رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع عشر
Mia s POV
ميا؟
همس لوك ليشعرني بمزيد من الامان بعد سماع صوته الهادئ و تنهدت و انا اضغطت برأسي على صدره و كانت احدى يديه تتحرك على شعري برفق و هو يحاول ان يهدئ من روعي
ماذا حدث؟
همس مجددا و لكن لا اعتقد انه لدي القدره للاجابه على سؤاله. فجأه سمعنا صوت ما من الخلف مجددا فألتفت بسرعه و لكن دون ان ابعد زراعاي عن لوك و رأينا انها تلك القطه
لا.
قلت بصوت منخفض و انا خائفه، انا لا اريد ان اتبع او ارى تلك القطه مجددا، التفت لانظر إلى لوك الذي كان يحدق بالقطه التي بدأت تتراجع للخلف
ميا، ابقي هنا، لا تتحركي
قال ذلك و هو يبعد ذراعاي عنه و ابتعد قليلا و بدأ بالركض خلف القطه
تبا!
تمتمت و انا اضرب الارض بقدمي. تأففت و انا انظر حولي و انتظر عوده لوك في اي لحظه. فجأه سمعت صوت همسات ما في اذني و رفعت رأسي لاجد ظل رجل ما ضخم يقف امامي و بدأت يقترب مني و بدأت نبضات قلبي تتسارع مجددا عندما رأيته يمسك بسكين حاد في يده
هو ميت، انت ميته!
تحدثت تلك الهمسات في اذني و استمر الرجل في الاقتراب مني اكثر و اكثر و اخذت انا بالتراجع إلى الخلف
لقد انتهى الامر.
تحدث مجددا و وضعت يدي على اذناي محاولة إيقاف تلك الاصوات. نظرت مجددا إلى السكين الموجود بيده و اصطدمت بشجره ما خلفي حتى اصبح ذلك الرجل يقف على بعد خطوات قصيره جدا مني و على الرغم من ذلك لم اتمكن من رؤية وجهه فقد كان يغطي نفسه بمعطف طويل اسود.
رفع الرجل يده و كان على وشك غرز السكين في جسدي و لكن شخص ما اخر ظهر من الخلف و قام بضربه على رأسه فسقط الرجل على الارض ليتحول لي مجرد معطف و سكين ملقيان على الارض
رفعت رأسي لارى اشتون يقف امامي و بيده مضرب البيسبول و ينظر إلى بأعين واسعه و سرعان ما ترك المضرب على الارض و ركض نحوي و احتضنني بقوه
هل انتي بخير؟
سأل اشتون و اومأت بسرعه غير قادره على اخراج اي كلمه من فمي بل استمريت في البكاء فقط.
اهدئي، ماذا تفعلين هنا؟
سأل و حاولت التقاط انفاسي لاتحدث و لكن صوت صراخ لوك اوقفني
ميا!
توقف فجأه في مكانه و نظر إلى انا و اشتون بأستغراب
ماذا تفعل هنا اشتون؟
انا هنا لانقذ صديقتي و التي كان يجب عليك انت ان تحميها
اجاب اشتون و هناك نبره غضب في صوته و رأيته يضغط بيده على مضرب البيسبول
انها ليس غلطتي، انها تلك القطه
قال لوك و هو يدافع عن نفسه
قطه؟
قال اشتون بأستهزاء.
اجل صدقني، كان هناك شبح ما بداخلها فعل هذا ليبعدني عن ميا
قال و لسبب ما صدقته لان تلك القطه كانت ترعبني حقا، منذ بدايه و انا اشعر بشيء ما غريب نحوها. اذا كان هناك شبح بداخلها حاول ان يبعد عني لوك حتى ابقى هنا وحدي فتتاح الفرصه لذلك الرجل او اي كان ان يقتلني لان لوك حينها سيكون مشغول بشأن القطه الشبح
انا لن ابقى هنا لاستمع لهذا الهراء، هيا بنا ميا.
قال اشتون و قام بسحبي من يدي دون ان يمنحني فرصه حتى لاقول اي شيء فنظرت إلى الخلف لاجد لوك مازال يقف مكانه يضع يديه على وجهه. استمريت انا و اشتون في السير و كان هو يتحرك بخطوات واسعه
هلا ابطأت من خطواتك رجاءا؟
هلا اسرعت من خطواتك رجاءا؟
قال بعد ان افلت يدي و سرنا بصمت حتى وصلنا إلى مكان التخييم
انه منتصف الليل يجب ان تذهبي للنوم
قال و هو يشير إلى الخيمه و كان المكان هادئاً حيث كان قد ذهب الجميع للنوم.
آش، اعتقد انه يجب عليك ان تصدق ما قاله لوك، حتى انا كنت اشعر بشيء ما غريب بشأن تلك القطه
تحدث بهدوء ربما استطيع اقناعه بهذه الطريقه. شاهدته يمرر اصابعه في شعره و يتنهد
سيتحدث بشأن تلك القطه الغامضه غدا. طابت ليلتك ميا
قال و هو يسير بإتجاه خيمته.
5: 35 AM
نهضت من مكاني بعد ان فشلت جميع محاولاتي في العوده للنوم و قررت الخروج من الخيمه بهدوء دون ان ازعج هيلين. كانت اشعه الشمس الخفيفه تتسلل بين الاشجار في حين كان الظلام يحل بعض الاماكن و كانت مياه البحيره ساكنه او ربما تحركت بهدوء بالكاد تستطيع سماعه. لطالما احببت هذا الوقت. الشروق. عندما يكون المكان هادئا و يمكنك التنفس براحه.
سرت بهدوء إلى داخل الغابه و كل ما يمكنني سماعه هو صوت بعض العصافير و صوت خطواتي على ارواق الاشجار المتساقطه على الارض. لففت ذراعاي حول نفسي حين مرت بعض الرياح البارده فأغلقت عيناي و شعرت بخصل شعري تتطاير من على كتفي. توقفت عن السير تدريجيا و اخذت نفسا عميقا و فتحت فمي
لوك؟
همست دون ان افتح عيناي
لوك؟
همست مجددا و عندما قررت فتح عيناي وجدته يقف امامي، لون عيناه الزرقاء كان بارزا جدا و بشرته ناصعه البياض و شعره الاشقر كان مرتبا بطريقه دقيقه و للحظه شعرت ان لمسته ستكون بارده
مرحبا
قال بأبتسامه صغيره على شفتيه
مرحبا
لما انتي مستيقظه الان؟
سأل فرفعت كتفاي و نظرت بعيدا ثم اليه مجددا
لا اعرف، انا فقط لم استطع النوم
اوه
قال و وضع قرط شفته بين اسنانه و تلقائيا وجدت نفسي افعل الشيء نفسه.
لوك؟ انا لا اريدك ان تغضب بشأن ما قاله اشتون ليله امس
لا لا بأس، نوعا ما انا اعتدت على هذا
قال و شعرت بالحزن اتجاه هذا
على اي حال، شكرا لتواجدك معي هنا ليله امس
لا مشكله
اجاب بسرعه و هو يضع يديه في جيوبه
اين كنت طوال اليومين الماضيين؟
كنت انهي بعض الامور
بعض الامور؟
سألت و انا ارفع حاجبي
اجل
اجاب بهدوء. هل هو يحاول ان يكون باردا معي ام انني اتخيل هذا؟
اذا انت لست غاضبا مني عندما سألني اشتون عن مس.
لالا على الاطلاق، اعني انت حره، انت تريدين الحصول على زين و انا اريد فرصتي للعوده للحياه اذا نحن متعادلين
قال و عضضت شفتاي و لسبب ما شعرت بأن كلامه مؤلم بنسبه لي. اخذت نفسا عميقا و اومئت له و نظرت بعيدا بسرعه لا اعرف لماذا و لكن ربما لانني لا اريده ان يرى الدموع التي تجمعت بعيناي
يجب ان اذهب الان
قلت بسرعه و قبل ان استدير للجهه الاخرى تحدث لوك مجددا
ميا؟
التفت اليه دون ان اقول اي شيء
كوني حذره.
اومئت و بدأت بالسير بعيدا عنه حتى وصلت إلى مكان التخييم و كنت ممتنه حقا انني وجدته دون ان احتاج إلى احد هذه المره و قررت الجلوس الارض بجانب البحيره
انا لا اعرف لما اشعر هكذا اتجاه كلام لوك، لما يؤثر بي كلامه كثيرا؟ لماذا دائما افكر بما يقوله لي؟ افكر به و ما يقصده و ما اذا كان هناك معنى خفي لا اعرفه من كلامه؟ اتمنى لو اعرف ما يقصده بتلك الامور التي دائما تشغله و تجعله يختفي هكذا فجأه لايام.
قطع تفكيري ايدي شخص ما تتسلل إلى عيناي
من انا؟
قال صوت ما غريب و كأنه شخص ما يحاول تغير صوته حتى لا اعرفه
امم زين؟
قلت اسم اول شخص خطر على بالي
لا
اشتون؟
توقفي عن جلب اشتون إلى حديثنا كل مره
قال الشخص و هو يبعد يديه عن عيناي و يجلس بجانبي لارى انه هاري
بالمناسبه، صباح الخير
قال بأبتسامه واسعه تظهر اسنانه البيضاء
صباح الخير
قهقهت و انا يدي على فمي
ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت؟
لاشيء فقط لم استطع النوم.
اها. المكان هنا جميل، صحيح؟
قال و هو يدير عينيه في المكان
اجل انه رائع، من المؤسف اننا سنغادر غدا
قال و هو يهمس بعيدا ثم نظر إلى مجددا
اذا؟
اذا؟
قلت و انتظرت ان يبدأ بصلب الموضوع
كنت اتساءل هل يمكننا الخروج في موعد معا بعد ان نعود؟
مجددا؟
رفعت حاجبي و انا انظر اليه
هاري، لقد سألتني عن ذلك الموعد. عشرون مره تقريبا، كم مره سأقول انك صديقي و ستبقى صديقي
انا فقط ادرت ان اتأكد اذا كنت قد غيرت رأيك هذه المره.
اسفه فأنا لم اغيره بعد
حسنا حسنا
قهقه و ساد الصمت للحظه
و لكن مازال يمكننا الخروج في موعد كأصدقاء
اجل هاري. يمكننا
قلت و اخذت نفسا عميقا و التفكير ب لوك عاد إلى عقلي مجددا
اتتذكر صديقك لوك الذي اخبرتني عنه سابقا؟
اجل
كيف حاله الان؟
بصراحه لا اعرف ما الغرض من سؤالي هذا او ما هي الاجابه التي اريد سماعها
هو مازال في المستشفى بعد ان وقع له حادث
اجل تلك الغيبوبه
كيف عرفتي بشأن الغيبوبه؟
تبا!
امم؟ الغيبوبه؟ اجل انه، مايكل! اجل مايكل اخبرني
اها
امم بشأن حبيبته. هو لديه حبيبه صحيح؟
انا اعرف بشأن حبيبته ستيلا و لكن لا اريد ان اقع في الخطأ نفسه مجددا
اجل تدعى ستيلا، شعر اشقر عينان خضراء داكنه
تحدث و هو ينظر إلى الاعلى و كأنه يحاول تخيلها و هو يصفها
هل هي من مدرستنا؟
اجل هي كذلك و لكنها قليل ما تأتي
و منذ متى و هما يتواعدان؟
امم تقريبا س. لما انت مهتمه هكذا؟
سأل و لاحظت انه محق انا اسأل كثيرا عنه.
انا؟ لا شيء انا فقط. نحن فقط نتحدث لا اكثر
اذا فهما يتواعدان منذ سنتين تقريبا
سنتين؟
همست. ياله حقا من وقت طويل
و لكن شيء ما غريب بشأن ستيلا
قال هاري ليوقفني عن طرح سؤالي التالي
ما هو؟
لقد سمعت انها تزوره هذه الايام في المستشفى.