قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس عشر

Mia s POV
لقد وصلنا
توقفت الحافله فجأه مما ادى إلى سقوط رأسي عن كتف مايكل الذي يجلس بجانبي بعد ان غفوت في الطريق، فتحت عيناي ببطء و شعرت بصداع شديد، نظرت خارج النافذه لاجد اننا نقف في منتصف الطريق السريع حيث توجد الكثير من الاشجار على كلا الجانبين
سوف ننزل من الحافله الان و سنبدأ السير لبعض كيلومترات حتى نصل إلى المكان الذي سنخيم به.

قال الاستاذ و هو المشرف ايضا. تذمرت و انا اضع رأسي على زجاج النافذه و لكن يد مايكل قامت بسحبي حتى انهض فحملت حقيبتي و نهضت و بدأنا بالسير و شعرت بأيدي شخص ما على كتفاي فألتفت لاجد انها هيلين و هناك ابتسامه واسعه على وجهها و يبدو انها متحمسه لهذه الرحله فبادلتها الابتسامه و خرجت من الحافله و بدأنا بالسير إلى داخل الغابه.

كنت اسير بجانب مايكل و على بعد خطوات قصيره كانت هيلين مع اشتون، نظرت حولي لاجد ان المكان جميل حقا و لكن لا يمكنني ان انكر انني لست خائفه فأنا اشعر انني وحدي على الرغم من وجود عشرون شخص حولي تقريبا، شعرت انني وحدي و انني لست بأمان هنا على الاطلاق
لان لوك ليس هنا.

انا لم اراه منذ ليله امس بعد ان غادر اشتون منزلي و لا اعرف اين ذهب و متى سيعود، اذا كان سيعود حتى! انا مخطئه، انا اعترف بهذا و لكن هو لا يمكنه ان يختفي هكذا فجأه، كان يجب عليه ان يبقى و نتحدث و ان يفهم قصدي جيدا
عضضت شفتي و انا الف يدي حولي ذراع مايكل بقوه فنظرت الي
ما الامر؟
لاشيء
قلت و لكنني لم ابعد يدي عنه و لاحظت اننا الان بجانب هيلين و اشتون
هل يوجد وحوش هنا؟

صدر صوت فتاه ما من الخلف تتحدث مع احدهم فنظر اليها اشتون و قهقه بسخريه و هو ينظر إلى و همس لي
لا، يوجد اشباح فقط
ادرت عيناي و حاولت ان لا انظر اليه، هو بحاجه لان يتوقف عن السخريه من الامر طوال الوقت.

استغرق السير خمسه عشر دقيقه اضافيه لنصل إلى المكان المحدد حيث اخبرنا الاستاذ انه يمكننا البقاء هنا و انه يجب علينا البدء في تجهيز الخيم لذا اخذت انا و هيلين في تجهيز الخيمه الخاصه بنا و مع قليل من مساعده من اشتون و مايكل كنا قد انتهينا منها. كان المكان واسعا و تحيط به الاشجار التي تؤدي إلى داخل الغابه و على بعد خطوات توجد بحيره كبيره. اخرجت هاتفي من جيبي لاتحقق من الوقت و كانت الخامسه مساءا و لكنني لم اجد اي اشاره اتصال لذا اردت ان اسأل الاستاذ عن الامر.

يا شباب لا يوجد اي اشاره اتصال هنا لذلك اذا اراد احدكم اجراء اي مكالمه عليه ان يعود سيرا إلى حيث تركنا الحافله هناك ستجدون اشاره
رائع
تمتمت و انا ابتعد لاعود إلى هيلين و اشتون، كنت طوال الوقت انظر حولي ربما اجد لوك في مكان ما و لكنه لم يظهر حتى الان
علينا ان نجد بعض الاخشاب قبل ان يحل الظلام حتى نشعل النيران، هيا.

صرخ الاستاذ مجددا و بدأ الجميع بالبحث، شعرت بيد اشتون على كتفي فألتفت لانظر اليه و وجدت بعض علامات القلق على وجهه فتنهدت و انا ابتعد عنه و ذهبت مع البقيه لجمع بعض الخشب.

10: 45 PM
هذا جميل
همست هيلين و هي تجلس بجانبي على الارض و بيدها كوب شاي، كان اشتون يجلس على الجانب الايسر مني و بجانبه مايكل ثم هاري و زين و كانت النيران تشتعل امامنا لتجعل المكان اكثر دفئا، رفعت رأسي لانظر إلى ذلك العدد الكبير من النجوم التي تلمع في السماء و كانت رائعه جدا
تبدو جميله اليس كذلك؟
همس اشتون فنظرت اليه و وجدته ينظر إلى السماء ايضا و هناك ابتسامه صغيره على شفتيه
اجل انها كذلك.

اجبت و انا ارفع رأسي للاعلى مجددا و فجأه شعرت بذراع اشتون يلتف خلف عنقي و يجذبني لاضع رأسي على كتفه ففعلت و انا اتنفس
هل انت غاضبه مني؟
سأل بصوت منخفض و كأنه لا يريد ان يسمعنا احد على الرغم من ان هناك مجموعه من الفتيان يصدرون ضجيج عال في المكان
و لما تظن هذا؟
لا اعرف، انا فقد اسأل
لا، انا لست غاضبه.

قلت و لم اكن متأكده مما اقوله، هل انا حقا غاضبه منه؟ ربما قليلا فقط عندما افكر في كل مره يمنعني من مساعده لوك و لم يصدقه عندما اخبره بأنه لا احد يمكنه ان يؤذي عائلته. انا لم اغضب من اشتون ابدا منذ ان عرفته فهو دائما ما يحاول ان يجد طريقه ليجعلني سعيده
انا اسف اذا كنت قد صرخت في وجهك عندما حاولت منعك من مساعده لوك، اسف بشأن كل شيء و لكن الامر يتعلق بعائلتي ميا.

لقد اخبرك بأن عائلتك في امان و انا اصدقه
قلت و انا ارفع رأسي قليلا لانظر إلى عينيه دون ان ابتعد عن كتفه او عن ذراعه التي تلتف حولي
الست خائفه من ان تقتلك الاشباح؟
انا لست مضطره لاعاده كلامي اشتون، انا لست خائفه.

سمعته يتنهد و بدأت اصابعه بالعب بأحد خصل شعري و ساد الصمت للحظه بيننا حتى سمعنا صوت خطوات بطيئه بالخلف تقترب منا شيئا فشيئا فألتفتنا بسرعه و لكننا لم نجد اي شيء فنظر اشتون إلى بقلق و بدأت نبضات قلبي تتسارع
اعتقد انه يجب علينا ان نذهب للنوم
قال و هو يسحبني من يدي لانهض و توجهت إلى داخل الخيمه
ميا؟
التفت لاجد ان اشتون موجود بالداخل معي
اجل
كوني حذره، ارجوك، اتفقنا؟

قال و هو يضع رأسي بين يديه و يمكنني القول انه حقا قلق بشأن من خلال النظر في عينيه
حسنا
طابت ليلتك
قال و هو يقبل رأسي
و ليلتك، آش.

شاهدته و هو يخرج من الخيمه فتنهدت و انحنيت لاقوم بترتيب فراشي و بعد دقائق دخلت هيلين و استلقت على الفراش الموجود بجانبي، نظرت اليها و فكرت للحظه ماذا اذا حدث لها مكروه بسببي و لكن تذكرت لوك و هو يقول لي ذات مره ان الاشباح لا يمكنها ان تؤذي احد غيري و لاكون صريحه انا ممتنه لهذا فأنا لا اريد ان يتأذى اي احد بسببي. اغلقت عيناي و حاولت النوم.

كان الجو حار فأستيقظت لاجد النيران مشتعله في كل مكان و ادركت حينها ان الخيمه تحترق و هيلين لاتزال نائمه فنهضت بسرعه و حاولت ايقاظها
هيلين!
حركت كتفيها و لكنها لم تستيقظ
هيلين! استيقظي ارجوك
صرخت و لكن بدون فائده فأستمريت في الصراخ اعلى و اعلى. هكذا ما كنت اخشاه، ما اخشاه يحدث الان و هذا لكنه بسبب الاشباح. لا بل ان هذا بسببي، هيلين ستموت و كل هذا بسببي.

فتحت عيناي بسرعه على صوت صراخ عالي فنهضت بسرعه و نظرت حولي و لم اجد هيلين فخرجت من الخيمه و انا اركض لاجد ان هيلين كانت تعلب مع اشتون و مايكل
ياإلهي
ضحكت هيلين بصوت عالي و لكنهم توقفوا عندما نظروا إلى و كأنني مجنونه اقف امامهم
ما بك؟
سأل مايكل و هو يرفع حاجبه
امم؟ لاشيء، لاشيء
قلت و انا انظر إلى بقيه الفتيان الذين يسبحون في البحيره
اتعرفون ماذا؟ اظن انها بحاجه إلى بعض الانتعاش.

صرخ مايكل و كان ذلك قبل ان يبدأ الجميع بتصويب مسدسات الماء نحوي و وجدت ملابسي جميعها مبتله في غضون ثوان قليلا
توقفوا!
صرخت و لكن لا فائده بل ركضوا خلفي في المكان حتى امسك بي مايكل و سقط فوقي
توقف توقف ارجوك
ضحكت و توقفوا اخيرا عن رش الماء
كان ذلك مضحكا
قال مايكل و كان اشتون و هيلين يقفان بالخلف يضحكان بشده
بالطبع كان كذلك
تذمرت و انا انهض عن الارض و حاولت تنظيف ملابسي المبتله.

لماذا خرجتي فجأه هكذا من الخيمه و انتي مذعوره؟
سألت هيلين و حاولت انا ايجاد شيء ما لقوله
لاشيء انا فقط حظيت بكابوس سيء
قلت و تذكرت انني حقا حظيت بأسواء كابوس على الاطلاق
اوه، حسنا اذا اذهبي و بدلي ملابسك مازال لديها اليوم بأكمله
صرخت هيلين بحماس و هي تقفز فأومئت و انا اعود إلى الخيمه و قمت بتبديل ملابسي بسرعه و خرجت
هاي.

تحدث صوت ما من الخلف فأستدرت لاجد انه زين يقف هناك يرتدي جينز ازرق و تيشرت ابيض و فوقه جاكيت جينز ازرق، تبا! هو يبدو مثيرا جدا!
مرحبا زين
اتريدين ان تأتي معي للسير قليلا؟
حسنا
قلت بأبتسامه واسعه و بدأنا بالسير معا في داخل الغابه
هل انت متأكد انك تعرف طريق العوده؟
سألت و انا اضع يدي في جيبي و نظرت اليه
بالطبع لا تقلقي
قهقه و استمرينا بالسير.

اعلم ان الامر يبدو غريبا، نحن فقط نسير دون ان نتحدث فأنا لا اعرف ماذا اقول فكل ما اريده ان اكون معك
شعرت بشيء ما غريب بداخلي بعد سماعي لكلماته تلك و تمنيت لو انني استطيع سماعها طوال الوقت
انا؟
اجل، اسف بشأن هذا حقا
لا لابأس
قلت و انا الوح بيدي و رأيته يبتسم
انا فقط كان لدي سؤال
ما هو؟
سألت و لاحظت و اننا ابتعدنا عن مكان التخييم.

انتي و اشتون ليله امس. كنتما تتحدثان معا. اذا انا فقط كنت اتساءل هل انتما. تعلمين. تتوعدان او شيء هكذا؟
سأل و حاولت تخيل زين و هو يراقبني انا و اشتون عندما كنا نتحدث ليله امس
لا لا انه فقط صديقي، صديقي المقرب
اوه
قال و شاهدت ابتسامته و هي تتسع اكثر ثم بدأنا بالتوقف عن السير تدريجيا
هل انت حقا متأكد انك تعرف طريق العوده؟
اجل، توقفي عن القلق
لما نحن هنا حتى؟

سألت على الرغم من ان التواجد معه هو افضل شيء على الاطلاق
لاشيء انا فقط اردت ان اكتشف المكان هنا
اها
قلت و انا ادير عيناي في المكان حولنا و شعرت للحظه انني افتقد شيء ما اليوم. فجأه سمعنا صوت ما و كان الصوت ذاته الذي سمعته ليله امس انا و اشتون و انا متأكده ان زين سمعه الان لانه بدا و كأنه يبحث عن مصدر صوت حتى ظهرت قطه سوداء صغيره تقف بجانب الشجره
اوه انظري.

قال زين و هو يسير نحوها و ينحني ليحملها و يعود ليقف بجانبي
اليست لطيفه؟
قال و هو يمرر يده فوقها برفق. ترردت في البدايه في لمسها و لكنني رفعت يدي قليلا و عندما حاولت لمسها قامت بجرحي بمخلبها القوي فتألمت و انا ابعد يدي بينما هربت القطه من يد زين و ركضت بعيدا
تبا
بدأ سطح يدي بالنزيف. قطه غبيه!
هيا بنا لنعود
اقترح زين و بدأنا بالسير بسرعه حتى وصلنا إلى مكان التخييم مجددا
انتظري هنا.

قال لي و هو يدخل خيمته و انتظرته انا بالخارج انظر إلى الجرح الذي لم يتوقف عن النزيف بعد بعدها خرج زين و هو يحمل زجاجه مياه في يده
قومي بغسل مكان الجرح جيدا
فعلت كما قال و شعرت بألم حينها و عندما انتهيت ناولني زين المنديل و قمت بتجفيف يدي، رفعت رأسي و رأيت اشتون يسير نحونا
ماذا يحدث هنا؟
مجرد جرح بسيط
تحدث زين
من ماذا؟
قطه.

اسرعت في الاجابه و انا اضع ابتسامه غبيه واسعه على وجهي فأدار اشتون عينيه و بدأ زين بالضحك
ميا اريد التحدث معك
قال اشتون و هو يمسك بذراعي و قام بسحبي بعيدا عن زين
اين لوك؟
همس و يبدو و كأنه مهتم بالامر حقا و عرفت الان ما هو. او من هو الشخص الذي افتقده اليوم
لا اعرف
ماذا؟ ماذا تقصدين بأنك لا تعرفين؟
انا حقا لا اعرف، انا لم اراه منذ ان كنت في غرفتي ذلك اليوم
الا تعرفين اين هو؟ إلى اين اختفى؟

اخبرتك، لا لا اعرف. لماذا تسأل؟
تبا!
تذمر و هو يضرب الارض بقدمه
اجبني
قلت و انا اضغط بيدي على ذراعه
لاشيء
افلت ذراعه مني بسرعه و تركني و ذهب
ما خطب ذلك الفتى؟

كنا نجلس في المكان نفسه تماما كليله امس و لكنني بدلا من ان اقضي هذه الليله في التحديق بالنجوم الجميله قضيتها في التفكير ب لوك و اين من الممكن ان يكون و لماذا اختفى هكذا فجأه و ماذا يريد اشتون منه؟

مؤخرا اصبحت اكره التفكير كثيرا بالامر فدائما ما ينتهي بي الامر دون الحصول على اجوبه بل مجرد اسئله تدور و تردد في عقلي. اخذت نفسا عميقا و كنت على وشك ان اخذ رشفه اخرى من كوب القهوه و لكنني سمعت صوت شيء ما فأستدرت بسرعه و لكنني لم اجد اي شيء فنظرت إلى اشتون و لكنه كان مشغولا بالحديث مع مايكل هذه المره، التفت إلى الخلف مجددا و لكن المكان هناك كان مظلم و لم استطع رؤية اي شيء. حاولت التركيز اكثر و اخيرا تمكنت من رؤية ظل شيء ما صغير يتحرك هناك.

لقد كانت تلك القطه السوداء مجددا
نهضت بسرعه بعد ان تركت كوب القهوه على الارض و بدأت بالسير بأتجاه القطه شيئا فشيئا و لكنها بعد ذلك بدأت بالركض بعيدا و لسبب ما وجدت نفسي اسير خلفها دون ان اعرف إلى اين انا ذاهبه بالتحديد، انا فقط اسير خلف تلك القطه الصغيره إلى داخل الغابه
ميا!
صرخ شخص ما و لكنني لم اجد احد هنا
ميا.

توقفت فجأه و نظرت حولي و لكن لاشيء و لا احد هنا، حتى ان القطه قد اختفت و ادركت حينها انني اقف وحدي في الغابه و لا اعرف طريق العوده و بدأ قلبي ينبض بسرعه و شعرت بالخوف و كنت على وشك البكاء و فجأه شعرت و كأن هناك شخص ما حولي و لكن عندما التفت حولي لم يكن هناك اي احد فبدأت بالبكاء و تمنيت حقا لو انني لم الحق بتلك القطه.

قررت ان اواصل السير ربما استطيع العوده و لكن لا فائده فأخرجت هاتفي و فكرت بالاتصال ب اشتون ثم تذكرت انه لا توجد اشاره اتصال هنا
اللعنه
تمتمت و انا الف ذراعاي حولي و مجددا شعرت و كأنه يوجد من يسير خلفي و لكن لا احد هناك
من هناك؟
سألت بصوت منخفض و مهتز و كنت خائفه جدا الا ان شعرت به خلفي مجددا
ميا.

همس احدهم و لكن اقسم انه لا يوجد اي شخص هنا غيري إلى ان ظهرت تلك القطه مجددا و كانت تحدق بي و لكن هذه المره لم اتبعها بل بقيت في مكاني انظر اليها بخوف و اخذت اتراجع إلى الخلف حتى اصطدمت بشيء ما خلفي فأستدرت بسرعه حتى اقابل جسد ما طويل و اكتف عريضه و عينين زرقاء و ادركت حينها انه لوك.

بدون تفكير وجدت نفسي الف ذراعاي حوله و احتضنته بقوه و بدأت ابكي بقوه و اخيرا شعرت بالامان و لو للحظه، لم اعد اشعر بالخوف و بدأت نبضات قلبي و انفاسي تهدأ تدريجيا و شعرت بذراعيه حولي كذلك
كان ذلك شعور و كأن الخوف و الخطر يحيط بك من كل مكان و لكنك تملك الامان بين يديك، من يستطيع حمايتك من كل هذا يقف هنا بين يديك
تنفست بعمق و انا اضغطت بذراعي حول جسده بقوه و تحدثت بصوت منخفض
لا تذهب. ارجوك لا تذهب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة