قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الرابع والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الرابع والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الرابع والثلاثون

Mia s POV
صباح الخير
قال اشتون بابتسامه واسعه
صباح الخير
قلت بتذمر و انا اغلق خزانتي
ماذا؟ كابوس اخر؟
و بالطبع يجب ان يكون اشتون على علم بتلك الكوابيس التي تلاحقي مؤخرا
اجل
اجبت بنصف كذبه. يبدو شكلي متعبا اولا بسبب ذلك الكابوس ليله امس و تلك لم تكن الكذبه و ثانيا بسبب ما حدث مع لوك ليله امس ايضا و كانت تلك هي الكذبه
هل تريدين التحدث عن الامر؟
لا
اغلقت ذراعي حول كتبي و انا اضمها إلى صدري.

على اي حال، ماذا سنفعل بشأن امتحان الرياضيات الاسبوع القادم؟
سأل فتوقفت فجأه في مكاني
لدينا امتحان رياضيات ا، الاسبوع القادم؟
اجل ميا مابك؟
سأل بأستغراب و واصلنا المشي مجددا
لاشيء انا فقط نسيت امره
رائع! هذا يعني ان كلانا سيفشل في هذا الامتحان
جيد! لقد اكتفيت من المصائب في هذا الاسبوع
اتعلم اشتون؟ انت لم تخبرني ابدا عن سببك الرئيسي لابعادي ع، عن مساعدة لوك
قلت فتغيرت ملامح وجهه قليلا.

بلى ميا! لقد خدعك هذا ما كنت اقصده
كنت تعرف انه يخدعني؟
سألت و لكن يبدو انني فهمت الامر بشكل خاطئ لذا اسرع اشتون بالاجابه
لالا! اعني ربما، كنت اظن هذا لذلك حاولت منعك
لماذا اشعر انك تخفي عني ا، امر ما اخر؟
قلت بصراحه
بالطبع لا ميا، ليس هناك ما اخفيه عنك
انت تكذب اشتون!
و حتى لا يغضب مني اخرجت قهقه مصطنعه في نهايه حديثي ففعل هو ايضا المثل
ميا، سنتأخر على الصف هيا بنا.

و على الرغم من انني لست مقتنعه و مازلت اظن انه يكذب و لكنني بقيت صامته
شئت ام ابيت اشتون، يوما ما سأعرف كل شيء!

القيت بورقه اخرى في سله القمامه بعد محاوله رسم فاشله و تنهدت بضجر و انا اترك القلم من يدي و نهضت عن الكرسي لاقف امام النافذه و نظرت إلى المنزل المجاور و تذكرت ذلك اليوم عندما ذهبت انا و امي لنرحب بالجيران الجدد و عندما كانت الفتاه الصغيره على وشك ان تقتلني و لكن لوك انقذني
اغلقت عيناي و تنهدت و انا اتذكر كل تفاصيل ذلك اليوم
ميا.

التفت بسرعه لانظر إلى لوك الذي يقف خلفي فتجمدت في مكاني و بدأ قلبي ينبض بسرعه دون ان اعرف لماذا!
لوك؟ ماذا تفعل هنا؟
سألت بقلق
امم لقد نسيت امر الرباط
قال و هو يمد لي الرباط الذي كنت قد ربطت به كتفه المصاب ليله امس
اسف لانه متسخ بالدماء و لكن،
لا لابأس
قاطعته و انا اخذه منه بسرعه ثم رأيته يعض شفته و كأنه يريد قول شيء ما و لكنه يحاول منع نفسه
هل هناك شيء ما اخر؟

سألت لست متأكده ما اذا كنت اريد سماع ما لديه ام لا
لا
همس. التفت لانظر إلى النافذه مجددا و انا انتظر ان التفت مره اخرى لاجد انه اختفى و لكنني فجأه شعرت بيده على ذراعي
ميا؟
تحدث فأستدرت له و كان قربه مني لهذه الدرجه يقلقني بعض الشيء
مازلتي غاضبه مني صحيح؟
سأل فأبعدت عيناي عنه محاوله عدم النظر اليه
لا اعرف.

انا بالفعل لا اعرف، لا اعرف ما اذا كنت غاضبه منه بسبب ما فعله ام ان الامر لم يعد يستحق ففي النهايه زين لم يكن ليكون لي طالما انه ليغيري منذ البدايه. لا اعرف
تبدين غاضبه، اعتقد
قال و ابعد يده و لكنه لا يزال قريبا مني للغايه
انا اسف ميا، انتي لا تستحقين هذا لا تستحقين ان يخدعك احدهم هكذا انا اعلم جيدا انك تستحقين الافضل.

جملته الاخيره جعلتني اتذكر تلك الليله عندما كنت نائمه على السرير و كان هو يجلس بجانبي و همس بالجمله ذاتها ثم قبل رأسي
لا بأس لوك
ماذا تقصدين؟
سأل فأخذت نفسا عميقا و نظرت اليه و تمنيت لو يبتعد قليلا حتى يقل من توتري
زين ليس لي، هذه حقيقه كان يجب على ان اصدقها م، منذ البدايه، ليس هناك شيء يمكنك فعله حيال هذا. صحيح انك اخطأت عندما خ، عندما خدعتني و لكنني احاول نسيان الامر.

قلت و انا اشعر بأهتزاز صوتي في النهايه
و وجودي هنا الان لا يساعدك على النسيان صحيح؟
سأل و شعرت انه سيكون من المؤلم لو اجبت ب نعم، قد اؤذي مشاعره في حين ان مهمته هي انقاذ حياتي
تبا لهذا!
لا اعرف، لست متأكده
قلت فأبعد عينيه عني قليلا ثم نظر إلى مجددا
و لكن انا اعرف، اشعر بهذا، انتي لم تعد تشعرين بالراحه في اي مكان معي
قال و لكنني لم اجد الاجابه المناسبه لما قاله فبقيت صامته.

اتعرفين؟ انتي بحاجه لشخص ما بحياتك ليجعلك تنسين كل هذا، شخص ما تحبينه و يجعلك تشعرين بالسعاده
قال بحماس قليل و لكنني قهقهت بعد سماعه
اولا انا بحاجه لشخص يحبني و لست احبه انا فقط فأنا لا اريد ان اكرر الخطأ نفسه كما فعلت مع زين، ثا، ثانيا لماذا تتحدث و كأن هذا الشخص يقف خلف باب غرفتي، ينتظرني!
اخذت ابتسامته تختفي شيئا فشيئا و كأنني قلت شيء ما خيب ظنه
اجل، انتي محقه.

همس و هو يبتعد عني و تحرك ليجلس على السرير فتنهدت و سادت دقائق من الصمت لم يتوقف فيها عقلي عن التفكير في كل شيء، هو مازال يريد مساعدتي بعد كل شيء، و لكن لماذا؟ لماذا يصر على مساعدتي بينما يمكنه و بكل بساطه العثور على شخص ما اخر غيري ليساعده؟
ماذا عن هاري؟
سأل فأخرجت ضحكه خفيفه و انا انظر خارج النافذه
هاري مجرد صديقك
و لكنه يحبك
انا لست واثقه حتى ما اذا لايزال يحبني بعد ان نعرف انني ك، كنت اواعد زين.

اجل صحيح
همس مجددا فنظرت اليه بطرف عيني لاجد انه كان يضع يده اسفل ذقنه و كأنه يفكر بعمق و بتركيز و مجددا ساد الصمت
ماذا عني؟
اتسعت عيناي على سؤاله الغريب و التفت اليه فنهض و سار نحوي و اعتقد انه قريب اكثر هذه المره و لكنني لم اعرف ماذا اقول لذلك بدأت بالضحك
لابد انك تمزح معي
قلت بسخريه و انا اغلق عيناي و اهز رأسي
في الواقع انا لست كذلك.

قال بسرعه ثم شعرت بيده اليمنى و هي تلتف حول عنقي و اصطدمت شفتاه ب شفتاي ليترك قبله قويه.

فجأه شعرت بألم غريب في معدتي، و كأنه الخوف، ألم لم اشعر به من قبل حين اخذت مشاعري تختلط مع بعضها البعض، اريد الابتعاد و لكنني على وشك ان احيط ذراعاي حوله ليبقى، اريد الصراخ في وجهه و لكنني اريد ان يبقى الوضع هادئا هكذا، اريد دفعه و الركض إلى خارج الغرفه و لكن ساقاي ترفض التحرك، اريد صفعه بقوه و لكن يدي على وشك ان تمسك بوجهه برفق حتى لا يبتعد.

انه الخوف و الامان معه، الغضب و الرضا عنه، البكاء و الضحك بسببه، الصراخ و الهدوء بجانبه
كل هذا يجعلني اشعر بشيء ما غريب بألم ما في معدتي ربما يكون جيدا لا اعرف و لكن لسبب ما احببته عندمل ادركت ما هو
انها تلك الفراشات التي تحلق في معدتي
و لكن لماذا معه؟ لماذا لم يحدث هذا مع زين؟ في ماذا يختلف؟ انا حتى لم افكر هكذا عن لوك ابدا! لماذا.

كانت اصابعه الطويله البارده تتحرك على عنقي بلطف بعكس شفتيه الدافئه و يمكنني ايضا ان اشعر ايضا بقرطه و هو يضغط على شفتاي بقوه و اعتقد انه قد يترك اثر ما خفيف لبضع دقائق قادمه
غادرت شفتيه شفتاي ببطء و لم عيناه لم تغادر عيناي ابدا و لو لثانيه واحده. اعدت ما حدث في عقلي مجددا حتى استوعبه جيدا
ياإلهي لقد قبلني شبح!
همست و انا اضع يدي على فمي و بدأت نبضات قلبي تتسارع
روح.

صحح لي بأبتسامه جانبيه و هو يضع يديه في جيوبه
ياإلهي لقد قبلتني روح!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة