قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

نظر لها جاسر و قال: -اي السبب؟
-عادي جوازنا من البداية كان غلط و انا مش عايزة اعيش في الفيلم دا كتير
عقد حاجبه في دهشة و قال: -بس كدا؟
-اها
-و المفروض انا اقولك ماشي و كدا صح؟
-انا مش هتكلم و لا هقول حاجه كل الموضوع اننا هنكون زي اي اتنين اتجوزوا و أطلقوا
-بس انا مش موافق
نظرت له ميرال باستغراب و قالت: -مش موافق ليه؟
-لاني مش عايز كدا و بعدين هو انتي ليه قررتي القرار دا دلوقتي عشان ندى.

ابتلعت ميرال ريقها و قالت بحزن: -لا بس عشان احنا مش مضطرين نستحمل كل دا و كمان افضل ليك و ليا، انت اتجوزتني عشان انا طلبت دا
-مبعملش حاجه غصبن عني و لو مكنتش موافق مكنتش اتجوزتك
-يعني اي؟

-يعني ندى كل هدفها توقع بينا لأنها مش مقتنعة بالفكرة في دماغها لحد دلوقتي بس الحقيقة اني مبحبهاش و لا عندي اي مشاعر ليها حتى، هي بس مش قادرة تصدق فعايزه تشتتك زيها و انا شايف ان كلامها لي تأثير عليكي، و بعدين هي قالتلك اي؟

أدمعت عيناها و قالت بقهرة قالت إنك بتحبها و انا مجرد طريق عشان تبقي جنبها، و اني اصلا مريضة و الحادثة أثرت عليا و حاجات كتير تانية، انا اصلا مش مضايقة من كلامها يمكن هي عندها حق بس انا زعلانه لأنها طلعت بتكرهني كدا مع اني كنت بحبها والله و مازالت.

ضمها اليه و رتب عليها بحنان و بعد ذلك ابتعد عنها ليمسح دموعها بلطف و قال: -الحادثة سببتلك نزيف في المخ و عملتي عملية و بقيتي كويسه و الكسور دي طبيعية عشان الحادثة كانت قوية شوية انا بالنسبة في حوار انك مريضة دا فهو مش صح لأنك عندك ضعف في العضلة بس و دا محتاج منك تلتزمي بجرعات الدوا و تبعدي عن المجهود القوي و انا مش بنحارب فمش محتاجين مجهودك في حاجه.

نظرت له ميرال و قالت بيأس: -طب بالنسبة لمرض النفسي اللي عندي دا عادي
-الفصام لي أعراض كتير و بدأت تخف من عندك و في ارتباط بالحالة النفسية و بعدين المرض النفسي زي اي مرض عادي مهواش عيب يعني...
-ايوه و انت تعيش في الهم دا ليه؟ و بعدين انا مش عايزة احس اني خدت حاجه مش بتاعتي.

-ميرال مفيش علاقة بينا اصلا عشان انتي تيجي تبوظها و بعدين هاجي في النهاية اقولك براحتك بس على الاقل ادينا فرصة نعيش مع بعض و لو حسيتي بأنك مش عايزة تكملي قوليلي و وقتها هطلقك بدون حتى ما أسألك عن السبب...
تنهدت ميرال و قالت: -و قالت إن حتى فرصة الخلفة بالنسبالي ممكن تكون صعبة
-عادي يا ميرال كل اللي انتي بتقولي دا مش فارق معايا في غير حاجه واحدة بس و هي انتي
حدقت ميرال به و قالت: -طب و كل دا ليه؟

-تعرفي يا ميرال اي مشكلتك الوحيدة
-اي؟
-انك غبية اوي
نظرت ميرال بدهشة و قبل أن تتحدث، طرقت دلال الباب و معاها وداد و دخلوا، و قالت دلال: -الحمد الله انك بقيتي كويسه يا بنتي
التفت جاسر لهم و قال: -هسيبكم انا و اروح اشوف ملك
اقترب منها و قبل جبهتها بحب و بعد ذلك همس ليها بجوار اذنيها بحبك
اتسعت عيناها بصدمة و شعرت بدقات قلبها تتسارع و قالت بذهول: -قولت اي؟
ابتعد عنها و قال: -لو احتاجتي حاجه كلميني.

-انت قولت اي بس؟
اتجه جاسر ناحية الباب و خرج، قامت ميرال لتذهب خلفه و لكن دلال منعتها و قالت: -رايحة فين؟
-هشوف جاسر و اجي
نظرت لها وداد و قالت: -يا اختي ما جاسر قاعد جنبك 24 ساعه عايزة اي تاني
ضحكت دلال و قالت: -انتي هتحسدهم و لا اي؟
تنهدت وداد و قالت: -انا راحتي و فرحتي في سعادة ابني، بس يا اختي بطلي محن شوية
-بكرا يزهقوا من بعض و يجيلك و يقولك مليت منها.

-ياريت انا ما ساعه ما شوفتها معاه و انا كنت حاسه ان في بينهم حاجه
نظرت ميرال لها و قالت مبررة: -والله يا طنط مكنش في أي حاجه وقتها؟
-لا يا عيون طنط انا خدت بالي وقتها
ابتسمت دلال و قالت: -عقبال ما تفرحي بعيالهم و بملك
شردت ميرال لتستعيد تلك اللحظة، تاركه اياهم يتبادلون الحديث، اما هي فقد انفصلت عنهم تماما.

قامت ميرال لتقف في الشرفة و تنظر إلى الشارع فهم تركوها للتو، كانت منتظرة قدومه حتى انها كانت تقاوم النوم و بعد مرور دقائق، طرق الباب بخفة و دلف إلى الغرفة انتي لسه صاحية
-ايوه هما مشوا من شوية، ماما كانت عايزة تبات هنا بس انا طلبت منها تروح و انت برضو ممكن تروح ترتاح شوية في البيت
-لا انا مرتاح هنا، نامي بقا عشان متتاخريش
-كنت بتقول إي الصبح؟
-كنت بقول اي؟

-يا جاسر بطل تناحه، ما هو انت ليك اوقات غريبة في حاجات كتيره
اقترب جاسر منها و حاوط وجهها قائلا: -زي اي؟
-انا عايزة اعرف موضوع ندى جي ازاي؟
-هقولك بس مش دلوقتي ممكن تروحي تنامي
-طب مش هتقولي قولت أي؟
قطب حاجبه و قال: -لا، هقولك تصحبي على خير يا روحي
ابتعدت ميرال عنه و قالت بتهكم: -روحك اي بقا؟ روح شوف وراك اي؟
-ما انا قولتلك كل حاجه بمقابل و انا مخدتش منك حاجه.

عقدت ميرال ساعديها و قالت: -والله و أي المقابل بقا؟
-لا مش هينفع دلوقتي
وكزته في صدره بخفة و قالت: -تصدق مكنش يبان عليك انك سافل كدا، انا كنت بحسبك مؤدب و خجول طلعت انا اللي خجولة
ابتسم جاسر و قربها منه محاوطا خصرها و قال: -طب و أي رايك؟
-انا هروح انام
قبل شفتيها برقة و قال: -طيب
أماني باستغراب: -انا مش فاهمة انت ساكت ليه يا أكرام؟

-انا من يوم ما جاسر جي يتقدم لميرال و انا قلقان لانه كان ابن زميل ليا في الشغل زمان
أماني بدهشة: -بس انت مقولتش؟
-عادي هو مش هيفتكر بس الغريب ان الصدفة تخلي ابن ماهر الصاوي يتجوز بنتي انا، حقيقي صدفة عجيبة اوي و انا برضو مازالت عندي شك من ناحيته
أماني بدهشة: -من ناحية اي بظبط و بعدين هو بصراحة محترم اوي و انسان كويس يمكن بس الموقف بتاع انه مانعكم دا اوحش حاجه عملها.

تنهد أكرام و قال: -ربنا يستر يا اماني، انا دورت وراها كتير الصراحة عشان اطمن
-و لاقيت حاجه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة