قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

و لكنها تفاجأت عندما رأته أمامها، سالها جاسر بتعجب: -هو انتِ رايحه فين و ازاي خارجه كدا اصلا؟
انتبهت ميرال للموقف و كأنها عادت لوعيها و قالت: -انا مصدعه اوي و حاسه اني بشوف حاجه غريبة
أغلق جاسر الباب و دخل قائلا: -فين ضحى
-مشيت عشان بنتها تعبانة
تركها جاسر و دلف إلى الداخل و قال: -تعالي اقعدي.

ذهبت ميرال و اتجهت لتجلس على الاريكة، جلس أمامها على الطاولة و قام بتجهيز الإبرة و بعد ذلك حقن وريدها قائلا: -هتبقى كويسه دلوقتي
اوصدت عيناها و أخدت تاخد أنفاسها الصاعدة
-عايز اسالك شوية اسئلة
انتبهت ميرال له و قالت: -اسأل
أغلق جاسر التلفاز و نظر إليها و بعد ذلك تحمم في حرج مما ترتدي، تمددت ميرال على الاريكة، تنهد جاسر و قال بجدية: -قومي اقعدي
-لا
-بتفكري اي حاجه بتمري بيها بعد ما بترجعي لوعيك.

هزت رأسها و قالت: -ايوه، و في بعض الحاجات بفتكرها بس بتبقى مشوشة
-زي اي؟
قامت ميرال و اقتربت بجسدها منه و قالت: -زيك
تراجع جاسر للخلف قليلا و قال: -ميرال، اظبطي نفسك و خليني اخلص الكام سؤال عشان امشي
اقتربت منه حتى التصقت به و قالت: -جاسر
-يادي جاسر و سنينه السودة، يا بنتي الله يرضى عنك ابعدي عني
قام جاسر فأمسكت بيده و قالت: -خلاص هبعد.

تنهد جاسر و جلس بجوارها على طرف الاريكة و كانت هي تنظر له بهدوء، تحمم و سالها طب و فاكره دلال؟
قطع حديثهم انقطاع الكهرباء، نفخ جاسر بضيق قائلا: -يارب ارحمني بقا
فتح فلاش الهاتف و تركه على الطاولة، قامت ميرال و كانت اقتربت منه كثيرا في تلك اللحظة و احتضتنه
تفاجأ من فعلتها و قال: -ميرال.
ابتعدت عنه قليلا و قامت بوضع أناملها على جانب وجه و قالت: -هو انت مضايق ليه؟

ابعد يدها عنه و قال بهدوء: -انتِ عايزة أي؟
رفعت يداها لتضعها على صدره و قالت: -و لا حاجه، خايفه من الضلمة بس كدا
لفت يداها حول عنقه بعد ذلك و اكملت بهمس: -و فاكره اللي حصل في المستشفى
لامست شفاه ببطء، شعرت بيده التي وضعت على خصرها و التهم شفتيها، اوصدت عيناها مستمتعة بتبادل تلك القبلة معه و تراجعت للخلف لتسند ظهرها بطرف الاريكة و كانت مازالت تحاوط عنقه.

ابتعد عنها، فتحت عيناها لتنظر اليه و بعد ذلك قامت بتقبيله مرة أخرى.
عادت الكهربا فابتعد جاسر عنها و قال: -والله انا عارف ان محدش هيوديني في داهية غيرك، ادخلي نامي
قامت ميرال و اقتربت منه و قالت: -هنام لوحدي؟
-صغيرة مش هتعرفي تنامي لوحدك
وقفت على اطرافها و طبعت قبله على وجنته و همست بهيام: -ضحى كانت بتفضل معايا
ابتلع ريقه و قال: -ماشي، ممكن تبعدي شوية
ابتعدت ميرال خطوة للخلف و قالت: -كويس كدا.

-ادخلي نامي و لو احتاجتي حاجه قوليلي
-طب ما تخليك جنبي
تنهد جاسر و قال: -يا بنتي مينفعش، اظبطي تصرفاتك شوية
زمت شفتيها في ضجر و قالت: -حاضر، بس خليك معايا
دلفت ميرال معه إلى الغرفة و ذهبت لتنم على الفراش و قالت: -هو انت مش هتنام جنبي
-لا مينفعش انام جنبك
أغلق ضوء الغرفة و اتجه ليجلس على الاريكة، بقيت هي مستيقظة لفترة و بعد ذلك غفوت.

استيقظ جاسر في الصباح و خرج من الغرفة بهدوء لكي لا يوقظها و بعد ذلك ذهب إلى المرحاض، و عندما خرج وجدها قد استيقظت و قال: -صاحية بدري ليه؟
-الساعه 10 مش بدري، انت مش عندك شغل انهاردة؟
-عندي محاضرات في الجامعه الساعه 12
اقتربت ميرال منه و قالت: -طب هترجع؟ و لا هتغيب لفترة!
حاوطت عنقه و اردفت بلاش تغيب كتير
ابتعدت عنه عندما رأت ضحى تدخل، دلفت ضحى و قالت: -دكتور جاسر، بع.

قطعها جاسر قائلا: -و لا يهمك يا ضحى، بس بعد كدا ابقى قوليلي و لو احتاجتي اي حاجه بلغيني
غادرهم جاسر بعد ذلك، فنظرت ضحى إلى ميرال و قالت: -اي اللي انتِ لابسها دا؟
-اي؟
-قميص نوم و انتِ معاكي راجل غريب في البيت، دا انا بكسف البس الحاجات دي قدامي جوزي
ابتسمت ميرال و قالت: -هو جاسر مش متجوز؟

-لا و مش متجوز و مش مرتبط حتى، يا بختها اللي هتاخده، بس خدي بالك من لابسك قدامه لانه يعتبر غريب عنك و هو في الأول و الاخر شاب و انتِ بنت
-هيحصل اي يعني؟
ضحكت ضحى و قالت: -دا انتِ مشكلة بس لو عينك منه اظبطي شوية و اتقلي عليه يا اختي.

طرق الباب و دخل قائلا: -أكرم باشا فاضي؟
-تعالى يا مؤمن
دلف اليه و جلس على المقعد و بدا حديثه قائلا: -في ملف قضية عايزاك تشوفه و كمان عايزين نعرف مين قتل الظباط انا مش عارف اترقى يا أكرم بقالي كتير واقف مكاني و اللي بيحصل دا بيرجعني للورا
-هنجيبه متقلقش و سيب الملف و أنا هبص عليه
-تمام انا هروح بقا لاني مطبق بقالي كتير.

خرج مؤمن و ذهب بسيارته و لكنه فجأة وقف أمامه شخص، فنزل من السيارة و قال بغضب: -انت مين؟
اقترب منه ببرود و دفعه بداخل السيارة
صاح به مؤمن: -بلاش تقتلني انا معملتش حاجه انا معملتش حاجه
ابتسم الاخر بشر و القى الزجاجة التي كانت بيده و من ثم سيجارته التي أشعلها لتوه، و اشتعلت النار في السيارة...

بعد مرور عدة ايام
استيقظت ضحى من نومها لم تجد ميرال في المنزل، فشعرت بالقلق و اتصلت بجاسر قائلة: -دكتور جاسر ميرال هربت
جاسر بصدمة: -نعم أزاي دا يحصل و انتِ فين
-آخر حاجه كانت امبارح خدت الدوا و نامت و انا لسه صاحية دلوقتي و مش لاقيها
تنهد جاسر بغضب و قال: -طيب يا ضحى انا هشوفها.
قام جاسر و ارتدي ملابسه على الفور و قال بعصبية: -ربنا يستر بقا.

نزل على الدرج عندما وجد المصعد معطل و تفاجأ بها تقف إمام الشقة و تتحدث مع البواب
ذهب جاسر إليها و قال: -روح شوف شغلك و انتِ تعالي عشان عايزك.
دخل و أغلق الباب و قال: -مدام دلال هنا؟
-لسه نازله في أي؟
نظر لها جاسر فهي تبدو غير متذكرة اي شئ و شعر بأنه لا يستطيع التحدث معها فبماذا سيخبرها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة