قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والعشرون

Mia s POV
ميا، اريد شرحا مفصلا عن ما حدث لك ليله امس
قال ابي بحده فنظرت إلى امي و كأنني اطلب منها المساعده
ما الذي تتحدث عنه دع الفتاه ترتاح هي لا يمكنها التحدث الان
قالت امي و هي تدفع بكتف ابي إلى الخلف لاتقف هي مكانه بالقرب مني
عزيزتي هل انتي بخير؟
سألت فأومئت لها، ادرت نظري إلى الجانب الاخر حيث كان يجلس لوك و لكنه لم يعد هناك
لقد كنت قلقه عليك كثيرا.

قالت امي وهي تقبل رأسي. اتجهت عيناي حيث كان يقف تايلر و كان جيف يجلس بعيدا ينظر إلى الارض بصمت، ما خطبه؟ بعدها اتجهت عيناي إلى مايكل الذي كان يقف عند نهايه السرير ينظر إلى بطريقه غريبه و مخيفه بعض الشيء مما جعلني ابعد عيناي عنه بسرعه
سمعنا صوت طرق على الباب ثم فتح ليدخل الطبيب
آنسه ميتشل، كيف تشعرين الان؟
كم مره سأجيب على هذا السؤال!
نظرت إلى الطبيب و اكتفيت برفع ابهامي له كإجابه.

هذا جيد، الان هلا ابعدتي كمامه الاكسجين لنرى ما اذا كان بإمكانك التحدث ام لا؟
بإمكاني التحدث ام لا؟ ماذا يقصد؟ هل من الممكن انني لن استطيع التحدث مجددا؟ فعلت ما قاله الطبيب و فكرت في ماذا اقول
م. رحبا
ماذا؟ لحظه واحده هل كان ذلك الصوت الضعيف المتقطع هو صوتي انا؟
هذا جيد
قال بأبتسامه واسعه. جيد؟ فليخبرني احدكم انه يمزح! انا بالكاد استطيع سماعي نفسي.

لا تقلقي انتي لن تتحدثي كثيرا خلال الفتره القادمه. سوف تبقين هنا حتى صباح الغد لانه من المحتمل عنك قد تواجهين صعوبه في التنفس في اي وقت لذلك سنبقي هذه الكمامه على فمك و انفك
قال و شعرت بالإحباط بمجرد التفكير في انني سأبقى ممدده على هذا السرير حتى الغد.

انا لن اسألك الان عن ما حدث لك لانني لا اريدك ان تتحدثي و لكن اذا شعرتي بأن الم قبل او بعد خروجك من المستشفى فسوف تكون الممرضه هنا لاعطائك إبره (حقنه) فهي ستكون افضل من الاقراص
اتسعت عيناي عندما انهى الطبيب كلامه. ابره؟ لالا ليخبره احد انني اخاف من الابر انا اريد الاقراص. لا إبر ارجوك
ماذا عن بعد خروجها من هنا؟
سألت امي الطبيب.

لا تقلقي يمكنكم الحصول عليها قبل خروجكم و لكن تذكروا هذه الابر فقط عندما تشعر بالالم
حسنا
اومئت له امي
لقد كان الجرح عميق بعض الشيء مما تسبب في كثير من النزيف فأثر على صوتك و لكن لا تقلقي ستكونين بخير
قال و هو يدون شيء ما على الورقه التي بيده
ايها الطبيب، الا تعرف من الذي احضرها إلى هنا و اين هو؟ نحن فقط نريد ان نشكره لانه انقذ ابنتي
سألت امي و هي تمرر يدها على شعري، لا امي انا سأخبره بذلك لا تقلقي.

في الواقع لا لم نعرفه بل لم يراه احد حتى عدا رجال الاسعاف قالوا انه كان هناك شاب معها في السياره و لكنه اختفى فور وصولهم في هنا
ارجوك اصمت فإن ابي هنا و انت الان توقعني في مشاكل معه
و لكن لماذا؟
سألت امي و لان الطبيب لا يعرف الاجابه بقي صامتا بينما تحدث مايكل
ربما ظن انه سيتحمل مسؤولية احضارها إلى هنا او شيء كهذا لذلك رحل
قال دون ان يبعد عينيه عني و كأنني من طرح السؤال و ليس امي.

و كم سيستغرق الامر حتى تتحسن؟
ربما اسبوع او عشره ايام
رائع!
ادرت عيناي و انا اردد هذه الكلمه في عقلي. انا لا يمكنني تحمل هذا لمده اسبوع او عشره ايام
على اي حال يجب ان ترتاح الان، فقط اذا شعرتي بأي الم اخبري الممرضه لتعطيك الابره
قال الطبيب ثم اومئ و خرج من الغرفه
عزيزتي
همست امي و هي تقبل رأسي مجددا
انا فقط اريد ان افهم ماذا كنت تفعلين في هذا الوقت المتأخر و ماذا حدث لك؟
سأل ابي فنظرت امي اليه بحده.

الم تسمع ما قاله الطبيب؟ هي لا يمكنها التحدث الان
قالت له مما جعل علامات الغضب تظهر على وجهه اكثر و لكنه لم ينطق بكلمه بل اكتفى بالخروج بصمت
امي لم. يكن ه،
حاولت التحدث و لكنها قاطعتني
ميا!
تنهدت و انا انظر بعيدا بالتحديد إلى جيف الذي لم ينطق بكلمه منذ ان دخل إلى هنا بل انه لم ينظر الينها حتى و لم يفكر في الإطمئنان علي. لا اعرف لماذا و لكن لدي شعور ان الامر يتعلق ب ابي.

دقائق قليله اخرى حتى قرر الجميع الخروج لارتاح قليلا وحدي. لفت انتباهي اللون الاسود الذي كان يقف عند احد زوايا الغرفه لاجد انه لوك
حسنا لست وحدي
لا اصدق. اني سأبقى هكذا. لاسبوع او عشره ايام
تحدثت إلى لوك الذي بدأ بأخذ خطواته نحوي حتى وقف بجانب السرير
ميا
قلد صوت امي و هي توبخني عندما حاولت التحدث سابقا مما جعل كلانا يضحك
جديا يجب ان تتوقفي عن التحدث
لا يمكنني. البقاء صامته طوال الوقت لو،.

بدأت بالسعال قبل ان انتهي من قول اسمه
لوك، اسمي لوك
سخر مني فأدرت عيناي
لا اريد البقاء. هنا حتى الغد كما انني اخاف من، الإبر
قال مما دفع لوك إلى الضحك
جديا ميا؟ من انتي طفله ذات عشرة اعوام؟
لا. خمسه
همست و انا ارفع ظهري عن السرير
كيف تشعرين الان على اي حال؟
قليل من الالم في عنقي، عندما اتحدث و كأنني افقد ا. انفاسي في وسط الكلام
انتهيت و حاولت و اخذ نفسا عميقا و لكنني شعرت بألم حينها
لا تقلقي ستكونين بخير.

همس و جلس على حافه السرير بجانبي
اجل بعد اسبوع، او عشره ايام
اذا استمريت في التحدث ستصبح اسبوعين
قال بينما كنت انا مشغوله بلمس جرح عنقي
توقفي عن لمسه
وبخني و هو يضرب يدي كأنني طفله صغيره فرفعت حاجباي و نظرت اليه
انت لم تستمع الي. و تركت رجال الاسعاف يرونك
قلت له فتنهد و هو يرفع ساقه اليمنى فوق السرير
لم يكن هنا شيء اخر استطيع فعله، لم يكن بإمكاني تركتك وحدك.

قال و لسبب ما لم استطع النظر اليه في تلك اللحظه بل اكتفيت بالنظر بعيدا و البقاء صامته و لكنني كنت اشعر به ينظر الي
اتعرفين؟ انا ك،
قاطعه صوت طرق على الباب ثم دخل زين و هناك ابتسامه واسعه على شفتيه
عزيزتي
همس و انحنى ليقبلني. القيت نظره سريعه إلى يساري لاجد ان مكان لوك فارغ
ماذا حدث لك؟
سأل زين و هو يسحب الكرسي ليجلس. كم كنت اتمنى ان يجلس على السرير بجانبي كما يفعل لوك
انه، انا كنت،.

اولا لم اكن قادره على الحديث. ثانيا كنت احاول ايجاد شيء ما لقوله
ماذا حدث لصوتك؟
لقد. كانت حادث
كان ذلك اول شيء خرج من فمي
حادث؟ و لكن كيف؟
سأل و هو يمسك بيدي
لا يمكنني، ان اشرح الان
قلت و انا اشير إلى عنقي فأقترب زين اكثر لينظر اليه بقرب
ياإلهي! هل انتي بخير حبيبتي؟
سأل فأومئت له. اقترب اكثر ليقبل خدي مما جعلني ابتسم براحه و هو يمرر يده على شعري. قفز سؤال ما إلى عقلي فنظرت إلى زين
كيف عرفت، انني هنا؟

اختفت ابتسامته فور انتهائي من سؤال فأبعد يده عن يدي و فتح فمه ليتحدث
لقد كنت اتصل بك منذ ساعه تقريبا و عندما لم تجيبي. اتصلت بوالدك و اخبرني انك هنا لذلك اتيت بسرعه
تحدثت مع ابي؟
سألت بصوتي الضعيف مجددا. صحيح ان ابي قابل زين من قبل و لكن كيف تطورت بينهم العلاقه إلى هذه الدرجه؟ ابي سيشتعل غضبا اذا اتصل به شاب يسأل عني. عدا اشتون بالطبع.

حتى الان ابي يعرف انني انا و زين اصدقاء فقط بفضل اشتون و لكن لا يعرف اي شيء عن علاقتنا و هذا ما يجعلني اشك بأمر ذلك الاتصال
اجل
اجاب و اومئت و كأنني احاول اقناع نفسي بكلامه و لكن كيف علم زين بأمري قبل اشتون و هيلين؟
لقد كنت قلق عليك جدا
همس و هو يمرر يده على شعري ثم وضعها على وجهي و كان على وشك ان يقترب اكثر ليقبني و لكن باب الغرفه فتح فجأه ليدخل ابي و معه تايلر و مايكل فأنتفض زين عن الكرسي بسرعه.

زين؟ ماذا تفعل هنا؟
سأل ابي. الان يمكنني القول ان زين كان يكذب
لقد اتيت لاطمئنان على ميا، اتمنى ان تتحسني بسرعه. اراك في المدرسه
قال زين بسرعه و سار إلى الخارج
هذا غريب
همس تايلر و هو يجلس مكان زين بينما جلس مايكل بعيدا
ماذا كان يفعل هذا الفتى هنا؟
سأل ابي و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره
قال انه. اتى لاطمئنان علي
اجبت بتحاذق دون ان انظر اليه حتى و انا متأكده ان هذه الطريقه اغضبته لذلك اخرج نفسه من الغرفه بسرعه.

ياإلهي
همس تايلر مجددا و انا يضع يده على جبينه
ماذا؟
سألته و انتظرت ان يرفع رأسه و يجيبني
ماذا؟ ميا يجب ان تتوقفي عن التحدث معه هكذا! انتي تفسدين الامر في كل مره نحسن علاقته بنا
تحدث تايلر بغضب و لكنه حاول الحفاظ على هدوء صوته
حسن علاقتك انت به، انا لا اريد هذا
و لكن إلى متى؟
سأل فتنهدت
حتى تنتهي هذه السنه و انتقل لل، للعيش وحدي للجامعه
ياإلهي انتي لن تستسلمي عن تلك الفكره ابدا.

قال و مرر اصابعه في شعره الاسود ثم نهض و قام بتعديل قميصه الوردي الداكن
حسنا ميا، كما تريدين و لكن كما تفكرين في نتائج نجاح خطتك يجب ان تفكري ايضا في نتائج فشلها.

القها بكلماته الاخيره ثم خرج من الغرفه. لا انكر ان كلامه صحيح فطالما كان اخي ذكيا و يفكر في كل شيء هو مقدم على فعله فهو من هؤلاء الاشخاص الذين يتحدثون بهدوء إلى من يصرخ في وجوههم و دائما يحاول تهدئت الامور و اخذها ببساطه. لا اقصد ان اخي من النوع البارد و لكنه يغضب ايضا اذا تعدى الامر حدوده
سادت لحظه من الصمت فأدرت عيناي في الغرفه حتى وقعت على مايكل الذي نسيت انه يجلس هناك بعيدا.

ماذا؟ هل لديك شيء ما اخر لت. لتوبخني به؟
سألت بعد ان لاحظت نظراته الغريبه لي. نهض مايكل عن الكرسي و بدأ بالسير نحوي حتى وقف بجانب السرير
ميا؟ بما انك تستطيعين التحدث الان قليلا هل اخبرتيني ماذا حدث لك؟
تبا لهذا السؤال!
حاولت التقات انفاسي و التفكير بسرعه في الوقت نفسه. نظرت إلى يساري لاجد ان لوك هناك على الجانب الاخر مما يجعله يقف امام مايكل تماما و لكن لا اظن انه يستطيع رؤيته.

رائع! الان وجودهما امام بعضهما البعض هكذا يوترني حقا
لقد كان الوقت متأخر، بينما خرجت انا للسير قليلا، بعدها ظهر مجموعه اشخاص، ارادوا سرقتي و مهاجمتي و عندما حاولت مقاومتهم، قاموا بفعل هذا
قلت و انا اشير إلى عنقي في نهايه كلامه
هذا غريب لان اغراضك اعني هاتفك و مفاتيح سيارتك و نقودك جميعها كما هي لم يسرق منها اي شيء.

قال بينما بقيت انا صامته احاول تجنب النظر إلى لوك حتى لا يلاحظني مايكل الذي كان يثبت عينيه علي
و الغريب ايضا امر ذلك الشاب الذي احضرك إلى هنا ثم اختفى
اللعنه! متى سيتوقف عن التفكير في الامر
ربما لم يرد تحمل مسؤولية احضاري، إلى هنا كما قلت انت سابقا
قلت فأظهر مايكل ابتسامه جانبيه جعلتني اقلق اكثر
اجل صحيح. و لكن لدي سؤال اخير و بعدها سأتركك ترتاحين.

الامر لن يكون جيدا اشعر بهذا. القيت نظره سريعه على يساري لاجد ان لوك لازال هناك
انحنى مايكل اكثر ليصبح بالقرب مني اكثر و عينيه الخضراء و كأنها تستطيع قراءة افكاري و همس لي بسؤاله
ماذا كانت تفعل سيارتك امام منزل عائله هيمينغز؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة