قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

نظرت له ميرال بعدم اهتمام و صمتت، و قام هو برمي السائل عليها، فابتعدت ميرال و لم يأتي عليها شئ و صرخت بخوف، توقف إكرام عندما شعر بأحد خلفه و رأي ذلك في عيناها فبالتأكيد ذلك الشخص الذي استجابت لأشارته و ابتعدت
و لم يستطيع الالتفات فقام جاسر بخبطه على راسه بالمسدس، نظرت له ميرال فهو بالفعل جاء، اتجه اليها و قال: -البسي دا و يلا عشان نمشي قبل ما حد يجي.

أخرجت الملابس من الشنطة و كانت عبارة عن عباية و نقاب و ارتديتها، و خرجوا من الغرفة و ساروا في الطرقة هتخرجي و تركبي العربية و أنا هطلع وراكي لان عربية الشرطة برا
استمعت ميرال لحديثه و فعلت ما طلبه منها و بعد ذلك خرج جاسر و ركب السيارة و ذهبوا
-انتِ اي اللي خليكي تعملي كدا؟
نظرت له ميرال و رفعت النقاب قائلة: -عملت اي؟ و بعدين هو انت اي اللي جابك، كدا انت بتفتح أبواب ملهاش اول من الاخر.

أوقف السيارة و قال بغضب و هو يرمقها كان المفروض اعمل اي بعد ما عرفت مكانك اقعد ساكت و لا استعوض ربنا
-لا تيجي و تبوظ كل حاجه، هو بعد هيدور علينا و اكيد هيوصل، نزلني و انا...
قطعها جاسر بجدية و أدار السيارة قائلا: -مش هسيبك غير لما أطمن عليكي
-ازاي؟
-اسمع انتِ الكلام و كل حاجه هتمشي كويس
قالت بسئم: -اي اللي جابك؟
-قلبي.

نظرت له بدهشة و صمتت، أسندت رأسها على النافذة و بدأت بفرك اصابعها، وصلوا إلى المنزل فنزلت و تابعها هو بعد ركنه للسيارة و صعدوا معاً
-ادخلي
قطعته ميرال و قالت: -انا عايزة أفهم؟، و بعدين بعد كدا اي اللي هيحصل
تنهد جاسر فهو لا يعلم ما الذي سيفعله فبالتأكيد خرب مخططه و قال: -مش عارف يا ميرال و بعدين انتي مكنتش مضطرة تستحملي كل دا، على فكرة لو كنتي اتكلمتي...

قطعته ميرال بسخرية: -كان مستقبلك هيدمر يا دكتور، ممكن ميكنش في دليل قصادك بس برضو بذات المرادي هيصدقني
-ميخصكيش و بعدين انا لو مكانك كنت...
قطعته ميرال و قالت: -مكنتش هتيجي
تنهدت ميرال و اردفت جاسر انا فكرت اني اقول فعلا خصوصا لما لاقيت الموضوع قبل جد و كان محتمل انه افضل كدا باقي عمري بس مقدرتش.

اهتزت نبرة صوتها مقدرتش اتكلم، البداية كانت انه ضربني و بعدها قالي على المستشفى، رغم كل دا انا فضلت ساكته، مكنش فارق معايا كلامه و تهديده و لا حتى جلسات الكهربا اللي هو كان بيطلب منهم يعملها ليا، و حتى تهديده ليا بأنه هيشوه وشي
-عشان انتِ مجنونة محدش عاقل هيعمل كدا و اديك اهو دخلتي دايرة ملكش علاقة بيها لكل حاجة حدود يا ميرال و سكوتك عدها
-انا مش عايزة افضل هنا.

-تمام هتروحي فين؟ ميرال على الاقل خليني ارد اللي عملتي
نظرت له ميرال و قالت بتعجب: -ترد اي؟ انا مش منتظرة حاجه منك
التفتت لتدلف إلى الغرفة و نزلت الدموع من عيناها، و جلست على الفراش لشعورها بالتعب
دخل جاسر خلفها و اتجه إليها قائلا: -ميرال، انا مقصدش حاجه بس بجد انتي مش مضطرة تستحملي اي حاجه عشاني
مسحت ميرال دموعها و تمددت على الفراش و قالت: -انا عايزة انام عشان تعبانة.

نظر إليها و صمت فهو لا يريد أن يضغط عليها و رتب عليها بحنان و لكنها ابتعدت، تنهد و قال: -انا برا لو عايزة حاجه قوليلي
خرج جاسر و ظل جالس لمدة طويلة يفكر في انقلاب الأحداث الذي حدث فجأة بسبب ميرال و فكر في حديث معتز فهو كان لديه حق وجود ميرال سبب الكثير من المتاعب الغير محسوبة.
قام جاسر و فتح الباب لهم و قال: -اتاخرتم؟
عادل بتساؤل: انت اللي مش مستني.

جاسر بنرفزة: -الوقت مش بيستني لو كانت اتأخرت لحظة كانت ميرال هتضيع
عادل بقلق: -ازاي و هي كويسه و لا؟
-كويسه و نايمه جواه المهم دلوقتي اكيد إكرام مش هيسكت
تنهد فارس و قال: -منطقي و الدنيا هتتقلب و هيبدأ دور عنها و حتى لو ميرال سكتت هتجيب آخرها
تنهد جاسر و تذكر حالتها و قال: -يبقى يقابلني لو عرف يقربلها تاني
نظر فارس و عادل له باستغراب فتنحنح قائلا بتوتر: -كفايه انها سكتت و انا لازم احميها.

عادل بتعجب: -ازاي؟ انا عندي اقتناع تام لو ابوها شايفها هيقتلها
-اكيد دا كان عايز يبوظ وشها بس و رحمة ابويا لاطلع كل دا عليه
تنحنح فارس و قال: -طب المفروض تعمل اي يا جاسر
-عادل يتجوز ميرال و هنألف قصة من دماغنا
تنهد عادل و قال: -انا معنديش مانع، شوف انت ناوي على أي و قولي، انا هقوم اعمل قهوة
عندما ذهب عادل، تنهد فارس و قال: -انت مقتنع بكلامك دا
-ايوه لازم إكرام يتأكد ان ميرال ملهاش علاقة بحاجة.

قطع حديثهم خروجها و قالت: -انا عايزة امشي
قام جاسر و اقترب منها و قال: -ميرال الوقت متأخر مش هينفع تنزلي و بعدين انا عايز اقولك على حاجه
نظر له فارس فهو يرى بأنها لا تسمح باستقبال ما سيقوله
و لكن لم ينتظر جاسر و قال: -ميرال عشان ترجعي لحياتك و عشان ابوكي يقتنع بأنك ملكيش علاقه بحاجة تتجوزي عادل...
ابتلعت ميرال ريقها و سقطت على الأرض
جاسر بقلق: -ميرال....

جث فارس على ركبتيه و تحسس نبضها و قال: -مفيش نبض خالص.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة