قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والعشرون

Mia s POV
بدأت قدماي تتحرك بسرعه حتى استطيع اللحاق ب لوك الذي يمسك بيدي و يركض امامي و حاولت بقدر المستطاع ان اسرع في خطواتي، نظرت إلى الخلف لاجد ان ذلك الدخان الاسود لازال يلحق بنا. وصلنا اخيرا إلى سيارتي
اعطيني المفاتيح!
قال لوك و هو يمد لي يده
ماذا؟
اعطيني المفاتيح!
صرخ مما جعلني اخرج المفاتيح من جيبي بسرعه و القيتها له و قفزت انا إلى الكرسي المجاور للسائق و لوك بجانبي و حاول تشغيل السياره
تبا!

تمتم عندما لم تعمل السياره
هيا هيا!
حاول مجددا و لكن دون فائده. نظرت خارج النافذه فكان الدخان الاسود يحيط بالسياره من كل اتجاه
اخرجي
فعلت ما قاله و بدأنا بالركض مجددا. فجأه ظهر شخص ما امامنا فتوقفنا بسرعه و امسك لوك بمعصمي و خبأني خلفه
اتركها و شأنها.

قال لوك إلى ذلك الرجل، لم تكن ملامحه معروفه كان و كأنه قد خرج من احد افلام الرعب، لم يكن وجهه ظاهرا و جسده كان محاطا بالدخان. فجأه ظهر شخص اخر خلفه و كان مثله مثل الاول، بدون ملامح و محاطا بالدخان لذلك و ما جعلني اشعر بالقلق على لوك هو ظهور شخص ثالث يحمل الملامح نفسها.

شعرت ب لوك و هو يأخذ نفسا عميقا ثم انزل رأسه و بدأت يداه التي تمسكني ترتجف ليس خوفا و لكن كان هناك خطب ما اخر و عندما حاولت رؤية وجهه ابعده بسرعه عني
اذهبوا
تحدث لوك بصوت مرعب، حقا مرعب و كأنني كنت اقف خلف شبح ما.

بدأت هؤلاء الثلاثه يقتربون اكثر و بدأ لوك بأصدار صوت فحيحا ما غريب و مخيف و لانني لم اتمكن من رؤية وجهه بعد فلم اكن اعرف ماذا يفعل. امسك احدهم بقميص لوك مما جعله يتركني و يبدأ بضربه فتجمع حوله البقيه و لم يهتم احد لوجودي و كأنهم هنا من اجله و ليس من اجلي
لوك!

صرخت و لكن لم يهتم احد بي و عندما حاولت التدخل لمساعدته شعرت بيد قويه تمسك بذراعي و تسحبني إلى الخلف فبدأت بالصراخ عندما رأيت سكينا حاد يوضع على عنقي و ذراع قويه تلتف حولي حتى تمنعني من التحرك و الدفاع عن نفسي. حاولت رؤية الشخص الذي يمسك بي و لكن الدخان الذي كان حولي كان كافيا لاعرف ان هناك شخص ما رابع من هؤلاء يمسكني
لوك!
صرخت بصوت اعلى. فجأه رأيت لوك يبعد نفسه عن هؤلاء الثلاثه و يركض نحوي.

ابقى بعيدا
تحدث الشخص خلف اذني بصوت جعلني اشعر بقشعريره و لكن يبدو ان لوك لم يهتم و قام بدفع الرجل من خلفي و لكن قبل ان يبتعد قام بجرح عنقي بالسكين
اخرجت صرخه قويه مؤلمه و انا اضع يدي على عنقي الذي بدأ بالنزيف و سقط على الارض و بدأت بالسعال و انا اسمع صوت لوك يتشاجر معهم و شعرت بألم لا شديد قوي في عنقي. فجأه اختفت جميع الاصوات من حولي
ميا.

كان صوت لوك هو الوحيد الذي سمعته و يركض إلى و جلس بجانبي على الارض و حاول ابعاد يدي ببطء و لكنني لم استطع
دعيني ارى
همس هذه المره و هو يبعد يدي برفق في حين انني مازلت اشعر بألم كالجحيم في عنقي، نظرت إلى يدي التي امتلأت بالدم و كذلك يد لوك
يجب ان نذهب إلى المستشفى
قال و هو يضع رأسي على صدره و يده على عنقي
لا. لا يم. يمكنك ان تجعل. الاخرين يروك.

في الواقع لا اعرف كيف اخرجت تلك الكلمات و لكن كل ما اعرفه انه استغرق مني طاقه و مجهود كبير للتحدث
لا اهتم! اذا تركتك هكذا سوف تموتين
تحدث بينما بدأت انا اشعر بصعوبه في التقات انفاسي و كأن شخص ما يحاول خنقي بيديه
اعطيني هاتفك سأتصل بالاسعاف
قال و هو يبحث في جيبي و اخرج الهاتف و اتصل بالاسعاف. امسكت يد لوك بقوه و كأنني احاول اخراج الالم الذي بداخلي عن طريق الضغط على يده بقوه
انا اسف ميا.

تحدث بصوت مهتز و كأنه يبكي و لكنني لست متأكده فإن الالم يجعلني افقد التركيز. لست متأكده حتى اذا كانت الاشباح او الارواح تستطيع البكاء ام لا
انا حقا اسف، لم ارد ان اورطك في هذه الامور
قال و هو يبادلني الضغط على يدي
لقد وعدتك ان احميك و لا يمكنني ان اخلف وعدي ابدا، لا اريد ان اخسرك ميا، ليس انتي
بدأت بالسعال مجددا عندما حاولت التحدث
اذا مت، اذا ف. فأنا اسفه لانني لم اس. استطع مساعدك.

لالا ارجوك لا تقولي هذا انتي لن تموتي، لا يمكنك ان تغادري هكذا
فجأه شعرت بشيء ما بارد يتحرك على وجهي و بدأت اسمع صوت لوك يتنفس بعمق فعلمت ان تلك احد دموعه التي سقطت على وجهي
انه، مؤلم
قلت و انا اضغط بيدي الاخرى على عنقي. نظرت إلى عيني لوك الداكنه و رأيته يعض شفته بقوه و يمكنني رؤية الحزن في عينيه الزرقاء
يمكنك تحمله صدقيني، انتي قويه.

بعدها شعرت بأن عيناي اصبحت ثقيله و لم اعد قادره على ابقائها مفتوحه مما جعل صوره لوك امامي تختفي شيئا فشيئا حتى تحول عالمي إلى اللون الاسود و كان اخر شيء سمعته هو صوت الاسعاف قادمه من بعيد.

7: 10 AM
فتحت عيناي ببطء لاقابل ضوء ابيض مزعج و كذلك صوت ما مزعج بجانبي. ترددت قليلا في التنفس بعمق ففعلت و شعرت بألم بسيط في عنقي و لكنه لم يكن مثل ذلك الالم الذي شعرت به سابقا. ادرت عيناي لاجد نفسي في غرفه فارغه و هناك كمامه تغطي انفي و فمي.

شعرت بشيء ما بارد يتحرك على يدي فحركت عيناي الثقيله إلى الاسفل لاجد يد ناصعه البياض على يدي فنظرت بجانبي لاجد لوك يجلس على الكرسي المجاور، رؤيته جعلت ابتسامه صغيره تنمو على شفتاي و كذلك هو، كانت عيناه الزرقاء لامعه
هل انتي بخير؟
همس و هو ينهض عن الكرسي و يجلس على السرير بجانبي. وجدت نفسي غير قادره على الحديث فأكتفيت بتحريك رأسي
انا اسف ميا، ما حدث ذلك كان بسببي
قال فحركت رأسي بلا. وضع يده على شعري.

المهم انك بخير الان
ابتسمت له مجددا. رفعت يدي الاخرى و وضعتها على عنقي بشعرت بشيء ما غريب
لقد استغرقت عمليه الخياطه وقت طويل، كدت اقتل نفسي و انا انتظر بالخارج
شرح فأغلقت عيناي للحظه ثم فتحتها مجددا
كانت عائلتك قلقه عليك كثيرا
اللعنه! كيف نسيت امر عائلتي؟ ماذا سأقول لابي و امي؟ هما لن يكتفيا بأي قصه كاذبه، لن يكتفيا الا بمعرفه الحقيقه
يجب ان اذهب الان
قال فنظرت اليه بأستغراب
عائلتك هنا.

و ما ان انتهى من جملته حتى فتح الباب و اندفع كل من ابي و امي و تايلر و جيف و مايكل إلى داخل الغرفه و بدأ ابي يحدق بي و كأنه يتحقق ما اذا كنت بخير ام لا، عندما انتهى تحدث
ميا؟ اريد شرحا مفصلا عن ما حدث لك ليله امس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة