رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والستون
Luke s POV
-بعد شهرين-
شهرين
مر شهرين بدون ماتيا
يمكنني القول ان كان هذا اكثر وقت شعرت به بالوحده
انا حتى لم اراها. بسبب ساقها المصابه هي لم تذهب إلى المدرسه لفتره طويله و لكنها كانت مضطره للذهاب من اجل الامتحانات
اجل
انه الصيف الان
الصيف بدون احد معك. رائع!
استلقيت على السرير محدقا في السقف فهذا ما افعله كثيرا مؤخرا.
في الاسبوع الاول من انفصالنا قضيته في البيت لا رغبه لي في رؤية احد. اما الاسبوع الثاني حاول كل من اشتون و بعض اصدقائي ان يرغموني على الخروج إلى اي مكان و احيانا ما كنت استمع اليهم و احيانا لا
الاسبوع الثالث انشغل الجميع في الدراسه و الاسبوع الرابع كان من اجل الامتحانات و لكن بعد ان انتهت الدراسه لم اجد اي شيء لفعله عدا التفكير في ماتيا.
انا حقا افتقدها، و كأنني افتقد جزءا مني، لقد اعتدت على ان اكون بجانبها دائما، اعتدت على ان اكون متأكدا من انها بخير دائما و انها في امان، اعتدت على ان اجعلها سعيده دائما
و لكنني لا اعرف اي شيء الان، انا لست بجانبها و لا اعرف ما اذا كانت بخير و في امان ام لا، لا اعرف ما اذا سعيده ام لا
طوال الشهرين لم اراها، لم اتحدث معها، لم اسمع صوتها. لا شيء على الاطلاق
و هذا يقتلني حرفيا.
احيانا احاول الإطمئنان عليها من اشتون او مايكل و لكن دون ان اظهر هذا بشكل مباشر. كثيرا ما امسك بهاتفي و ادخل رقمها و افكر في الاتصال بها و لكن ينتهي بي الامر بأن اغلق الهاتف و اعيده إلى جيبي، اعني ربما هي لا تريد التحدث معي، ربما هي نسيت كل شيء، هل تستطيع؟
كما انني لم اسمع اي خبر عن سيلين منذ ان رحلت و بذلك لن اعرف ابدا ما كانت تتحدث عنه ذلك اليوم في الفناء بالاضافه إلى انني لا استطيع قطع هذه المسافه الطويله إلى العاصمه للبحث عنها في تلك المدينه الكبيره
زفرت بضجر و انا اصل إلى مفاتيح دراجتي و نهضت عن السرير و توجهت إلى الخارج.
11: 45 PM
تبا
تمتمت و انا اضع الكأس الثاني على الطاوله بعد ان انتهيت منه بينما كان صوت الموسيقى هنا في البار عالٍ جدا
كنت على وشك التعثر عندما كنت احاول النهوض عن الكرسي. حاولت ايجاد الطريق إلى الخارج فالرؤية امامي كانت مشوشه بعض الشيء
وقفت بجانب دراجتي افكر فيما قد يحدث اذا قدت و انا في هذه الحاله فأخر مره فعلتها انتهى بي الامر بحادث شنيع و بغيبوبه استمرت لاشهر.
سرت إلى متجر قريب و قررت دخول الحمام هناك و قمت بغسل وجهي عدة مرات بالماء ثم خرجت مجددا و عدت إلى دراجتي و جلست هناك للحظات قبل ان اقرر ان اقود عائدا إلى المنزل
لوك؟
سمعت صوت يهمس بإسمي فألتفت و كان اخي جاك يقف هناك
ماذا؟
اين كنت؟
بالخارج
و بالتحديد؟
سأل و هو يرفع حاجبيه فتنهدت
هل اخبرتك امي ان تحقق معي مجددا؟
لا و لكنك لا تبدو بخير ابدا
انا بأفضل حال.
قلت و كنت على وشك ان اكمل صعودي إلى غرفتي و لكنه اوقفني مجددا
انت ثمل صحيح؟
نوعا ما
قررت اخباره بالحقيقه فأنا لست جاهزا للكذب عليه و الدخول في جدال معه في هذا الوقت
اتتذكر ماذا حدث لك اخر مره قدت و انت ثمل
قال بتحاذق و هو يظهر ابتسامه جانبيه ساخره
قلت لك انني نوعا ما ثمل لذا لا داعي لهذا الهراء بالاضافه إلى انني هنا الان امامك و لست في مستشفى ما لذا اترك الامر جاك!
القيت بكلماتي بسرعه و صعدت إلى غرفتي حتى لا يعود للحديث مجددا
سرت بهدوء في غرفتي المظلمه دون ان افكر في اشعال اي من المصابيح و جلست على حافه السرير و حدقت في الاشيء لثوان قليله قبل ان اخذ غيتاري و اضعه بين يداي
I can take the rain on the roof of this empty house
يمكنني اخذ المطر من على سطح هذا المنزل الفارغ
That don t bother me
هذا لا يزعجني
I can take a few tears now and then and just let them out.
يمكنني اخذ بضعه الدموع الان و لاحقا و اسمح لهم فقط بالخروج
I m not afraid to cry every once in a while
انا لست خائفا من البكاء كل مره من الحين للاخر
Even though going on with you gone still upsets me
علي الرغم من ان التعايش بدونك لايزال يزعجني
There are days every now and again I pretend I m OK
هناك ايام و بين الحين والاخر ادعي انني بخير
But that s not what gets me
و لكن ليس هذا ما يحصل لي.
What hurts the most
ما الذي يجرح اكثر
Was being so close
ان يكون بذلك القرب
And having so much to say
و هناك الكثير لقوله
And watching you walk away
و اشاهدك تمشي بعيدا
And never knowing
و لم اعرف ابدا
What could have been
ما الذي كان سيحصل
And not seeing that loving you
و عدم رؤية محبتي لك
Is what I was trying to do
هو ما كنت احاول القيام به
It s hard to deal with the pain of
losing you everywhere I go.
من الصعب التعامل مع ألم فقدانك في كل مكان اذهب اليه
But I m doing It
و لكنني افعله
It s hard to force that smile when I see our old friends and I m alone
من الصعب ان اجبر نفسي على الابتسام عندما ارى اصدقائنا القدماء و انا وحدي
Still Harder
لا يزال اصعب
Getting up, getting dressed, living with this regret
الاستيقاظ، ارتداء الملابس، العيش مع هذا الندم
But I know if I could do it over.
و لكن اعلم لو استطعت فعل هذا
I would trade give away all the words that I saved in my heart
اود التخلي عن كل الكلمات التي حفظتها في قلبي
That I left unspoken
التي تركتها غير معلنه
What hurts the most
ما الذي يجرح اكثر
Was being so close
ان يكون بذلك القرب
And having so much to say
و هناك الكثير لقوله
And watching you walk away
و اشاهدك تمشي بعيدا
And never knowing
و لم اعرف ابدا
What could have been.
ما الذي كان سيحصل
And not seeing that loving you
و عدم رؤية محبتي لك
Is what I was trying to do
هو ما كنت احاول القيام به
توقفت و انا اعيد الغيتار إلى مكانه و القيت بجسدي على السرير بتعب و حاولت ان اخرج قدماي من الحذاء بأي طريقه دون ان انهض حتى نجحت و قمت بسحب الغطاء فوقي و غرقت في نوم عميق.
10: 09 AM
فتحت عيناي على ضوء الشمس المزعج لانني نسيت اغلاق الستائر ليله امس. مددت ذراعي للاعلى و انا اتثائب بعمق و نهضت عن السرير و توجهت إلى الحمام بحاجه لبعض الماء البارد المنعش
خرجت من الحمام و انا اجفف شعري و انظر إلى نفسي في المرآه و إلى عيناي الحمراء و...
ياإلهي!
اوه لا!
اين قرطي؟
اين بحق الجحيم هو؟
اقتربت من المرآه اكثر كالمجنون لاتحقق من انه ليس موجودا و لكن انا لا اتذكر انني خلعته حتى.
تبا لابد انه سقط مني ليله امس و لم الاحظ هذا لانني كنت ثمل
رائع
ادرت عيناي و توجهت إلى الخزانه لاخرج ملابسي فقررت ارتداء تيشيرت اسود و جينز اسود
انا اشتقت لهذا اللون
انتهيت من ارتداء ملابسي و تنهدت و انا اصل إلى هاتفي و فكرت في مراسلة ماتيا
عضضت شفتي و انا اقرر فعل هذا، ربما الامر سيكون اسهل من الاتصال و التحدث اليها
لوك| هاي.
ارستها و تركت الهاتف على السرير امامي و لا انكر انني شعرت بقليل من التوتر عندما فعلت هذا او ربما بعض الندم فربما هي بالفعل لا تريد التحدث معي و بهذه الطريقه ستكون مجبره على الرد. انتظرت لدقائق قليله ليصل لي الرد
ماتيا| مرحبا
اقسم انه حينها بدأت اسمع صوت دقات قلبي و هي تتسارع لدرجه اعتقد انه على وشك ان يقفز من صدري
حملت الهاتف بين يداي بسرعه لاجيب
لوك| مر وقت طويل
تبا هل كان على قول هذا؟
ماتيا| تقريبا اجل: )
ابتسامه واسعه ظهرت على شفتاي
لوك| اذا كيف الحال؟
ماتيا| بخير. انت؟
لوك| لا اعرف
انا لن اكذب و اخبرها بأني بخير في حين انني في اسوء حالاتي و لكن الان و بعد التحدث معها اعتقد انني سأكون افضل
ماتيا|: /؟
لوك| انسي الامر
حاولت ايجاد شيء ما لقوله فأنا لا اريد التوقف عن الحديث معها لذا فكرت و فكرت حتى خطرت في بالي فكره و لكن فجأه سمعت صوت طرق على الباب جعل كل الافكار تتطاير من عقلي
تبا. ادخل.
قلت ليفتح اخي بن الباب و يدخل
ماذا تريد؟
سألت عندما لم يبدأ هو بالحديث
هناك طريقه اخرى افضل للحديث مع اخيك الكبير
قال و ادرت عيناي
ماذا يمكنني ان افعل من اجل جلالتك بن؟ افضل؟
تحتاج لبعض التدريب
قال فحملت وسادتي و القيتها عليه و لكنه كان اسرع لمسك بها و بدأ بالضحك علي
على اي حال امي اعدت الفطور بالاسفل هيا
انا قادم
اغلق الباب فنظرت إلى هاتفي مجددا بسرعه
لوك| اذا كيف الصيف؟
ماتيا| نوعا ما جيد مع قليل من الملل.
لوك| و هنا ايضا D-:
ماتيا| ههههههههههه
لوك| ما المضحك؟
ارسلتها و عقدت حاجباي. هل قلت شيء غبي؟
ماتيا| لا شيء انسى الامر
لوك| اذا ماذا تفعلين؟
ارسلتها محاولا عدم التوقف عن التحدث معها
ماتيا| اتناول فطوري، لقد اتصل بي هاري منذ قليل و اخبرني انه سيقيم تجمع اليوم في منزله و انا مدعوه
عقدت حاجباي مجددا و كنت على وشك ان الكتابه لاتساءل عن اي تجمع تتحدث و لكن اتصال ما قادم قاطعني فنظرت إلى الاسم لاجد انه هاري.
اوه!
هاي
مرحبا ايها الفتى المختفي
قالها ساخرا. جديا انا لم ارى هذا الفتى منذ فتره طويله
كيف الحال هارولد؟
قلت و انا اغير نبره صوتي في اسمه
انا في افضل حال لوكاس
رائع!
على اي حال انا فقط اردت ان ادعوك لتجمع اليوم في منزلي
تجمع؟
اجل. لقد دعوت بعض اصدقائنا لقضاء الوقت هنا في منزلي
تريد ان تعيد تجمع المدرسه اليس كذلك؟
قهقهت ساخرا
ايا كان اسمه لا تسخر منه
و لكنني لن احضر الا اذا كان اشتون مدعو ايضا
جديا؟
تنهد بتذمر.
اجل
حسنا ايا يكن، انا متأكد ان ميا قد دعوته بالفعل
قال و اضطربت انفاسي مجددا فور سماع اسمها
متى يبدأ هذا التجمع على اي حال؟
امم الرابعه؟ ليس هناك وقت محدد في الواقع كنت فكر في ان يكون عند السادسه او السابعه و لكن اذا كان عند الرابعه هذا يعني انه يمكننا ان نقضي مزيدا من الوقت معا بالاضافه الي،
سأكون هناك عند الرابعه هاري! وداعا
قاطعت ثرثرته و انهيت المكالمه بسرعه عندما تذكرت ماتيا التي كنت اراسلها.
لوك| اسف بشأن هذا و لكن لن تصدقي ما حدث للتو
ارسلتها و مرت دقيقه تقريبا حتى يصل الرد
ماتيا| لا مشكله و لكن ما الامر؟
لوك| لقد اتصل بي هاري للتو و دعاني لحضور ذلك التجمع
انتظرت ردها و لكنها تأخرت قليلا
لوك| مرحبااا
ماتيا| اسفه. اذا هل ستذهب؟
لوك| ربما اجل.
بعدها توقفت هي عن الكتابه و لسبب ما شعرت ان هناك شيء ما يزعجها، ربما انزعجت من كونها قد تراني اليوم في منزل هاري او انها انزعجت بالفعل منذ ان بدأت بمراسلتها
لوك؟
صدر صوت امي من الاسفل فأغلقت الهاتف و تركته على السرير و خرجت من الغرفه
انا قادم
قلتها و انا انزل السلم بسرعه و توجهت إلى المطبخ حيث كان بن و زوجته و جاك يتناولان الفطور، او اوشكوا على الانتهاء من تناول الفطور فجلست و اخذت البان كيك الخاص بي.
صباح الخير
صباح الخير لوك
قالتها زوجة بن بعد ان رفض كلاهما ان يجيب فنظرت اليهما و اخرجت لساني و اخذت رشفه من عصير البرتقال
لوك؟
اجل امي؟
اين قرطك يا فتى؟
سألت و هي تمسك بفكي و تحدق بي مما اخافني للحظه
لقد سقط مني ليله امس
قلت و بعدها بدأ جاك بالضحك
و بالطبع لم تنتبه اليه لانك كنت ثمل
كنت ماذا؟
قالت امي بغضب و هي تمسك بذراعاي
تبا جاك!
امي، انا ام اكن ثملا بالضبط، الامر لا يستحق القلق.
لوك انت مازلت صغيرا و لا اريدك ان تعتاد على هذا
صغيرا؟
عقدت حاجباي و نظرت لها
اكبر قليلا؟
قالتها بسخريه ما دفع بن و جاك للضحك فأدرت عيناي بإنزعاج
نظرت إلى ساعتي لارى انها لازالت الحاديه عشر صباحا
انا انتهيت
قلتها و انا اخرج من المطبخ. لايزال هناك الكثير من الوقت حتى استعد للذهاب لمنزل هاري
الا يجب على ايجاد شيء مفيد لفعله؟
تبا!
صعدت إلى غرفتي مجددا و تفقدت هاتفي لاجد رساله من ماتيا.
ماتيا| اذا ما رأيك ان نذهب معا؟