قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

خطر بباله بأنها يحتمل بأن تذهب إلى المكان التي تجلس به في الصباح و بالفعل وجدها جالسه هناك بتبعث بغصن رفيع في الأرض، اخذ أنفاسه بارتياح و اتجه إليها قائلا: -حرام عليكي.
رفعت عيناها اليه و قالت: -ليه؟
سحبها من يدها لتقف و قال بغضب: -انتِ مبترديش على الزفت اللي في ايدك ليه؟
-عشان مش عايزة ارد عليك و لا ارد على حد
نظر لها جاسر و حاول أن يهدأ فالعصبية لم تنفع معها و قال: -حد ضايقك؟

نظرت له ميرال بهدوء و ابتعدت لتذهب من امامه، اوقفها ليسمك بيدها و قال: -على فكرة انا بكلمك
-و انا مش عايزة اكلمك، من فضلك انا عايز ارجع القاهرة بكرا.
-حاضر، بس ممكن ترجعي معايا دلوقتي لان مينفعش تبقى هنا
استجابت ميرال لطلبه و عادت معه إلى المنزل و هناك كانت ملك في انتظرهم و قالت بقلق: -ينفع كدا يا ميرال؟ ادخلي البسي و تعالى معايا الحنة بدأت من بدري
-لا معلش مش هقدر اجي.

قطعتها ملك بجدية: -لا لازم تيجي، جاسر قولها حاجه
نظر لها جاسر و قال: -ادخلي البسي يا ميرال و روحي
ذهبت ملك و دلفت ميرال إلى الغرفة لتبدل ملابسها.
و في الصباح قامت بتوديعهم و ذهبت، عادت إلى منزلها و قد اخذت قرار بأنها لم ترى جاسر مرة أخرى، ابتسمت شرود في آخر لقاء بها مع ملك...
احتضنها ملك و قالت: -ميرال انا مقصدتش حاجه، بس طبيعي اقلق
ابتعدت ميرال عنها و قالت: -فاهمكي
-هتمشي و مش هتعرفينا بقا و لا اي؟

ابتسمت ميرال و قالت: -هنتكلم و اكيد هنتقابل تاني
-ميرال انا متأكدة من انك عندك مشاعر لجاسر بس انا مش عايزة قلبك يتكسر أو تتصدمي بس هو...
قطعتها ميرال و قالت: -هو دكتور و انا مريضة عنده و جاسر مش بيعمل معايا كدا لاني استثناء هو على استعداد انه يساعد كل الناس لو يقدر، اتمنى انه يحصل نصيب لي مع ليلى لأنها جميلة جدا و تستاهله.

تنهدت ملك باستياء و قالت: -اتمنى بس جاسر مشغول بحاجه تاني، او انه معندوش وقت يحب
-متقلقيش اهي عندها فرصة تقدر تقرب منه، لسه يومين على الفرح و هو قاعد
-جاسر طالما ملهوش مزاج انسى، لما سمح لحد انه يقرب بيكون لي مزاج في كدا، دا طبعه من و هو صغير.
شردت ميرال قليلا و قالت: -يعني بيكون هو عايز كدا؟

-اها جاسر ديما بيحط مسافه و طالما خلي اللي قدامه يتعدها فهو بمزاجه و طبعا ليلى مش عارفه تقرب، هو بيكلمها عادي و كل حاجه في بحدود، انا مقتنعة انها مستحيل تتخطاها، لاني عارفه اخويا
-ممكن يحصل.
خرجت ميرال و ملك من الغرفة و كان جاسر في انتظارها قائلا: -يلا عشان هوصلك
ميرال بتعجب: -و هترجع تاني؟!
-ايوه
ملك باستغراب: -ليه يا ابني، ابعت معاها حد يوصلها و يطمنا عليها
-لا انا اللي هوصلها.

نظرت له ميرال بدهشة و استجابت لطلبه فالمهم هو مغادرتها، و أودعت الجميع و بعد ذلك اوصلها إلى المنزل و غادر.

كانت تجلس تتناول معاهم الغدا بعد فترة طويلة، قطع أكرم الصمت قائلا: -بحس انك مجرد ضيفة هنا
نظرت له ميرال ببرود و قالت: -انا طول عمري ضيفة في البيت دا، صحيح انا مش هكمل مع حازم و دا قرار نهائي
خبط أكرم طاولة السفرة بيده افزعت الجالسين و قال بعصبيه: -واضح اني سيبتك كتير و دا أثر عليكي، بصي انتِ هتعملي اللي انا هقوله.

قامت ميرال و قالت بعلو صوتها: -و انا مش هنفذ حاجه، انا هعمل اللي انا عايزاها و انت مش من حقك تمشي قرارك عليا و انا مش ندى عشان اتجوز واحد مبحبوش
غادرت ميرال الطاولة و تركتهم، نظر اكرم إلى عدي شقيقها الأصغر و قال: -بلغ الحرس برا انها متخرجش
و نظر إلى اماني و اردف: -ميرال متخرجش من البيت فاهمين...
أماني بتوتر: -بس لو...
قطعها بصرامة: -ميرال متخرجش من البيت و اظن ان كلامي واضح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة