكال
اتصل جاسر بفارس قائلا: -عماد معاك و لا مشي
-لسه ماشي يا جاسر في حاجه و لا اي؟
-لا.

أغلق المكالمة دون الاستماع إلى المزيد من حديثه و اتصل بعماد قائلا: -انت بتستغفلني يالا، نسيت نفسك و لا اي؟
-انا عملت اي و بعدين انت مالك بيها
-مش دا اللي اتفقنا عليه؟
#فلاش باك
ذهب له جاسر و لم يتوقع عماد تلك الزيارة فهو لم يراه منذ سنتين و قال: - اتفضل يا دكتور
-عايزاك في موضوع مهم
-طب اتفضل نتكلم جواه
-لا انت هتنزل معايا، اهلك جواه و انا مش عايز حد يسمعنا.

نزل معه عماد و بدا جاسر حديثه قائلا: -ميرال عايزة تشوفك و انت هتعمل دا بس مش عايز كلام كتير و لا تقول اي تفاصيل
سأله عماد بتعجب: -معلش في السؤال انت اي علاقتك بميرال؟
-ميرال دلوقتي متخصكش في حاجه فمش من حقك تسأل اصلا، انت مطلوب منك تنفذ الكلام و بس و بعدين بلاش ترسم الدور
نظر له عماد و قال: -انت عارف اني حبتها فعلا بس في الاخر بعدت عنها عشان اللي حصل
-كان زمان بقا
#باك.

تنهد عماد و قال: -ما تخليها تختار و لا انت مش ناوي تحلها
-خلينا حبايب احسن لأنك حتى مش هتعرف تعديني، انسى ميرال نهائي و انت كدا مهمتك خلصت
قفل جاسر معه و القى هاتفه بغضب و قال: -ماشي يا عماد الزفت.

دخلت ميرال إلى المرحاض لتأخذ شاور دافئ و بعد ذلك ارتدت قميص قصير ذو حملات رفيعة و خرجت لتجفف شعرها و بعد ذلك خرجت من الغرفة لتراه اذا كان بالخارج أم لا، وجدته يجلس على الاريكة و كان يفتح اللاب الخاص به أمامه، اتجهت ميرال اليه جلست أمامه و قالت: -جاسر
رفع نظره إليها و قال: -نعم؟
-هو انا لو قررت امشي و اروح مع عماد هيكون اي موقفك؟
-و لا حاجه انتي حرة
-دا بجد؟
-اها.

عاد ليعمل كما كان، فنظرت له بتعجب فهو لم يعطي لها اهتمام من الأساس و قالت بضيق: -هو انت مش شايفني؟
-ادخلي نامي لاني مش طايق نفسي
نظرت له ميرال و بقيت تحدق به، أغلق جاسر اللاب و قال: -الصورة هتخلص امتى؟
تنهد جاسر و قال: -هو انتي لسه بتحبي عماد؟
رفعت ميرال حاجبيها في دهشة و قالت: -اها
-يعني انتي كدا مستعدة تروحي معاه
اقتربت ميرال منه و قامت من مكانها لتجلس بجواره و قالت: -مستعدة اعمل اي حاجه عشانه.

نظر لها جاسر و قال: -طيب
-هو انت ليه قولتلي انه لسه عايش؟
-عشان تعرفي ان مفيش حاجه حصلت بسببك و اريحك من عذاب الضمير
ابتلعت ميرال ريقها و قالت: -بس؟!
-هو دا مش سبب كافية ليكي؟
همت ميرال لتقوم لكنه امسك بمعصمها ليجلسها و قال: -لو قررتي تمشي هيكون ليكي حرية الاختيار
رفعت ميرال يدها لتضعها على وجه و قالت: -ليا حرية الاختيار فأنا مش هختار غيرك
-و عماد؟
-كان جزء من الماضي و انتهى.

امسك بيدها الموضوعة على وجه و قبل يدها و قال: -ما علينا، ادخلي نامي بقا و سيبني اشتغل
-طب ما تشتغل و بعدين انا فقدت الأمل فيك يا جاسر اشتغل
-ازاي مش فاهم؟
-و لا حاجة بس ليه عماد قالي اَن كل اللي حصل كان غصبن عنه
-هو مفيش غير عماد هنتكلم عنه يعني؟
-عادي لو مضايق هسكت
-هضايق من أي؟ بس مش هو حوار و خلاص و بعدين محدش بيعمل حاجه غصبن عنه، هو اختار الطريق السهل لانه عمره ما حبك اصلا.

نظرت له ميرال و تنهدت بحزن و قالت: -انا هدخل انام، تصبح على خير
دلفت ميرال إلى الغرفة و جلست على الفراش تفكر فيما يحدث فهي أصبحت لا تعلم ماذا يجب أن تفعل
و أمسكت بهاتفها لتجد الكثير من مكالماته فاتصلت به و قالت: -في أي يا عماد؟
-ميرال انا عايزاك تبعدي عن جاسر، كل اللي انتي شايفها دا مجرد وهم هو و لا كويس و مستحيل يحبك، بدليل انك بقيتي بتعملي كل حاجة و بتكون في مصلحته، و انا مش هخاف تاني.

ميرال باستغراب: -انت بتقول إي؟
-البسي و تعالى و عقبالي ما توصلي هيكون النهار طلع و نتجوز و وقتها جاسر مش هيعرف يعمل حاجه
-و مين قالك اني عايزة اتجوزك اصلا؟
-جاسر كان علي علاقة ب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة