قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

كان أدهم يجلس بشركته يتأمل صورتها التي أخذها لها وهي نائمه بالمستشفى، حتى وهي مريضة تخطف الابصار تنهد بعمق وهو يفكر كيف سيحصل عليها.

أذا هدد والدها مرة أخرى من الممكن أن يموت اذا ماذا يفعل؟ وكيف سيحصل عليها؟ يجب أن يتصرف بسرعه قبل أن تعلم هي بما فعله خرج من شروده على صوت تليفونه وكانت كالعادة شيري تحاول الاتصال به مر أسبوعين منذ كلمها او ذهب لبيتها فهو منذ رأى روان وحرم على نفسة لمس أمرأه غيرها، هي فقط من يريد فجسده اصبح يشتهيها و لا يشتهى سواها، يجب ان ينهى موضوع شيري للابد
- الو شيرى.

قالت شرى بلهفه: - أدهم حبيبي أين أنت ولماذا لا ترد على اتصالاتي كنت سأجن عليك ولم استطيع الوصول لك
أدهم بملل
- كنت مشغول شيري ولا وقت لدى للمكالمات
شيري بحرج من بروده
- متى سوف أراك حبيبي
أدهم بجديه و حزم
- لن تريني مجددا شيري فانا سوف أتزوج ولا أريد امرأه غيرها
شيري بصدمة و عدم تصديق
- ت تتزوج!
- نعم شيري سوف أتزوج ويجب أن ننهى كل شيء الان ولا تخافي سوف أضع بحسابك ما يكفى لتكوني سعيدة بحياتك.

شيري ببكاء فهى على الرغم من بروده معها احبته بصدق
- لا أدهم لا أريد شيء المهم سعادتك أتمنى لك السعادة في حياتك القادمة ولن أزعجك بعد اليوم سلام
رمى أدهم التليفون بملل ومسح وجهه بيده وهو يفكر بحل حتى دخل علية مراد وهو غاضب وأستغرب أدهم لانها اول مرة يرى مراد يدخل مكتبة بهذه الطريقة وبدون استئذان فقال له
- ماذا حدث مراد وكيف تدخل هكذا؟
فقال مراد بغضب.

- دخلت هكذا لان سها ليست بالخارج لأطلب الاذن بالدخول، أما السبب الثانى فهو حتى أمنع صديقي من ارتكاب جريمة ومن تدمير نفسة والاخرين
أدهم باستغراب و عدم فهم
- ماذا تقصد بكلامك مراد؟ جريمه ماذا؟
مراد و هو يضغط على اسنانه من الغيظ
- كيف تبلغ الشرطة عن الشرقاوي وهو بين الحياة والموت بالمستشفى، هل تريد قتله؟ هل هكذا ستحصل على روان بقتل والدها
فأنتفض أدهم من مكانه و قال بصراخ.

- شرطه ماذا؟ أنا لم أبلغ الشرطه، ما هذا الهراء
فرد مراد بحده: - لقد تم أبلاغ الشرطة عنه بقضية اختلاس مليون جنية القضية التي اتهمته به انت زورا حتى تضغط علية ليزوجك ابنته، والان الشرطة وضعت حراسة على غرفته ولابد ان روان عرفت
أدهم وهو يضرب المكتب بقوة.

- اللعنة انا لم أقول لهم أن يقوموا بإبلاغ الشرطة سوف أقوم بطردهم جميعا، أنا كنت سأهدده بالقضية حتى يوافق على زواجي من روان سأفعل أي شيء حتى أحصل عليها لكنى لن أقتل والدها
فسمع الاثنين صوت من خلفهم يقول
- وانا موافقة على الزواج
فنظر الاثنين بصدمة على باب المكتب فكانت روان تقف هناك وخدودها مملؤة بالدموع ووجهها شاحب وهي تنظر اليهم نظرة تحمل عتاب وكرة بنفس الوقت.

كان الاثنين ينظرون لها بصدمه فقد كان الباب مفتوح ولقد سمعت كل ما دار بينهم أقتربت من أدهم وقالت له بصوت ضعيف يتخلله شهقات من البكاء
- أنت تريدني اليس كذلك؟ وانا سأكون لك لكن أرجوك لا تؤذى أبى أنا سأموت من غيرة، فقط ألغى القضية وسوف أتزوجك
أغمض أدهم عينة بألم ولعن نفسة الف مرة على أفعالة وتسرعه ثم فتح عينة وأقترب منها فرجعت للخلف بطريقة لاإرادية فلعن أدهم لأنها تخاف منه ولم يعرف ماذا يقول.

- روان أنا لم أبلغ الشرطة هذا خطأ من الموظفين وسوف أصلحه صدقينى
فردت عليه روان ببكاء
- لكن أنت السبب اليس كذلك؟ انت سبب وجود أبى بالمستشفى هل قمت بتهديده وهو لم يتحمل
حاول أدهم الكلام والدفاع عن نفسه لكنها رفعت يدها تمنعه ثم قالت
- لا أريد أن أسمع تبريرات بمجرد أن أطمئن على صحة أبى سوف أتزوجك لكن أرجوك أبتعد عنه حتى يسترد صحته ولا تقترب منه ابدا.

وخرجت مسرعة وهي لا ترى امامها من البكاء أما أدهم فأخذ بتكسير غرفة المكتب من الغضب من نفسة حتى منعه مراد من الاستمرار وهو يقول له بجديه
- ليس هذا وقت أن تفقد أعصابك قم بالإجراءات الازمة حتى تنهى هذه القضية ثم سنحل باقي المشاكل
اكتشف ادهم ان موظفيه من رفعوا القضيه لاعتقادهم انهم هكذا سيحصلون على ثقته، لكنه قام بطرد كل المسئولين عن رفع القضيه بدون الرجوع له.

ثم ذهب للشرطه و قام أدهم بإلغاء القضية عن الشرقاوي و بعدها ذهب للمستشفى وأخذ يراقب ملاكه من بعيد
هو يعلم انه لا يستطيع أن يريها وجهه الان بعد ما فعله، كان قلبة يتألم من رؤية دموعها التي لا تنتهى والذي يألمه أكثر أنه سبب هذه الدموع في نفس اللحظة التي اقترب هو منها بدون ان تراه رن تليفونها فردت مسرعة
- أدم حبيبي كيف حالك.

ما أن سمع تلك الكلمة حتى أحمرت عيناه من الغضب وضغط بقوة على يده حتى لا يفعل ما يندم علية واقترب اكثر حتى يسمع باقي المكالمة وكانت تحكى لهذا الادم كل ما حدث
بعد ان انتهت من حكى كل شئ قالت بحزن شديد و بكاء
- لا يوجد شيء تستطيع أن تفعله ادم، أدهم الشربيني هذا قدري و سوف أتزوجه لإنقاذ أبى
قال أدم بصراخ سمعه ادهم من علوه.

- هل جننتِ انتى ام ماذا؟ لا تفعلي أي شيء حتى أتى، سوف أخذ أول طائرة قادمة لمصر وسوف أتصدى له
رون ببكاء لم تستطيع التحكم به
- لا أحد يتصدى لأدهم الشربيني أدم كما اننى لا أريد أن أعرضك للمشاكل أرجوك أدم بحق غلاوتى لديك لا تأتى لمصر أنا سأكون بخير
فرد أدم بصراخ
- لن أتخلى عنك وأنتى بحاجة لي كيف سأكون رجلا وأنا أتخلى عنك هكذا
فقالت روان و هي تحاول تهدئته و اقناعه.

- أنت يا روحي سيد الرجال لا ينقص شيء من رجولتك، اما أنا سوف أواجه نصيبي برأس عالية من أجل أبى، لا تخاف على والان يجب أن أذهب لأطمئن على بابا وأوعدك سوف أخبرك أن واجهت أي مشاكل فأنت سندى بعد أبى
أغلقت الخط واتجهت لغرفة أبيها ولم تلاحظ النظرات الحارقة التي كانت تراقبها حتى اختفت فقال لنفسة بحقد و غضب.

- أقسم سوف أجعلك تدفعي ثمن كلامك هذا غاليا، لقد اعتقدت أنكى مختلفة بكل هذه البراءة لكن مثلك مثل غيرك وسوف أحصل عليكى روان حتى أشبع رغبتي بك ثم سأرميك لعشيقك ولنرى أذا كان سيقبل بك بعد ذلك
وذهب والشرر يتطاير من عينه و هو يتوعدها، دخل أدهم لقصرة بعد ان تحكم بالنار التي اشتعلت بجسده منذ ان كان بالمستشفى
كانت عائلته مجتمعه فقال بهدوء
- مساء الخير.

رد الجميع عليه التحيه، اخذ ادهم نفس عميق حتى يهدئ ثم قال لهم بهدوء
- هناك شيء أريد أن أخبركم به
فنظر الجميع اليه منتظرين كلامه حتى ألقى الخبر فوق رؤوسهم
- سوف أتزوج
والكل ينظر له بصدمة.

كان الكل ينظر لادهم بصدمة و عدم تصديق فهم لم يتخيلوا أن يتزوج بسبب حياته العابثة وبسبب ما حدث بالماضي ورفضه للارتباط نهائيا، كسر الاب الصمت الذي ساد ثم قال بهدوء:
- ومن هي الفتاه التي تريد ان تتزوجها؟
- روان محمد الشرقاوي
فقال الاب بابتسامة: - أبنه محمد الشرقاوي مدير الحسابات بالشركة؟
- نعم هي
- أنا رأيت أبنته من قبل ما شاء الله قمه بالجمال والاخلاق يتمنى أي شخص أن تكون كنته الف مبروك.

فقالت الام بسعاده بالغه وهي تقبل خده
- الف مبروك حبيبي اخيرا سوف أفرح بك سوف أسوى لك فرح يتحاكى به العالم أجمع
- لن اقيم فرح ماما، سيكون زواج عائلي وفي غضون أسبوع
فردت عليه بغضب: - ماذا تقول؟ أنت أبنى الوحيد ولا تريدنى أن أفرح بك.

- يا أمي يا حبيبتي اليس المهم أن أكون أنا سعيد وأيضا لن أستطيع أن اقيم عرس لان روان والدها بالمستشفى وقام بعمل عملية خطيرة بالقلب والله أعلم أذا كان سيتعافى منها أم لا، لهذا أريد زفاف سريع حتى أستطيع أن أكون بجانبها بصفتي زوجها وحتى يطمئن عليها والدها في أخر أيامه
فقال الاب بحزن
- لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يشفيه ويتم على خير أنا موافق وأبدء بعمل الترتيبات.

فقالت الام بقله حيله فهى لا يهمها الا سعاده ابنها الوحيد
- النصيب كده المهم أنك تكون سعيد، الف مبروك حبيبي
وقالت نانا بسعاده
- الف مبروك يا أدهومتى
- الله يبارك فيكم سأذهب الان للاطمئنان على روان والقيام بالترتيبات اللازمه.

ركب أدهم سيارته وكان بطريقة الى الشركة وهو يغلى من الغضب فالإنسانة الوحيدة التي دق لها قلبه خائنه يجب أن تدفع الثمن، ويجب أن يعلم من هو أدم ويعرف عنه كل شيء سوف أدمر أي شخص يقترب منها
دخل أدهم لمكتبة وأستدعى مراد وعندما رأه قال له بحده رغم عنه
- روان على علاقة بشخص يدعى أدم لا أعرف كنيته ولكن أريدك أن تكتشف كل شيء عنه وبأسرع وقت
احس مراد بالخطر من تعابير وجه أدهم فقال وهو يحاول ان يهدئه.

- أهدى أدهم وأخبرني كيف عرفت ذلك
حكى له أدهم كل شيء سمعه بالمستشفى فرد مراد عليه بعقل.

- سوف أحضر لك كل ما تريد لكن لا تنسى يا أدهم هذا كان قبل أن تعرفك، وليس لك الحق أن تحاسبها على ما حدث قبل ارتباطكم فهي من حقها أن تقع بالحب وأن تحب ولكن لك الحق أن تحاسبها منذ اليوم الذي ستصبح فيه زوجتك، ولا تظلمها يا أدهم لان الله لا يرضى بالظلم وسوف تكرهك أكثر أذا ظلمتها بدون ذنب أكسبها لصفك بحنيتك ولا تقتلها بقسوتك.

ثم تركة ورحل وأدهم يفكر بأن مراد معه حق، فملاك مثل روان سيقع الشيطان نفسه بحبها من براءتها ونقائها، وقرر أن يكسبها بحبه ويجعلها تنسا انه تزوجها بالإجبار
سيجعلها تقع بحبه ولا تفكر بأحد أخر واذا حاول هذا الأدم أن يقترب منها مرة أخرى فسوف يقتله ولن يتردد فهي ملكه هو ملاكه هو وسيحرق العالم من اجلها.

مر الاسبوع بسرعه على أبطالنا قررت روان أن يتم الزواج بدون معرفة أبيها حتى لا يعترض وتسوء حالته وانها سوف تخبره بعد أن تطمئن أنه سيكون بخير
أما أدهم فقد حصل على رقم أدم من تليفون روان دون أن تشعر وأعطاه الى مراد وطلب منه أن يحضر كل المعلومات عته وبأسرع وقت.

واخيرا جاء يوم كتب الكتاب وقد جعلت روان محمود الشربيني وكيلها بسبب مرض أبوها ووافق بكل فخر، تم عقد القران كان الكل سعيد ولكن هي وعلى الرغم من ابتسامتها كانت عيونها تحمل حزن شديد ولكنها حاولت أن تخفيه خوفا على والدها لكن أدهم لاحظ هذا الحزن وأقسم أن يعوضها.

بعد أن تلقوا التهاني قرر محمود أن يذهب العروسان للعزبة بما أنهم لن يسافروا لشهر العسل حتى تكون روان قريبة من أبيها بمرضة وبالفعل بدلت ثيابها وذهب الاثنين للعزبة الخاصة بالعائلة، كانت روان طوال الطريق شاردة لم تنظر له ولا مرة أما هو فكان يفكر كيف يجعلها تنسى الماضي ويبدء معها صفحة جديده حتى وصلوا للعزبة ولم تشعر روان بذلك
- روان لقد وصلنا هيا بنا.

نزلت من السيارة وتبعته في صمت بعد أن دخلوا للفيلا أعطى أدهم للخادمة أجازه حتى لا يعلم أحد ما يحدث بينهم وأخبرها الا تأتى الا أذا طلبها هو ثم أخذ روان لغرفتها وقال:.

- هذه سوف تكون غرفتك لن نتشارك الغرفة حتى نتعرف على بعض، أعلم أنكى قبلتي من أجل والدك ولكنى أريدك روان ولن ألمسك حتى تكوني موافقة على ذلك أنا صرفت الخادمة حتى لا يعلم أحد ما يحدث بينا واتمنى أن لا تخبري أى أحد بخصوص حياتنا وأنا غرفتي مجاورة لكى أذا أردتى أي شيء أنا موجود
لم تتكلم روان كانت فقط تستمع له وعندما كان يغلق باب الغرفة وراءه قالت له بصوت ضعيف:
- شكرا لك.

أبتسم أدهم بحزن وأغلق الباب وذهب لغرفته وهو يتنفس بصعوبة ويقول لنفسه
لو تعرفي كم كان صعب على أن أبتعد عنك بعد أن أصبحتى ملكي كأنى أحرق وأنا حي، أتمنى أن تتقبليني سريعا يا روان فأنا لن أتحمل بعدك كثيرا.

بعد أن قام بتغير ملابسة نزل للأسفل وأحضر زجاجة خمر وأخذ يشرب منها حتى ينسى شوقه اليها حتى شرب معظم الزجاجة دون أن يدرى، ثم قام وذهب لغرفتها حتى يتأكد أذا كانت تحتاج لشيء ما وما أن أقترب من غرفتها حتى سمعها تتكلم بالتليفون فأقترب من الباب فسمعها تقول
- أنا بخير أدم لا حرمني الله منك سوف أكلمك أذا حدث معي أي شيء فقط اعتنى بنفسك
ثم قالت وانا أيضا أحبك كثيرا لا اله الا الله.

أشعلت كلامتها النار في قلبة وايقظت الشيطان بداخلة وأصبحت عيناه مثل الدم من الغضب دخل عليها وكأن الشيطان يتملكه وصفعها بقوة قبل أن تتكلم فسقطت على الارض وهي تنظر له في ذهول وهو يقول بحقد
- أنتى لا تستحقي الحب الذي أحببته لك يا حقيرة تخونني يوم زفافنا وتتحدثين مع عشيقك
فقالت بين شهقاتها الباكيه: - ماذا تقول أنت انا لست خائنه أنت لا تفهم شئ
فصفعها مرة أخرى وصرخ بها.

- لا أريد أن أسمع صوتك كنت أريد أن أريك حبى وان انتظرك حتى تتقبلينى لكنكِ لا تستاهلين سوى أن ترى بغضى وكرهي
روان وهي تبكى بشدة: - أ أرج أرجوك أستمع لى أنت لا تعرف الحقيقة
فصرخ أدهم بحقد فالغيره والغضب اعموه عن رؤيه اى شئ كما ان الخمر التي شربها لم تساعده على ان يفكر بعقل
- لا تتوسلي فأنتى حثالة ودموعك لن تؤثر بى بعد الان.

اقترب منها وقبل شفتيها بقوة وهو يضغط على وجهها بيد واليد الاخرى تحصرها بينه وبين الحائط أخذ يقبلها بقوة وقسوة حتى أدمى شفتيها وهي تحاول ان تبعده عنها ولكنه كان أقوى منها بكثير حاولت ان تتحدث فقالت بضعف
- ارجوك استمع لى أدم يكون
ولم تكمل كلامها فلقد صفعها بقوة حتى انها فقدت الوعى من الصفعة ثم حملها على السرير ووضعها علية وهو يخلع ثيابه وينظر لها بحقد وكرة ويقول.

- ستكونى لى برضاكى او بدونه فأنتى كما سلمت نفسك له سوف أخذك أنا أيضا ثم قام بوضع ماء على وجهها حتى تشعر بما سوف يحدث وتحترق كما يحترق هو واقترب منها ولم يهتم بنظره الفزع التي بعينها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة