قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والستون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والستون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والستون

Luke s POV
وقفت في مكاني امسك بالهاتف لا اصدق ما تراه عيناي
هي طلبت مني ان اذهب معها؟ هي بالفعل طلبت هذا؟ هل هي حتى مدركه لما قالته للتو؟ ربما هي تمزح؟ هناك نسبه خمسون بالمئه انها تمزح لانها...
تبا
تمتمت عندما سقط الهاتف من يدي من كثر صدمتي فحملته بسرعه و فكرت ماذا اقول و لكن للحظه شعرت ان اصابعي تجمدت تقريبا
تنهدت قليلا ثم بدأت بالكتابه
لوك| حسنا، متى ستذهبين؟

ماتيا| هاري قال انها ستبدأ عند الرابعه تقريبا
لوك| جيد، اراك عند الرابعه اذا
ماتيا| اتفقنا و لا مشكله اذا تأخرنا قليلا يمكن ل هاري ان ينتظر p: ابتسمت ثم اغلقت الهاتف و القيته على السرير
لا اصدق ما يحدث لي اليوم.

3: 56
اوقفت دراجتي امام منزل ماتيا، هذا المكان الذي لم ازره منذ فتره طويله، لقذ اشتقت اليه حقا
اخرجت هاتفي و قررت مارسلتها مجددا فأنا لازلت مترددا قليلا بشأن الاتصال و التحدث معها
لوك| هو انتي جاهزه؟
ماتيا| اين انت؟
سألت بدلا من الاجابه على سؤالي
لوك| امام منزلك
انتظرت ان يصل الرد و لكنها تأخرت قليلا. اتساءل اين تختفي احيانا و تتأخر في الرد؟
ماتيا| مازلت بحاجه لبعض الوقت يمكنك الدخول حتى انتهي.

شعرت بقليل من التوتر بشأن دخولي إلى منزلها و لكن سأكون فظا اذا لم افعل لذا وضعت الهاتف في جيبي و نزلت عن الدراجه و توجهت ببطء إلى الباب حتى وصلت و ضغطت على الجرس لتظهر إلى والدتها
لوك!
قالتها بإبتسامه كبيره و اعين واسعه من المفاجئه، بالطبع فأخر مره رأيتها قالت لي ان ابقى بجانب ماتيا في حين انني لم اراها منذ ذلك الحين
مرحبا سيده نيكول
ميا قالت انك قادم. تفضل.

قالتها و هي تفتح لي الباب اكثر فدخلت و انا اشعر بقليل من الرهبه من اجواء هذا المنزل
ميا بالاعلى يمكنك الصعود اليها
اومئت لها مع ابتسامه صغيره و انا اصعد السلم و لكن كل درجه بدت و كأنها تأخذ ساعات و ساعات و كأن السلم طويل للغايه لا ينتهي و لكن عندما وصلت وجدت انه لازال لدي ممر طويل لسيره.

كل خطوه كنت اشعر انها تقربني منها و لكنها لازالت بعيده بعض الشيء بطريقه ما. هل ما افعله الان صحيح؟ اعني ربما كان على رفض دعوه هاري منذ ان عرفت ان ماتيا ستكون هناك، او ربما ما كان على موافقتها على الذهاب معها و لكنني لا استطيع، انا اعرف جيدا انني اشتقت اليها و لن استطع فعل اي من هذا
اخيرا وصلت إلى باب غرفتها و وقفت هناك للحظه قبل ان ارفع يدي لاطرق الباب
لوك؟

انتفضت من مكاني عندما ظهر جيف من العدم فوضعت يدي على صدري و انا احاول التقات انفاسي
اسف
اعتذر و بدا و كأنه يحاول كتم ضحكته
رائع! الان جعلت من نفسي اضحوكه
لا بأس، انا فقط كنت، انا و ميا سنذهب للقاء بعض الاصدقاء و كنت هنا. هنا لنذهب معا
قلت بتوتر
لقد مر وقت طويلا حقا منذ اخر مره كنت هنا
اجل. اجل لقد كان الجميع مشغولا بدراسته
الان؟ اتوتر الان؟ ماذا سأفعل اذا عندما اراها؟ اهرب من النافذه؟

نظر جيف إلى ساعته ثم الي
اها. على اي حال يجب ان اذهب الان حتى لا اتأخر
على ماذا؟
انا اتدرب عند محامي
قال و تذكرت ان ماتيا اخبرتني ذات مره انه يدرس الحقوق
اوه حظا موفقا
شكرا. اراك لاحقا لوك
لوح لي بيده و غادر بسرعه فتنهدت بهدوء محاوله اخراج الخوف من داخلي فألتفت لاواجه الباب مجددا و اغلقت عيناي و رفعت يدي لاطرق الباب و لكن فتح قبل ان اصل اليه
امي! هل لوك،.

توقفت في مكانها من الصدمه و هي تنظر إلى بأعين متسعه و لسانها عقد فجأه
لحظه! انا من عقد لسانه هنا
وقف كل منا في مكانه للحظه يحدق بالاخر
هاي
قالتها بهمس و هي تحاول رسم ابتسامه صغيره و كانت ترفع شعرها بيدها و لكنها تركته لينسدل على كتفيها
تبا كم اشتقت لصوتها
هاي
قلت و حينها قرر قلبي ان يفضحني ب دقاته العاليه المتسارعه
لقد كنت خارجه لاسأل امي عن ما اذا كنت قد وصلت ام لا.

قالت و من نبره صوتها يمكنني القول انها تشعر بالتوتر ايضا مثلي
ها انا ذا
قلت و اظهرت ابتسامه صغيره حينها
تعال
قالتها و هي تشير إلى بالدخول فوضعت يداي في جيوبي و دخلت إلى تلك الغرفه الهادئه و انا اتأمل تفاصيلها بدقه. انا حقا افتقد هذا المكان، افتقد كم كنا نتشاجر هنا و كم كنا نضحك ايضا و نقوم بكثير من الاشياء
اسفه لازلت بحاجه لدقائق قليله
قالتها لتقطع تفكيري و نظرت اليها
لابأس خذي وقتك.

قلتها و جلست على السرير بينما كانت هي تقف امام المرآه بعدها لمحت ذلك الدبدوب الكبير الذي يجلس على الارض على الجانب الاخر من السرير
هل هذا،؟
سألت و انا اشير اليه على الرغم من انني اتذكر هذا الدبدوب الذي احضرته لها ذلك اليوم في الملاهي
اوه اجل. لم يعد له مكان في الخزانه لذا تركته هنا.

اومئت و نظرت اليها و هي تنتهي من ترتيب شعرها المجعد على كتفها ثم احضرت حذائها الابيض و جلست على السرير بعيدا عن قليلا لترتديه ثم اخذت نظارتها الشمسيه بعدها القت نظره اخيره على نفسها في المرآه
رفعت اصبعها لتقول شيء و لكنها تراجعت في اللحظه الاخيره و سحبت نفسها إلى داخل الحمام و لكن سرعان ما بدأت اسمع تمتمه ما بالداخل
ماذا يحدث لها.

و عندما فكرت في ان انهض و اسألها ما اذا كانت بخير بالداخل و لكنها خرجت و هي ترفع شعرها عن وجهها الاحمر
هل انتي بخير؟
ا، اجل انا بخير. يمكننا الذهاب الان
قالتها بتوتر و لسبب ما دفعني هذا للتفكير في انها تكذب و لككني حاولت تجاهل الامر و التظاهر بأنني لم اكن اراقب كل حركه تقوم بها و نهضت لنخرج من الغرفه إلى الطابق السفلي
امي نحن سنخرج!
و دون ان نتنظر ردها اغلقت ماتيا الباب خلفها مباشره.

لحظه، انت قدت إلى هنا بدراجتك؟
سألت عندما توقفنا امام دراجتي
اجل
اسفه انا لن اركب الدراجه
قالتها و هي تخرج ضحكه خفيفه
هيا، لماذا؟
نوعا ما خائفه
ضحكت مجددا ساخره من نفسها و لكن كان هذا افضل شيء بالنسبه لي على الاطلاق و كم اتمنى ان اسمع ضحكتها طوال اليوم هكذا
حسنا يمكننا الذهاب في سيارتك.

اقترحت على الرغم من انني اعرف جيدا انها تتمنى ركوب الدراجه فهي من اخبرتني هذا بنفسها سابقا كما انها احد الاشياء التي دونتها في قائمتها التي وضعناها و كانت هي متحمسه لهذا جدا و لكن هناك شيء ما يردعها الان
اوه سيارتي مع تايلر
قالت و هي تصفع جبينها فقهقهت
حسنا اعتقد اننا سنمشي اذا
قلت فتنهدت و هي تنظر إلى الطريق ثم تحدثت
حسنا
هل انتي متأكده انك لا تريدين ركوب الدراجه؟

سألتها مجددا و لكنها هزت رأسها بالنفي و لكنها لم تقل ما اذا كان هذا يعني انها لا تريد ام انها ليست متأكده من هذا و تريد الركوب و على اي حال قررت اخذ هذه الاجابه و بدأنا بالسير
اذا، كيف هي ساقك؟
خرج مني السؤال لست متأكد ما اذا كان هذا الوقت المناسب له ام لا
افضل بكثير
سعيد لسماع هذا. ابتسمت
اذا كيف هو صيفك؟
كما قلت سابقا، نوعا ما ممل. رفعت كتفاي
هل فكرت في امر الجامعه بعد ام لا؟

ليس بالتحديد فمازال الصيف طويلا حتى اهتم بهذا حقا
قلت و فكرت في الامر قليلا. هل من الممكن ان تفرق الجامعه بيني و بين ماتيا؟
فجأه رن هاتفي في جيبي فأخرجته لاجد انها رساله من هاري يتساءل اين انا. نظرت إلى ماتيا بطرف عيني ثم قمت فتح كاميرا هاتفي
انتظري اريد ان التقت صوره لاري هاري اننا في طريقنا اليه.

قلتها فأومئت و هي تقف بجانبي ثم لمحتها و هي ترفع اصبعها الاوسط للكاميرا مما جعلني اغلق عيناي اضحك بشده و انا انزل الهاتف
ماذا؟ انت طلبت التقات صوره لهاري، اذا هذا له، هيا اسرع
قالت مما جعلني اخرج ضحكه اخرى قبل ان ارفع الهاتف مجددا و التقت الصوره اخيرا و ارسلتها له و انا اخبره اننا في طريقنا اليه و انتظرت الرد
هاري| اوه جيد. و حبيبتي ميا انزلي اصبعك و كوني فتاه جيده. ننتظركم.

بدأ كلانا بالضحك عندما قرأت ماتيا الرساله على الرغم من ان كلمه حبيبتي ازعجتني بعض الشيء، انا اعرف ان هاري يحبها و هي ترفض رؤيته اكثر من صديق و لكن اتساءل ما اذا كان يتحدث اليها بهذه الطريقه دائما
هاي هل دعوتي اشتون؟
سألتها و تذكرت انه كان على من المفترض فعل هذا و لكنني نسيت الامر تماما عندما تلقيت صدمه رؤية ماتيا
اجل. اعني طالما انه يزعج هاري كان هذا اول شيء افعله
قهقهت مجددا.

بعد دقائق قليله وصلنا اخيرا إلى منزل هاري، دخلنا لنجد ان هناك حوالي سته من اصدقائنا من ضمنهم اشتون و مايكل و هيلين.

هيلين. يا له حقا من وقت طويل مضى دون ان ارى هذه الفتاه، اعني نحن بالكاد نعرف بعضنا البعض و من الواضح انها صديقه ماتيا المقربه و لكن منذ ان انشغلت ماتيا بأمر الاشباح مؤخرا و عجزت عن الذهاب إلى المدرسه بسبب ساقها انا لم اسمع اي خبر عن هيلين او اي شيء عن زيارتها لها لتطمئن عليها. انا لا اعتقد انها تلك الصديقه المثاليه على اي حال
لماذا تأخرتما؟

سأل هاري و هو يجلس بجانب مايكل الذي كان منشغلا بألعاب الفيديو مع اشتون
لقد سرنا إلى هنا
اجابت ماتيا و ذهبت لتجلس بجانب هيلين. رائع انا الان مضطر لاجلس بجانب الفتى سام ذو الشعر الاشعث الضخم المنشغل بهاتفه و زجاجته في يده الاخرى بدلا من الجلوس بجانبها هي.

كان الوقت كله عباره عن صراخ هاري و تشجيعه ل مايكل حتى يهزم اشتون في العاب الفيديو و هيلين و ماتيا تتحدثان و لايزال سام مشغولا مع نفسه بينما ذهب البقيه لاحضار مشروب من القبو
نوعا ما بدأت اشعر بالملل و لكنني لم اشعر بالملل ابدا من مشاهده ماتيا و هي تتحدث و هي تلوح بيدها في الهواء احيانا و تعايبر وجهها التي تظهرها اتجاه حديث هيلين و ضحكاتها التي تخرجها بين الحين و الاخر.

و لكن بعد فتره توقفا عن الحديث مما جعلها الفرصه المناسبه لفعل ما افكر به
عضضت شفتي و انا اخرج هاتفي و راسلتها
لوك| اتريدين الخروج؟
رأيتها و هي تقرأ الرساله ثم نظرت الي
ماتيا| حسنا
لوك| سأنتظرك في الخارج، لا تجعلي احد بشعر بخروجك
نهضت فلن يهتم احد إلى اين قد اذهب على اي حال و لكنني حاولت التسلل إلى الخارج دون ان يشعر بي احد و تركت الباب مفتوحا قليلا ل ماتيا و ما هي الا دقيقه حتى خرجت هي ايضا.

ما سر الخروج هكذا؟ سألت
انا لا اعرف إلى سنذهب لذا لا اريد ان يسألني إلى اين انا ذاهب
قلت و ضحكت هي بسخريه علي
اذا اين سنذهب؟
سألتني فرفعت حاجبي لها مما دفعها للضحك. ما خطب هذه المجنونه اليوم؟
التفت حولي لاجد محل صغير لبيع المثلجات على الجانب الآخر من المنزل فنظرت إلى ماتيا بإبتسامه واسعه و تقريبا هي عرفت ما افكر به
بالشوكولاته
قالت بمعنى انها تريد الملثجات بنكهة الشوكولاته
بالبندق
قلت و انا مصر على هذا.

انت تحلم
دخلنا إلى المحل و وقف كلانا امام البائع
شوكولاته
بندق
تحدث كلانا في الوقت نفسه و اقسم ان البائع يجزم الا بداخله اننا مجنونان اقتحما المكان
كوبان واحد بالشوكولاته و الاخر بالبندق
تحدث البائع إلى الرجل الذي يسجل الطلبات بالداخل
انت لا تصغي ابدا
تذمرت و هي تدير عيناها بطريقه فكاهيه
و كذلك انتي.

في الوقت نفسه وصلت المثلجات ليضع البائع امامي كوب الشوكولاته و امامها كوب البندق فنظر كلانا إلى الاخر و هو يحاول كتم ضحكته و سحبنا الكوبين بصمت و خرجنا من المحل لنبدأ بالضحك هناك
صدقني لقد تشتت انتباهه و لم يعرف من طلب الشوكولاته و من طلب البندق لاننا تحدثنا معا
قالت و ضحكنا و بدأنا بالاكل
لوك؟ اين قرطك؟
انزلت يدي عن الملعقه التي تركتها في فمي و نظرت اليها قبل ان اقوم بسحب الملعقه بسرعه
لقد فقدته
كيف؟

تبا! لم اكن جاهزا لهذا السؤال
لقد نسيت خلعه قبل ان اذهب للنوم و عندما استيقظت كان قد سقط مني و لكنني لم ازعج نفسي بإعادته مجددا. كذبت
لماذا؟
لم اشعر برغبه في اعادته
قلت اومئت هي بهدوء
الي اين اذا؟
سألتني مجددا فنظرت إلى ساعتي و انا افكر قليلا
لدي فكره. تعالي
بدأنا بالسير معا و نحن نحاول التحدث قليلا فمن الصعب ايجاد شيء لقوله بعد كل ما حدث بيننا سابقا كما انني لا اريد التحدث عن اي شيء مضى.

وقفت امام مبنى طويل و وجدت انه سيكون المكان المناسب في الوقت المناسب
ماذا نفعل هنا؟ سألتني
ستعرفين الان
اجبتها و انا القي بكوب المثلجات الفارغ في القمامه و فعلت هي الشيء نفسه و دخلنا المبنى و بدأنا بالصعود
تبا لوك. انت تدين لي بالكثير
قالتها بمزاح بعد ان تعبت ساقاها من السلالم الطويله و لا انكر انني تعبت ايضا و لكنني هنا احاول تحقيق شيء ما لها
Flash Back
(chapter 39).

اعني لنتخيل معا انك استيقظت من الغيبوبه و قابل كل منا الاخر لاول مره ماذا سنفعل في تلك اللحظه؟ قالت ماتيا
امم، نقبل بعضنا البعض؟
لا انا افضل العناق، سنعانق بعضنا البعض لمده طويله بقوه كبيره
قالت و هي تدون هذا على الورقه
اجل و قد احملك و ابدأ بالدوران
هذا سيكون لطيفا
ابتسمت و اكملت
بعدها سنخرج لتناول الطعام فمن المؤكد انني سأكون جائعا بعد تلك الغيبوبه الطويله
بدأت بالضحك و هي تدون هذا و اكملت انا مجددا.

ثم نذهب تناول المثلجات
سنضع هذا في نقطه واحده و هي تناول الطعام. قالت
اجل! بعدها يمكننا قضاء بعض الوقت مع اصدقائنا، اشتون و هاري و هيلين و يمكننا ان نحضر مايكل معنا اذا اردتي
قال و ضحكت مجددا و اكمل لوك دون ان يمنحني فرصه للتحدث
و بهذا يكون قد انتهى النهار اذا سنذهب إلى الشاطئ اوه يمكننا الذهاب إلى هنا قبل ذلك حتى نشاهد الغروب
تحدثت بحماس و انا اشير إلى الورقه تدون كل ما اقوله.

هذا سيكون رائعا بعدها لابد اننا سنشعر بالجوع مجددا اذا يمكننا الذهاب و تناول الطعام في مكان ما
بقت هي صامته و هي ادون هذا
ثم،
ثم سنتحدث!
قاطعتني و اكملت
سنتحدث كثيرا حتى اشعر بأنك حقيقي امامي، اشعر بأن لوك بالفعل يجلس معي
انا معك بالفعل الان ماتيا.

لا! لوك انت تعرف ماذا اقصد، نحن نقضي وقتنا بأكمله هنا في الغرفه و لكنني اريد ان نخرج معا مثل الاخرين، اريد ان امسك بذراعك و نحن نمشي معا، اريدك ان تضع ذراعك حولي طوال الوقت و ان اضع رأسي على كتفك عندما نجلس بجانب بعضنا البعض، اريد ان اقبلك في اي وقت اريد دون الاهتمام إلى الاخرين، اريد ان اشعر بأنفاسك و هي قريبة مني و ان استمع إلى نبضات قلبك عندما اضع رأسي على صدرك، اريد ان يعرف الجميع انني اخترتك انت، اريد ان يعرف الجميع انك افضل ما حدث لي، اريد ان يعرف الجميع انك فقط انت من اهتم به و من اريده، ان يعرف الجميع ان حياتي كلها اصبحت حولك انت فقط!

قالت بينما بقي انت صامتا للحظه و انا انظر اليها بعمق و هناك ابتسامه صغيره احاول اخفائها و انا اعض شفتي من الداخل، فتحت فمي و انا ابعد عيناي عنها قليلا ثم اعدتها مجددا
لقد نسينا امرا ما مهما
تحدثت اخيرا بصوت منخفض
ماذا؟
نحن لم نكتب متى سنقبل بعضنا
Back to reality.

كل شيء في ذلك الوقت كان رائعا و لا انكر انني اتمنى لو انني استطيع اعاده كل شيء كما كان و لكن في الوقت نفسه لا الوم نفسي على اي شيء فعلته و خططته له لانني لو لم افعل كان الامور ستصبح اسوء الان
لوك!
صراخها اخرجني من افكاري
همم؟
امازلت معي على الارض؟ سألت بسخريه
نوعا ما
قلت دون ان انظر اليها و تابعت الصعود. تبا لسلالم هذا المبنى السخيف الطويل
ما الامر؟
لاشيء فقط كنت افكر في شيء ما.

قلت و اكتفت هي بأن تحرك رأسها و واصلت الصعود خلفي
اخيرا وصلنا السطح ليستقبلنا الهواء الدافئ و كان هذا هو الوقت المناسب لمشاهده الغروب. اعلم انه ليس على الشاطىء كما وعدتها و لكن السير إلى هنا سوف يستفرق ساعات
اذا؟
سألت و هي تحاول التقات انفاسها
انه الغروب.

قلت و انا اضع يداي في جيوبي و اسير لاقترب اكثر من الحافه و مرت بعض اللحظات الصامته بيننا كان كل منا غارقا في تفكيره الخاص و لاكون صريحا اتمنى لو انني اعرف فيما تفكر هي الان، اتمنى لو كنت اعرف ما يشغل بالها، اتمنى لو كنت اعرف في من تفكر و هي تنظر إلى الشمس تغرب بهذا الجمال
اخذت خطوات اضافيه للحافه لانظر إلى الاسفل
ستسقط
قالت فألتفت اليها
و هل سوف تلحقين بي ام ماذا؟
سألتها فأبتسمت
و لما لا؟

نظرت إلى عيناها اللامعه من لون الغروب و ابتسمت
اذا انا افضل السقوط
نظرت امامي مجددا و اغلقت عيناي للحظه و انا اتنفس بعمق و انا افتح عيناي ببطء مجددا لالمح ماتيا تقف بجانبي تماما فأتسعت ابتسامتي
لماذا تقفين هنا؟
حتى يكون اسهل و اسرع للالحق بك
في هذا الوقت لم تبتعد عيناي عنها الا عندما قررت هي اغلاق عيناها و النظر امامها
انتي تناولتي المثلجات بالبندق خاصتي
و انت تناولت مثلجات الشوكولاته خاصتي.

قالت لادرك بالفعل ان كل منا تناول مثلجات الاخر دون ان ننتبه نحن فقط اخذناها هكذا من المحل و تناولناها دون ان نتحدث عن الامر حتى بالرغم جدالنا عنه
تراجعت خطوات قليله للخلف لاقف خلفها مباشره و رفعت يداي ثم قمت بدفعها بخفه فأخرجت صرخه صغيره قبل ان اكون حريصا ان امسك بها بسرعه لتلتف ذراعاي حول خصرها بقوه
ياإلهي.

تمتمت و اقسم انني اشعر بدقات قلبها السريعه. نظرت لها لاجد ان عيناها لاتزال مغلقه من الصدمه و بدأت انفاسها تنتظم مجددا
افعلها مجددا
قالت مما رسم ابتسامه عريضه على شفتاي قبل ان ابعد ذراعاي عنها قليلا لاكرر الامر
لا اصدق انها لاتزال تحتفظ بثقتها بي
ثبتت ماتيا قدميها بالارض جيدا ثم قمت انا بدفعها قليلا من كتفيها و ما ان بدأت تميل للامام حتى امسكت بها بسرعه.

الامر اشبه بأن حياتك تسقط امامك و انت تحاول التشبث و الامساك بها بسرعه و بقوه شديده
مجددا بدأت انفاسها تتسارع و كذلك دقات قلبها لذلك قررت النزول عن الحافه لاتقف امامي و تنفست بعمق
كان هذا رائعا
ضحكت بخفه و عيناها تحمل سعاده كبيره و لكن ليس بحجم التي بداخلي الان لرؤيتها هكذا
حقا؟
اومئت لي بسرعه. نظرت إلى ساعتي
اعتقد انه يجب ان نعود إلى منزل هاري
لابد انهم لاحظوا عدم وجودنا على اي حال.

قالت و بدأنا بالنزول بسرعه
ماتيا؟
قلت و انا التفت اليها فرفعت حاجبها
تبا من الصعب التعامل مع اسم ميا
اجل
قالت و حاولت تجاهل الامر
لماذا طلبتي تكرار الامر؟
سألت و فكرت هي للحظه قبل ان تجيب
انا فقط وجدته ممتعا
و لسبب ما هناك شيء بداخلي يخبرني انها تكذب و لكنني تركت الامر و واصلنا المشي.

يا رفاق!
صرخت عندما دخلنا منزل هاري. كان الجميع قد رحل و لم يتبقى عدا اشتون و مايكل
اين كنتما؟ سأل اشتون
خرجنا لتناول المثلجات
اومئ الجميع بهدوء فجأه بدأ هاتف مايكل بالرنين
سأعود على الفور
قالها و هي يأخذ هاتفه و خرج من غرفه المعيشه
من يريد ان يسحق في الفيفا هنا!
قلت و انا اجلس على الارض بجانب اشتون و بدأت بلعبه جديده بينما صعد هاري ليجلس على الاريكه مع ماتيا.

علي الرغم من هزيمتي ل اشتون في اللعبه الا انني كنت منتبها اكثر لصوره ماتيا المنعكسه على المرآه هناك في الزوايه الغرفه حيث يمكمني رؤية مامح وجهها ائتي تغيرت فجأه لارى ان هناك شيء ما يزعجها و كأنها لم تعد تريد البقاء
يا رفاق يا رفاق!
عاد مايكل و هو يصرخ من الخارج بحماس
ما الامر؟
سأل هاري و انتظرنا جميعا سماع ما لديه
بعد غد. سأسافر عائدا إلى نيويورك!
و كان ذلك عندما حل الصمت بين الجميع.

ماذا بحق الجحيم قال لتوه؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة