قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والعشرون

Mia s POV
هاي انتي انتظري!
تجمدت في مكاني على الفور لا اعرف ماذا افعل، هل اهرب بسرعه ام ابقى في مكاني؟ و اذا بقيت و تحدث معي ماذا سأقول له؟
تبا ميا! لماذا لم تفكري و لو لثانيه انه من الممكن ان يكون احد هنا؟ لماذا لم تفكري انه من الممكن ان تزوره عائلته او احد اصدقائه؟
هاي ماذا تفعلين؟
همم؟
سألتك ماذا تفعلين؟ من انتي؟

اعاد ما قاله على الرغم من انني سمعته اول مره. بقيت صامته افكر في شيء ما لقوله او في كذبه اختلقتها؟
ا. انا اسفه لقد اخطأت في رقم الغرفه؟
قلت و انا اتجه نحو الباب قبل ان يقول اي شيء اخر و خرجت بسرعه و اغلقت الباب خلفي و تنفست بهدوء و لانني لم احد لوك حتى الان قررت الانتظار حتى يخرج ذلك الشاب و ادخل انا لذلك سرت و انتظرت في نهايه الممر حتى لا يراني الشاب عند خروجه من هناك.

من كان ذلك الشاب؟ هل من الممكن ان يكون من احد افراد اسرته؟ و لكنه لا يشبه ابدا! و لماذا لم اراه هنا من قبل؟ و لماذا لم يخبرني عنه لوك من قبل؟
ياإلهي من اخدع! لوك لم يخبرني عن اي احد يعرفه عدا ستيلا من قبل، هو لم يتحدث معي عن اخوته او والدته او اي احد من عائلته او اصدقائه بينما هو يعرف كل شيء عني، حرفيا كل شيء.

سمعت صوت الباب يفتح فنهضت بسرعه و حاولت الاختباء حتى لا يراني الشاب و لكنني استطعت رؤيته يخرج و يقف مكانه للحظه و نظر حوله و بدلا من يتجه إلى الاسفل سار في ممر اخر و لكنني لم اهتم ما ان اختفى عن نظري اسرعت بالسير إلى غرفه لوك و وضعت يدي على المقبض
يالك من كاذبه
صدر صوته من الخلف مما جعلني التفت اليه لارى ابتسامه صغيره ساخره على شفتيه. انه ذلك الشاب مجددا
انا. انا كنت،.

انتي كنت هنا لزياره لوك و لكنك كذبتي على لتخرجي من الغرفه
بعدها وجدت نفسي صامته لان ما يقوله صحيح
لنتحدث بالداخل بدلا من الوقوف هنا
قال و هو يضع يده فوق يدي ليفتح الباب و دفعني إلى الداخل
اذا! هل انتي صديقته؟
سأل و هو يشير على لوك الذي ينام على السرير هناك و لكنني لم اجب و بقيت صامته
انا لم ارك من قبل، ما هو اسمك؟
جديا لا يمكنني البقاء صامته بينما هو يطرح الكثير من الاسئله هكذا.

كنت افكر في شيء ما لقوله بينما عاد هو يتحدث مجددا
حسنا انا صديق لوك، اسمي كالوم، كالوم هود
قال و هو يمد يده لي لاصافحه فنظرت اليه قليلا قبل ان ارفع يدي ببطء و اصافحه
صديقه؟
سألت بأستغراب. هل من الممكن ان يكون يرتاد المدرسه ذاتها؟ و لكنني لم اراه هناك من قبل
اجل في الواقع انا جاره و صديقه في الوقت نفسه
اوه.

همست و انا انظر إلى الاسفل. رائع! اهرب من عائله لوك ليظهر لي احد جيرانه. كنت اشعر بقليل من عدم الراحه لوجودي هنا معه
في الواقع انا لن ارك من قبل، هل انتي صديقته؟
نوعا ما
ياإلهي ماذا اقول!
نوعا ما؟ ماذا من المفترض ان يعني هذا؟
اكره كم اوقع نفسي بالمشاكل
اعني ا. انني تعرفت عليه قبل وقوع الحادث بعدة ايام فقط
صحيح؟ هل هذا منطقي حتى؟
اها. و هل تذهبان إلى المدرسه ذاتها؟
ا. اجل.

اجبت و رأيته يومئ ثم نظر إلى لوك النائم هناك
في الواقع لم اكن على علم ان لوك يعرف فتيات جميلات
رفعت حاجباي و انا انظر إلى الاسفل مجددا و عضضت شفتاي محاولة اخفاء ابتسامتي
امم منذ متى و انت تعرف لوك؟
منذ وقت طويل، يمكنك القول منذ ان كنا طفلين نلعب معا في الفناء الخارجي لمنزلنا
اها
قلت و ساد الصمت قليلا و رأيته و هو يجلس على الكرسي و ينظر إلى لوك
انا حقا اشعر بالاسف لاجله، كم اتمنى ان يستيقظ قريبا،.

تحدث بينما ادرت انا عيناي في المكان بحثا عن لوك و لكنني لم اجده. تباا! اي بحق الجحيم ذهب ذلك الفتى
، انه حقا فتى جيد و طيب، صحيح انه متهور قليلا و مجنون و لكنه رائع
انهى الفتى كالوم حديثه فوضعت يداي داخل جيبي و انتظرت ان يتحدث مجددا
اذا ما هو اسمك؟
تبا! لم يكن ذلك ما انتظرت سماعه. توترت و فكرت قليلا
مي. ماتيا ميتشل
اسم جميل
قال بأبتسامه واسعه تظهر اسنانه البيضاء
اشكرك.

على اي حال، يجب ان اذهب الان حتى لا اتأخر عن العمل
انت تعمل؟
اجل اعمل في مقهى بجوار منزلنا
اها
رأيته يسير إلى الباب بينما قفز في عقلي سؤال ما ترددت قليلا في ان اسأله و لكنني فعلت على اي حال
هل يمكنني الحصول على عنوان منزل لوك؟
استدار و نظر إلى بأستغراب
لماذا؟ لا اقصد ان اكون وقحا و لكن الا تعرفينه بما انك صديقته؟
سأل فأخرجت قهقه مصطنعه.

اخبرك انني صديقه منذ ايام قليله قبل الحادث، كما انني، انا اريد زياره عائلته
قلت مما جعل ابتسامه صغيره تظهر على شفتيه
هل اقوله لك ام انك تنسين بسرعه فعلي ان اكتبه؟
لا يمكنك فقط قوله
انتظرت ان يتكلم و لكنه لم يفعل بل سار نحوي و اخرج قلم صغير من جيبه و امسك بيدي و بدأ بكتابه العنوان عليها
اراهن على انك سوف تنسينه، اتمنى ان اراك بالجوار اذا ذهبتي إلى هناك. وداعا
وداعا.

لوحت له ثم انزلت يدي بسرعه لانظر إلى ما كتبه ثم ادرت عيناي في المكان مجددا و لكن لا فائده، هو ليس هنا
لوك؟
همست و انا ادور في مكاني و اتمنى حقا ان يظهر الان
ارجوك لوك
انزلت رأسي بخيبه امل. تنهدت و انا انظر إلى العنوان على يدي مجددا
حركت ساقاي إلى خارج المستشفى و ركبت سيارتي و انطلقت إلى حيث يقع منزل هيمينغز.

8: 45 PM
اوقفت السياره على بعد بضع خطوات عن منزل لوك كما ان الطريق قد استغرق مني بعض الوقت للوصول إلى هنا. خرجت من السياره و تقدمت بضع خطوات امام المنزل، كان ضخما جدا و مكون من طابقين و الفناء الخارجي كان رائعا ايضا و بالطبع الهدوء الذي يعم المكان يجعله افضل و اجمل و مريح كذلك.

اخذت نفسا عميقا و فكرت في لماذا انا هنا حتى؟ لماذا راودني شعور و كأنني قد اجد لوك هنا؟ انا لا يمكنني دخول منزله و البحث عنه كما انني لست متأكده انه هنا حتى
توجهت إلى سيارتي بإحباط فكم كنت اتمنى ان اجده فأنا لا اريد ان اقضي ليله اخرى دون ان اعرف اين هو. فتحت باب السياره و صعدت ثم اغلقته مجددا
لم يكن من المفترض ان تأتي إلى هنا.

انتفضت من مكاني بعد ان صدر صوت لوك الذي يجلس بجانبي و لكنني اخذت نفسا عميقا اخر و حاولت ان اهدأ و نظرت اليه ببرود. كان ضوء القمر يظهر نصف وجهه فقط بينما النصف الاخر يخبأه الظلام و شعره الاشقر بدا داكنا للغايه و كذلك عيناه الزرقاء. هو لم يكن ينظر إلى حتى بل كان يجلس بشكل مستقيم و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره و يركز بعيناه خارج زجاج السياره الامامي
و اين كان من المفترض على ان ابحث عنك؟

لست مضطره لذلك، لست مضطره للبحث عني
تحدث ببرود مما جعل بركان من الغضب ينفجر بداخلي
ماذا تقصد؟
اعني انني اشعر بك عندما تكونين في خطر و انقذك منه عدا ذلك لا داعي لوجودي في يومك
عضضت شفتي بغضب او يمكنني القول. بحزن
لماذا؟ لا يمكنك ان تختفي هكذا فجأه لوك
سألت فبقي صامتا للحظه و حتى الان لم ينظر إلى ابدا
انا قلت ما لدي
قال بسرعه و فتح باب السياره و خرج و شاهدته و هو يسير مبتعدا
لوك!

خرجت و سرت خلفه بسرعه حتى توقف و استدار إلى بينما وقفت انا هناك للحظه لا اعرف ماذا اقول او لماذا خرجت من السياره خلفه
ماذا؟
سأل عندما لاحظ صمتي الطويل فبدأ احرك يداي بشكل عشوائي لاجد طريقه ما اعبر بها عن ما بداخلي
لا تذهب ارجوك
همست بصوت مهتز لست واثقه لانه ربما قد ابدأ بالبكاء في اي لحظه و لكنني لا اعرف لماذا، ربما لان اختفائه فجأه جعل الامور تختل قليلا.

لا يمكنك ان تذهب هكذا و كأنك لم تعرفني يوما، اختفائك يجعل الامور و بطريقه ما غير صحيحه و كأن هناك شيء ما ينقصني، اعرف انك ستبقى لتحميني من تلك الاشباح ولكن انا،
بدأت بفقد الكلمات و لم استطع قول المزيد
انت دائما تقول انك لا تغادر،
قلت ثم وضعت يدي على وجهي ثم لاحظت انني بالفعل بدأت بالبكاء
اذا ارجوك لا تفعل.

تنفست و حاولت تجنب النظر اليه فأستدرت إلى الاتجاه الاخر و فكرت في الرحيل من هناو لكنني عندما كنت على وشك التحرك التفت قبضته القويه حول معصمي فأستدرت مجددا و نظرت اليه بعيناي الممتلئه بالدموع
هلا توقفتي عن البكاء الان رجاءا؟
قال بصوت منخفض فأبتعدت عنه خطوه واحده إلى الخلف و مسحت دموعي
انا لم اقصد قول ذلك لتبكين
تنفست و انا احاول ان اهدأ قليلا
انا اسف ميا
قال و هو يقترب خطوه و امسك بيدي
لا بأس.

همست بعد ان انتهيت من مسح دموعي و رفعت شعري. رفعت عيناي لانظر إلى عينيه الزرقاء و اعتقد انني لمحت ابتسامه صغيره تنمو على شفتيه فحركت رأسي و اغلقت عيناي
ياإلهي!
همست فبدأ هو بالضحك
انتي غريبه بالفعل
لماذا؟
سألت و من الجيد ان صوتي عاد إلى طبيعته
لاشيء انسي الامر
لا ارجوك اخبرني
قلت و انا امسك بأطراف قميصه الاسود و اضرب الارض بقدمي كطفله صغيره فنظر على لوك و كأنه يحاول كتم ضحكته
لا اصدق هذا.

همس مما جعلني اقهقه و وضعت رأسي على صدره. اتساءل لما لم يسألني لوك عن كيف عرفت مكان منزله؟ هو لا يسأل ابدا، و كأنه بفعل يعرف كل شيء يريده
اذا، هل تريدين اخذ جوله حول المنزل؟
سأل فأبتسمت و انا اومئ له بسرعه
هيا لنذهب إلى الفناء الخلفي.

امسك بيدي و بدأ بالركض بسرعه و كنت انا خلفه و شعرت حينها بسعاده كبيره، كان الهواء البارد يتحرك بين خصلات شعري لجعلها تتطاير إلى الخلف ثم بدأت بالضحك بعد ان سمعت صوت ضحك لوك. كان الفناء ضخما لذلك استمرينا بالركض اسرع
هل يمكنك ان تسبقيني إلى موقف السيارات هناك؟
صرخ لوك و هو ينظر خلفه دون ان يتوقف عن الركض
بالطبع
انتي تحلمين
قال و استطعت رؤية ابتسامته عندما ترك يدي
هيا بنا، واحد، اثنان، ثلاثه!

صرخ ثم بدأ كلانا بالركض اسرع. ساق لوك الطويل ساعدته على قطع مسافات اكثر مني لذلك حاولت ان اسرع اكثر حتى تمكنت من اللحاق به فرفعت يدي و امسكت بطرف قميصه
الغش ممنوع
قال فنظرت اليه و إلى شعره الذي بدأ الهواء يبعثره و لكنني لم اهتم و بقيت ممسكه بقميصه ثم شعرت بساقه تضرب ساقاي فسقط كلانا على الارض و لحسن الحظ اننا سقطنا بجانب موقف السيارات
ياإلهي!
ضحكت بصوت عالي و انا اضع يدي خلف ظهري
من فاز؟

سأل لوك و بقي كلانا على الارض
لا اعرف، ربما كلانا
قلت و انا انظر إلى السماء
اجل
همس لوك
على اي حال، تعالي اريد ان اريك شيء ما
قال و هو ينهض ثم مد لي يده ليساعدني على النهوض و نظفت ملابسي
ما هو؟
سألت فأجابني عندما اشار على شيء ما داخل بجانب السياره
هل هذه دراجه ناريه؟
سألت عندما رأيتها تقف هناك
اجل انها لي
وااو
همست و نحن نسير بالقرب منها و كان لونها الابيض رائع.

انها حقا رائعه، صحيح انني لم اجرب ركوبها من قبل و لكن لطالما تمنيت هذا
قلت و تذكرت ذلك اليوم عندما اشترى اشتون دراجه ناريه و عندما طلبت منه ان يأخذني في جوله رفض لان تلك كانت تعليمات والدي له
اود اخذك في جوله و لكنني لا استطيع
لما لا؟
سألته دون ان انظر اليه بل ابقيت عيناي على الدراجه ثم اقتربت اكثر و ركبتها و كان ذلك شعور جديد بالنسبه لي.

ببساطه لانني لا اريد ان يراك احد في الشارع تركبي دراجه ناريه مع شخص غير مرئي
شبح؟
انا روح
قال و وضع يديه على خصره
انها رائعه
همست مجددا و انا احدق بكل جزء في الدراجه
تعرفين؟ اذا نجح الامر و تمكنت من العوده إلى الحياه حينها سأستطيع اخذك في جوله
قال مما جعلني اقفز عن الدراجه
حقا؟
اجل، اعدك بذلك.

قال ذلك و هناك ابتسامه واسعه على شفتيه و لكن ما هي الا ثوان قليلا حتى رأيتها تختفي تدريجيا و صحيح انني اجهل السبب و لكنني لم اسأله و لم ارد ازعاجه بالامر
عاد لوك للحديث مجددا و الضحك و لكن فجأه سمعنا صوت همسات ثم تبعها صوت ضوضاء خفيف، نظرت إلى الارض لاجد دخان اسود يحيط بنا و بوقف السيارات بأكمله فنظر إلى لوك هناك علامات القلق على وجهه
ميا؟ يجب ان نغادر المكان الان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة