قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والأربعون

-لا و لا اي حاجه الجامعة تمام و هو عاش و أتربي في البلد مع أهل امه و ابوه و دول ناس محترمة اوي و كل اهل البلد بتشكر فيهم...
أماني باستغراب: -اومال سبب القلق؟
-الصدفة غريبة يا اماني
في اليوم التالي اخبر جاسر والدها بالقيام برؤيتها ان أرادوا ذلك، فذهب إكرام و عدي و أماني و ندى
احتضنها عدي و قال: -الحمد الله انك بخير و اعملي حسابك انتي هتيجي تقعدي عندنا.

ابتسمت ميرال و قالت: -لا انا هروح على بيتي يا عدي لان جاسر مش هيوافق
نظرت ندى اليها بغيظ و قالت بتهكم: -ما انتي بتنفذي الأوامر كويس اهو
كان جاسر يدلف إلى الغرفة في تلك اللحظة و استمع إلى جملتها و رد قائلا: -انا مش بدي اوامر عشان تتنفذ، ميرال تقدر تعمل حاجه هي عايزاها في أي وقت
اتجه جاسر ليجلس بجوارها، فقال عدي: -بس ينفع تيجي تقعد في بيت أهلها يومين و لا اي؟

-و أنا مش معترض يا عدي و بعدين سيبك من حوار انك تعلي عليا دا لاني هنزلك خطوتين
رفع عدي حاجبه و قال: -انا بس مش عايزة حاجه غير أن اختي تبقى مبسوطة
تنهد إكرام و قال لينهي الجدال احنا هنمشي
قامت اماني و سلمت عليها قائلة: -سلامتك
-انا هقعد مع ميرال شوية
قالها عدي و هو ينظر لجاسر بتحدي، و لكن جاسر لم يعطي اهتمام
نظرت ندى إلى جاسر بغيظ و خرجت خلف اماني و والدها فهي لا تطيق رؤيته معها.

أماني باهتمام: -ندى بما اننا في المستشفى فأنتي ممكن تطمني على البيبي
ندى بضيق: -مش عايزة انا همشي عشان ورايا شغل
كان عدي يتحدث مع ميرال بعد خروج جاسر من الغرفة
-هو انتي بتحبي في أي؟ دا بارد و تنح
ابتسمت ميرال و قالت: -على فكرة هو عادي انت متعملتش معاه و هو كويس والله.

-طب يا حبيبتي المهم تكوني فرحانة بس انا ملاحظ ان ندى الفترة دي مش تمام و حتى سابت بيتها شوية و كريم مضايق منها اي بس طبعا بابا هداها و كدا مش عارف مالها
تنهدت ميرال و قالت: -ربنا يهدي
دلف جاسر إليهم في نهاية اليوم و قال: -ميرال كلها ساعتين و تروحي
-طب هقوم انا امشي و ان شاء الله هجيلك بكرا
-طيب يا حبيبي، عدي ركز في مذاكرتك
-حاضر
ذهب عدي فقال جاسر: -حضري نفسك بقا
-حاضر.

دلفوا إلى الشقة و قالت: -هو فين طنط و ملك
-عادي ماما سافرت الصبح و قالت عشان تسيبنا براحتنا و كدا
نظرت له ميرال و اقتربت منه قائلة: -شكرا
-على أي؟
-على وجودك جنبي
و بعد ذلك عقدت ساعديها حول عنقه و قالت: -مش عايز تنام؟
-لا لسه بدري، ادخلي انتي ارتاحي و اسمعي كلام الدكتور عشان ميحصلش اي مضاعفات
قبلت ميرال وجنته بشوق و قالت: -طب انا هدخل اخد شاور و اجيلك أو تعالى أنت
-اجي فين؟

ابتعدت عنه و قالت باستغراب: -اي يا جاسر، هتيجي فين اي؟
أبتسم جاسر و قبل جبهتها بحب و قال: -طيب
دلفت ميرال إلى الغرفة، و اخرج جاسر هاتفه و قال: -عملت اي؟
-مستني تخرج من المستشفى بس على حسب ما قولت جوزها و ابوها شرطة
-هي مجرد حادثة بسيطة عشان تتعلم تبقى انسانة نضيفة.

اغلق جاسر المكالمة و عندما دلف إلى الغرفة و بحث عن هاتفها و قام بإغلاقه، فخرجت ميرال و اتجهت إلى الشرفة لتجده يقف بها، حاوطت خصره من الخلف و أسندت رأسها على صدره و قالت: -بحبك
التفت جاسر إليها و ابتسم و قال: -خلاص رضيتي عني
-مش اوي كدا بس اكتشفت ان ندى متستهلش اعمل حاجه عشانها، انا لحد دلوقتي مصدومة في اللي عملته و أنها تبقى عايزة تموتني، بس سيبك من الحوار دا و خلينا في المهم
-اي هو.

عقدت ساعديها حول عنقه و قالت: -بما يعني اننا مع بعض و كدا فإيه
نظر إليها جاسر باستغراب و قال: -فإيه؟
أنزلت اناملها لتعبث بأزرار قميصه و قالت بنفاذ صبر: -لا ما انا استنيت كتير بقا
-على أي؟
-انا حاسه انك فاهم بس هشرحلك يعني عايزة ابقى أنا و انت...
قطعها جاسر و قال: -كمية مقدمات فظيعة، بس بلاش دلوقتي
-يا جاسر احنا متجوزين بقالنا شهرين و كدا كتير بقا
ابتسم جاسر و قال: -و دا بسبب مين؟ انا؟

-لا انا بس كنت زعلانه و مصدومة بس دلوقتي خلاص بقا
-متأكدة؟
-اكيد مش ههزر معاك.
خرجت ندى من المستشفى و ردت علي كريم قائلة: -قولتلك عايزة اطلق
-و انا كلمت ابوكي و هو قالي مش هيحصل و بعدين يا ندى هو اي اللي حصل بينا يخليكي طالبة الطلاق
-زهقت و بعدين انا وافقت اتجوزك عشان بابا
-طب و ابننا؟
-هنزله مين قالك اني هسيب حاجه تربطني بيك.

تنهد كريم بيأس و قال: -ماشي يا بنت الناس يومين و ورقتك هتوصلك و حقوقك كلها محفوظة
اغلقت ندى الخط دون أن تجيبه و اتجهت لتركب سيارتها و أثناء طريقها لم تستطيع الضغط على المكابح و اصطدمت في سيارة أخرى...
استيقظت ميرال من نومها و نظرت اليه و هو نائم بجوارها، أسندت على مرافقها و طبعت قبلة على وجنته
-صباح الخير
ابتعدت ميرال و قالت بابتسامة: -صباح النور، انا هقوم اخد شاور و احضر الفطار.

سحبها جاسر اليه، و حاوطها بذراعيه و قال: -لا خدي شاور و البسي عشان هننزل و نبقى نفطر برا
رفعت رأسها لتنظر له و قالت: -هنروح فين؟
-عادي هنسافر يومين كدا و نرجع.

أكرام بعصبية: -انت بقالك هنا شهرين و منطقتش بحاجة و بكدا أنت هتتحمل القضية كلها
نظر له معتز ببرود و لم يجيبه
-خلاص انا مضطر انسب ليك كل التهم بما ان كل الحلول مش نافعة معاك
نظر له معتز بهدوء مريب و قال: -هتكلم بس بشرط واحد؟
-اي هو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة