قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

-ميرال لو سمحتي...
تنهدت ميرال لتقطع حديثه قائلة: -خلاص يا جاسر براحتك بس انا قولتلك مشاعري من ناحيتك
نظر لها جاسر و قال: -هو انتِ ليه مصممة على كدا، تهدي و بعدين ترجعي لنفس النقطة
-لا مش هرجع ليها يا جاسر انا عارف انك رافض و انا بجد المرة دي هبعد عنك
تنهد جاسر و قال: -ميرال انتِ مش عايزة تفهمي
-و مش بمزاجي يا جاسر بس دي مشاعري و هقدر اتحكم فيها.

ذهبت ميرال و تركته يقف في حيرة من أفعالها الغريبة و لكنه لا يريد أن يخوض تجربة مثل هذه و هي الارتباط بمريضة لديه.

مرت الايام عليها و بدأت في التعامل مع عادل و سمحت له بالتقرب منها فهي تريد أن تنسى جاسر
دخل عدي إليها و وجدها جالسه تضع بعض المساحيق التجميل و قال: -شايفك بقيتي تخرجي مع عادل كتير
نظرت له ميرال و ابتسمت قائلة: -بصراحة عادل لطيف و جدع
تنهد عدي و قال: -ايوه المهم تكوني مبسوطة
ابتسمت بشرود و قالت: -هتيجي معانا و لا؟
-لا مصدع جدا و عايز انام.

كان عادل ينتظرها في السيارة و اتاه اتصال و رد قائلا: -نعم
-هتقضيها خروجات و فسح أحنا عايزين ننجز
-بصراحة انا مش عايز اذيها كفايه عدي اللي حاسس بالذنب من ناحيته حقيقي هي و اخوها كويسين مش شبهم
اتاه صوت الطرف الآخر غاصبا بقولك اي الخطة هتتنفذ
-و انا مش هاذي واحدة ملهاش ذنب في حاجه اللي انت ناوي عليه دا ممكن يدمرها، انا مش هعرف اعمل كدا.

اتجهت ميرال لتذهب و لكنها توقفت عندما شعرت بشيء يرتمي بالأرض و صرخت قائلة: -عدي،!
اتجهت اليه لتحاول ان توقظه و صعدت اماني على صوتها و اتصلت بالإسعاف.
و انتظروا بالخارج و كان عادل معاهم و لكنه كان يشعر بالقلق و التوتر
خرج الطيب و أخذ اماني على جنب بعد أن علم بأنها والدته و قال: -مدام اماني انا اسف بس ابن حضرتك مدمن
أماني بدهشة: -نعم؟!
-انا مقدر موقفك بس لازم يتحجز في مصحة إدمان.

أماني بصدمة: -انت عارف انت بتقول إي و دا ابن مين؟
-عارف بس النتيجة التحاليل هي اللي تثبت الكلام و على العموم انا بلغت أكرم باشا لانه في المستشفى هنا عشان...
وصل أكرم و قطع حديثهم قائلا: -اتفضل انت يا دكتور
أماني بتوتر: -أكرم؟
نظر أكرم إلى عادل و قال بوجوم: -عادل وصلهم على البيت
ميرال بإصرار: -لا انا هفضل مع عدي
صاح بها اكرم و قال بنبرة لا تحمل النقاش: -روحي معاهم...

في اليوم التالي استيقظت ميرال و استعدت لتذهب إلى المستشفى و لكن ما تعجبت اليه بأن عادل لم يهاتفها و يغلق هاتفه و اتجهت لتركب سيارتها و لكنها شعرت بأحد يضع يده على فمها من الخلف و يقول امشي قدامي و بلاش تتحركي
ميرال بخوف: -انت مين؟
-انا عملك الأسود...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة