قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون

ميرال بصدمة:
-انت بتقول إي؟ ندى اختي ازاي؟
-اسألي و انتي تعرفي اومال هي ازاي لحد دلوقتي مشفتهوش، روحي اسألي
القت ميرال الهاتف على الأرض و ركضت مثل المجنونة حتى لم تستمع لنداء شقيقتها
طرقت بابا غرفته بقوة، فتح لها و قال بدهشة:
-مالك؟
صرخت به قائلة:
-انت اي علاقتك بندي اختي
سحبها جاسر داخل الغرفة و اغلق الباب قائلا:
-كنا مرتبطين ايام الجامعه و سيبنا بعض و هي اتجوزت بس كدا
ميرال ببكاء:.

-عشان كدا شغلتها في المستشفى
تنهد جاسر و قال:
-ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
ميرال بعصبية:
-هنتكلم في أي يا جاسر، انا مش عايزاك انا مش هتجوز...
قطعها جاسر و قال:
-الفرح هيتم يا ميرال و بعدين ندى متجوزه و لا عايزه بيتها يتخرب
نظرت له ميرال بعدم استيعاب و علمت بأنها لا تستطيع أن تلغي الفرح و بذلك ستفتعل عده مشكلات و مسحت دموعها و خرجت من الغرفة و اتجهت إلى غرفتها بعد أن جففت دموعها لكي لا تلاحظ ندى.

في القاعة كانت وداد تجلس مع قرايبها و قالت:
-اخوكي اتأخر ليه يا بنتي؟
-متقلقيش يا ماما و بعدين أدى جاسر اتجوز.
ليلى بضيق:
-اتجوز مين يعني؟ البنت اللي جابها معاه و ضحك علينا
نظرت لها وداد بحدة و قالت:
-ليلى، جاسر و فرحه انهاردة يعني خلاص كدا و انتي هنا بتعملي الواجب مع ابن عمتك مفهوم.

صمتوا عند دخول جاسر و ميرال القاعة و لكن ندى هي التي لم تستطيع الوقوف من الصدمة و طلبت من عدي ان يمسك بأيدها و اجلسها على أقرب مقعد و قال:
-مالك يا ندى؟
ندى بذهول:
-دا جاسر؟ مستحيل
جاءت فقرة رقص العروسان و اجبرها جاسر ان تقوم معه
حاوط جاسر خصرها و قربها منه ليتراقصان على النغمات الموسيقية، كانت ميرال تتحاشي النظر اليه فقال:
-هتفضلي باصة في الأرض
-اعمل اي؟

-عدي يومك الناس كلها مركزة معانا و انا مش عايز كلام كتير
رفعت نظرها اليه لتحدق بعينه و قالت:
-معلش مش قادرة أصدق اني بتجوز حبيب اختي السابق و انت حتى مقولتش كنت مستني اي؟، طب انا دلوقتي المفروض اعمل اي؟
-كان ممكن ترجعي في كلامك
-مكنش هينفع يا جاسر
نظرت له ميرال و عيناها تمتلي بالدموع و اردفت:
-كفاية كدا انا عايزة اقعد
رفعها جاسر من على الأرض، شهقت ميرال بصدمة و قالت:
-نزلني يا جاسر.

دار بها دائرتين و بعد ذلك انزلها و كان يقبض على خصرها و قال:
-دوختي؟
-شوية و بجد كفايه كدا الفقرة خلصت
قرب وجه منها و قبل شفتيها بحب خفق قلبها بشدة و لم تستيطع الابتعاد بسبب وجود الناس حولهم، زاد من عمق قبلته لها و بعد ذلك ابتعد عنها، نظرت له ميرال بضيق و لم تنطق
طبعا انتهى الفرح في ظل تلك الاجواء المتوترة و صعد جاسر و ميرال إلى غرفتهم
أغلق جاسر الباب و نظر لها قائلا:.

-عجبك الفستان المقرف اللي انتِ لابسها دا؟
نظرت لها ميرال و قالت بامتعاض:
-والله انا حره يا جاسر و بعدين انت مالك؟ فستان فرحي و اختارته على ذوقي
تنهد جاسر و نظر لها بغضب و بعد ذلك دلف إلى الغرفة، تنهدت ميرال و اتجهت لتدخل إلى الغرفة لتأخذ ملابسها و بعد ذلك دلفت إلى المرحاض لتبدل ملابسها و خرجت، نظر لها جاسر و قال:
-يعني مش فاهم احنا الاتنين مش عايزين بعض طب ليه من الاول...
-عادي بقا مش مشكلة.

و بعد ذلك نظر لها باستغراب و قال:
-و بعدين اي ترنج الألعاب اللي انتي لابسها دا
عقدت ساعديها و قالت:
-ماله وحش؟
-لا من غيره هتبقى احلى
احمر وجهها و رفعت حاجبها لتنظر له بدهشة و اقتربت منه، عقدت ساعديها حول عنقه و همست امام شفتيه والله يا جاسر كل حاجه عملتها هطلعها عليك و جوازنا دا عشان تفضل قدامي و خلاص
حاوط خصرها و الصقها به بقوة و قال:
-هتعملي اي؟ و بعدين انا مش مضطر استحملك كتير يعني.

نظرت له ميرال و قالت:
-عادي هتعمل اي اكتر من اللي بتعمله
ابتعدت ميرال عنه و ادمعت عيناها، امسك يدها و قال:
-ميرال انا بالنسبالي حوار ندى اتقفل
-بس ندى لا، دي مشيت قبل ما الفرح يخلص على الاقل كنت عرفني حاجه زي كدا بس عادي الموضوع ميهمنيش
نظر لها جاسر و قال:
-براحتك
اتجهت ميرال لتذهب فسالها باستغراب:
-هو انتي رايحه فين؟
-حجزت اوضه لنفسي عشان ابات فيها انهاردة
امسك ذراعها و قال بغضب:.

-بطلي شغل الجنان دا؟ تروحي فين انتي هبله
-مش عايزة ابقى معاك
دفعها جاسر برفق لتسقط على الفراش و مال عليها و قال:
-حاولي بقا تنسى حركات الهبل دي لأنك دلوقتي بقيتي مراتي
أدارت ميرال وجهها الجهة الأخرى و قالت:
-طب ابعد عني
لمس شفتيها بأنامله و قال:
-طيب
نظرت بطرف عيناها فأبتعد عنها و قام ليخلع قميصه و وضعه على المقعد فقالت ميرال بارتباك:
-هو انت بتقلع ليه؟
-انام بهدومي يعني؟

اخذت ميرال تنظر اليه فعضلات خصره المنحوتة تبدو جذابه، ابتلعت ريقها و أدارت وجهها بعيد عنه فذلك الوضع يجعلها تشعر بالتوتر، جلس جاسر بجانبها و أشار له بيده انتي متنحة ليه؟
التفتت ميرال له و قالت:
-هو انت كنت بتحب ندى؟
تنهد جاسر و قال:
-حوار بقاله عشر سنين و بعدين كان ارتباط عادي، فكك منه بقا و خليني في ترنج الألعاب دا
-ماله؟
-مش حرانه؟
-لا الجو مش حر اصلا و بعدين انا بحب الترنجات الرياضية.

-بتحبها في ليلة الدخلة
ابتلعت ميرال ريقها بصعوبة و قالت بتوتر:
-جاسر انا عايزة انام
-اومال كنتي مجننه امي ليه و لما نتجوز تلبسي ترنج العاب؟
ابتسمت ميرال و قالت:
-على فكرة دا مش وقته، انا مضايقه
وضع يده خلف رأسها و قبل جبنها و قال:
-كان حوار قديم، و بعدين انا كنت عارف انك هتعرفي
-لما اتأكد بقا، و دلوقتي انا عايزة انام و خلاص يا جاسر انا اصلا مبقتش بحبك.

قامت ميرال و اتجهت لتنام على الاريكة فراقبها جاسر بصمت فهو لا يريد أن يضغط عليها.
كان جميع من في المنزل يلاحظ حالة ندى التي تبدلت، حتى انها لم تذهب إلى منزلها
أماني باستغراب:
-هي اختك مالها يا عدي دا من امبارح مخرجتش من اوضتها، متخانقه مع جوزها و لا اي؟
-مش عارف يا ماما بس في حاجه مش طبيعية، حتى شددت مع كريم امبارح...
استيقظت ميرال، و قامت مفزوعة عندما وجدت نفسها على الفراش و قامت لتبحث عنه و قالت:.

-هو انت ليه نقلتني من مكاني؟
-المرة الجاية هسيبك تقعي
نظرت له ميرال و قالت:
-انا هدخل اغير عشان نروح
دلفت ميرال إلى المرحاض لتبدل ملابسها و بعد ذلك خرجت وجدته يتحدث في الهاتف
فتنهدت و قالت:
-بتكلم مين؟
-مدام دلال عايزة تتطمن عليكي
اخذت منه الهاتف و رددت سوري يا ماما التليفون فصل شحن امبارح
-يعني انتي كنتي هتحتاجي في أي؟ كفايه عليكي جاسر
نظرت ميرال اليه و قالت:
-اها، لما اجي بقا
-ماشي يا حبيبتي.

أعطته ميرال الهاتف و قالت:
-يلا نروح
ذهبوا إلى منزلهم و رتبت ميرال ملابسها في الخزانة، دخل جاسر إليها و قال:
-انا هروح المستشفى
التفتت له و قالت:
-تاني يوم فرحك هتروح الشغل جديدة دي؟!
-لا في اجدد منها و هي العروسة اللي بتنام بترنج
عضت شفتيها السفلية و قالت:
-انت اصلا مكنتش عايز تتجوزني و بعدين مش انت رفضتني اكتر من مرة قبل كدا فخلاص بقا.

-و انا حر اروح الشغل مروحش براحتي و بعدين هو بمزاجي برضو لان مش جاسر الصاوي اللي هياخد مراته غصبن عنها...
ذهب جاسر و تركها و عندما وصل إلى المستشفى و لم يكمل نص ساعه، كانت ندى دخلت له
جاسر بدهشة:
-ندى؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة