قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

-هو انتِ بتتجاهلني ليه؟
سحبت معصمها و قالت: -و هتجاهلك ليه يا دكتور؟
-ميرال لو عشان الكلام اللي انا قولتله...
تنهدت ميرال مقطعه اياه و قالت: -جاسر انا و انت مفيش بينا حاجه عشان اتجاهلك أو ازعل منك، بعد اذنك
وقف جاسر أمامها ليعوق طريقها و قال: -هتروحي؟
نظرت له ميرال باستغراب و قالت: -ايوه همشي في حاجه؟
-طب انا كمان هروح.

ابتعد عن طريقها ليسير بجوارها و لافت انتباه الحجاب التي وضعته على شعرها و قال: -شعرك باين برضو
وقفت ميرال و عقدت ساعديها قائله: -انا مش محجبة بس بحطها كدا و خلاص بدل ما شعري كله يبقى مكشوف
-شكلك حلو في الحالتين
ابتلعت ريقها بتوتر و نظرت أمامها، و سارت بهدوء
كادت تتسعر قدميها في الوحل فامسك بها جاسر قائلا: -خلي بالك
ابعدت ميرال يدها و قالت: -حاضر.

وصلوا إلى المنزل، اتجهت ميرال إلى المطبخ و قالت: -ملك، صحيتي امتي؟
-من بدري بس اصلا انا كنت بايته عندنا مش هنا
-طيب
خرجت ملك و معاها ميرال، سألته باستغراب: -انت كنت فين بدري كدا يا جاسر؟
-كنت بشم هوا
تركها و دلف إلى الداخل، نظرت ملك لها و قالت: -شوفتي؟
-لا معرفش كان فين؟
تنهدت ملك و قالت: -يبقى بيحب جديد و لا اي؟
ضحكت ميرال و قالت: -ايوه ممكن.

-طب جهزي نفسك عشان هنروح مع البنات نظبط الشقة و بعدين بليل الحنة
-ماشي
ذهبت ميرال معها و كانت ليلى و نرمين هناك
ملك بحماس: -ناقص اي؟
جلست ليلى و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة ناقص المطبخ و دا حوار حرفيا مش قادرة
نيرمين بغيظ: -و الموكوسة اخته و طلعت و لا هاين عليها تساعدنا
ضحكت ملك و قالت: -انتي هتبدي مشاكل من دلوقتي يا اختي و بعدين متقلقيش هنخلص كل حاجه انهاردة.

ليلى بتساؤل: -صحيح يا ميرال انتِ سنجل زي حالاتنا كدا
تنهدت ميرال و قالت: -لا مخطوبة
-عقبالك يا لولو عشان عايزة افرح بيكي و بيه
ابتسمت ليلى علي كلام ملك و قالت: -والله يا ملك انا بدأت افقد الامل
-انا هخلي ماما تتكلم معاه يمكن يحس، اصل جاسر طلع طول عمره كدا بارد من الاخر هو عايز واحده تتجاهله لان طول عمره البنات هي اللي بتجري وراها
ليلى بتوهان: -ما هو اللي حلو و بعدين جاسر مفهوش حاجه وحشة اصلا.

ضحكت نيرمين و قالت بتهكم: -لا يا اختي دا القرد في عين امه، هو جاسر كويس و حنين و لي مميزات كتير و عيوب برضو
ليلى بجدية: -والله هو قمر في كل حالاته، يا سلام لو نتجوز بقا
قامت ميرال و تركته و ذهبت هي لتقوم بترتيب المطبخ فلم يعجبها حديث ليلى عن جاسر، و شعرت بالضيق وقتها و كانت تحدث نفسها بأن ذلك لم يعنيها و هو مجرد دكتور فقط بالنسبة لها
و بعد مرور بعض الوقت، دخلت ملك إليها و قالت: -دخلتي ليه؟

-عادي قولت ابدا انا و اسيبكم براحتكم
-هو انتِ بتحبي جاسر؟
ارتبكت ميرال و شعرت بالتوتر من السؤال و قالت بجدية: -لا طبعا احنا صحاب بس.
-انا متأكدة من انكم مش صحاب يا ميرال لأنك متعرفش حاجه عنه لو مش عايزة تحكي براحتك
تنهدت ميرال و قالت باستياء: -ايوه يا ملك، احنا مش صحاب و أصلا جاسر قابلته صدفة، و لحد دلوقتي معرفش عنه حاجه كل الحكاية اني مريضة عنده
ملك بدهشة: -مريضة؟

اومأت ميرال براسها و لمعت عيناها بالدموع ايوه، و دي كل الحقيقة
انتهت ميرال ما كانت تفعله و ذهبت و تركتهم و كانت ملك قد وقعت في حيرة من أمرها
لاحظت ليلى ذلك و قالت: -هي مشيت بدري ليه؟
-عادي تعبانة انا هكمل
-في حاجه يا ملك؟
-لا مفيش
انشغل ملك بالها بحالة ميرال فكيف جاسر يجلب مريضة معه و لماذا و لكنها كانت تشعر بأنها جيدة.

كانت ميرال عائدة إلى المنزل و قابلتها وداد في الطريق و أوقفتها قائلة: -رايحه فين عاد
نظرت لها ميرال و قالت: -مروحة، حضرتك محتاجة حاجه؟
-يا اختي شيلي معايا الشنط
رمشت ميرال بعيناها و حملت معها الأكياس، وصلوا إلى المنزل، فقالت وداد: -هتعرفي تعملي حلويات و لا خيبة
-لا خيبة، بس ممكن اساعدك
ابتسمت وداد و قالت: -تعالي ورايا.

فتح لها جاسر و سالها بقلق: -فين ميرال؟
-مشيت من بدري، مش هتقولي هي مين يا جاسر؟
-انتي عايزة اي يا ملك؟ ما تكون اللي تكونه، انا حر
ملك بنرفزة: -طيب يا حر مفكرتش فينا و انت جايب واحدة مجنونة تعيش وسطنا اي اللي هيحصل؟

نظر لها جاسر و قال بحدة: -حاسبي على كلامك يا ملك و بعدين هي جات جنب حد و لا هو أذى و خلاص و بعدين متقلقيش لو عارف انها هتعمل لحد حاجه مكنتش هجيبها، و هي مريضة لكن مش مجنونة و لو حصلها حاجه هحملك انتِ المسؤولة
اوقفته ملك قائلة: -جاسر
خرج جاسر من المنزل و حاول الاتصال بها و لكنها لم ترد عليه
ذهبت ملك إلى منزلها و دلفت إلى والدتها في المطبخ و قالت: -اي دا انتي خلصتي؟

-اها اللي يعتمد عليكي مش هيعمل حاجه احنا بقينا المغرب، ميرال كانت هنا بس مشيت فجأة
-مشيت من امتى؟
-من يجي نص ساعه كدا
خرجت ملك من المطبخ و أخبرته بأنها كانت عندهم و ذهبت من نصف ساعة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة