رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون
-حازم حصله حوار كبير اوي و ابوكي قال انه هيتفصل لانه اغتصب بنت
ميرال بدهشة: -بجد انت متأكد
-ابوكي هناك بقاله ساعتين
قفلت ميرال معه و خرجت وجدت جاسر يجلس بالخارج و كان يفتح اللاب توب الخاص به فقالت: -جاسر حازم اتقبض عليه
نظر إليها و قال: -هيتوقف عن العمل و هيتحول للتحقيق
ميرال باستغراب: -انت ازاي عملت كدا؟
-ميرال انتِ كدا خلصتي منه و حق دنيا رجع
-ايوه ازاي و بعدين انت اقتنعت دنيا امتي و ازاي؟!
تنهد جاسر و شعر بالصداع من كثرة اسئلتها و قال ببرود: -واحد اغتصبها ابسط حاجه انها تقضي على مستقبله و كل اللي عملته انها قالت الحقيقة
-و اشمعنا دلوقتي قالتها ما هي سابت المستشفى و مشيت
قام جاسر و وقف أمامها و قال: -لأنها كانت عايزة تحس انها في امان و هو كان مهددها
ميرال بضيق: -و انت خلتها في امان ازاي؟
-انتي شاغلة بالك ليه؟ انتِ استفادتي
ميرال بعصبية: -ايوه و انت هتاخدها بدل حازم يعنى؟
نظر إليها و قال: -و انتِ شايفني كدا؟ على العموم عادي انا مش مضطر ابررلك حاجه و اديني نفذت كلامي ليكي
تنهدت ميرال و قالت نادمة: -جاسر مقصدتش حاجه بس انا قلقانه
-مفيش داعي للقلق و بعدين هو كل تفكيره هيكون في دنيا اللي اعترفت عليه، و انتِ روحي ليهم
-شكرا.
اقتربت ميرال منه و قبلت وجنته بحب و ابتعدت عنه قائلة: -انا همشي
-خلي بالك من نفسك و لو في حاجه كلميني
-جاسر ما تفكر في موضوع اننا نرتبط.
تنهد جاسر و قال: -مش هعرف اقولك انك زي اختي لأنه مش منطقي بعد اللي بيحصل دا بس هقولك اني مش عايز و مش عشانك انتِ بس انا مش مستعد ارتبط دلوقتي لان الموضوع هيكون جواز و بيت مش ارتباط يومين و خلاص.
تنهدت ميرال و قالت: -طب ما نتجوز؟ حتى لو في السر
-و ليه في السر؟ امشي يا ميرال
نفخت ميرال بسئم و قالت: -مش هسكت غير لما اتجوزك على فكرة.
ابتسم جاسر و قال: -لا ممكن تلاقي حد مناسب غيري.
نظرت له ميرال و توقفت من الحديث فهو لا يأخذ حديثها على محمل الجد و عدلت من هيئتها و بعد ذلك غادرت لتذهب إلى المنزل و انتظرتهم.
عادت ندى و كان معها عدي و قالت: -اخيرا شرفتي، كدا خطيبك مستقبله ضاع
ميرال بتهكم: -قصدك اللي كان، انا مستحيل اتجوز واحد مغتصب و حقير زي دا
عدي باصرار: -اكيد، احنا هننهي كل حاجه كفايه الفضيحة اللي طالت ابوكي في الجهاز
تنهدت ندى و قالت: -انا مش فاهمة هو عمل كدا ليه؟ بهدلنا كلنا.
و بعد ذلك تخلصت ميرال من خطبتها اليه بموافقة والدها فهو من قرر ذلك و عادت إلى حديثها مع جاسر مرة أخرى رغم رغبتها على الابتعاد عنه و لكنها لم تفعل ذلك، و قامت بالذهاب مع عدي في سهرة ليلية فقد أصر عليها.
ميرال بتعجب: -ملهي؟
-ايوه انا هقوم اجيب حاجه نشربها، عادل جاي
تركها عدي و انتظرته ميرال إلى أن وجدت عادل يقترب منها و صاح قائلا: -فين عدي؟
-قال انه هيجيب حاجه
ابتسم عادل و قال: -تلاقي قابل الجو.
قضيت ميرال الوقت معاهم و بعد ذلك خرجت فجأة و تركتهم فالاحظ عادل ذلك و قام خلفها و قال: -خرجتي ليه؟
-عادي صدعت الموسيقى عاليه اوي
-و انا كمان تيجي نتمشى شوية
رحبت ميرال بالفكرة و قالت: -تمام
ساروا معا و بدا عادل حديثه قائلا: -تعرفي انك جميلة اوي
ابتسمت ميرال و قالت: -شكرا، صحيح انت و عدي بقيتوا صحاب اوي كدا ازاي برغم ان في فرق سن بينكم
-عادي على فكرة السن مبيفرقش
-فعلا، أنا هروح و ابقى بلغ عدي.
امسك عادل معصميها و قال: -لا خلينا مع بعض شوية، انا عايز أقرب منك اكتر...
توترت ميرال و قالت بجدية: -ازاي؟
-مش قصدي حاجة و بعدين ممكن يكون إعجاب عادي
نظرت له ميرال و قالت: -انا عندي مشوار؟
اوقفها عادل و قال: -انا معجب بيكي يا ميرال و عايز ارتبط بيكي
نظرت له ميرال و أوقفت سيارة اجرة لتذهب، اتصلت بجاسر و قالت: -انا عايزة اشوفك
-تعالي، انا في الطريق و مروح
ذهبت ميرال اليه و قابلته على الباب، دلفت معه.
-انا هدخل اغير.
انتظرت ميرال قليلا و بعد ذلك دلفت خلفه فكان هو يخرج من المرحاض و يضع المنشف حول عنقه، اقتربت منه و وضعت يدها على صدره العاري و بعد ذلك رفعت المنشفة لتجفف خصلات شعره المبلل.
ابتعد عنها قليلا و تحمم ليأخذ التيشيرت الخاص به من على الفراش و قال: -ميرال
-انا بحبك...
نظر لها بدهشة و قال:.