قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع والأربعون

Mia s POV
جاك؟
زفرت بخوف و انا ارتعد و بدأت يدي ترتجف
حسنا الان اريدك ان تشرحي لي كل شيء
قالها و هو يبعد قبضته عن معصمي
اشرح لك ماذا؟ ما الذي تتحدث عنه؟
سألت و انا ادعي عدم المعرفه و اخرجت ضحكه خفيفه
انتي تعرفين! من انتي؟ و ماذا كنتي تفعلين في غرفه لوك ذلك اليوم؟ و لماذا ركضتي هاربه عندما ناديتك؟
القى بكل هذه الاسئله دفعه واحده فتوترت و انا لا اعرف على اي منها اجيب اولا
انا صديقه لوك.

قلت و انا اعلم ان هذه ليست الاجابه التي ينتظرها
و ماذا كنتِ تفعلين ذلك اليوم في غرفه لوك في المستشفى؟
لقد كنت ازوره! كأي احد اخر زاره من قبل
اجبت و انا احاول التحلي بالشجاعه و عدم اظهار توتري و خوفي
اوه حقا؟ و لما انتي الوحيده و بالتحديد التي كانت هناك في ذلك اليوم و في تلك الساعه، ساعه استيقاظ لوك؟
تبا! لما عليه تعقيد الامر هكذا!

و كيف لي ان اعرف؟ ربما الحظ! كان حظي ان اكون هناك عندما استيقاظه! ليس بيدي حيله!
قلت بنبره عاليه قليلا و انا احاول التظاهر بأنني بريئه او مظلومه في شكه بي
لماذا هربتي اذا عندما ناديتك؟ لماذا كذبتي و قلتي انك لم تكوني في غرفته؟
هو لن يستسلم بدا!
كلما كثرت اسئلته كلما ادركت كميه الاخطاء التي ارتكبتها في ذلك اليوم و تمنيت لو انني لم اهرب منه كما فعلت.

لانني، لانني كنت خائفه، فجأه رأيت الطبيب يركض إلى غرفته و قاموا بطردي بالاضافه إلى انني لا اعرف لوك كثيرا ثم وجدت شخصا غريبا يناديني فلم افكر حينها في اي شيء عدا الهرب
الهرب؟
عقدت حاجبيه عندما اعاد هذه الكلمه بالتحديد على الرغم من انني حذره جدا في اخراج كل كلمه اقولها حتى لا توقعني في اي مشكله.

اجل. كما قلت انا لا اعرف لوك منذ فتره طويله فنحن بالكاد اصدقاء، لذا، كنت خائفه حينها ان يحدث له شيئا ما سيء و قد اتهم انا بها كوني انا الوحيده التي كنت هناك في ذلك الوقت. قد اتهم بقتله او اي شيء كهذا
اجبت و انا حقا لا اعرف من اين اتت لي هذه الافكار و لكنني فقط قلتها
رأيته و هو يستند بظهره على الجدار خلفه و اغلق ذراعيه اسفل صدره و نظر إلى قليلا و انا متأكده ان الشك لازال يراوده
لحظه هل هذه قلاده لوك؟

سأل و هو يقترب فجأه و يمسك بالقلاده بين يديه
اللعنه!
ماذا؟ لا هذه لي! امي اعطتني اياها منذ فتره طويله
كذبت و انا احاول اخراج ضحكه ساخره خفيفه
لكنني متأكد ان لوك يملك واحده مثلها بالضبط
و انا متأكده انها لي و ان امي من اشترتها لي!
قلت بصرامه و اعتقد ان هذه الطريقه هي التي جعلته يتراجع قليلا و لكن دون ان يبعد عينيه عن القلاده
على الرغم من انني لازلت اشك في امرك و لكنني سأدع الامر يمر، إلى الان فقط.

قال و اشار بأصبعه نحوي و غادر بعدها بسرعه فتنفست بعمق و انا احاول اخراج الخوف من داخلي.

ميا! هيا سنتأخر
صرخت هيلين من الخارج بينما كنت اقف انا في الغرفه امام النافذه احاول تعديل مظهري قليلا بعد ان انتهيت من ارتداء كنزه صوفيه صفراء مع خطوط سوداء و جينز اسود و كذلك حذائي الاسود و انتهيت من تعديل شعري ايضا
اخرجت القلاده مجددا و على الرغم من انها تبدو افضل كهذا و لكنني مضطره لاخفائها.

رفعت رأسي قليلا لاوجه نظري إلى ذلك الندب (اثر) الذي تركته سكين الاشباح في عنقي بسبب ما حدث تلك الليله، عندما كنت بين الحياه و الموت و انقذني لوك. اتذكر كم كنت اكره رؤية الابره و لكن هو كان بارعا في جعلي لا اشعر بها ابدا، اتذكر تلك الليله التي قضيتها في المستشفى عندما حدثني لوك عن نفسه لاول مره و كيف كان ذلك وقتا رائعا على الرغم من انني كنت متعبه و لا اقوى على الحديث حينها.

هل مازلتي على قيد الحياه في الداخل؟
انتفضت خارج تلك الذكريات عندما صرخت هيلين مجددا و قررت حمل حقيبتي و الخروج
علينا احضار مايكل اولا
قلت ل هيلين و انا اخذ مفاتيح سيارتي من على الطاوله و خرجنا من الشقه.

مايكل! هيا سنتأخر
كررت جمله هيلين التي كانت تجلس امامي على الطاوله في مطبخ منزلنا و امي كانت تجلس بجانبي
من الجيد رؤية امي كل صباح قبل المدرسه في حين ان ابي في العمل
امي، هل انتي متأكده ان كل شيء على ما يرام؟
سألت و ادارت امي عيناها بضجر
ميا يجب ان توقفي هذه العاده! اجل كل شيء على ما يرام، لا تكرري السؤال مجددا
حسنا حسنا.

قلت و انا ارفع حاجباي. اعلم انني كثيرا ما اقوم بتكرار الاسئله في حاله اريد التؤكد من شيء ما و لكن امي الصامته التي تجلس بجانبي تشعرني بالقلق نوعا ما
في المره القادمه لن اتي معك لننتظر مايكل
تذمرت هيلين
انا جاهز
زفرت عندما ظهر مايكل اخيرا و نهضنا جميعا
هاي امي! سأذهب لزياره جيف بعد المدرسه، هل ستكونين هناك؟
ربما
رفعت كتفيها و اكتفت بهذه الكلمه فقط
جديا! امر امي بدأ يقلقني للغايه.

خرجت انا و هيلين و مايكل من المنزل و توجهنا إلى السياره
كيف ابدو؟
سأل مايكل و هو يفتح باب السياره و جلس بالامام بعد ان اجبر هيلين على الجلوس بالخلف
مثير
اجبت و انا ادير محرك السياره.

بسسسس
التفت إلى صوت الهمس بجانب اذني لاجد وجه لوك امامي مباشره فتراجعت إلى الخلف بسرعه مما ادى إلى اصطدام رأسي بالخزانه
انا اسف لم اقصد اخافتك هكذا
اعتذر و هو يحاول كتم ضحكته
لا، لابأس
قلت و انا اضع يدي خلف رأسي و عدت لاهتم بخزانتي و لا انكر ان وجوده يزيد من نبضات قلبي و يوترني
ماذا كنت اريد من الخزانه؟
اذا، الن تخبرينا عن السبب الحقيقي لمغادرتك ليله امس؟
سأل و هو يستند على الخزانه المجاوره.

اي سبب؟ انا بالفعل كنت متعبه و بحاجه للنوم
اومئ و هو يمد شفته السفلى قليلا
حسنا سأدعي انني صدقت هذا و سأطرح سؤال اخر، بشأن ليله امس، هل انتي و هاري ستايلز، معا؟
اتسعت عيناي على سؤاله و تذكرت انه من الممكن انه قد رأني ليله امس عندما قبل هاري خدي
لا نحن فقط اصدقاء
حقا؟ انا ارى انكما لطيفين معا
قال و للحظه شعرت بنبره سخريه في صوته
اهتم بشؤنك لوك، هذا لمصلحتك.

قلت بغضب و انا اصفع باب الخزانه بقوه و بدأت بالسير
كان هذا مؤلما
سمعته يتمتم بالخلف و لحق بي
انا فقط اتساءل. انا اجد انك فتاه لطيفه و كذلك هو يتحدث عنك كثيرا لذا انا حقا اراكما مناسبان
توقفت في مكاني و زفرت بغضب
لقد تعرفت على بالامس فقط و انت لا تعرف من انا
و لكن،.

ما الامر لوك؟ هل تأخرت ستيلا عن المدرسه فقررت انت ان تسلي نفسك و تضيع وقتك مع احدهم حتى تصل هي؟ لانه اذا كان الامر كذلك فأنا ليس لدي وقت لاضيعه معك
القيت بكلماتي و اكملت سيري بسرعه حتى لا امنحه فرصه للتحدث مجددا
انا لا اعرف ما الذي يحدث لي، انا فقط تذكرت انه لم يخبرني بحقيقه نسيانه لي و تذكرت كم كنت مجرد فتاه عاديه بالنسبه له، تذكرت كل شيء اغضبني منه حتى اتفه الاشياء تذكرتها في تلك اللحظه.

لو كان لوك يحبني حقا كان سيخبرني الحقيقه و كنا سنفكر معا في طريقه تجعله يتذكرني بعد ذلك، كان سيفعل المستحيل لنبقى معا
و لكنه لم يفعل
و لكنني لا انكر انني مازلت احبه. شيء ما بداخلي يخبرني بهذا! لازلت احب كل ذلك الوقت الذي قضيته معه، لازلت احب كل حوار دار بيننا سواء كان شجار و ضحك، كل شيء.

، و تستخدم كلمه الفلسفه في العصر الحديث للاشاره إلى السعي وراء المعرفه بخصوص مسائل جوهريه في حياه الانسان و منها الموت و الحياه و الواقع و المعاني و الحقيقه، كما تستخدم الكلمه ذاتها ايضا للاشاره إلى ما انتجه كبار الفلاسفه من اعمال مشتركه،
كنت منهمكه في تدوين ما يقوله الاستاذ حتى شعرت بشيء ما يضغط على ظهري من الخلف فرفعت رأسي و نظرت إلى مايكل الذي يجلس خلفي
انا حقا اجد الامر معقدا.

تذمر و هو يهمس في اذني. انا لا اعتقد ان ما يقوله الاستاذ معقدا ابدا
ما هو؟
لا اعرف ما هو اللون الذي سأصبغ به شعري في المره القادمه
قال و ادرت عيناي بضجر و نظرت اليه بمعنى لا تتحدث معي مجددا و عدت لاكمل الكتابه
لمحت شعر ستيلا الاشقر و هي تجلس هناك، انا حقا لم ادركت انها موجوده معي في بعض الصفوف الا بعد ان عرفت من هي، كنت لاحظ وجودها سابقا و لكنني لم اهتم للحديث معها او حتى النظر اليها.

و لكن من يستطيع لوم لوك؟ هي حقا جميله، اعني انا لا املك شعرا اشقر مثلها او حتى تلك الاعين الخضراء، انا فقط لدي شعري بني مع اعين بنيه داكنه
لاشيء مميز
تنهدت و انا اعيد عيناي إلى اوراقي مجددا و بدأت بطرق طرف القلم على الطاوله بضجر حتى شعرت بشيء ما خفيف يضرب رأسي فألتفت و كانت ورقه صغيره على الارض فحملتها و قمت بفتحها
ايتها الفتاه الغاضبه، صوت قلمك يزعجني.

التفت حولي لاجد ان لوك الذي يجلس في الخلف هو الوخيد الذي ينظر إلى فعرفت انه من كتب هذا فأدرت عيناي و انا انظر امامي مجددا و القيت بكل شيء في يدي على الطاوله و انزلت رأسي غير قادره على التركيز في اي شيء بعد الان.

ياإلهي! كان ذلك مضحكا!
قالت ستيلا من بين ضحكاتها بعد ان القى هاري بنكته اخرى دفع الجميع للضحك. عدا انا
يجب ان يتوقف اشتون عن جلبي إلى هذه الطاوله في كل مره
حسنا، جديا هاري هذا يكفي اريد ان اقول لكم شيء ما
قالت هيلين و هو يتحاول جذب انتباه البقيه لها
حسنا يا رفاق، ان حفل زفاف اختي الكبرى هالسي يوم الثلاثاء المقبل و جميعكم مدعوين
وااو هذا رائع، بالطبع سنأتي.

تحدث ستيلا بينما ابقيت انا عيناي على طعامي لا اريد النظر اليهما و هما يتعانقان هكذا و يتبادلان النظرات
اجل
وافقها لوك
بالطبع
قال هاري
حسنا اذا
قال اشتون و ساد الصمت بعدها
ماذا عنك ميا؟
صدور اسمي هو السبب الوحيد الذي جعلني ارفع رأسي لاجد ان انظار الجميع علي
نعم؟
هل ستأتين لحفل زفاف اختي يوم الثلاثاء؟
سألت هيلين و هو ترفع حاجبها و كان انظار الجميع إلى هكذا توترني، اشعر و كأنهم يراقبون كل حركه صغيره تصدر مني.

اجل بالتأكيد
قلتها بسرعه و انا اعيد عيناي إلى طعامي
الثلاثاء المقبل؟ هذا يعني انه بعد اربعه ايام فقط
رائع! رائع للغايه
هل ذكرت من قبل انني اكره الاماكن المزدحمه؟
اسفه اذا لن افعل من قبل و لكن...
انا اكره الاماكن المزدحمه
هاي، اشتون و هاري هل تعرفان اننا حتى الان لا نعرف ما هو سبب كرهكما لبعضكما البعض؟
قال لوك و نظر كل من اشتون و هاري إلى بعضهما البعض بإشمئزاز
انا فقط لا احب شخصيته
قال اشتون.

و انا لا احبه لكونه هو
قال هاري لينفجر كل من على الطاوله ضحكا
جديا هذه ليست اسباب مقنعه
قال لوك
ايا يكن
قالها كل من اشتون و هاري معا في الوقت نفسه فحاولت كتم ضحكتي و ابقاء عيناي بالاسفل
على اي حال لوك، ماذا ستفعل بشأن المدرسه؟ لقد قضيت اشهر طويله في المستشفى الن يؤثر هذا على دراستك؟
سأل هاري و ارى انه محق
لا اعرف انا تركت الامر لاخي بن، قال انه سيتحدث مع المدير بهذا الشأن.

جيد اذا، ظننت انه قد تبقى هنا للسنه القادمه
قهقه هاري بسخريه
لا تقلق انا لن ابقى هنا بينما تتسكعون انتم في الجامعه
لمحت لوك و هو يرفع حاجبيه و عندما لاحظني و انا اختلس النظر اليه اظهر ابتسامته الجانبيه تلك بينما ابعدت انا عيناي عنه بسرعه
تبا!

حسنا وداعا
ودعت هيلين التي قالت لي انها مضطره ان تذهب لزياره اختها اليوم بعد المدرسه لذا فهي لن تعود معي إلى شقتها و من الجيد انها تذكرت اعطائي المفاتيح
كنت في طريقي إلى سيارتي حتى لمحت اشتون يقف بجانب دراجته مع الشقراء ستيلا و يبدو انهما كانا يتشاجران في شيء ما، فهمت هذا من حركات ستيلا و هي تلوح بيدها في الهواء بغضب و كذلك وجهها الغاضب
اتساءل ما الامر؟ في ماذا يتحدثان يا ترى؟

فجأه رأيت اعين اشتون التي وقعت على و اخذ يحدق بي حتى انتبهت له ستيلا و التفت و نظرت إلى ايضا و لم يكن امامي الا الابتعاد بسرعه من هذا المكان
ياإلهي اكره هذا الازدحام في نهايه اليوم الدراسي
تذمر مايكل و هو يجلس بجانبي في السياره
اجل، اخبرني عنها
سخرت و انا استعد للخروج من المدرسه.

ابي ليس هنا
قلت و انا اوقف السياره امام المنزل و لم ارى اي اثر لسياره ابي
هل ستأتين؟
سأل و فكرت في انني بحاجه للدخول بالفعل، اريد رؤية غرفتي
اجل
اجبت و انا افتح الباب و توجهنا إلى داخل المنزل و لا انكر انني اشعر بقليل من الخوف لانه قد يحضر ابي في اي وقت و لذا يجب ان لا اتأخر بالداخل
امي!
صرخت و لاول مره لم اتلقى اي اجابه فأسرعت بصعود السلم و سرت إلى غرفتها و طرقت الباب
ادخل.

فتحت الباب و دخلت و كانت هي مستلقيه على السرير تمسك بشيئا ما في يدها
مرحبا امي
مرحبا عزيزتي
قالت بإبتسامه واسعه
ماذا تفعلين؟
جلست بجانبي و انا الف ذراعي حولها
انظري
قال و هي تشير إلى البوم الصور الذي بيدها و كان هناك الكثير من الصور لنا انا و تايلر و جيف و نحن اطفال
لقد كنت لطفاء للغايه
قالت و هي تقلب الصفحات الواحده تلو الاخرى
لاول مره يصبح المنزل فارغا هكذا، بدونك و بدون تايلر و جيف و لا احد.

قالت امي بصوت حزين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة