قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخمسون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخمسون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخمسون

Mia s POV
هو حي، و لكن انتي لازلتي ميته!
اللعنه!
شهقت بعمق محاوله الحصول على اكبر قدر من الاكسجين و انا اخرج نفسي من الحوض الممتلأ بالماء البارد و الثلج
لقد استيقظت!

سمعت صوت صراخ بجانبي و يمكنني القول ان هذه هيلين فأبعدت الماء عن عيني و انا احاول فتحهما و نهضت بسرعه و انا ارتجف بردا و الف ذراعاي حول ملابسي المبلله و نظرت حولي بجنون و خوف في الوقت نفسه دخل اشتون إلى الحمام و هو يحمل المنشفه و اخذ يلفها حولي
ماذا بحق الجحيم،
قبل ان تغضبي كانت تلك فكره اشتون!
قاطعتني هيلين و هي تدافع عن نفسها.

ماذا! لقد كانت درجه حرارتها مرتفعه جدا، هل كنت تريدنني ان اتركها تتحمص امامي؟
تحدث اشتون
م ماذا حدث؟
سألت و انا اتشبث بالمنشفه التي حول جسدي
دخلت غرفتك في الثالثه صباحا تقريبا حتى اتمطئن عليك و رأيت فاقده الوعي على الارض و درجه حرارتك مرتفعه و بعد تفكير طويل مع هيلين قررنا. اسف قررت انا وضعك في حوض الاستحمام مع بعض الماء البارد و الثلج. هذا كل شيء
هذا كل شيء؟
هل هو يمزح؟

اخذت نفسا عميقا و انا احاول ان اهدأ من نفسي قبل ان تساعدني هيلين للعوده إلى السرير
اي كان ما يحدث معي فأنه سيء، سيءٌ جدا!
اريد ان ابدل ملابسي
قلت بصوت منخفض
اتريدين اي مساعده؟
لاشكرا
هززت رأسي ل هيلين و رأيتهما و هما يسيران إلى خارج الغرفه
ابعدت المنشفه عن جسدي و سرت عائده إلى الحمام و قمت بخلع ملابسي و فتحت الماء البارد و قررت حينها اخذ حمام طويل.

3: 51 AM
انتهيت من تجفيف شعري و رفعه إلى الاعلى و ارتداء ملابس اخرى و مسحت على وجهي بلطف و انا اتنفس بهدوء و استلقيت على السرير متمنيه ان احظى بقليل من النوم.

6: 01 AM
ياإلهي
تمتمت بغضب و انا احاول الذهاب للنوم و لكن لا فائده، ليس لانني متعبه بل لانني اشعر بنشاط غير طبيعي
تأففت و انا ابعد الغطاء عني و نهضت بسرعه متجهه امام المرآه لارى ان وجهي لايزال متعبا و كذلك عيناي و تلك الهالات الحمراء الداكنه ذاتها
يجب ان اخرج، لا استطيع البقاء هنا لبقيه اليوم.

بدلت ملابسي إلى تيشيرت داكن اللون و جينز ازرق و قمت بتعديل شعري و وضعت قليل من مساحيق التجميل لاخفي علامات التعب هذه
هيلين!
صرخت و انا اخرج من الغرفه حتى وجدتها في المطبخ و تفاجئت عندما رأتني
ميا؟ إلى اين انتي ذاهبه؟
الي المدرسه؟
و لكن الستي متعبه؟
عقدت حاجبيها بينما سرت انا لاحضر القهوه لي
في الواقع انا اشعر بنشاط غريب جدا و لا استطيع البقاء في السرير لبقيه اليوم
حسنا
همست هيلين و هي تبتسم
هل غادر اشتون؟

اجل، غادر منذ نصف ساعه تقريبا ليتجهز للمدرسه
اومئت لها و انا استمتع بقهوتي
انا جائعه للغايه
قلت و انا اهجم على الثلاجه
هذا غريب
التفت اليها بعد ان حملت الطعام من الثلاجه و دفعت الباب بقدمي
اخرسي!
ضحكت و بدأت بتناول الطعام بسرعه.

ميا
قالتها امي و هي تحتضنني
لقد كنت قلقه عليك كثيرا
لابأس امي، انا بخير
حقا؟
اجل كل شيء على ما يرام، لا داعي للقلق
تركتها و انا اجلس على الاريكه و قمت بتوصيل الطاقه إلى هاتفي بعد ان نفذت بطاريته بالامس في الوقت نفسه عندما فقدت وعي و قبل ان اكمل قراءه رساله لوك
عزيزتي، هل انتي جائعه؟
سألت امي من المطبخ
لا شكرا لقد تناولت فطوري بالفعل.

و مجددا انا حقا محظوظه لانني ارى امي كل يوم في هذا الوقت عندما يكون ابي في العمل
مايكل!
صرخت و انا اصعد السلم و توجهت بعدها إلى غرفتي عندما قررت اعاده البحث عن تلك الورقه و لكن دون فائده فتنهدت بإنزعاج و خرجت من الغرفه
نزلت السلم و عدت لاتفقد هاتفي لاجد ان مايكل ينتظرني بالاسفل، حسنا كان هذا سريعا، قمت بفصل الطاقه عن هاتفي و سرنا إلى الخارج.

تبا!
صرخت هيلين عندما ضغطت انا على مكابح السياره بقوه مما ادى إلى اندفاعي انا و هيلين و مايكل إلى الامام و وضعت يدي على صدري و انا اشعر بألم شديد هناك و اصبحت عاجزه عن التنفس فجأه
اللعنه!
هل انتي بخير؟
سأل مايكل و هو يضع يده على ظهري
بعد دقيقتين تقريبا عدت لاتنفس بهدوء عندما اخذ الالم يتلاشى قليلا
متأكده انه يمكنك القياده؟
سألتني هيلين و اومئت و انا ادير محرك السياره و انطلقنا مجددا.

سمعت انك كنت متعبه بالامس
قال لوك و هو يلتصق بالخزانه المجاوره لي
اجل، انا بخير الان
جيد
قالها بأبتسامه عريضه و رحل بعدها بسرعه و عقدت انا حاجباي
ماذا؟ هذا كل شيء؟
هززت رأسي و انا اغلق الخزانه و بدأت بالسير إلى المكتبه حتى وصلت إلى هناك و اخذت كتاب ما و جلست على الكرسي و بدأت بالقراءة، قد يفيدني هذا الكتاب في البحث الذي طلبه الاستاذ
توقفي عن هذا ستيلا!

سمعت صوت شخص ما يهمس بغضب فألتفت حولي و لكنني لم اجد سوا اشخاص مندمجون في كتبهم
لن اتوقف حتى تخبرني بالحقيقه
اجاب صوت اخر و قرر ان اركز قليلا لاعرف مصدر الصوت حتى لمحت اشتون و ستيلا يقفان خلف صف الكتب الذي بجانبي
اي حقيقه؟ اخرجي هذه الاوهام من عقلك
هناك فتاه ساعدت لوك و انا يجب ان اعرفها و الان
اتسعت عيناي فور سماعها تقول هذا
انا لا اعرفها، اخبرتك بهذا مئه مره.

انت تكذب، لوك لن يفعل اي شيء دون ان اخبرك به اولا لذا اخبرني
و لكنه لم يفعل هذه المره، هو لم يخبرني بأن شيء
لما هي مصره على معرفه الفتاه التي ساعدت لوك لهذه الدرجه
اشتون!
ضغطت ستيلا على اسنانها بغضب و كأن هذا سيجعل اشتون يتحدث و يخبرها
ستيلا، لقد عاد لوك اليك و لا اظن انك بحاجه لاكثر من هذا، اخرجي هذا الهراء من عقلك
انهى اشتون حديثه عندما اخذ احد الكتب و غادر بسرعه.

اي كان ما تخفيه ستيلا و اصرارها على معرفه من ساعد لوك فهو لا يبشر بالخير على الاطلاق!

اي هي؟ اللعنه اين هي!؟
تذمرت بجنون و انا ابحث عن رساله لوك في هاتفي، لماذا تختفي الاشياء من حولي هكذا!
تبا
تأففت و القيت بالهاتف على الكرسي، انا تعبت من البحث عنها، كل الرسائل موجوده عدا الرسائل الاخيره
فتح مايكل باب السياره و جلس بجانبي
اسف على التأخير، على اي حال هل انتي جاهزه؟
جاهزه لماذا؟
سألت و انا ادير محرك السياره
حفل زفاف اخت هيلين، انه غدا
رائع! حتى حفل الزفاف نسيت امره.

لا في الواقع لم اجهز اي شيء
جيد اذا يمكننا الخروج معا الليله و شراء ملابس
قال مايكل و عقدت حاجباي
تريد ماذا؟
ليست لدي ملابس رسميه و لا اريد حضور الحفل بملابس عاديه كهذه
حسنا، سأتصل بك عند السادسه
قلت و انا اوقف السياره امام المنزل
اتفقنا، سيكون امامي بعض الوقت للقيام ببعض الاشياء
اي اشياء؟
ستعرفين غدا، وداعا
ابتسم و هو يلوح لي و خرج من السياره
حسنا يمكنني القول انه متحمس قليلا، اكثر من قليلا.

دفعت باب الشقه و تأكدت من اني اغلقته بشكل جيد بعدها سرت إلى الغرفه و القيت بالحقيبه على السرير و خلعت حذائي. صدر صوت رساله وصلت إلى هاتفي
هيلين| انا سأبقى مع هالسي حتى الغد، اسفه لانني سأتركك وحدك، انتظر رؤيتك في حفل الزفاف ;)
تنهدت و انا اقوم بالرد عليها
ميا| لا مشكله، بلغي تحياتي ل هالسي.

تركت الهاتف على الطاوله و خرجت لاحضر لي كوب ماء من المطبخ و كان ذلك عندما تعالى صوت ضجيج صاخب في اذناي و همسات مزعجه تتمتم بكلمات سريعه غير مفهومه فأسرعت بتغطيه اذناي بكلتا يداي و لكن هذا لم يوقفهم، ازداد الضجيج هنا و هناك و كان ذلك لا يطاق ابدا فأغلقت عيناي بألم و سقطت على الارض. هذا يجب ان يتوقف و الان.

صوت طرق على الباب اوقف كل شيء فأنزلت يداي و نظرت حولي بأستغراب. ماذا بحق الجحيم كان هذا؟ ما الذي يحدث لي؟
صوت تكرار الطرق جعلني انهض من مكاني بسرعه و توجهت لافتح الباب
لوك؟
همست بأعين متسعه. ماذا يفعل هنا يا ترى؟
مرحبا، هل هيلين بالداخل؟
سألت بأبتسامه صغيره
امم لا في الواقع هي ليست هنا
اجبت محاوله اخفاء التوتر من صوتي قليلا
اوه
قالها و هو يحك عنقه بإحراج، حسنا انا لا استطيع تركه على الباب هكذا.

يمكنك الدخول اذا اردت
ترددت قليلا و انا اقول هذا و شاهدته يمرر لسانه على شفته و وضع قرطه بين اسنانه
حسنا
قالها ببطء و هو يحرك قدميه إلى الداخل و اغلقت الباب
تفضل بالجلوس
قلت و انا اشير على الكرسي و انتظرت حتى يجلس اولا ثم جلست انا ايضا و مرت دقيقه تقريبا من الصمت
اذا، ستذهبين غدا إلى حفل الزفاف؟
سأل و هو يرفع ساقيه على الكرسي
اجل.

اليس و كأن هيلين قامت بدعوتنا جميعا في الوقت نفسه اذا فمن المؤكد ان انني سأذهب
جيد
قال قبل ان يبدأ هاتفه بالرنين فأخرجه و نظر إلى الشاشه
سأعود على الفور
قالها و هو ينهض عن الكرسي و بدأ بالسير حتى وصل إلى خارج الشرفه فأنتفض بسرعه من مكاني و دخلت الغرفه و نظرت إلى نفسي في المرآه
ياإلهي! ابدو كالزومبي الذي خرج من تحت الارض للتو.

اسرعت بوضع مساحيق التجميل و قمت بفك عقد شعري و بعثرته بشكل افضل و فكرت في تبديل ملابسي فأخرجت قميص ابيض اخر من خزانتي و ارتديته و لكنني رفضته و ارتديت واحد احمر و لكنه بدا قصيرا بعض الشيء فأخترت القميص البرتقالي و رفعت اكمامه فقط يبدو افضل هكذا
تبا!
ما الذي افعله؟ هذا غباء! انا لست بحاجه لابدو جميله امامه، هو لديه من هي جميله بنظره في جميع الاحوال! هو ليس بحاجه لاحد اخر.

تنهدت و انا اخلع قميصي و ارتديت التيشرت نفسه الذي كنت ارتديه في البدايه و قمت برفع شعري إلى الاعلى و مررت المنديل على وجهي لامسح اثر مساحيق التجميل بسرعه و خرجت من الغرفه لاجد ان لوك قد انتهى من مكالمته و عاد ليجلس على الكرسي
اين كنتي؟
سأل بينما سرت انا و جلست بجانبه مع الحرص على ترك مسافه بيننا
كنت في الحمام
كذبت و انا احك عنقي و نظرت بعيدا
اذا، انتي تعيشين هنا مع هيلين؟
امم اجل، فقط لفتره مؤقته
اوه.

رفع حاجبيه و اومئ
هل يمكنني ان اسألك سؤال؟
بالطبع
قلت و انا انتظر سؤاله على الرغم من ان هذا يوترني قليلا
هذا الندب (العلامه) على عنقك، كيف حصلتي عليه؟
اتسعت عيناي و فتحت فمي و انا احاول ايجاد شيء لقوله. تباا
كان. حدث ذلك عندما كنت صغيره في الواقع انا لا اتذكر ما حدث بالضبط
اجبت بسرعه و انا اتمنى ان يكون هذا قد اقنعه و لو قليلا
و لكنه يبدو و كأنه من فتره قصيره، على اي حال هل هيلين ستتأخر؟

سأل و تذكرت رساله هيلين فصفعت نفسي في عقلي!
اخ نسيت ان اخبرك انها ستبقى اليوم عند اختها هالسي من اجل حفل الزفاف
لا بأس
اجل
اومئت و انا انتظر خطوته التاليه
هل يمكنني البقاء لبعض الوقت؟
سأل و اعتقد ان عقلي اجاب قبل ان اخرج الكلمه
اجل، اذا اردت
و لكن تبع ذلك تكاثر الاسئله في عقلي، لماذا يريد البقاء يا ترى؟ و إلى متى؟ هل يخطط لشيئا ما لفعله؟

اتعرفين؟ ما رأيك ان نفعل مثل الافلام و نحضر بعض الفشار و نشاهد التلفاز؟
اقترح مما دفعني للضحك و انا اهز رأسي
جديا؟
اجل! هيا سوف اغلق كل النوافذ و لاجعل المكان مظلما و نشاهد فيلم ما، متأكد ان هيلين تملك بعض الافلام الجيده هنا
قال جملته الاخيره و هو ينهض و يعبث في المكتبه
حسنا
حركت قدماي ببطء إلى المطبخ و قمت بوضع الفشار على نيران هادئه و تركته لدقائق قليلع حتى سمعت صوت خطوات لوك لو يدخل المطبخ.

وجدت فيلما جيدا، هل كل شيء على ما يرام هنا؟
اجل
اومئت و انا اتفقد الفشار الذي بدأ يصدر اصواتا
هل تتذكر عندما احرقنا الفشار في منزلي و امسك بنا جيف في المطبخ!
قلت بعفويه و انا ابتسم
ماذا؟
سأل بأستغراب
اللعنه ما الذي فعلته للتو!
ياإلهي كيف لي ان اكون غبيه هكذا
اوه اسفه كان ذلك اشتون، انا اسفه جدا
قلت بتوتر محاوله اظهار ابتسامه مزيفه لاخفي كذبتي
لابأس.

لوح بيده في الهواء بينما تنهدت انا بهدوء و قمت بعدها بإفراغ الفشار في الطبق
وقعت عيناي على لوك الذي كان يحدق بي و كأن هناك شيء ما يريد قوله و لكنه وقف على لسانه، حاولت ابعادي عيناي عنه بسرعه و اهتم لما في يدي
هيا.

ميا، ميا استيقظي
صوت همس بجانبي جعلني افتح عيناي و نظرت حولي قليلا و ادركت انني غفوت على كتف لوك اثناء مشاهده الفيلم
اسفه، انا انام كثيرا هذه الايام
قلت بخجل و انا افرك عيناي
لا بأس، انها الخامسه مساءا الان، يجي ان اذهب
اوه حسنا
قلت و تذكرت انه على الخروج مع مايكل بعد ساعه
نهضنا عن الاريكه و تبعته إلى الباب
هاي ميا؟
التفت بسرعه مما جعلني اتجمد في مكاني
اجل؟

انتي لستي بحاجه لمحاوله ان تصبحي اجمل لانك بالفعل جميله
قالها و هذه المره عجز عقلي و لساني عن اخراج اي ردة فعل فبقيت صامته
لقد نسيتي قليلا من احمر الشفاه هنا
قالها و هو يشير إلى شفتاي و ابعد اصبعه بسرعه قبل ان يلمسني
اراك غدا في حفل الزفاف
و في حاله الصمت ذاتها بقيت في مكاني اشاهده و هو يفتح الباب و يخرج بهدوء
رائع! هذا رائع جدا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة