قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

نظر جاسر إلى وداد و قال: -ميرال تعبانة و لما ارجع نبقى نتكلم
و بعد ذلك وضعها في السيارة و ذهبوا، تنهدت وداد و قالت بضيق: -انا معرفش طلعت منين ست ميرال دي.

وصلوا إلى المستشفى الخاصة بالبلدة، و اسندها جاسر لتنزل من السيارة و دلفوا إلى غرفة الكشف
صافحه الطبيب قائلا: -منورني يا دكتور جاسر، اتفضلي يا مدام
فحصها الطبيب على عجل، حتى جاسر لم يفسر له شئ و قال: -زايده و تقربيا لازم تعمل العملية حالا، احنا بس هنعمل التحاليل عشان نتأكد
تنهد جاسر و قال: -كنت متوقع بس اديها اي مسكن
سحب عينه دم و بعد ذلك اعطها مسكن و خرج ليذهب إلى المعمل.

كانت ميرال تنظر اليه بهدوء، رتب جاسر على يدها و قال: -بقيتي احسن شوية؟
هزت رأسها بوهن و رددت بخفوت ايوه
أمسكت ميرال بيده، و اوصدت عيناها متألمة و اردفت انا مش عايزة اعمل العملية
-مش هينفع يا ميرال، متقلقيش العملية سهلة.

جاسر بقلق: -هي طولت ليه؟
فارس بتعجب: -لأنها عملية مثلا، عادي يا جاسر مش شرط يكون نفس الوقت لكل المرضى، و بعدين دي زايده
تنهد جاسر و بقوا منتظرين لحد انتهاء العملية و خروجها منها، دلف إليها و انتظرها حتى استعادت وعيها.
وضعت يدها على خصرها و تأوهت بألم عندما حاولت التحرك.
-مكان العملية هيوجعك شوية و متقلقيش بظبط يومين و هتبقى كويسه
تنهدت ميرال و قالت: -شكرا.

دلف الطبيب إلى الغرفة و قال: -هي ممكن تخرج من المستشفى بكرا بس لازم ترتاح و تنتظمي على العلاج، و حمد الله على سلامتك يا مدام ميرال
لاحظت ميرال و لكن لحقها جاسر قبل أن تتحدث و قال: -شكرا يا دكتور محمد علي تعبك
-المستشفى كلها تحت امرك يا دكتور، بعد اذنك
نظرت له ميرال و قالت بضيق: -اي حوار مدام ميرال دا؟
-عديها، مش هو مش هقولهم في قلب مستشفى المركز اني جايب واحدة معرفهاش.

قطبت ميرال حاجبيها و قالت بتعجب: -طيب.

عندما عادوا إلى المنزل ذهبت له ملك لرؤيتهم و قالت: -طب هي كويسه؟
تنهد جاسر و قال: -اها تمام
-معلش يا جاسر متزعلش مني بس انا مش حابه اشوفك بتعمل حاجه غلط و اقعد ساكته
نظر لها جاسر بعدم اقتناع و قال: -اقفلي الحوار يا ملك، حددتوا ميعاد الحنه و لا لسه؟
-آخر الأسبوع انت عارف نرمين مترددة شوية، انا هدخل اشوفها ميرال إذا كانت محتاجة حاجه.

نظر لها جاسر بشك و قال بتحذير: -ملك بلاش تتكلمي معاها في أي حاجه، و بعدين هي تعبانة سيبها ترتاح
تتدخل فارس في الحوار و قال: -خليها تتدخلها يمكن تكون محتاجة حاجه
بعد أن ذهبت ملك، نظر له جاسر و قال: -انا مش عايز حد يضايقها
فارس بتهكم: -لا متخافيش يا حنين، و بعدين ملك يعني طول عمرها جدعه و بتفهم و ميرال في الأول و الاخر ضيفتكم.
-عارف بس...
صممت قليل و اردف ما علينا يا فارس، انا هدخل انام شوية.

-اها صحيح ما انت مطبق، لو مراتك مش هنقعد جنبها كدا
جاسر ببرود: -لا يا عسل عشان متقومش تهرب لأنها مكنتش واخدة جرعه الدوا
حرك فارس حاجبه و قال بخبث: -الدوا برضو.

-محتاجة حاجه
ابتسمت ميرال بهدوء و قالت: -شكرا، هي مامتك زعلت من جاسر؟
رفعت ملك حاجبيها في استغراب و قالت: -لا ليه؟
-بسأل، انا مش عايزة اعملكم مشاكل و كنت همشي بس للأسف تعبت و.
قطعتها ملك قائلة: -عيب تقولي كدا يا ميرال و بعدين ماما عمرها ما قبلت حد وحش و انتِ هنا ضيفتنا بس كل اللي مزعلها انها ان ابنها اتغير و بدا ينسى اللي اتربى عليه.
-هو عمل اي غلط؟

نظرت له ملك و تحممت فهي لا تريد التفوه بشيء يضايقها و قالت: -بصي يا ميرال بدون زعل، مفيش اي حاجه تربطكم ببعض فماما معترضة قعدتكم مع بعض و كمان امبارح فارس جي يعني شابان قاعدين مع بنت، انا مش بقول حاجه على جاسر أو فارس انا متأكدة جدا من اخلاقهم و فارس جي عندنا كتير بس الاصول مبتقولش كدا و كمان مينفعش يلمسك و انتِ غريبة عنه.

توقفت ملك عن الحديث و نظرت إليها خشيا لتكون احرجتها فقالت ميرال بابتسامة: -فهمتك
-طب انا هسيبك ترتاحي شوية
-انا مش عايزة احنا لسه المغرب و حقيقي من امبارح و أنا نايمه
-طب عايزة تعملي اي؟
-عادي خلينا نتكلم مع بعض شوية، هو انتِ عندك كام سنه؟
-عندي 30
نظرت لها ميرال بدهشة و قالت: -بس شكلك صغير اوي
ابتسمت ملك و قالت: -يلا الحمد الله
-و جاسر عنده 30.

اومأت ملك براسها و لكنها لافت انتباه كيفيه عدم معرفتها بسنه و قالت: -و انتِ؟
-25
بقيت ميرال تتحدث معها و كانت اغلب اسئلتها عنه، و بعد ذلك نامت بعد شعورها بالتعب و كذلك ملك التي غلبها النعاس لتبقى في غرفة ميرال و نامت جوارها.
استيقظوا بفزع على صوت طرق باب المنزل القوي
ميرال بخوف: -اي دا في أي؟
قامت ملك و وضعت الحاجب على رأسها و قالت بتوتر: -معرفش انا هشوف في أي؟ ربنا يستر.

خرجت ملك و لكنها و سألت فارس هو في أي يا فارس و مين اللي جي دلوقتي، دا احنا قرب بعد نص الليل
-معرفش عم سيد و كان معاه واحد و جاسر راح معاهم، انا هروح وراهم
-أيوه في أي؟
-بيقولوا مطاردين الجبل، عاملين حوار و هيقتلوا ابن الراجل دا، مفهمتش اوي منهم
كانت ميرال خرجت من الغرفه و قالت بدهشة: -يعني اي؟
تنهد فارس و قال: -ملك معلش خليكم هنا و انا هروح اشوف جاسر و هنيجي.

ذهب فارس و اغلق الباب خلفه، تنهدت ملك و قالت بخوف: -ربنا يستر
-هو جايين لجاسر ليه يعني؟
-لانه مش بيتاخر على حد، انا بس خايفه يحصله حاجه و امي لو صحيت على الخبر دا ممكن تروح فيها و زمان البلد اتقلبت اصلا.
نظرت لها ميرال و قالت: -انا هروح اشوفه و لازم نبلغ البوليس
اتجهت ناحيه الباب و خرجت و لاحقت بها ملك قائلة: -يا ميرال استنى مش هينفع...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة