قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الرابع والستون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الرابع والستون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الرابع والستون

Mia s POV
خرج لوك من الغرفه بعد ان القى كلماته بغضب ليتركني انا و اشتون و مايكل وحدنا
هو فقط خرج بكل بساطه
تنهدت و انا انزل بنظري إلى الارض، لا اريد النظر إلى اي من مايكل او اشتون، استندت بيدي لارفع جسدي قليلا و اعتدل في الجلوس على السرير
ثوان قليله حتى خرج مايكل من الغرفه و يمكنني القول ان اشتون قد طلب منه هذا
ميا
همست اشتون و لكنني لست مستعده للخوض في الحديث معه الان
ليس الان اشتون.

قلت دون ان ازعج نفسي بالنظر اليه حتى، رفعت ساقاي على السرير بحذر بينما غير اشتون من وضعيته ليكون قريبا مني اكثر حتى شعرت بذراعه تلتف حول كتفاي و طبع قبله على جانب رأسي يخبرني بها انه يعرف ما اشعر به الان و ما افكر به في هذه اللحظه
فجأه شعرت بالكلام يتكاثر بداخلي، شعرت بأنه يضيق على صدري لذا لم اجد سوى الانفجار في الحديث.

هو يشعر بالشفقه علي، هو فقط اراد رد الجميل بأي شيء و بأي ثمن، هو لم يرد الرحيل هكذا حتى لا يجعلني اشعر بالسوء، و لكنه جعل كل شي يبدو و كأنه حقيقي، بدا و كأنه يحبني حقا،
هو بالفعل يحبك
قاطعني فقهقهت بسخريه
من تخدع اشتون؟ انت كنت هناك و رأيت ما حدث، رأيت كيف كانت ردة فعله عندما قالت ستيلا له هذا الكلام، رأيت كيف تجمد مكانه دون ان ينطق بكلمه واحده مما جعلني اشعر انها محقه،
ستيلا لم تكن محقه ابدا.

قاطعني مجددا محاولا جعلني اشعر افضل
و لكنها كذلك هذه المره. هي محقه! انا اشعر بهذا!
و ها انا ذا مجددا اجد ان دموعي قد تسللت إلى خداي بالفعل دون ان اشعر و لكنني لم ازعج نفسي بمسحها
اسمعي، لنترك هذا الموضوع الان و لا نتحدث عنه، لابد انك متعبه و تحتاجين لبعض النوم
قال و هو يرفع يده ليمسح دموعي
اجل
اومئت و طبع هو قبله اخرى على رأسي و هو يلقي برأسي على صدره مما جعلني اشعر بقليل من التحسن.

اذهبي إلى النوم الان، سأتصل بك غدا بعد ان اعود من المدرسه. اتفقنا؟
اومئت مجددا ثم نهض و تركني
طابت ليلتك
و ليلتك
بعدها اصبحت وحدي في الغرفه. تنهدت و انا انهض و احاول الوصول إلى زر الاضاءه و ما ان انطفأت المصابيح حتى اسرعت بالعوده إلى السرير رغم ان هذا كان مؤلما بالنسبه لساقي المصابه.

استلقيت على السرير محاوله ارخاء جسدي قدر المستطاع بعد هذا اليوم المتعب و لكنني اذا ارحت جسدي من التعب فلن استطيع ان ارح عقلي من التفكير
كيف كان مجمدا في مكانه، كيف لم ينطق بكلمه واحده، كيف كان ينظر اليها و كأنها محقه في كل كلمه قالتها، كيف لم يدافع عن نفسه حتى
اتساءل ايضا لماذا قرر تأجيل امر التعويذه؟ كل شيء يخبرني انها محقه
كل شيء.

3: 30 PM
ارجوك ارجوك ميا هيا
توسلني اشتون للمره. المئه؟
انا متعبه
تذمرت و انا اريد عيناي
نحن فقط سنتناول الغداء بالخارج. ارجوك ميا
حجه انني متعبه لن تنطلي عليه لذا لن يستسلم الا اذا وافقت على الخروج معه
حسنا، فقط انتظرني بالاسفل و انا سأبدل ملابسي
ياي! اسرعي اذا
قالها بحماس و هو يسرع بالخروج من الغرفه. تنهدت و انا اخلع قميصي و القيته على الارض بضجر.

لوك لم يتصل بي منذ ليله امس و انا لم افعل ايضا، كل مافي الامر ان اشتون اخبرني انه كان موجودا في المدرسه اليوم و لكنهما لم يتحدثا بالاضافه إلى انني لم اذهب للمدرسه منذ اسبوع الان و انا متأكده انني سأتلقى اتصالا قريبا منهم
دقائق و كنت قد انتهيت من تبديل ملابسي و خرجت من الغرفه حتى لا اتأخر على اشتون
انا جاهزه
قلتها و انا انزل السلم ببطء و نهض هو ليساعدني للسير إلى خارج المنزل
اعطيني مفاتيحك.

قالها فمررت له مفاتيح سيارتي ليتولى هو القياده.

واو! هذا الطعام رائع
قال اشتون و فمه ممتلأ بالطعام
انت محق
بادلته الفعل نفسه و انا احاول ابتلاع الطعام مما دفعه للضحك علي
توقف آش
قلت بعد ان اصبح فمي فارغا اخيرا و قمت بضرب كتفه
جديا نحن بحاجه لنهدأ نحن في مكان عام
شكرا على هذه المعلومه
سخرت و انا اخذ قضمه اخرى من طعامي
انا حقا سعيد لانك اخيرا خرجتي من المنزل.

قال فتركت الملعقه من يدي و انا افكر بكلامه. هو محق فأنا لم اخرج من المنزل منذ اكثر من اسبوع تقريبا بسبب ساقي و بسبب انشغالي مع لوك و ستيلا و كل تلك القصه
اجل و انا ايضا
فجأه بدأ هاتفي بالرنين فنظرت إلى الشاشه لاجد اسم لوك و لكنني ترددت في الاجابه حتى توقف عن الرنين
عضضت شفتي من الداخل و عدت لاكمل طعامي و من الجيد ان اشتون لم يتحدث عن الامر
لقد كنت افكر في،.

بدأ اشتون و لكن صوت الهاتف قاطعه عندما عاد لوك للاتصال مجددا
هل سوف تجيبين ام ماذا؟
سأل فرفعت حاجبي و انا افكر ثم نظرت اليه
لا. فأنا نائمه الان
قلت و انا انظر اليه. طالما ان لوك لا يعرف انني بالخارج فلن اجيب مكالماته الان بحجه انني نائمه. نوعا ما انا لا اريد ان اتحدث معه الان اضافه انني لا اريد ان افسد وقتي الممتع مع اشتون
اوه احلاما سعيده اذا
سخر و هو يضرب كفي و بدأ كلانا بالضحك.

انسي الامر ميا. اصر اشتون
يمكنني القياده صدقني
لا
انا فقط سأوصلك لمنزلك، هو ليس بهذا البعد
و لانه ليس بهذا البعد انا سأوصلك إلى منزلك و سأكمل الطريق سيرا إلى منزلي
ياإلهي كم انت عنيد
تذمرت و انا انظر خارج نافذه السياره بعد ان قضيت ساعات ممتعه من الضحك مع اشتون و كذلك لوك الذي لم يتوقف عن الاتصال بي و لكنني لم ازعج نفسي بالرد على اي منها.

اخيرا توقفت السياره امام منزلي و لمحت دراجه بيضاء تقف هناك و اعتقد انني اعرف صاحبها
اسرع اشتون ليساعدني على النزول و السير إلى الفناء الخارجي حيث وجدنا لوك يقف هناك و هو يستند إلى الحائط و يمسك الهاتف في يده
اين كنتي؟
اسرع هو بالسؤال دون اي مقدمات
مع اشتون
اجبت ببساطه و رأيته ينظر إلى الطريقه التي يمسك بها اشتون يدي ثم نظر لي مجددا
و لماذا لم تجيبي على مكالماتي؟
انا لم اسمعه.

اعني بما انه رأني مع اشتون ف حجه انني كنت نائمه لن تنفع
و كيف لك ان تخرجي و انتي مصابه هكذا؟
كنت عاى وشك ان اجيب على سؤاله الثالث و لكن اشتون سبقني
حسنا اهدأ يا محقق انا فقط اردت ان اخرجها من جو المنزل الكئيب هذا كل شيء
ثبتت اعين لوك على اشتون للحظات قبل ان يحول نظره إلى مره اخرى
نحن بحاجه للتحدث
قالها متجاهلا الرد على اشتون و هذا ما يؤكد لي انه غاضب الان مما يجعله اسوء وقت للتحدث معه.

انا حقا متعبه لنؤجل الامر
بما انه اجل امر التعويذه فأنا ايضا يمكنني تأجيل الحديث معه
لا ماتي،
جديا لوك، سأتصل بك لاحقا الليله لنتحدث في اي كان ما تريد
قاطعته قبل ان يمكل اسمي
تنهد و هو يومئ لي و انا اعلم جيدا انه يحاول جاهدا ان يخفي غضبه و سار إلى دراجته
تركت يد اشتون و كملت سيري اتجاه الباب وحدي
بما انك هنا هذا يعني انني سأحصل على توصيله مجانا.

قالها اشتون و هو يصعد خلف لوك على الدراجه و يضرب رأسه بحقيبته المدرسيه بمزاح و لكن لوك لم يزعج نفسه بالرد عليه كما انه لم يزعج نفسه بالنظر إلى ايضا و اسرع بالرحيل
دخلت المنزل بهدوء و توجهت بنظري يمينا و يسارا بحثا عن اي احد
امي؟!
في غرفه المعيشه
تحركت إلى هنا ببطء حتى وجدتها تنظف المكان هناك
اين تايلر و جيف؟
سألتها بعد ان تركت قبله صغيره على خدها.

اتصلت ب تايلر و قال انه خرج من الجامعه و انه الان في العمل و جيف عاد مبكرا و هو نائم في غرفته اما مايكل فهو لم يعد بعد
قالت مما جلعني اشعر بالحزن. انا لم اعد اقضي معهما وقتا كثيرا كالسابق، تايلر اما في الجامعه او في العمل و يعود في وقت متأخر، جيف اما في الجامعه او مع اصدقائه او انه نائم
اما انا فأقضي وقتي في محاوله التخلص من اشباح تطارني و تهدد حياتي.

مؤخرا اصبح الجميع مشغولا بنفسه و لم نعد نجتمع معا الا لوقت قصير مما يجعلني اشعر بالسوء حقا
اشتقت إلى تلك الايام التي كنا نقضيها معا. اشتقت إلى مزاح تايلر معي و كذلك جيف. اشتقت إلى حياتنا القديمه و لكن لا اعتقد ان شيء يدوم على حاله
الجميع يكبر، الجميع يهتم بشؤنه الخاصه دون التفكير في غيره، الجميع تتغير حياتهم
هذه هي الحياه.

اخيرا وصلت إلى غرفتي فأستلقيت على السرير بتعب و نظرت إلى الساعه لاجد انها الخامسه و النصف
اذا لابأس في اخذ قيلوله قبل الخوض في حديث طويل غاضب مليء بالمشاكل مع لوك.

6: 56 PM
استيقظت على صوت رنين هاتفي فحاولت الوصول اليه دون ان افتح عيناي
مرحبا
قلت بصوت متعب
هل يمكننا التحدث الان؟ رجاءا
تسلل صوت لوك إلى اذني مما جعلني اتنهد
سأقابلك بعد نصف ساعه في الفناء الخلفي للمنزل، تعرف بالتحديد اين
انا قادم
كان هذا كل شيء قبل ان اترك الهاتف ينزلق عن اذني و حاولت النهوض و من الجيد انني لم ابدل ملابسي لذا سرت إلى الحمام و غسلت وجهي جيدا و كذلك فمي و خرجت.

انظروا من قرر الإستيقاظ اخيرا
استقبلني مايكل بمزاحه عندما كان على وشك دخول غرفته
الي اين انتي ذاهبه؟
سأقابل لوك
قلت دون التفكير في الكذب عليه
اوه لا
تمتم و لكنني تجاهلته و توجهت إلى الاسفل لاجد جيف و امي يشاهدان التلفاز و اما ان اقتربت منهم حتى قمت بضرب جيف على رأسه
هاي! لما كان هذا؟
تذمر و هو يلتفت إلى و بدأت امي بالقهقه
لانني اشتقت اليك
حسنا، شكرا، كان ذلك معبرا للغايه.

قالها و هو يحك رأسه مما دفعني للضحك. توجهت إلى المطبخ و قررت تحضير كوب قهوه قبل ان اخرج لمقابله لوك.

ماتيا؟
همس فألتفت اليه دون ان امتلك الطاقه الكافيه للنهوض فبقيت جالسه مكاني على الارض
هاي
قلت و شاهدته و هو يقترب مني حتى تمكنت من رؤية عينيه الزرقاء الداكنه بوضوح و كذلك شعره الاشقر الذي يغطي قليلا من جبينه
يجب ان اعترف انني اشتقت إلى روح لوك و تصفيفه شعر روح لوك و ملابس روح لوك السوداء و وجه روح لوك الخالي من شعر الذقن
انت اردت التحدث.

بدأت بعد لاحظت صمته و بدا و كأنه نسي ما كان يريد قوله او ان افكاره قد تبعثرت مع بعضها البعض
اجل. انا اردت، ارده القول انني اشعر بالسوء، لا اعرف لماذا، اشعر انني فعلت شيء ما خاطىء و لكنني لا اعرف ما هو، اشعر انك غاضبه مني و لهذا لم تجيبي على مكالماتي ظهر اليوم و ليس لانك لم تسمعي هاتفك كما قلتي، انا فقط اريد ان،
لوك
قاطعته بعد ان فهمت ما يلمح له. اخذت نفسا عميقا و حاولت الاستعداد لقول لهذا.

انت لا تحبني
ماذا؟!
عقد حاجبيه و هو ينظر الي
انت لا تحبني
اعدها بوضوح اكثر هذه المره و انا احاول انهوض لاصبح قريبه منه اكثر
لماذا تقولين هذا الان، ماتيا انا احبك، ما الذي تتحدثين عنه حتى؟
اتحدث عن ما قاله ستيلا ليله امس
قلت و فجأه رأيته يتأفف و بدأ الغضب يحتل ملامح وجهه.

ماذا فعلت لكم؟ هل القت بتعويذه ما لتصدقوها ام ماذا؟ ما بالكم جميعا؟ مايكل يحذرني من الاستماع إلى كلام ستيلا و كذلك اشتون يحذرني من ان اجرحك و الان انتي تقولين هذا! انا لست بحاجه لتوصيه من احد لانني بالفعل احبك و لن افكر في جرحك ابدا!
قالها و هو يلوح بيده في الهواء و كأنه يحاول تأكيد كل كلمه يقولها
هي لم تفعل اي شيء لوك، كل ما في الامر انني اجد انها محقه
لا هي ليست كذلك.

اذا فسر لي ردة فعلك! لماذا وقفت هناك دون ان تنطق بكلمه واحده؟ لما بدوت و كأنها قالت لك الحقيقه؟ و كأنك بالفعل تشعر بالشفقه علي
قلت و حاولت تأكيد نهايه الجمله
انها كاذبه!
قال و لكن يمكنني سماع التردد في نبره صوته
لو كانت كذلك كنت ستوقفها لوك، و لكنك لم تفعل اي شيء
اذا انتي تصدقيها؟
سألت و اخذت ثانيه قبل ان اجيب عليه
اجل
انت تصدقين تلك الساقطه و لا تصدقيني انا؟!

صرخ ليظهر الغضب و الانزعاج على وجهه و في نبره صوته اكثر و اكثر
الامر ليس كذلك! انت من دفعني لتصديقها
اذا اخبريني ماذا افعل لاجعلك تشعرين بالعكس
ليس هناك شيء يمكنك فعله لوك
قلت محاوله ان اخفض صوتي فربما يدفعه هذا للحديث بصوت هادئ ايضا
ثوان قليله من الصمت لم يستطع ان ينظر إلى ابدا و لكنه حاول النظر بعيدا و انا يمرر اصابعه بين شعره ليرفعه عن وجهه
انا لا استطيع فعل هذا. هو تحدث اخيرا
فعل ماذا؟

لا يمكنني القاء التعويذه عليها
لما لا؟
انزل رأسه و نظر إلى قدمه قليلا قبل ان يجيب
انا فقط لا استطيع، يمكنني ان اعطيك التعويذه او ربما ل اشتون او مايكل و لكن ليس انا
فقط اخبرني لماذا؟
سألت مجددا فأخذ نفسا عميقا و كأنه مضطر للاجابه
لانني اكتفيت من قتل البشر
قالها بصوت منخفض ثم اكمل.

تتذكرين. في الغيبوبه، عندما كنت اغضب كانت تحتلني شخصيه اخرى، شخصيه تبحث عن القتل و اخبرتك ايضا انني سبق و قد قتلت شخصين انا لا اعرفهم حتى و لهذا السبب كلما كنت اغضب كنت اسجن نفسي في غرفه المستشفى.

قال مما جعلني اتذكر كل تلك التفاصيل التي كانت تحدث مع روحه، عندما كان يغضب و يختفي فجأه و عندما كنت ابحث عنه و اجده دائما في المستشفى كما انني لازلت اتذكر تلك الشخصيه الاخرى التي يتحدث عنها و كيف كانت ملامح وجهه تتغير تماما على الرغم من انني لم اراها الا مره واحده
يمكنكم فعل هذا و الان و لكن يجب ان اخرج انا من الموضوع
انهى حديثه و هو ينظر إلى الاسفل مجددا. سرت نحوه ببطء و رفعت رأسه.

انا اتفهم الامر لوك كما انني لن اجبرك على هذا
قلت مما رسم ابتسامه صغيره على شفته ثم اكملت
و لكن هناك شيء ما اخير
ما هو؟
سأل فدفعت بنفسي إلى الخلف قليلا مبتعده عنه ليس خوفا من رده فعله و لكن لا استطيع ان اكون بقربه عند قول هذا
نحن بحاجه لننهي الامر
قلت بسرعه و رأيته و هو يعقد حاجبيه
اي امر؟
هذا
قلت و انا اشير ببدي على كلانا ثم اكملت
نحن
و اعتقد بهذا قد وصل ما اريد قوله
انتي تريدين الانفصال عني؟
اجل.

و اقسم ان هذا قد استغرق كل ألم في قلبي و جسدي لاقولها
و لكن لماذا؟
سأل و هو يقترب مني
انت لا تحبني لوك، لا تجبر نفسك، انت لست مضطر لشعور بالشفقه نحوي، انت لست مضطر لرد الجميل لانني ساعدتك، ليس،
اللعنه!
صرخ ليقاطعني و لا انكر ان صراخه افزعني بعض الشيء
رأيته و هو يسير بضع خطوات مبتعدا عني ثم عاد مجددا
لماذا لا تصدقيني؟
لا استطيع ان ابقى معك و انا اشعر انك مجبرا على هذا
و لكن انا لست كذلك!
صرخ مجددا.

و انا لا استطيع التوقف عن الشعور بهذا! لا استطيع لوك!
مره اخرى يعم الصمت بيننا قبل ان يتحدث هو مجددا
حسنا
قالها و اقسم انني بدأت اسمع نبضات قلبي تتسارع خوفا مما سيقوله بعد ذلك
لك ما تريدين ماتيا و لكن بشرط
ما هو؟
سأبقى بجانبك لتأكد من انك بخير فأنا لا اريد ان يحدث لك اي مكروه بسببي، سأبقى لحمايتك و ما ان ينتهي امر الاشباح هذا و تذهب ستيلا للجحيم اعدك انني سأغادر.

كان هذا كل شيء قبل ان يقرر السير بعيدا عني دون ان ينتظر اجابه مني و كأنه سيفعل هذا شأت ام ابت
تكررت كلماته الاخيره في رأسي مجددا لتعيد لي بعض الذكريات
Flash back
(chapter 35 part 2).

هذا صحيح، انا لم اتركك للحظه واحده، كنت دائما معك في كل مكان و في كل وقت حتى عندما كنت اختفي لبضع ايام كنت اراقبك دون علمك و دون ان تريني، كنت اشعر احيانا انني اضايقك بوجودي معك طوال الوقت لذلك كنت اقرر الاختفاء لبضع ايام و لكنني لم ابعد عيناي عنك لثانيه واحده. انا لا اغادر ابدا ميا
قال و تذكرت جملته تلك التي كان دائما يقولها لي
انت لا تغادر ابدا
همست و انا ارفع رأسي لانظر اليه
اجل انا لم اغادرك ابدا.

Back to reality.

Luke s POV
خلعت قميصي و القيته على الارض و اخرجت قدماي من الحذاء لا استطيع الانتظار لالقي بجسدي على السرير و لكن ما ان فعلت حتى عاد إلى رأسي ذلك الحوار الذي دار بيني و بين ماتيا للتو
لا اصدق انها طلبت مني هذا! لا اصدق حتى انني وافقتها على هذا! و لاول مره اتمنى ان لا تختفي الاشباح حتى ابقى بجانبها
ياإلهي ما هذا الغباء
بقيت احدق في السقف المظلم لساعات حتى غلبني النوم.

كان المكان مظلم و و لكن ضوء القمر القادم من النافذه يظهر بعض التفاصيل الصغيره الواضحه التي تبدو مألوفه بالنسبه لي كما ان حدسي يقول ان لا احد هنا
سمعت صوت خطوات بطيئه حاولت ايجاد مصدرها حتى وجدت نفسي في المطبخ و الان يمكنني القول انني في منزل ستيلا.

شعرها الاشقر لفت انتباهي فسرت نحوها بسرعه لست متأكدا ما اذا يمكنها رؤيتي ام لا و لكنني تبعتها على اي حال حتى رأيتها تتوقف بجانب انبوب غاز طويل و بدأت بفتح الغاز لتنتشر رائحته الخانقه في كل مكان بسرعه
بعدها رأيتها تنحني و تأخذ علبه متوسطه الحجم من اسفل الطاوله و قامت بفتحها بسرعه و سكبت ما بها لتغطي ارضيه المطبخ بسائل ما لا اعرف ما هو بالتحديد.

سارت بعيدا مجددا ثم عادت و بيدها علبه صغيره فتحتها لتخرج منها عود ثقاب صغير لاستنتج بسرعه ما تخطط له هذه المجنونه
حدقت بها قليلا و انا احاول الاقتراب منها قدر المستطاع لاجد بعض الدماء التي بدأت تسيل على نصف وجهها في حين كان النصف الاخر مبتل بالدموع التي لا تتوقف
حركت يدها لتشعل عود الثقاب و هي تهمس
ليذهب الجميع إلى الجحيم.

و ما ان التقت النيران مع الغاز مع السائل الموجود على الارض حتى انفجر المنزل بأكمله محدثا ضجيجا عاليا جدا.

فتحت عيناي بسرعه و انا انظر حولي بهلع و استوعب ما حدث للتو
تبا تبا تبا تبا!
تمتمت و انا انتفض من مكاني بسرعه و اجلب قميصي من على الارض و ارتديته بسرعه و كذلك حذائي و اسرعت بالخروج من المنزل و ركبت دراجتي و قدت بسرعه جنونيه إلى منزل ستيلا
لا اصدق انها قد تفعل هذا!
هذه الاحلام لم تخيب ظني ابدا منذ ان بدأت تراودني مما يعني انها ستفعل هذا
لماذا قد تفكر ستيلا في فعل هذا؟
لماذا قد تفكر في الانتحار؟

اوقفت الدراجه بسرعه امام منزلها و كان المكان مظلما بعض الشيء و كان الهدوء يعم المكان و لكن ما ان فكرت في النزول و الاقتراب من هناك حتى انفجر المنزل ليتكرر المشهد للمره الثانيه امام عيناي و ليخبرني انني قد تأخرت قليلا و ليخبرني ايضا ان تلك الاحلام لن تكذب ابدا و ليخبرني ان كل شيء قد انتهى الان
ليس تماما
تقريبا
نوعا ما
اللعنه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة