قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل العشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل العشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل العشرون

Mia s POV
(راح نتخطى موعد زين مع ميا لانه بيكون عادي مافي اي احداث)
Next day
ارجوك لوك
لا
انه حقا معقد
لا تحاولي حتى ميا
قال لوك و هو لايزال مصرا على عدم مساعدتي في حل واجب الرياضيات. تأففت و انا اترك القلم من يدي و نهض عن الكرسي
انا تعبت
فقط لمعلوماتك هذه اسخف معادله رياضيه رأيتها في حياتي
قال لوك و هو يحاول استفزازي
و لكن ليس في حياتي انا
قلت ببرود و انا انظر اليه و وقفت امام النافذه.

على اي حال، انا ممتن لان موعدك مع زين بالامس مر بسلام
قال و اومئت له ببطء بينما سمعت صوت طرق على الباب
ادخل
قلت ليفتح الباب و يدخل تايلر
هاي، جاهزه للذهاب للمعرض؟
سأل و تذكرت انني طلبت منه هذا صباح اليوم. نظرت إلى لوك الذي لايزال يستلقي على سريري و ضحكت في عقلي حيال ان تايلر لا يمكنه رؤيته
اجل سأكون بالاسفل بعد دقيقه
قلت و انتظرت حتى خرج و اغلق الباب خلفه فنتظرت إلى لوك.

دائما ما اجد الامر مضحكا عندما لا يستطيع احد رؤيتك غيري و لا اعرف لماذا
اجل
قال و هو يبتسم و يعبث بشعره بينما جلست انا على حافه السرير لارتدي حذائي
على اي حال، هل ستأتي معنا؟
ميا اخبرتك من قبل انني لا اغادر، هيا حتى لا تتأخري على اخيك
قال و رفعت حاجبي بأستغراب فأنا لم افهم بعد ما يقصده بهذا لذلك قررت ان الحق ب تايلر و خرجت من المنزل و ركبت السياره بجانبه
هل فكرتي بعد في نوع ما تريدين شراءه؟

سأل تايلر دون ان يبعد عينيه عن الطريق
في الواقع لا
لماذا اذا اردتي مني ان اتأتي معك بدلا من ابي؟
سأل و تنهدت و انا ارفع شعري عن وجهي
تايلر انت تعرف جيدا انني لا احب قضاء الوقت مع ابي
و إلى متى ميا؟
الي ان اتخلص من كابوس الثانويه و التحق بالجامعه و اصبح حره حينها لن اكون مضطره للعيش معه
قلت و اوقف تايلر السياره فجأه فأندفعت للامام و لحسن الحظ انني كنت اضع حزام الامان
ماذا،؟
قلت بغضب بسبب تصرفه الغبي هذا.

ميا؟ هل تفكرين في ترك المنزل؟
سأل تايلر و يمكنني رؤية الغضب على وجهه
اجل، لما قد اود البقاء و العيش معه
لا يمكنك ميا، نحن عائله
هذه العائله لن تتفكك عندما التحق بالجامعه و انتقل للعيش وحدي
قلت بصوت عال و انا الوح بيدي
انتي لا تفهمين، حتى انا لم افكر بالانتقال و العيش وحدي عندما التحقت بالجامعه
انا لست مثلك، انت يمكنك تحمل تصرفات ابي بينما لا استطيع انا
قلت و انا اغلق ذراعاي اسفل صدري و نظرت خارج النافذه.

و ماذا عن امي؟ انتي تحبينها، هل ستتركينها بهذه البساطه؟
قال و لا انكر انه لطالما كانت امي نقطه ضعف بالنسبه لي
لا لن اتركها و لا اريد التحدث بالامر تايلر لذا هلا توجهنا رجاءا إلى المعرض او ربما يمكننا العوده إلى المنزل
قلت بإنزعاج بعد ان اصبحت بمزاج سيء بالفعل. تنهد تايلر و هو يدير محرك السياره.

وصلنا إلى المعرض اخيرا بعد قياده سادها الصمت فتوجهنا إلى الداخل و قضينا بعض الوقت في البحث عن سياره مناسبه بينما عاد عقلي للتفكير ب لوك و في ماذا يفعل الان؟ او اذا كان هنا في مكان ما؟ او ربما ذهب للمستشفى لرؤية سيتلا؟
ميا؟ ميااا
صرخ تايلر ليوقف تدفق الاسئله الكثير على عقلي
ماذا؟
كنت اتساءل ما رأيك في هذه؟
سأل و هو يشير إلى سياره سوداء بجانبه فبدأ كلانا بتصفحها
اعتقد انها جيده، صحيح؟

كنت على وشك ان اوافقه ارأي و لكن عيناي وقعت على فتى يرتدي ملابس سواء و شعر اشقر
كان لوك يقف هناك بجانب سياره ما بيضاء اللون ينظر إلى و هناك ابتسامه صغيره على شفتيه و مجددا لا احد يراه غيري
ماذا عن تلك؟
سألت تايلر و انا اشير بأصبعي إلى السياره البيضاء فسار كل منا إلى هناك إلى ان وقفت بجانب لوك بينما اهتم تايلر بالسياره
اختيار جيد
همس لوك من الخلف مما جعلني ابتسم تلقائيا و انتظرت تايلر حتى ينتهي.

اعتقد انها جيده
اومئت له و للحظه شعرت بالفخر
امتأكده انك تريدينها ميا؟
اجل، اعتقد انها مناسبه حقا
حسنا اذا، سأذهب لارى الاجراءات المطلوبه فقط انتظري هنا
اومئت له مجددا و استندت على السياره و انا اعبث بأظافري
انا لا اغادر ابدا، ميا.

تمتمت و انا اقلد صوت لوك بينما نظر إلى هو بغضب و لكنني اعرف جيدا انه يمزح فجأه بدأ هاتفي بالرنين و كانت هيلين و ادركت حينها انني لم اتحدث معها منذ ان عدنا من الرحله و شعرت حينها بالذنب من اجل اهمال صديقتي
مرحبا هيلين
هاي ميا، اين انتي؟
في معرض السيارات، اشتري سياره جديده
محظوظه
لديك شقه خاصه بك وحدك، محظوظه
قلت و بدأنا بالضحك.

على اي حال، كنت افكر في اذا كنت تريدين المجيء إلى شقي الخاصه لي وحدي و قضاء بعض الوقت معي هنا
قالت و هي تغير نبره صوتها عند كلمه شقتي
حسنا سيكون هذا رائعا فقط امنحيني بعض الوقت حتى انتهي هنا
سأنتظرك اذا، وداعا
انتهيت المكالمه و انا انظر إلى تايلر الذي يسير نحوي بإبتسامه واسعه
لقد انتهيت من بعض الاجراءات الان و لكنني سأعود غدا لدفع المبلغ و حينها ستكونين جاهزه لقياده سيارتك الجديده انسه ميا.

قال و رسمت ابتسامه واسعه غبيه على شفتاي
هيا بنا
لالا عد انت إلى المنزل انا سوف اذهب لشقه هيلين
حسنا اتريدين مني ان اوصلك إلى هناك؟
لا انا سأمشي، انا دائما امشي
قلت بأبتسامه صغيره و انا انظر إلى لوك الذي يقف بجانبي
حسنا اذا، لا تتأخري
اومئت له و انا اشاهده يصعد سيارته و يبتعد بها بينما بدأت انا و لوك بالسير
هل سيسغرق الوصول إلى شقه هيلين الكثير من الوقت؟
سأل لوك و هو يضع يديه في جيوبه
ربما، لماذا؟

لا اريد ان تكوني في الشارع عندما يحل الليل
قال مما جعلني اشعر بالخوف لانه من المؤكد انه سيحل الليل دون ان اصل إلى هناك، انه وقت الغروب الان تقريبا
و مجددا، لماذا؟
الاشباح تحب الليل
حسنا صحيح انني قلت سابقا انني احب صراحه لوك معي و انه لا يكذب على و لكن صراحته مبالغ فيها هذه المره
ياإلهي
تمتمت دون ان ارفع عيناي عن الارض.

دقائق اخرى و كان وقت الغروب قد انتهى و حل الظلام و مازلت اسير انا و لوك في صمت و للحظه تمنيت لو انني استطيع لف ذراعي حوله لاشعر و لو بقليل من الامان الذي دائما اشعر به معه و لكن اعتقد انه سيكون سخيفا لو فعلت هذا الان دون سبب
مرت رياح بارده جعلتني الف ذراعاي حول نفسي بينما رأيت لوك يلتفت حوله كثيرا
ما الامر؟
سألت بقلق
لاشيء و لكن هلا اسرعنا قليلا.

قال و تلقائيا بدأت خطواتي تتسارع تدريجيا و نظرت حولي لاجد اننا وحدنا تقريبا في هذا الشارع. فجأه سمعنا صوت ما خلفنا
هاي انتما!
صرخ شخص ما من الخلف و كأنه ظهر من العدم و بدأ بالسير نحونا و يمكنني رؤية شخصين اخرين معه
استمري بالسير ميا و توقفي عن النظر إلى الخلف
همس لي لوك
انتما توقفا الان!
صرخ مجددا و هذه المره بدأت اسمع صوت اطلاق النار نحونا
اركضي ميا.

صرخ لوك و هو يضع ذراعه خلف رأسي و انحنى للاسفل و بدأنا بالركض بعدها اخذت الرياح تشتد حولنا و اعتقد انني لمحت دخان اسود يحيط بنا و في الوقت نفسه لم يتوقف اطلاق النار علينا و لكن فجأه شعرت ان لوك يبتعد عني فتوقفت عن الركض و التفت إلى الخلف لاجد انه قد سقط على الارض و هناك شخص ما يجلس فوقه و كان الدخان الاسود نفسه يحيط بهما. لمحت يد لوك و هي تحاول الوصول إلى المسدس الملقى على الارض و لكن كان بعيدا.

ميا. ساعديني
قال لوك بصوت ضعيف و كأن روحه على وشك الاختفاء حينها لم يكن امامي سوى انني قمت بتمرير المسدس بقدمي إلى يد لوك فأمسك به و قام بضرب الرجل على رأسه لينهض لوك بسرعه و يوجه المسدس نحوه و اطلق عليه النار مما جعل الرجل يسقط على الارض ميتا
ياإلهي!
همست بخوف و انا اضع يدي على فمي
لقد قتلته! لقد قتلته لوك
هناك شبح شرير بداخله لقد كنت مضطرا!
برر لوك موقفه ببرود و هو يلقي المسدس على الارض
ماذا؟

سألت فتنهد لوك و هو يسير إلى الرجل و تبعته
انظري
قال لوك فأنحنيت لانظر إلى عيني الرجل لاجد انها سوداء تماما و مخيفه مما جعلني اصرخ
كان هناك روح شريره بداخله فكنت مضطرا لقتله قبل ان يقتلك ميا
قال لوك بينما بدأت انا بالبكاء
هذا ليس سببا كافيا، اتفقت معك على اعادتك للحياه و ليس اخذ ارواح اشخاص اخرين
صرخت دون ان اتوقف عن البكاء
لقد كنت مضطرا ماذا كنت تريدين مني ان افعل؟ اجلس و اشاهده يقتلك
صرخ لوك في المقابل.

كان يمكنك منعه بأي طريقه و ليس بقتله
لقد كان يخطط لاخذ قواي اولا حتى لا استطيع انقاذك عندما يحاول قتلك. لم يكن بيدي حيله ميا!
فسر الامر و حينها لم اجد اي شيء لقوله لذلك استمريت بالبكاء
ارجوك توقفي عن البكاء ميا
قال و كان يحاول ان يقترب مني ليحتضنني و لكنني تراجعت مبتعده عنه و انا انظر إلى ذلك الرجل على الارض و فجأه بدأ الدخان الاسود يحيط به مجددا و بعد ثوان قليله اختفى الرجل و كأنه لم يكن هنا اصلا.

يجب ان نرحل من هنا بسرعه
قال لوك عندما بدأ الدخان الاسود يصدر صوتا مخيفا و هو يحيط بنا و لكنني تجمدت مكاني غير قادره على الحركه لذلك امسك لوك بيدي و اجبرني على الركض معه بعيدا و لكن الدخان الاسود لم يتوقف عن اللحاق بنا حتى وصلنا إلى المبنى و بدأنا بصعود السلالم بسرعه و اخيرا وصلنا إلى شقه هيلين و اخذت اطرق الباب
افتحي افتحي هيا.

تمتم لوك و هو يضرب الباب بيده بقوه و ينظر خلفه و كان دلك الدخان على وشك ان يلحق بنا الا ان فتحت هيلين الباب فأندفعنا إلى الداخل و اغلقناه بسرعه
سؤال: تجذبكم اكثر اسماء الروايات بالعربي و لا بالانجليزي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة