قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والأربعون

Mia s POV
ميا!
صدر ذلك الصوت المجهول مجددا للمره الرابعه لكنني لازالت لا اعرف مصدره واصلت صعود سلالم هذا القصر الضخم المظلم ببطء، اشعر انني نوعا ما اقتربت من مصدر الصوت
النجده!
صرخ عندما وصلت إلى الطابق العلوي اخيرا لاجد نفسي امام عدد كبير من الغرف فوقفت في مكاني لا اعرف اين اذهب و اي من هذه الغرف على ان ادخل لاجد مصدر ذلك الصوت.

اتساءل من هو؟ و لماذا يريد المساعده؟ و اي نوع من المساعده يريدها يا ترى؟ او ما هي مشكله التي هو بها بالضبط؟ و لكن الاهم.
هل حقا استطيع انا مساعدته؟
ضربه قويه على كتفي من الخلف جعلتني انتفض من مكاني مصدره صرخه عاليه.

ميا استيقظي
فتحت عيناي و نوعا ما كنت ممتنه لانني فعلت هذا لاخرج نفسي من ذلك الكابوس فنظرت حولي بسرعه لاجد انني غفوت على الاريكه ليله امس
الوقت مناسب لتذهبي للاستحمام و تجهزي للمدرسه، هيا
قالت هيلين و تركتني بعدها. اخذت دقيقه تقريبا لابعد خيال ذلك الكابوس المزعج من عقلي و نهضت للاستحمام.

امي!
صرخت و انا القي بالوساده على السرير و خرجت من غرفتي
ما الامر؟
هل دخل احد ما غرفتي بالامس؟
لا، لماذا؟
اجابت فتنهدت بإنزعاج
لاشيء
قلت و انا اعود إلى غرفتي مجددا و اعدت البحث عن تلك الورقه التي رأيتها بالامس تحت وسادتي و لكنها اختفت الان، اين هي؟!

زفرت و انا القي بالوساده و الغطاء على الارض و اخذت ابحث عنها مجددا و لكن بدون فائده. تبا! لقد كانت هنا بالامس فقط، هل من الممكن ان يكون قد عثر عليها احد؟ و لكن امي تقول انه لم يدخل احد إلى هنا، اذا كانت امي من عثرت عليها فهي ستعيدها لي دون ان تفكر في فتحها حتى و لا اظن ان ابي يود دخول غرفتي فهو لم يكن مهتما بالامر من قبل اما مايكل فلا اظن انه قد يدخل غرفتي و يبحث عن اي شيء
اين هي اذا؟!

خرجت من الغرفه لاقابل مايكل الذي انتهى اخيرا من ارتداء ملابسه
هل ضرب اعصار ما غرفتك؟
سخر و هو يختلس النظر إلى غرفتي فرفعت حاجبي
هيا!
قلت و انا ادفع كتفه فقهقه و هو يبعثر شعره الاسود و نزلنا السلم
هيلين ليست معك؟
هي تنتظر في السياره
قلت و انا الوح لامي و خرجنا من المنزل
اخبرني كيف ابدو اليوم؟
سأل السؤال نفسه فصعدت إلى السياره
مثيرا اكثر من امس.

هاي ميا
التفت إلى الخلف لاجد صاحب الشعر الاشقر الداكن يقف امامي، ذلك لم يكن لوك
كان ذلك زين مالك
زين؟
قلت و انا اعقد حاجباي على مظهره الجديد
كيف حالك؟
ابتسم و هو يقترب ليصافحني
انا بخير. ما خطب شعرك؟
سألت و انا اشير عليه
هل اعجبك؟
اولا هيلين و الان انت، و اجل لقد اعجبني
قلت و انا اتذكر هيلين المجنونه بصبغات الشعر و لكن من الجيد انها مستقره الان على اللون الاحمر الداكن لفتره.

شكرا، نوعا ما انا كنت قلقا عليك لانني لم اعد اراك كثيرا هنا
لو كانت مشاعري اتجاه زين الان كما هي سابقا لكنت ملقاه على الارض الان و لكن انشغالي مع لوك تلك الفتره و ابعادي عن زين قلل من مشاعري اتجاه، اعني هو لم يعد يشعل بداخلي تلك المشاعره المضطربه او حتى نبضات قلبي المتسارعه كما كان يحدث سابقا و الاسوء ان كل هذا اصبح يحدث لي مع لوك، الشخص الذي لم يعد لي حتى.

اسفه، انا فقط كنت مشغوله قليلا الايام ماضيه
قلت و انا ارسم ابتسامه صغيره
لابأس، إلى اين صف اذا؟
علم النفس
قلت و انا اخرج الكتب من الخزانه و اغلقتها
اوه ليس معي اذا
قال بوجه حزين و هو ينظر إلى كتاب الادب الانجليزي الذي بين يديه
لابأس اراك في الجوار
حسنا، لاحقا
ابتسمت مجددا و انا اشاهده يغادر حتى اختفى بين هذا العديد الكبير من الطلاب.

تنهدت و انا استدير إلى الخلف لالتقي بصاحب الاعين الزرقاء مما جعلني اتجمد في مكاني فجأه بينما بقي هو يحدق بي قليلا ثم امال رأسه
مرحبا
قالها و كأنه طفل صغيره يلقي التحيه على والدته. نظرت اليه و هو يرتدي جينز اسود و تيشرت اسود مع قميص احمر و قبعه سوداء، هذه اول مره اراه فيها و هو يرتدي قبعه
مرحبا.

القيتها بسرعه و كنت على وشك تحريك ساقاي بعيدا عنه و لكنه اوقفني بأنه وقف امامي و انتظرت قليلا ربما لديه شيء لقوله و لكنه بقي صامتا
حينها قررت القاء بعض السخريه فنظرت إلى ساعتي و عقدت حاجباي
اوه لا، لقد تأخرت ستيلا كثيرا الا ترى هذا؟
نظرت اليه و هو يحاول كتم ضحكته و لكن سرعان ما ان فشل في هذا و بدأ بالضحك. ما المضحك؟ اليس من المفترض ان يغضب
اليس لديك صف لتحضره؟

سألت و انا ادير عيناي بأنزعاج و قام هو بسحب الكتاب مت بين ذراعاي بسرعه
اجل. علم النفس
قالها و هو ينظر إلى الكتاب ثم اعاده إلى فتأففت و انا اتركه و اسير بعيدا.

مر نصف اليوم بشكل طويل و ممل و الان نجلس جميعا على الطاوله نفسها حيث ينشغل لوك بالحديث مع ستيلا و اشتون مع هيلين و هاري مع هاتفه و احيانا اراه ينظر إلى بين الحين و الاخر بينما كنت انا منشغله مع طعامي و بأختلاس النظر إلى لوك كما افعل في كل مره و في اغلب الاحيان كان يمسك بي و يرسم ابتسامته الجانبيه المعتاده.

و لاول مره تقع عيناي عليهما و هما يقبلان بعضهما البعض مما دفع برجفه قويه بداخلي اعتقد انه قد شعر بها هاري لانه من كان يجلس بجانبي
انتي بخير؟
سأل بقلق في حين لمحت لوك و هو يبتعد عن ستيلا و توجهت انظار الجميع نحوي
اجل، اجل انا بخير، انا فقط لست جائعه
قلت و انا انهض من مكاني و بدأت بالسير بعيدا بسرعه إلى الحمامات.

كانت تلك اول مره اره و هو يقبلها بعد محاولات عديده في تجنب النظر اليهم في كل مره يفعلون هذا و لكن هذه المره و بعد رؤيتهما لا اعتقد انني سأستطيع فعل هذا مجددا، لا اعتقد انني سوف استطيع تحمل التحدث إلى احدهما حتى مجددا.

رؤيته و هو يقبلها تذكرني بقبلاته معي، تذكرني بوقوع شفتيه الدافئه على شفتاي، تذكرني بشعور قرطه البارد و عندما كنت اقوم بجذبه من القرط عندما يفكر في الابتعاد عن القبله، يذكرني بأحتضانه لي و ذراعيه التي كانت تلتف حولي بهدوء ليبقيني قريبه منه
كل تلك التفاصيل و اكثر لا يمكنني تجاهلها، لا يمكنني عدم التفكير بها.

اخرجني صوت الجرس من هذه الافكار و لانتبه حينها إلى تلك الدموع التي تساقطت على خداي فمسحتها بسرعه و خرجت من الحمام.

مرحبا سكاي
قلت بسرعه و بصوت منخفض و انا احاول رسم ابتسامه مزيفه على شفتاي
مرحبا
قالت و هي تفتح لي ذراعيها و احتضنتني قبل ان تسمح لي بالدخول
هل تايلر هنا؟
سألت و انا ادير عيناي في المكان بحثا عنه
لحسن حظك انه عاد للتو من الجامعه
قالت ذلك في الوقت نفسه الذي وقعت فيه عيناي على تايلر الموجود في غرفة المعيشه
ميا.

قال و هو ينهض لاحتضاني فبادلته هذا العناق بقوه و كأنني احاول اخراج كل الحزن الذي بداخلي بهذه الطريقه
ما الامر؟
سأل و هو ينحني قليلا و يحاول النظر إلى عيناي
لاشيء
متأكده؟
تنهدت و انا انظر بعيدا قليلا ثم عدت لانظر اليه مجددا بإحباط
بعض المشاكل في المدرسه لا اكثر
اومئ تايلر على الرغم من انني متأكده انه لم يصدقني و انه فعل هذا فقط حتى لا يضغط على و كنت انا ممتنه لانه فعل هذا.

اذا، اتصلت بي امي صباح اليوم و اخبرتني ان جيف في منزل خالتي
اجل كما انني رأيت ابي بالامس و اخبرني بشيئا ما
قلت و انا انظر إلى الاسفل و اعبث بأظافري
ماذا قال؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة