قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والستون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والستون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والستون

Luke s POV
-بعد يومين-
اععع
تذمرت ماتيا و هي تخرج لسانها بتقزز
توقفي عن هذا فليس انا من وصف لك هذا الطعام بل الطبيب
قلت و انا اقلب الملعقه في طبق حساء الخضار الذي اعددته لها
ليس هذا ما في الامر بل انك وضعت الكثير من الملح
قالت مما دفع تايلر الذي كان يجلس على حافه السرير إلى الضحك علي
قلت لك اتركني انا اعده لها
قال و هو يرفع حاجبيه فتنهدت بإنزعاج
اخرس تايلر انت حتى لم تزرني في المستشفى!

قالت ماتيا مما جعلني اشعر انها تنتقم لي
اخبرتك انني اسف، انا حتى لم اعلم بالامر فأنتي خرجتي من المستشفى قبل ان اعود انا إلى المنزل و اكتشف الامر
برر تايلر محاولا الدفاع عن نفسه
ايا كان
ادارت ماتيا عيناها فتحدث تايلر مجددا
لوك، انا حقا ممتن لوجودك هنا، ممتن لان ميا تملك شخص رائعا مثلك، انا ممتن للغايه
قال بينما حاولت ان لا اظهر ابتسامتي الواسعه الخجله
و انا ممتن لوجود هذه الصغيره في حياتي.

قلتها و انا احك رأسها و ادفعها إلى صدري قليلا و لكنها ابتعدت بسرعه
هلا انهيتما هذه اللحظه الرومانسيه رجاءا؟ فأنا لست ممتنه لوجود اي منكما هنا الان
رفعت حاجباي و انا انظر اليها بأعين ضيقه قبل ان اقوم بدفع الملعقه في فمها عقابا لها فنظر لي بإنزعاج و هي تمضغ طعامها بضجر كطفله صغيره
يجب ان اذهب الان، اراكما لاحقا، وداعا ايا صغيره
قالها تايلر بسرعه و هو يخرج من الغرفه و يغلق الباب خلفه
هذا يكفي. همست ماتيا.

ماذا؟
الطعام
اوه حسنا
قلت و وضعت الطبق على الطاوله جانبا
هل تشعرين بأي تحسن؟
اجل
ماذا عن ساقك؟
بعد ان عالجها الطبيب اصبحت افضل
بالطبع يجب ان تكوت افضل فمنذ ان اصيبت لم نفكر ابدا في اخذها للمستشفى بل اكتفينا ببعض الاسعافات الاوليه و ربطها لبضع ايام
جيد
قلت و انا اصل إلى شعرها و اداعبه قليلا ثم انحنيت لاقبل خدها بعدها سمعنا صوت طرق على الباب جعلني ابتعد عنها
ادخل.

فتح الباب ليدخل مايكل مع ابتسامه كبيره على شفتيه
هاي، اتيت للاطمئنان على الصغيره
قالها و هو يقف في نهايه السرير يغلق ذراعيه اسفل صدره
الصغيره؟
رفعت ماتيا حاجبيها
في الواقع سمعت تايلر يناديك بهذا عدة مرات و اعجبني الاسم
رائع
قالتها و هي تدير عيناها
هو ليس بهذا السوء
قلت و انا الف ذراعاي حول كتفها
ميا افضل، لوك
نظرت لي بجديه فأبعدت ذراعاي
حسنا اعتقد انك بخير. اراكما لاحقا.

سخر مايكل و هو يغادر الغرفه ليسود الصمت لثوانٍ قليله جدا
هل انتي بخير؟
لوك، هلا توقفت رجاءا
قالتها و هي تتنهدت بنفاذ صبر
اتوقف عن ماذا؟
عن سؤالي ما اذا كنت بخير كل دقيقه، انا بخير تماما لوك
حسنا انا فقط اريد التؤكد، بدوتي منزعجه للتو من مايكل
ليس هو، بل انت!
قالت فنظرت اليها بصدمه و بأعين متسعه
انا؟
سألت بأستغراب فتنهدت و كأنها لا تريد ان تكمل الحديث الذي بدأته.

اجل، اتعلم ماذا؟ انا، انت لست مضطر للبقاء هنا لوك
قالتها و هي تنهض عن السرير مبتعده عني
ماذا تقصدين؟
انت لست مضطرا للشعور بالشفقه نحوي
قالت مما زاد من نسبه الغضب بداخلي
جديا، امازلتي تفكيرين بهذا الامر؟
اعني بعد مرور يومين ظننت انها قد نسيت ما حدث سابقا و لكنه لا يبدو كذلك
اخبرتك سابقا انني لا استطيع ايقافه، انه صعب، انا حتى اشعر انك هنا تعتني بي لانك تشعر بالشفقه علي.

و لماذا لا تقولين انني هنا اعتني بك لانني اهتم
قلت فأدارت وجهها إلى الجهه الاخرى دون ان تجيب
انت وعدتني
اغلقت عيناي بتعب من كثر الجدال معها
الن تفكري حتى في الامر؟
سألت و اكتفت هي بتحريك رأسها بالنفي
انت وعدتني، قلت انك ستبقى معي حتى ينتهي امر الاشباح و اعتقد ان، ان بموت ستيلا فإن كل شيء قد انتهى
و ها انا ذا مجددا اتمنى لو ان ستيلا لم تمت او ان امر الاشباح هذا لم ينتهي ابدا
حسنا، لك ما تريدين، سوف ننفصل.

و بهذا رأيتها تحدق بالارض ترفض رفع عيناها الي
و لكن اولا اريدك ان تعرفي جيدا انني لا اشعر بإي مما قالته ستيلا، ليس هناك اي شعور بالشفقه اتجاهك هناك حب لا اكثر! مهما قلتي انتي و مهما قالت ستيلا فلن يغير اي منكن ما اشعر به حقا
ما ان انتهيت من كلامي حتى اسرعت بالخروج من الغرفه دون الالتفات إلى الخلف او حتى التفكير في هذا و بدأت بنزول السلم
لوك؟
صدر صوت والدتها من الخلف فنظرت اليها.

كم كنت اتمنى الخروج دون ان يراني احدهم
اجل؟
قلت و انا احاول اظهار ابتسامه مزيفه بينما سارت هي نحوي
انا فقط اردت ان اشكرك على بقاءك مع ميا هذه الفتره، اعني لقد لاحظت مؤخرا انها تمر ببعض الاوقات الصعيبه او ربما بعض المشاكل، مشاكل مراهقيين و التي ربما اعجز انا عن فهمها بسبب كبر سني
قالت و هي تقهقه بخفه ثم اكملت.

كما ان اخيها جيف اصبح مشغولا بدراسته مؤخرا و كذلك تايلر مع عمله و هي لا تجد احد و لكنني لاحظت وجودك بجانبها طوال الوقت، انت حقا شخصا رائع و انا شعرت بهذا منذ اول يوم رأيتك فيه، لذا انا اتمنى ان لا تتركها وحدها، انا حقا اشكرك على هذا و كذلك اشتون بالمناسبه ارسل له تحياتي.

ابتسمت في نهايه كلامها بينما عجزت انا عن هذا و لكن لمحت بطرف عيني ماتيا التي كانت تقف هناك في اعلى السلم تنظر الينا بعد ان استمعت بالطبع لما قالته والدتها
سأفعل، اسمحي لي
قلت مجيبا على ارسال التحيه إلى اشتون دون التعليق على كلامها السابق و بعدها حاولت سحب نفسي إلى خارج المنزل بسرعه.

5: 12 PM
كنت جالسا على الكرسي الموجود في الفناء الخلفي لمنزلي دون ان استطيع التوقف عن التفكير لما حدث اليوم
تنهدت و انا اغلق عيناي فإن كثرة التفكير متعب للغايه حتى بعد ان اخذت قيلوله و لكنها لم تنفع ابدا
هذا صعب، من الصعب حقا تخيل الامر، تخيل حياتي بدون ماتيا التي اعتدت تقريبا على رؤيتها يوميا
سمعت صوت خطوات صغيره تقترب مني ففتحت عيناي بسرعه و التفت لاجد سيلين تقف هناك فنهضت و سرت اليها.

سيلين؟ كيف اتيت إلى هنا؟
سألتها و انا انزل على ركبتاي
لقد كنت أأتي مع ستيلا إلى هنا احيانا الا تتذكر هذا؟
قالت و تذكرت ان ستيلا كانت تجلبها هنا للعب مع ابنة بن احيانا
اجل بالطبع اتذكر. تعالي لنجلس هناك
سحبتها من يدها بلطف حتى وصلنا و حملتها لتجلس على الكرسي
اذا ماذا تفعلين هنا؟
طلبت من والداي ان اذهب لرؤيتك قبل ان ننتقل.

قالت مما تسبب في ظهور ابتسامه تلقائيه صغيره على شفتاي بعد سماع كلامها اللطيف و لكنه جارح جدا في الوقت نفسه. كم اكره فكره ان هذه الصغيره اصبحت وحدها دون وجود اختها معها فأنا اعلم جيدا ان ستيلا كانت تعاملها برفق و لطف عكس بعض الاخوات
متى؟
الليله
و اين كنتم طوال اليومين الماضيين؟
في منزل خالتي بينما ابي في منزل عمي، امر الانتقال سيكون سهلا طالما ان كل شيء قد احترق في منزلنا
اجل
قلت و اومئ لها ببطء.

لوك انا سأفتقدك كثيرا
قالتها و هي تفتح ذراعيها الصغيران تطلب مني ان احتضنها ففعلت
و انا ايضا
همست ثم ابتعد عنها قليلا
هاي، مارأيك ان اروي لك قصه كما كنت افعل معك و مع ستيلا؟

قلت و تذكرت عندما كانت تقرر ستيلا البقاء معي في منزلي لليله فكانت تجلب معها سيلين و قبل النوم يطلب كلاهما ان اروي لهما قصه و كنت اشاهدهما و هما يغرقان في النوم ببطء و كنت استسمتع كثيرا برؤية اعين ستيلا تغلق ببطء حتى تغرق في النوم تماما
يااي اجل هيا ارجوك
حسنا
قلت و قهقهت على حماسها.

في ليله من الليالي كان هناك فتى يقود سيارته بسرعه و تهور شديد على الطريق مما تسبب في وقوع حادث مريع له، كان و كأنه رأى الموت بعينيه، بدا الامر و كأنه مرت ايام و هو نائم لا يستطيع الاستيقاظ و لكن عندما فعل وجد نفسه ممددا على سرير في المستشفى ما، على الجهه اليسرى تقف والدته و اخوانه يبكون و على الجهه اليمنى يقف طبيبا مع ممرضته يخبرهم ان الفتى قد دخل في غيبوبه ستكون طويله و اذا لم يستيقظ سوف يفصلون عنه الاجهزه التي تساعده على البقاء على قيد الحياه لبعض الوقت.

قلت و كنت حريصا على حذف بعض التفاصيل ثم اكملت
حاول الفتى التحدث و الصراخ بأعلى صوته ليخبرهم بأنه هنا قد استيقظ و لكن لم يسمعه احد و لكن عندما نظر إلى الامر من ناخيه اخرى وجد نفسه مجرد روح تتحرك بعيدا عن جسده الملقى على السرير دون ان يراه اي احد. مرت ايام و الفتى يحاول ايجاد حل حتى في يوم ما ظهر له شبح عملاق كبير
قلت و اتسعت عيناها على جملتي الاخيره.

هذا الشبح اخبره انه اذا اراد العوده إلى حياته الطبيعيه فهو بحاجه إلى مساعده من فتاه
و لما فتاه؟
سألت و حاولت التفكير في اجابه على سؤالها البريئ
حتى تمنحه تلك القبله التي ستعيده للحياه
قلت محاولا جعلها تبدو اكثر كقصص الاطفال ثم اكملت بسرعه.

و لكن في المقابل يجب ان يقدم هو ايضا للفتاه مساعده هي تحتاجها و لكن ما ان يتفق مع احدهن سوف تبدأ اشباح اخرى شريره بمطارتها و محاوله قتلها. اول ما خطر في بال الفتى ان صديقته سوف تساعدته و بالفعل اتفقوا و من اول خطر تعرضت له صديقته من الاشباح الشريره قررت هي الانسحاب خوفا على حياتها
اه خائنه
قالتها فنظرت لها بأستغراب قليلا قبل ان ابتسم مجددا و اكمل.

حاول الفتى مره بعد مره حتى وجد فتاه اخرى و اتفق معها على مساعدته مقابل ان يساعدها هو ايضا في ان توقع فتى ما هي معجبه به في حبها. في النهايه فشل امر ايقاع الفتى في حبها و لم يتبقى عدا هي و الروح
توقفت قليلا لالتقت انفاسي و اكملت
و لاختصار القصه قليلا. انتهى الامر بأن وقعت روح الفتى في حب مساعدته و قدمت له تلك القبله التي اعادته إلى الحياه،
و عاشا في سعاده إلى الابد؟
قاطعتني بحماسها فنظرت اليها قليلا.

تقريبا
و لكن انت قلت ان الشبح العملاق قال انه يجب ان يقدم الفتى لها مساعده ايضا
اجل
و لكن اذا كانا قد فشلا في جعل الفتى الاخر يقع في حبها فهو بهذا لم يقدم لها اي مساعده
قالت و فكرت قليلا لاجد ان كلامها صحيح ثم تحدثت هي مجددا
كيف يمكن ان ينجح الامر اذا قدمت المساعده من طرف واحد فقط؟
كيف حدث؟ لماذا حدث؟
لماذا لم افكر في الامر من قبل؟
انا لم اقدم لها اي مساعده بعد ان فشل امر زين؟
لا اعرف.

همست و انا حقا لا اعرف. مرت دقيقه من الصمت يبدو ان سيلين قضتها في التفكير في شيء ما
انا اعرف
قالتها سيلين و هي تقفز من مكانها
ماذا؟
انا اعرف ماهي المساعده التي قدمها الفتى لها
ما هي؟
لن اخبرك
قالت محاوله ايغاظي
لا سيلين هيا اخبريني
توسلتها و انا امسك بذراعها
لا
سيلين!
ربما استطيع اخبارك لاحقا
قالتها و هي تتراجع خطوات صغيره للخلف
لاحقا متى؟
عندما اعود لزيارتك من كانبرا
قالتها و هي تبدأ بالركض بعيدا عني.

تبا تبا تبا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة