قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

التفتت ميرال له و قالت: -انا مش فاهمة انت عايز اي بظبط؟
-هعوز منك اي يا ميرال فوقي لنفسك، انتِ بس هخليني اعدي كام خطوة و انا مضطر اقبل
ميرال باستحقار: -و انا مش هتجوزك، مش هتجوز مغتصب و انسان حقير زيك
قبض على ذراعها بعنف و قال بغضب: -انا هوريك انا حيوان و مغتصب ازاي؟
افلتت ميرال قبضة يده و قالت بعصبيه: -انسى انك تلمسني انا مش دنيا هتلوي دراعي و تعتدي على شرفي.

ابتسم حازم بسخرية و قال: -هتبقى زيها و هعيشك طول عمرك فاكرة الليلة دي
تماسكت ميرال فهي بذلك تأكدت منه بأنه فعل ذلك و بقى معها اعتراف منه و لكن هل ستنجو منه.
اتجهت لتذهب و لكنه امسك بها و دفعها بقوة لتقسط على الأرض و اصطدمت رأسها بالحائط و شعرت بالدوار و لكنها قامت بعد للحظات و قالت: -اقولك على حاجه لو انت اخر راجل في الدنيا مش هخليك تلمسيني و هودك في داهية.

سحبها من شعرها بعنف و شعرت باقتلاع جذوره و قال بعصبية: -هندمك
حاول تقبيلها و لكنها كانت تدفعه بكل قوتها، فدفعها لتقسط علي الاريكة و اعتلها و لكنها كانت تبتعد عنه و قامت بركله أسفل خصره بكل قوتها و ركضت من اسفله لتذهب و فتحت الباب و هبطت على الدارج راكضة و لكن تعثرت قدمها فسقطت و بعد ذلك اكملت و خرجت من العمارة لتتأخذ اول تاكسي يمر من أمامها...

فتح جاسر لها و تعجب من مجيئها له بعد ما قالته اخر مرة و قال: -اتفضلي
دلفت ميرال و لاحظ جاسر هيئتها المُبعثرة و سألها بتعجب: -مالك؟ أو أي اللي حصل؟
ابتلعت ميرال ريقها بصعوبة و قالت: -و لا حاجه
-و رجلك دي متعورة ليه؟
نظرت له ميرال و قالت: -انا كنت مع حازم عشان يوريني الشقة و بعدها هو حاول يتحرش بيا و انا كنت فاتحة التليفون عشان اسجله و...
قطعها جاسر بحدة: -و انتي بتروحي معاه ليه؟

-و بكدا معايا دليل بأنه فعلا اغتصب دنيا و كمان هيبقى انا
جاسر بدهشة: -و انتِ اي؟
اقتربت ميرال منه و قالت: -عشان اثبت عليه دا اكيد هخضع لطب الشرعي فأنت، قطعها جاسر و ابتعد عنها قائلا: -انسي الهبل اللي بتقولي دا؟ اغتصاب اي و زفت اي؟ انتي مجنونة
-ما هو مش هيبقي اغتصاب اصلا
-ميرال شوفي انتي بتقولي اي؟
ميرال بتهكم: -لدرجة دي؟، بس عايزة اشوف رفضك هيفضل لحد امتى.

بدأت بفك ازرار قميصها و كان هو يراقبها بصدمة فبالتأكيد هي فقدت عقلها و صاح بها قائلا لتتوقف: -تعرفي لو كملتي هتبقى اول واحدة امد ايدي عليها.

نظرت له ميرال، فتنهد و امسك بيداها و قال بهدوء: -انتِ عايزة تبوظي كل حاجه عشان تبوظي جوازك من حازم يعني دا مش مبرر، تعالي نفكر فيها انا معنديش مشكلة يحصل بينا علاقه و هتروحي تقولي لأهلك ان حازم اعتدى عليكي طب انتي عارفه ان لازم يكون في مقاومة، يعني انتِ عايزاني ابقى مغتصب و حيوان، و بعدها هتحصلك مشاكل و حوارات و مستقبلك هيضيع، فكري يا ميرال و بطلي جنان، و بعيدا عن أي حاجه انا مستحيل اعمل كدا.

حاوطت ميرال وجه بيداها و قالت: -اومال انت بتعرف تجرحني بكلامك بس؟ انا مش عارفه ابطل تفكير فيك
ازاح خصلاتها التي تغطي جانب وجهها ليري ذلك الجرح و قال: -اي اللي عورك كدا؟
-لما زقني اتخبطت
ابعدها عنه و طلب منها ان تجلس على الاريكة و احضر صندوق الاسعافات الأولية و أخذ يطهر لها الجرح و يلاحظ نظراتها اليه، و يشعر بأنفاسها الملتهبة بسبب اقترابه منها.

وضع لها اللاصقة الطبية و حاوط وجهها بيده و قال: -بلاش تعملي كدا تاني، و انا قولتلك اني هتصرف
اومأت براسها و حاوطت عنقه لتدفن وجهها في صدره و قالت: -مبحسش بالأمان غير معاك
ابتعدت عنه و اردفت: -انا همشي
-خليكي هنا، الوقت اتأخر و ابقى امشي الصبح.
اقتربت ميرال منه و وضعت اناملها على وجنته و قالت: -هو انت ازاي كدا؟
-مالي؟

ابعدت يدها عنه و قالت بضيق: -انا معرفش انا جيتلك ليه اصلا؟، كنت متأكدة انك مش هتفيدني بحاجة على العموم انا اللي غلطانة اني فكرت فيك في غيرك....
قطعها جاسر عندما مال على شفتيها و امتص شفاه السفلية و قبلها ببطء فاتسعت عيناها بدهشة و هي تنظر له و اضطربت انفاسها فصارت غير منتظمة و اوصدت عيناها لتستسلم له، و حاوطت عنقه لتبادله تلك القبلة العميقة.

ابتعد عنها و قال: -لو في غيري هيرضي أو هيتمني زي ما بتقولي فهيكون واحد استغل موقفك و خلاص و انتي مش عايزة كدا و انتي جايه هنا لكنك عايزة حد يقولك لا و احساسك بأنك مطمئنة هنا، و انا مش مضطر استغل موقفك عشان ادخل معاكي في علاقه هيبقى اخرها يومين...
صمتت ميرال و كانت تراقبه في اندهاش و قالت: -طب انا عايزة ارتبط بيك خليني اجرب ما هو مش معقول كل دا عشان حاسه انك اخويا مثلا، هحاول ابقى كويسه و...

قطعها جاسر و انا مش شايفك وحشة، بس مش هينفع نرتبط و انتِ عايزة تجربي مش اكتر
نفخت ميرال بضيق و قالت: -خلصت تحليل فيا؟ اديني سبب مقنع بقا، على الاقل خلينا نجرب
ابتسم جاسر ببرود و قال: -لانه مش هينفع
-عشان مش بتحبني ما يمكن تحبني بعد كدا
نظر إليها و فرك شعرها بيده قائلا: -نامي عشان اشوف رجلك دي كمان اتعورت ازاي؟
فردت ميرال ساقيها على الطاولة و رفعت الفستان قليلا و قالت: -من السلم بس جات سليمة.

قام بتطهر الجرح و وضع لها لاصقة طبية و قال: -ما هو انتِ لو تبطلي الهبل دا مكنش حصل كدا بس هنعمل اي؟
-مش هنرتبط يعني؟
ابتسم جاسر و قال: -على فكرة انا بحب التقيله
-و دي اعملها ازاي؟
-ميرال حاولي تبعدي عني و زي ما قولتلك خلينا صحاب افضل
نظرت له ميرال بحزن و أدارت وجهها الجهة الأخرى و اغمضت عيناها و بعد ذلك غفوت
تنهد جاسر و قال: -نمتي؟

لم ترد عليه فحملها بلطف و وضعها على الفراش و قام برفع الغطاء عليها و مسد على شعرها بلطف و بعد ذلك خرج من الغرفة و تركها، استيقظت ميرال في الصباح على صوت هاتفها و أجابت بنعاس: -في أي يا عدي؟
-مصيبة يا ميرال، انتي فين؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة