قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والثلاثون

Mia s POV
(Part1)
تسللت يده لتبعد يداي عن فمي ببطء و شعرت حينها بجانب الغضب يتغلب على جانب الرضا بداخل فدفعته بعيدا
لماذا فعلت هذا؟
بعدها ظهرت ملامح على وجهه و كأنها تخبرني انه استوعب الان ما فعله
ميا، انا اسف لم اقصد ف،
انت لا يمكنك ان تقبلني هكذا!
قاطعته
انا اسف.

توسل و هو ينزل رأسه. تحركت لاجلس على السرير بعد ان تعبت ساقاي و حاولت التنفس بهدوء، هل حقا لم يكن يقصد فعل هذا؟ ماذا اذا كان يقصده حقا؟ و لكن لماذا؟
لحظه واحده
ا، اليس من المفترض ان تعود روحك إلى جسدك بعد القبله؟
سألت بتوتر لا اشعر بالراحه وانا اسأله هذا السؤال ابدا
القبله يجب ان تكون لجسدي و ليس لي
شعرت بأنه ليس مرتاحا ايضا و هو يجيب لذلك قررت ان اصمت
كيف كان ذلك؟
سأل فرفعت رأسي و نظرت اليه بأستغراب.

ماذا؟
كيف كان شعورك؟
فسر سؤاله و لكنني لم اكن قادره على شرح ما شعرت به بدقه فقد كان كل شيء ما بداخلي مختلط و مبعثر
لا اعرف
همست و بخجل فمن الغباء ان لا تعرف ان توصف شعورك
اتعرف انه شيء ما مختلف عندما تشعر ب،
حاولت و لكنني فشلت عندما عجزت عن ايجاد الكلمات المناسبه. رأيته و هو يسير نحوي و جلس بجانبي
هل، هل تريدين تجربه هذا مجددا.

كان سؤاله مثيرا بالنسبه لي و كأن جزءا مني يريد ان يجرب ليعود هذا الشعور نفسه مجددا و جزءا اخر يريد ان يبتعد و لا يجلس بجانبه حتى. اتجهت عيناي اليه بصمت جعله يظن انني اريد هذا لذا اندفع نحوي بقبله قويه جعلت تلك الفراشات تتطاير داخل معدتي مجددا ثم اخدت يده تتصاعد حتى وصلت إلى وجهي لتمنعني عن الابتعاد في اي لحظه.

قرطه البارد كان مميز جدا عن شفتيه الدافئه. شعرت بأندفاعه نحوي اكثر مما جعلني اتراجع للخلف قليلا و قبل ان يلتمس جسدي مع السرير صدر صوت صراخ من الخارج جعل كل منا ينتفض من مكانه
اخرجوا!
حينها علمت صوت من هذا
جيف
همست و انا اركض إلى خارج الغرفه و توجهت إلى غرفة اخي من حيث صدر الصوت فوجدت تايلر و امي يقفان هناك ايضا
ما الامر؟
سألت امي
امم لا. لا اعرف
و يمكنني ببساطه معرفه انها تكذب لذلك قررت طرق الباب.

اذهبوا بعيدا!
صرخ مجددا مما جعلني اقلق اكثر، ما خطبه يا ترى؟ هذه ليست من عادات جيف!
التفت إلى الخلف لاجد ان تايلر و امي قد اختفيا و ظهر مايكل امامي
ما الامر؟
سأل مايكل و لكن اتمنى لو كنت اعرف الاجابه
لا اعرف
اجبت و قررت ان اعود إلى غرفتي و لكن مايكل امسك بذراعي ليوقفني
ما بك؟
ماذا؟
سألت بأستغراب فطالما تقلقني اسألته
يبدو وجهك مختلفا و كأنك خائفه ربما
سؤاله جعل الهواء يقف في حلقي.

لاشيء لقد، كنت في غرفتي فأتصل بي اشتون و اخبرني انه لدي امتحان رياضيات الاسبوع القادم، لذا انا متوتره بعض الشيء
كذبت
اوه، حسنا اذا
رفع حاجبه و كأنه يحاول اخباري بأنه يعرف انني اكذب و رحل
تبا لهذا!
القيت نظره اخيره على غرفة جيف قبل ان اقرر العوده إلى غرفتي فأغلقت الباب خلفي و كان لوك لايزال بداخل و كان يدور حول نفسه بتوتر
ما الا،
انا احبك!
تجمدت في مكاني فور قوله هذا
ماذا؟

همست ليس لانني لم اسمع ما قاله بل لانني لم اصدق ما قاله
انا احبك ميا
اعادها مجددا و لسبب ما وجدت دموعي طريقها على خدي لا اعرف لماذا و لكن سماعه يقول هذا يحرك شيء ما بداخلي ليس كما كان يقولها زين
اتبكين؟
سأل و هو يقترب مني و يضع يده على ذراعي. في الواقع لا اعرف ما اذا كنت ابكي حزنا ام فرحا لذا اكتفيت بتحريك رأسي بنعم
ارجوك توقفي عن البكاء
توسل و هو يمسح دموعي بأبهامه
لا اريد رؤيتك و انتي تبكين.

قال و لكنني لازلت استمر في البكاء
عنقي ي. يؤلمني و يجب على ان اخذ الابره
قلت مما جعل لوك يضحك و اظهرت انا ابتسامه صغيره و شاهدته و هو يبحث عن الابره حتى وجدها على الطاوله و عاد ليقف امامي مجددا و نظرت إلى الابره و هو تقترب من ذراعي ببطء مما جلعني اشعر بالخوف
لا تنظري اليها.

همس بهدوء سحرني و هو يرفع رأسي ليجعلني انظر إلى عينيه الزرقاء التي شغلتني عن الشعور بألم ذراعي فجأه رأيت لمعه غريبه بعينيه، لمعه ما جميله و كأن عيناه تحاول اخباري بأنه سعيد جدا
انتهيت
قال و هو يضغط بقطعه القطن الصغيره على ذراعي بعدها شعرت بساقاي التي اخذت تتحرك تلقائيا نحوه لتلقي بي بين ذراعيه فأحتضنني بقوه و هو يرخي رأسه على كتفي و مجددا لم استطع الوصول إلى عنقه لذلك اكتفت بأن احيط ذراعاي حول خصره.

لا اعرف ماذا يحدث لي و لكن لسبب ما اجد نفسي سعيده معه، شيئا ما يخبرني ان ابقى معه و انا انفذ هذا دون اي مقاومه
شعرت بشفتيه الدافئه و هي تترك قبله صغيره على فكي فأغلقت عيناي تلقائيا لاستمتع بهذا الشعور و انا اخذ نفسا عميقا بعدها ابتعد قليلا و امسك بكلتا يداي
يجب على اخذك إلى مكان ما؟
الي اين؟
سألت بحماس لمعرفه المكان
الي منزلي
(Part2).

كان المكان مظلم و باردا بعض الشيء و لكنني لم اشعر ب لوك بجانبي في اي مكان، اين ذهب!؟ اليس من المفترض ان نكون في منزله؟ ما هذا المكان المظلم اذا؟ بعدها بدأ ضوء القمر يضيء المكان شيئا فشيئا حتى شعرت بشيء ما يصطدم بي من الخلف و لكن قبل ان افزع يد لوك امسكت بي
مرحبا بك في غرفتي.

ابتسمت فور سماعي لصوته و عندما علمت انني لست وحدي هنا فأستدرت لاقابله وجها لوجه حيث كانت عيناه الزرقاء الامعه ساحره للغايه، لا اعلم لماذا لم الاحظ هذا من قبل و لكنها تبدو جميله جدا
ماذا نفعل هنا؟
فقط اريد ان اريك جزءا صغيرا من حياتي
قال و هو يضع يده على ظهري ليرشدني في السير
تبدو الغرفه غريبه ب، بعض الشيء
قلت عندما لاحظت ضوء القمر القادم من كل مكان و كأنه لا وجود لجدران
اجل
قال و ذهب ليضيئ المصابيح
وااو.

كانت تلك اول كلمه خرجت من فمي تلقائيا بعد رؤيتي للغرفه، طلاء ازرق رائع و خزانه بيضاء كبيره و سرير في المنتصف و يوجد خلفه نافذه ضخمه و التي كان ضوء القمر مصدرها
ما رأيك؟
انها رائعه!
همست و انا ادير عيناي في المكان حتى وقعتا على الطاوله الكبيره التي تصطف عليها العديد من الصور فسرت إلى هناك ببطء و اخذت اتفحص تلك الصور، الاولى كانت ل لوك و هو يحمل طفله صغيره على ظهره و هو هناك ابتسامه كبيره على شفتيها.

من هذه؟
سألت لوك الذي اقترب ليقف بجانبي
انها بنت اخي
تبدو لطيفه جدا
هي كذلك بالفعل
ابتسمت و انا انتقل إلى الصوره الثانيه حيث كان لوك يرتدي زي سوبر ماريو مع صديقه الذي قابلته ذلك اليوم في المستشفى، ماذا كان اسمه؟ كالوم، اجل كالوم
و ما هذا؟
سأل بسخريه و انا اضحك
ماذا! لقد كان هذا في الهالوين
اجل صحيح
قلت دون التوقف عن الضحك فقام لوك بإبعاد الصوره
كم مره قلت لامي ان لا تضع هذه الصوره هنا.

تمتم مما جعلني اضحك اكثر
توقفي!
قال بطفوليه
اسفه
قلت و حاولت كتم ضحكتي و الانتقال إلى الصوره التاليه حيث كان يقف سته اشخاص و من ضمنهم لوك، اربعه فتيان مع امرأتان
هذه عائلتك؟
اجل، هذه امي
بدأ من الجهه اليسرى و هو يشير إلى امرأه مع شعر اشقر
هذا اخي جاك
قال و هو يشير إلى الفتى التالي الذي يبدو نسخه اخرى من لوك
هذه زوجه اخي بن و هذا بن.

اشار إلى الفتاه ذو الشعر البني و إلى الفتى ذو الشعر الاشقر الذي كان يقف بجانبها
و اخيرا هذا ابي
و انتهى بذلك الرجل الذي كان يقف بجانبه
(الصوره موجوده عندكم بس انا مب متأكده من الترتيب اللي قلته)
مازلت ارى انك الاوسم بينهم
قلت بخجل و انا ابتسم
الجميع يقول هذا
اختفت ابتسامتي و انا انظر اليه و رفعت حاجبي
جديا
اجل.

قال و كأنه يحاول ايغاظتي و لكنني حاولت اخفاء الامر و انتقلت إلى الصوره التاليه حيث كانت تلك صوره لطيفه ل لوك و هو يضع اصبعين بجانب عينيه
اووه انظر كم هي ظريفه هذه الصوره!
قلت دون ان ابعد عيناي عنها
ظريفه؟
اجل ت، تبدو كطفل صغير هنا، هل يمكنني اخذ هذه الصوره؟ ارجوك ارجوك ارجو،
حسنا حسنا يمكنك اخذها طالما انك تظنين انني ابدو ظريفا بها.

قال فأظهرت ابتسامه واسعه جدا و انا اخرج الصوره من الاطار و اخذتها و كنت على وشك ان اكمل بقيه الصور و لكن لوك اوقفني
حسنا يكفي مشاهده صور الليله
قال و قام بسحبي و هو يسير بإتجاه السرير فتدحرج فوقه و ضمني معه و وضع ذراعه اليمنى حولي و لاول مره اشعر بهذا القرب منه فوضعت رأسي على كتفه و ذراعي حول خصره
كنت اتمنى فعل هذا منذ فتره طويله
همس عندما بدأت اصابعه تداعب اطراف شعري
حقا؟

اجل. في كل مره كنت اتركك تخرجين مع زين اشعر و كأنك قد افلتي يدي في مكان مظلم لا اعرفه كنت الوم نفسي لانني تركتك تخرجين مع من لا تستحقين ميا
هل حقا كان يشعر بكل هذا؟ و لم يفكر و لو لمره واحده بأخباري؟ و كنت انا مجرد عمياء بحب شخص لا يفكر بي حتى
و لكنك لم تتركي ابدا لقد كنت دائما معي لوك حتى عندما كنت ا، اخرج مع زين.

هذا صحيح، انا لم اتركك للحظه واحده، كنت دائما معك في كل مكان و في كل وقت حتى عندما كنت اختفي لبضع ايام كنت اراقبك دون علمك و دون ان تريني، كنت اشعر احيانا انني اضايقك بوجودي معك طوال الوقت لذلك كنت اقرر الاختفاء لبضع ايام و لكنني لم ابعد عيناي عنك لثانيه واحده. انا لا اغادر ابدا ميا
قال و تذكرت جملته تلك التي كان دائما يقولها لي
انت لا تغادر ابدا
همست و انا ارفع رأسي لانظر اليه
اجل انا لم اغادرك ابدا.

هذا ما كان يقصده! هو لم يغادر و يتركني وحدي ابدا. اخرجت ضحكه خفيفه و انا احاول استيعاب الامر، لوك كان معي طوال الوقت، في المنزل، في غرفتي، في المدرسه، في الصف و اثناء نومي و اثناء تناولي الطعام، اثناء دراستي
طوال الوقت كان معي
نظرت إلى عينيه للحظه و انا اشعر بأبتسامتي تنمو على شفتاي اكثر فأكثر و حاولت ان اكون جريئه اكثر و اقتربت لاقبله.

كانت يداه تتحرك على جانبي جسدي برفع و هي ترفعني لاصبح فوقه و شعرت به يبتسم اثناء القبله فأبتعدت قليلا. ضوء القمر الذي كان ينعكس على وجهه جعل عيناه الزرقاء ترسل بريقا ساحرا ثم وجدت اصابعه طريقها لتتشابك مع اصابع يدي ببطء و قام بجذبي مجددا إلى شفتيه الناعمه فأغلقت عيناي و ما ان اصطدمت شفتاي معه فتحت فمي قليلا و قمت بوضع قرطه بين اسناني فأبتسم
هل يضايقك؟
سأل بلطف و كأنه مستعد لخلعه من اجلي.

لا على الاطلاق، اجده مسليا بعض الشيء
قلت فضحك و لكن سرعان ما اختفت هذه الضحكه
ما الامر؟
لاشيء
قال و هو يتصنع ابتسامه صغيره و يهز رأسه
هيا اخبرني
لقد تذكرت شيء ما فقط
ما هو؟
سألت و اخذ الامر بعض الوقت ليفكر به لوك قبل ان يجيب
ستيلا، انها لم تحب هذا القرط ابدا
قال و لا انكر ان الامر ازعجني بعض الشيء و لكنني حاولت ان لا اظهر هذا و لكن ماذا اذا كان كل شيء افعله يذكره ب ستيلا؟

و لهذا السبب انتي مختلفه ميا، في كل شيء
قال و هو يضع خصله من شعري خلف اذني فأبتسمت مجددا لست واثقه ما اذا كانت صادقه ام لا و لكنها مجرد ابتسامه و مجددا قام بجذبي مره اخرى ليقبلني قبل ان اعود لاضع رأسي على كتفه
لا تقلقي، لم يدخل احد إلى هنا منذ وقت وقوع الحادث
و كان ذلك كافيا ليجعلني اغلق عيناي و انا اشعر بالراحه حتى غفوت.

ميا!
صوت صراخ جعل رأسي ينتفض عن الوساده
امي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة