قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والأربعون

Mia s POV
كان عليك تفهم انني متعبه
اغلقت ذراعاي اسفل صدري بغضب و انا احرك ساقاي مع اشتون الذي قرر ان نذهب إلى منزل لوك سيرا. الجو بارد اتمنى لو انني بقيت في السرير افضل من هذا
سيزول التعب فور ان نصل إلى هناك
على الاقل كنت اتركنا نستقل سيارتي، الجو بارد
قلت و انا الف ذراعاي حول نفسي
اوشكنا على الوصول الامر ليس بحاجه لسياره
قال اشتون بعد ان اخبرته على الهاتف بأنني لا اعرف عنوان منزل لوك.

انا لا اعرف لماذا وافقته على هذا، ماذا سأفعل هناك على اي حال، قد اجلس صامته طوال الوقت اشاهد لوك مع ستيلا و هاري و اشتون و هما يحاولان تجنب بعضهما البعض
بالمناسبه هناك شيئا ما عليك معرفته
قال ليجلب انتباهي
ما هو؟
قلت و انا انزل بنظري إلى الارض و اشاهد خطوات قدمي
اليوم بعد المدرسه اتصلت بي ستيلا
و؟
سألت دون ان ابعد عيناي عن الارض
ارادت ان تعرف من هي الفتاه التي ساعدت لوك للعوده إلى الحياه.

رفعت رأسي بسرعه و حدقت به
ماذا؟
كما تعرفين ان لوك طلب منها المساعده اولا قبل اي احد و لذا هي تعرف بشأن الاتفاق و بما ان لوك الان حي فلابد من ان احدهم ساعده و هي تريد ان تعرف من هي
شرح اشتون الامر و لاكون صريحه انا لم افكر بهذا من قبل، لم افكر انها قد تسأل سؤالا كهذا
و ماذا قلت لها؟
لاشيء، اخبرتها انني لا اعرف
قال و هو يرفع كتفيه و واصلنا المشي بصمت. ماذا اذا عرفت ستيلا انني انا من ساعدته؟

وصلنا اخيرا إلى المنزل و ضغط اشتون على الجرس و انتظرنا قليلا حتى يفتح الباب
مرحبا
قالتها امرآه مع شعر اشقر و التي من المؤكد انها والدة لوك
مرحبا سيده ليز
قال اشتون و مدت هي ذراعها لتصافحه
اوه هذه صديقي ميا
اشار و ابتسمت هي لي و بادلتها انا الابتسامه على الفور
سررت بمعرفتك عزيزتي، انا ليز والدة لوك
سررت بمعرفتك ايضا
قلت و قام هي بمعانقتي بسرعه
هاي آش.

كان صوته كافيا ليرسل رجفه صغيره إلى جسدي فنظرت اليه و هو يقف على حافه السلم بالاعلى
تعالا
تحركت بعد ان اومئت لي والدته و بدأت بصعود السلم خلف اشتون بصمت. المنزل من الداخل يبدو رائعا و ضخم، صحيح انني اتيت إلى هنا من قبل و لكنني بقيت في غرفه لوك و لم ارى بقيه المنزل
سعيد لانك اتيتِ ميا
رفعت رأسي لاتأكد من انه هو من قال هذا و لم اجد اي رد غير انني ابتسمت له و سرنا جميعا نحو غرفته.

هي تماما كما هي، كما رأيتها سابقا
ستيلا! لقد وصل اشتون و ميا
صاح لوك إلى الفتاه الشقراء التي كانت تقف عند النافذه الضخمه
مرحبا يا رفاق
قالتها و هي تلوح لنا بأبتسامه صغيره
احم. هاري لم يصل بعد؟
سألت بصوت خافت. انا لا اريد البقاء مع ثلاثتهم فقط فكلما زاد عدد الموجودين هنا كلما انشغلت عن لوك قليلا
هو في الطريق.

اجاب و اومئت له و شاهدته و هو يسير إلى الطاوله هناك و عاد مجددا و هو معه كأسين ناول الاول ل اشتون و الثاني لي
شكرا انا لا اشرب، اسفه
قلت بأبتسامه صغيره حتى لا اجعل الموقف يبدو محرجا
اوه، ماذا يمكنني ان احضر لك اذا؟
لا داعي حقا
هيا لابد من ان هناك شيء تشربينه
اصر و هو يظهر ابتسامته الجانبيه تلك فتحركت عيناي في الغرفه حتى توقفت عند محضر القهوه فلاحظ هذا و نظر اليها
بعض من القهوه اذا.

قال و هو يسير إلى هناك. تبا! اشعر ان الموقف محرج للغايه. نظرت اليه قامته الطويله و هو يدير ظهره لي ثم عاد و معه القهوه
تفضلي
قالها ثم رأيته و هو يمرر لسانه على شفته السفلى و يضع ذلك القرط بين اسنانه. حاولت امساك الكوب دون ان المس يده و لكنه بدا مصرا على ذلك فأحتكت اصابع يده بي و تبا كان ذلك مختلفا تماما عن ملمس روحه
شكرا
همست و انا الف يداي حول الكوب الدافئ.

مرت نصف ساعه تقريبا لم يتوقف لوك و اشتون بالحديث معا في اشياء كثيره و كانت ستيلا تشاركهم في بعضها
هي تبدو منشغله بعض الشيء و كأن شيء ما يدور في عقلها و اعتقد ان هذا الشيء يزعجها ايضا. هل من الممكم انها تفكر في ما قاله اشتون؟ هل حقا تريد معرفه الفتاه التي ساعدت لوك؟

كنت انا جالسه على حافه السرير اتصفح هاتفي و امسك بكوب القهوه الثالث، انا حقا اشعر بالجوع و عندما استيقظت كانت هيلين قد احضرت الطعام و لكن اشتون المتسرع لم يترك لي وقتا لاتناول فيه الطعام و اصر على الذهاب، و الان لا اجد اي شيء يمكنني فعله هنا عدا شرب القهوه لعلها تقلل من احساسي بالجوع قليلا
هذه انا، هادئه مع الغرباء و مشاغبه مع من اعرفهم
و بما ان لوك و ستيلا غرباء عني الان لذا ان افضل التزام الصمت.

فجأه سمعنا صوت طرق على الباب
تفضل!
صاح لوك و للحظه ظننت انه من الممكن ان يكون هذا هاري و كنت سعيده لانني اخيرا سأجد شخصا اخر استطيع التحدث معه
مرحبا!
اتسعت عيناي فور سماع ذلك الصوت، هذا ليس صوت هاري
مرحبا جاك
قال اشتون و وقفت انا من مكاني و تمنيت لو انني استطيع الاختفاء من هذه الغرفه الان
كيف حالك اشتون، ستيلا و،؟

توقفت عيناه عندي و تذكرت نظره الغضب التي كانت في عينيه ذلك اليوم في المستشفى و عندما بدأ يركض خلفي و صرخ في وجهي
ميا
اجاب لوك قبلي و عقد اخيه جاك حاجبيه قليلا
لوك امم، اردت ان اخبرك ان،
بدا متوترا و هو يحاول تجاهلي عندما رأني خائفه و كأنه يعرف شيئا ما
امي تقول انها لم تجد تلك الصوره التي تتحدث عنها
اوه لابأس اذا
قال لوك و هو يلوح بيده
حسنا.

قالها اخيه و القى نظره اخرى على قبل ان يغادر الغرفه و يغلق الباب خلفه
اللعنه!
اي صوره؟
سألت ستيلا و هي تقرر الابتعاد عن النافذه اخيرا
هناك صوره اختفت من مجموعتي هناك و لا اعرف اين ذهبت
قال و هو يشير إلى تلك الطاوله الطويله الموجوده بجانب الجدار و عندما ركزت قليلا في كلامه تذكرت انني من اخذت الصوره التي يتحدث عنها
اووه انظر كم هي ظريفه هذه الصوره!
ظريفه؟

اجل ت، تبدو كطفل صغير هنا، هل يمكنني اخذ هذه الصوره؟ ارجوك ارجوك ارجو...
حسنا حسنا يمكنك اخذها طالما انك تظنين انني ابدو ظريفا بها
لابد من انها ضائعه في مكان ما
قالت ستيلا و هي تضع ذراعها على كتف اشتون و تمسك بالكأس في يدها الاخرى
لا اعرف و لكن امي قالت انه لم يدخل احد إلى هنا منذ ان كنت في المستشفى.

قال لوك بينما قررت انا البقاء بعيدا و عدم التحدث معهم في الامر لانه من يعرف! قد اوقع نفسي في مشكله اذا قلت اي كلمه خاطئه
انسى الامر اذا، انه ليس بهذه الاهميه
نظر اليها لوك بأبتسامه جانبيه و اقترب منها اكثر و عندما علمت انه على وشك ان يقبلها اعدت عيناي إلى هاتفي بسرعه متجنبه النظر اليهم
ميا؟
صوتها الناعم تحدث بأسمي فتنهدت محاوله ان اهدئ من نفسي قليلا
اجل
ماذا حدث لشفتك؟
سألت مشيره إلى شفتي
مجرد شجار صغير.

كذبت و انا اضم شفتاي إلى الداخل بإحراج محاوله اخفاء الجرح لانني اعلم جيدا انها فظيعه و قبيحه
ثوان قليله حتى اقتحت هاري الغرفه بضجه كبيره و تلك الضجه لم يكن هو وحده مصدرها بل كان معه شخص اخر
كالوم هود
اللعنه!
هذا يكفي لليله رجاءا!
مرحبا يا رفاق
قال كالوم و يدفع الباب بقدمه و صافح كل من لوك و ستيلا و اشتون
لحظه! اشتون و كالوم يعرفان بعضهما البعض؟ و كذلك هاري؟ لماذا اشعر انني الوحيده الغريبه هنا؟!

اوه مرحبا مات،
كالوم! سعيده لرؤيتك
قاطعته بسرعه
هل تعرفها كالوم؟
سأل لوك و هو يشير الي
اجل قابلتها ذات مره في المستشفى، في غرفتك
عبس وجهي فجأه عندما توجهت انظارهم جميعا لي و توترا كثيرا و هذه المره رفض عفلي عن ايجاد كذبه مناسبه
لقد كنت انا و هي معا، ذهبنا لزيارتك
قال اشتون مدافعا عني و عندما رأيت وجوههم التي يبدو عليها انهم اقتنعوا بما قاله زفرت بهدوء و لكن كالوم لايزال غير مقتنع بهذا.

بالطبع فهو لم يرى اشتون معي ذلك اليوم في المستشفى لانني كنت وحدي
عاد لوك لينشغل بالحديث مع اشتون و ستيلا مجددا و اخذ كالوم يحضر لنفسه مشروبا
شعرت بشخص ما يحيط ذراعه حولي فرفعت رأسي عن شاشه هاتفي لارى انه هاري الذي يجلس بجانبي مع ابتسامه واسعه على شفتيه
تبدين متعبه
همس فأبتسمت
قليلا
و لكنك جميله في كل الاحوال
شكرا
نظرت بعيدا حتى وقعت عيناي على لوك الذي كان هو ايضا ينظر إلى و لكنه ابعد عينيه بسرعه.

لماذا كان ينظر إلى يا ترى؟
في ماذا كان يفكر و هو ينظر الي؟
تبا تبا! توقفي ميا!
فجأه شعرت بقبله صغيره على خدي فألتفت إلى هاري بأعين واسعه
اسف اذا اغضبك هذا
قال عندما لاحظ الضيق على وجهي. لا اعرف ما اذا كان هذا اغضبني ام لا! اعني هو فعلها ذات مره و لكنني لم اغضب هكذا، ربما كوننا موجوين في هذا المكان جعلني اغضب
لا
اخرجتها بسرعه و انا اعيد عيناي إلى هاتفي مجددا.

متى ستنتهي هذه الحفله، او التجمع او اي كانت، انا اريد الرحيل
المعذره، يجب ان اذهب الان
قلت و انا انهض و اترك كوب القهوه من يدي
اوه لماذا؟ مازال الوقت مبكرا
قال كالوم
اسفه و لكنني متعبه جدا و يجب ان اعود للمنزل
ليس منزلي بالمعنى الدقيق
اراكم لاحقا يا رفاق
قلت بسرعه و انا انسحب من الغرفه و من الجيد انه لم يكن احد هنا في طريقي إلى الخارج فأغلقت باب المنزل بهدوء و نزلت السلم و بدأت بالسير
كانت تلك اسوء ليله!

اولا، لوك يكتشف اختفاء الصوره الذي اخذتها تلك الليله، ثم اقابل كالوم الذي لا يعرفني سوى بأسم ماتيا
و الاهم، وجود ستيلا مع لوك طوال الوقت و كيف لي ان استحمل هذا
وضعت يدي حول عنقي لاخرج تلك القلاده التي اهداها لي لوك في اخر يوم و تركتها خارج القميص و من الجيد انني تذكرت اخفائها قبل ان يراها احدهم.

فجأه شعرت بقبضه قويه على معصمي و بعدها تم سحبي إلى مكان ما لينتهي بي الامر اقف امام شخص بقامه طويله و اعين زرقاء بارزه للغايه
جاك؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة