قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

حملها جاسر و قال: -اطلب اي دكتورة من المستشفى يا فارس بسرعة
ادخلها إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق، كانت تتنفس ببطء، تنهد بارتياح و مسد على شعرها بهدوء، و خرج لينظر قدوم الدكتور، و قال: -اتاخرت ليه يا فارس؟
-المستشفى بعيدة عن هنا.
عادل بقلق: -طب نوديها مستشفى افضل
تنهد جاسر و قال: -لما اشوف الدكتور هيقول اي؟

بعد مرور بعض الوقت وصلت الدكتورة الذي حدثها و قابلها جاسر و قال: -اتفضلي يا منه، هي جواه
دلفت معه منه إلى الغرفة، فقال هو: -هي اغمى عليها فجأة و نبضها ضعيف اوي
نظرت له منه باستغراب من قلقه الواضح و قالت: -اهدي يا دكتور متقلقش
تفحصتها منه و قامت بحقنها و قالت: -هي ضغطها عالي و انا شاكه يكون عندها ضعف في عضلة القلب، النبض غير منتظم بس لازم نتأكد بالفحص.

تنهد جاسر و قال: -تمام اول ما تبقى كويسه هجيبها المستشفى
ابتسمت منه و قالت: -انا هكتب شوية أدوية المهم ترتاح و بلاش تعمل مجهود خالص
لمت أغراضها في حقيبتها و قالت بتساؤل: -مراتك؟
تنحنح جاسر و قال: -لا قريبتي
عقدت حاجبها و قالت: -طيب على العموم هي هتبقى كويسه بس خليك جنبها و بعدين انا ملاحظه ان في كدمات معلمة على ايدها، فكتبلها مرهم.

خرجت منه و تابعها جاسر و اوصلها إلى الباب و شكرها على قدومها، سأله عادل باهتمام: -مالها يا جاسر؟
-تعبانة شوية و ضغطها عالي، هنبقي نكمل كلامنا بعدين
تنهد فارس و قال: -خلاص تمام، انا همشي مش يلا يا عادل
نظر عادل اليه و قال: -جاسر هي ميرال هتفضل هنا؟
-عادل روح، انا مش ناقص حوارات و بعدين تبقى تتكلم لما تتجوزها.

ابتلع عادل ريقه و ذهب مع فارس، اوقفه فارس قبل أن يذهب إلى سيارته عادل جاسر الفترة دي متلغبط و الدنيا اتعكت على الآخر
-انا مقولتش حاجه يا فارس بس انا فعلا عندي مشاعر من ناحية ميرال و شايف ان جاسر اهتمامه بيها زيادة اوي، مش دي طريقته قبل يعرف انها نفس الشخص.

تنهد فارس بحيرة و قال: -عادل بلاش تفكر كتير و خليك عارف ان ميرال بتحبه و اديك شوفت بعينك اللي حصلها بسببه و لو فعلا عايزاها زي ما بتقول حاول تقرب منها يمكن تعرف تحبك.

استيقظت ميرال و عندما قامت وجدته يجلس على الاريكة الموجودة بالغرفة، نظرت في الساعه لتجدها الثانية صباحا
فقامت ميرال و اتجهت اليه و قالت: -جاسر
فاق جاسر و قال بقلق: -مالك؟
نظرت له بدهشة و قطبت حاجبيها بتعجب مالي؟ انا كويسه
-قومتي ليه؟
-عادي قولت اشوفك نايم هنا ليه؟، هو انت كنت بتقولي اي قبل ما يغمي عليا
تنحنح جاسر و اجابها بتردد: -و لا حاجه، المهم روحي ارتاحي.

تنهدت ميرال و قالت بحزن: -انا سمعت انت قولت يا جاسر
رتب جاسر على يدها و قال: -ميرال اجلي الكلام دلوقتي
ابعدت يدها و قالت: -ليه أجله و بعدين انا عايزة أسألك سؤال واحد بس انت ازاي مقتنع باللي بتقوله، انا تحت امرك يعني
نظر إليها بثبات و قال: -لا خلينا عايش في جو العشق الممنوع دا، ميرال فكري انت عجبك اللي حصلك يعني و بعدين يا ستي خلي جواز مؤقت و بعدين اطلقي بس اي حاجه تبعد ابوكي عنك.

زفرت ميرال بحنق و قالت بانفعال: -تمام يا جاسر، و مش لازم يبقى مؤقت عادي انا موافقة
تنهد جاسر و قال بتردد: -طيب هنبقي نشوف الموضوع دا بعدين، روحي نامي، انتي عندك مشكلة في القلب؟
-لو معنديش مشكلة في القلب مكنتش هحبك
-ميرال انا بتكلم جد مش بهزر
-و لا أنا بهزر
-طيب انا هروح انام
وضعت ميرال يدها على قلبها و قالت بألم: -جاسر انا حاسه ان قلبي بيوجعني اوي.

اقترب جاسر منها و اسندها لتجلس و قال بقلق: -اتصل بالدكتور
نظرت له ميرال و قالت: -لا انا كويسه متقلقش
ابتعد جاسر عنها و قال: -مش قلقان
-جاسر انا موافقة بس عندي شرط واحد و لازم تنفذه
جاسر باستغراب: -اي هو؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة