قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن عشر

Mia s POV
هي تزوره في المستشفى؟
كررت ماقاله هاري بإندهاش. اخر شيء لوك اخبرني به عن ستيلا عندما تخلت هي عنه و لم تساعده، هل من الممكن ان يكون كلاهما تخطا الامر؟ هل من الممكن انه يدعها تراه؟ هل يتحدثان معا؟ الهذا السبب يختفي لوك احيانا؟ هو يذهب لرؤيتها في المستشفى بدلا من البقاء و حمايتي من الاشباح التي تحيط بي؟
تبا! يجب ان اتوقف عن هذا
اجل. ستيلا و لوك مثل روميو و جوليت.

قال و ضممت شفتاي للداخل و نظرت بعيدا. هل من الممكن ان يسامحها لوك حتى بعد تخلت عنه؟
ساد الصمت بيننا انا و هاري و لكن كانت هناك معركه تدور في عقلي و في كل ثانيه يطرأ سؤال ما بعقلي اود ان اعرف اجابته من هاري و لكنني بهذا سأجعله يشك بي و بشأن اهتمامي ب لوك
سأذهب للمشي قليلا
قلت و انا انهض من مكاني و نظفت ملابسي
اتريدين مني ان اذهب معك؟
لا سأكون بخير وحدي
كما تريدين.

قال و هو يرفع كتفيه و ابتسمت انا له و بدأت بالسير بعيدا و فكرت بالاتصال ب امي فأنا لم اتحدث اليها منذ ان وصلت إلى هنا فقررت السير إلى حيث تركنا الحافله بعيدا، اعلم ان الامر سيستغرق وقتا طويلا و لكن اعتقد ان هذا ما احتاجه، بعض الوقت وحدي لذلك استمريت في السير اضع يداي داخل جيوبي.

وصلت إلى حيث انتهت الغابه و ظهر الطريق امامي و وجدت الحافله في مكانها فأخرجت هاتفي و اخيرا وجدت اشاره اتصال و اتصلت ب امي و بدأ بالرنين
مرحبا
اجابت امي
مرحبا امي، كيف حالك؟
اوه ميا، انا بخير، كيف هي الرحله؟
سألت و يمكنني سماع نبره السعاده في صوتها
انها جيده، نحن حقا نحظى بوقت رائع
جيد انا حقا سعيده لاجلك
اظهرت ابتسامه صغيره على شفتاي و كأنها يمكنها رؤيتي ابتسم و تنهدت.

اراهن على انك الان تقضين وقتا رائعا مع اشتون و هيلين
قال امي مما جعلني اقهقه و لكن في النهايه لاحظت دموعي التي تجمعت بعيناي
اجل فالمكان هنا رائع
قلت و مسحت بعض الدموع التي تساقطت على وجهي و التي لا اعرف سببها حتى الان، انا فقط اشعر بألم ما بداخلي يدفعني للبكاء
لا استطيع الانتظار إلى الغد لرؤيتك
و انا ايضا امي
لم اتمكن من اخفاء الامر هذه المره فخرج صوتي ضعيفا و مهتزا
ميا عزيزتي؟ هل انت تبكين؟

سألت امي بقلق و لكنني لم اجد الاجابه المناسبه، هل اقول لها اجل انني ابكي؟ و لكن لماذا؟ لماذا ابكي؟
ميا؟ لماذا تبكين عزيزتي؟
لم اتمكن من التحدث بل استمريت بالبكاء اكثر
انها تزوره هذه الايام في المستشفى
ستيلا و لوك مثل روميو و جوليت
لاشيء امي، لقد اشتقت اليك هذا كل شيء
قلت و انا احاول ان اعدل من صوتي قليلا و مسحت دموعي
اوه عزيزتي توقفي عن البكاء هيا فأنتي ستكونين هنا غدا
اجل، صحيح
قلت بصوت هادئ و اكملت.

يجب ان اذهب الان امي، وداعا
وداعا عزيزتي
انهيت المكالمه و اعدت الهاتف إلى جيبي و واصلت مسح دموعي و انا ارفع شعري عن وجهي و تنهدت و قررت العوده إلى مكان التخييم فأستدرت لاجد لوك يقف امامي
ماذا تفعلين هنا ميا؟
قال و للحظه شعرت انني فقدت الكلمات، منذ متى و هو يقف هنا؟
انا. انا كنت اتحدث مع امي
اها
اومئ دون ان يبعد عينيه عني
هل ستعودين ام ماذا؟
اجل.

همست و بدأت بالسير و كان هو خلفي بصمت و يجب ان اعترف انني ممتنه لانه هنا لانني لست واثقه من انني اعرف طريق العوده، كان من السهل ايجاد الطريق إلى الحافلع و لكن من الصعب ايجاد مكان التخييم هنا
لمحت لوك يلتفت و ينظر إلى للحظه
هل كنت تبكين؟
سأل و اتسعت عيناي و انا احدق بالارض. ياإلهي منذ متى و هو يقف هناك يستمع إلى اتحدث مع امي؟
لا لا لم ابكي
كذبت و انا مازلت ارفض النظر اليه
تبدين مختلفه و كأنك كنت تبكين.

امم ربما لانني اشتقت إلى امي
نظرت اليه اخيرا و انا اتمنى ان تكون علامات البكاء اختفت و لكنني عندما نظرت إلى عيناه الزرقاء وجدت انه كان حقا قلقا
اوه
ابعد لوك عيناه عني و نظر بعيدا و لم يتحدث اي منا بعد ذلك حتى وصلنا إلى مكان التخييم و كان قد استيقظ البعض فنظرت إلى ساعتي و كانت السابعه و النصف
ميا!

صرخ شخص ما و كان اشتون فلوحت له و سرت نحوه. كان يرتدي تيشرت ابيض و جينز اسود و حذاء بني و يربط الجاكيت حول خصره و يضع نظارته الشمسيه
صباح الخير
قلت بأبتسامه صغيره مزيفه و نظرت إلى الخلف لاجد لوك يقف على بعد خطوات قصيره مني
صباح الخير
اجاب و هو ينظر إلى هاتفه الذي بيده نظرت حولي و وجدت زين يقف بعيدا مع هاري و مايكل يجلس وحده و وجهه عابس و يبدو انه استيقظ للتو
هيلين مازالت نائمه؟
اجل.

تنهدت و التفت لاجد ان لوك مازال يقف مكانه
هاي آش، كنت تسأل عن لوك بالامس عندما كنت انا مع زين، ماذا كنت تريد منه؟
اغلق اشتون هاتفه و رفع رأسه لينظر الي
كنت سأساعده
قال و صدمت للحظه بكلماته تلك، هل كان حقا سيساعد لوك؟ و لكن لماذا؟ لقد كان رافضا لهذا الامر تماما
حقا؟
اجل و لكنني غيرت رأيي الان
لماذا؟
سألت و انزلت كتفاي بإحباط
بعد ان رأيته بالامس يتركك وحدك و بالكاد كنت تقتلين و هو يلحق بقطه
و لكن اشتون،.

ميا! لقد غيرت رأيي و انتهى الامر لن اغير رأيي مرتين
قال بحده مما جعلني افقد الامل
و لكن انا لم اغير رأيي بعد
قلت و التفت إلى الخلف و لكنني لم اجد لوك هذه المره
اانت مجنونه؟ كدت تقتلين ليله امس بسببه و مازلت مصره على مساعدته؟
اجل لانني اعلم انه ليس خطأه انه تركني وحدي
هو لا يمكنه حمايتك هو حتى لا يمكنه الاعتناء بنفسه
قال بصوت مرتفع قليلا و هو يلوح بيده في الهواء.

بلى يمكنه، لقد انقذني عدة مرات من قبل و انا متأكده انه يستطيع فعلها مجددا
قلت فتنهد اشتون و هو ينظر الي
انت حره و لكن الوقت سيثبت لك انني محق
قال و هو ينظر إلى هاتفه مجددا و كنت ممتنه انه انهى الموضوع فأنا لست في مزاج جيد للصراخ و الشجار الان في هذا الوقت في الصباح الباكر.

تركت اشتون و قررت الذهاب إلى مايكل الذي يجلس وحده هناك امام البحيره. احيانا ما اجد امر اصدقائي هذا مضحكا بعض الشيء فدائما ما يمنعني من وجود فتيان في حياتي عدا صديقي اشتون و مع ذلك يوجد زين و هاري و ابن عمي مايكل و لوك الذي يجلس في غرفتي طوال الوقت و بعض الفتيان الذين اقابلهم في المدرسه. انا فقط لا افهم ما سبب هذا كله فأنا كبيره كفايه لاكون صداقه مع اي احد اريد. احيانا اتساءل إلى متى و هو يمنعني من التحدث إلى الفتيان؟ إلى متى و هو يعاملني كطفله صغيره؟ يوما ما يجب عليه ان يعرف الامر كله.

هاي مايكل
قلت و انا اجلس بجانبه على الارض فنظر إلى بوجهه العابس
هاي
قال بسرعه و نظر بعيدا مجددا
مابك؟
لا شيء لقد استيقظت للتو
تماما كما توقعت
تبا! كم اتمنى لو كان معي مسدس الماء الان لاجعلك تشعر بما فعلته بي بالامس عندما استقيظت انا من النوم
قلت و سمعته يقهقه و هو ينظر إلى البحيره
ميا؟
صدر صوت ما من الخلف فألتفت لاجد زين يقف بجانبي
اجل
هل يمكنني التحدث معك قليلا؟
سأل و للحظه شعرت بالقلق حيال ما يريد قوله.

بالطبع
قلت و كنت على وشك النهوض و لكن مايكل امسك بيدي
لالا ابقي انت انا سأذهب
قال مايكل و نهض ليتركني وحدي مع زين و ذهب إلى خيمته
اذا؟
قلت و انا اشاهد زين يجلس بجانبي
ميا، لقد اردت فعل هذا قبل ان نعود
فعل ماذا؟
سألت و انا اقهقه، يجب ان اتوقف عن التوتر في مره يتحدث فيها معي. رأيت اشتون ينظر الينا من بعيد و على بعد خطوات قليله خلفه يقف لوك. شاهدت زين يمرر يده على وجهه و تنهد.

انا فقط لا اعرف ما يحدث لي عندما اكون معك، انا دائما اتوتر و اجد صعوبه في اخراج الكلمات من فمي حتى، كل ما اريده هو ان اكون معك و نخرج معا و لكن لا اعرف إلى اين او ما يمكننا ان نفعل او نقول و لكن،
بدأ قلبي ينبض بسرعه عن عادته و كانت انفاسي مضطربه لدرجه انني ظننت انه لو استمر في الحديث هكذا ستتوقف انفاسي في اي لحظه لذلك قررت ان اقاطعه بقبله على شفتيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة