قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والعشرون

Mia s POV
ابي؟
بالكاد استطعت التحدث عندما وجدته يقف هناك امامي ينظر إلى بغضب. تبا! ماذا سأفعل؟ لا يمكنني ان اخبره انني كنت في منزل زين
اين كنت يا آنسه؟
سأل بنبره غاضبه و لكن هادئه في الوقت نفسه. ادرت عيناي في المكان بسرعه لاجد انه لا احد هنا لابد انهم ذهبوا إلى النوم جميعا
انا. انا كنت عند هيلين
و دائما ما تكون هي اول شخص يخطر على بالي و لكنني فقط اتمنى ان يصدقني هذه المره.

اوه حقا؟ و ما الذي يثبت لي هذا؟
و لما على ان اجلب لك ما يثبت كلامي؟
سألت بسخريه و انا ارفع حاجباي و شاهدته و هو يتنفس بعمق و كأنه يحاول ان يسيطر على غضبه
ميا، اريدك ان تتحدثي معي بطريقه افضل من هذه
اي طريقه؟ انتي سألتني اين كنت فقلت لك انني كنت عند هيلين و ليس لدي ما يثبت هذا ماذا يجب على ان افعل اذا؟
اغلق ابي ذراعيه اسفل صدره و نظر إلى للحظه قبل ان يتحدث
اتصلي ب هيلين و دعيني اتحدث اليها
تبا!

ماذا؟ بالطبع لا! ان الوقت متأخر و لا يمكنني ان اتصل بها الان كما انها ذهبت إلى النوم بعد ان خرجت من شقتها مباشرة
نظر إلى بشك و كأنه يعرف انني اكذب
حسنا ميا اصعدي إلى غرفتك الان و سنتحدث في هذا لاحقا
قال و هو يقف جانبا ليفسح لي المجال. استدرت و اغلقت باب المنزل و لكن لوك لم يكن هناك. صعدت إلى غرفتي بسرعه و استلقيت على السرير وحدي و لكن ما ان ارخيت ظهري قليلا التفت لاجد لوك بجانبي
تبا!

همست و انا اضغطت اسناني ضد بعضها البعض بينما بدأ هو بالقهقه فأدرت عيناي و نهضت لابدل ملابسي.

اشتون!
صرخت بصوت عالي فوقفت اشتون في منتصف الممر و التفت الي
هاي، ما الامر؟
اريد مساعدتك
قلت فظهرت على وجهه ملامح الاستغراب
في ماذا؟
سأخبرك و لكن يجب ان نخرج من هنا اولا
و قبل ان اسمع رده امسكت بيده و قمت بسحبه لخارج المدرسه و ركبنا السياره
على الاقل اخبرني إلى اين نحن ذاهبان؟
انا لن اختطفك اشتون، لا تقلق
قلت بسخريه
جيد الان جعلتيني افكر في امر الاختطاف. جديا ميا إلى اين نحن ذاهبان؟
الي المستشفى.

قلت دون ان ابعد عيناي عن الطريق
ماذا؟ ماذا سنفعل في المستشفى؟
سأل مما جعلني مضطره لشرح الامر له و لكنني كنت سأفعل على اي حال
اخر مره ذهبنا إلى المستشفى لزيارة لوك مع هاري و مايكل و طلبت منا موظفه الاستقبال اسمائنا
اجل اتذكر هذا
كل منكم قال اسمه و كذلك انا
اذا ما المشكله؟
سأل و اخيرا اوقفت السياره امام المستشفى
اشتون، لا يمكن لاي احد من عائله لوك ان يعلم بأمري لا اعرف لماذا و لكن لدي شعور سيء حيال الامر.

شرحت له
جديا ميا الامر ليس بهذه الاهميه
اعرف و لكن بتأكيد اذا استقيظ لوك ستطلب عائلته جميع اسماء اصدقائه الذين قاموا بزيارته في ذلك الحين و انا لا اريد ان يكون اسمي من ضمنهم
لماذا؟
سأل فتنهدت
قلت لا اعرف انا فقط اريد ان تعرف عائلته بشأني. انه فقط، لدي شعور انه اذا عرفت عائلته بشأني فسوف ينكشف امر الاتفاق بيننا
حسنا ماذا تريدين ان نفعل اذا؟

اسمع، سوف تذهب انت و تتحدث مع موظفه الاستقبال و تحاول ان تشغلها بالحديث قليلا بينما سأحاول انا الوصول إلى الكمبيوتر و محو اسمي
قلت بينما بقي هو صامتا للحظه يفكر بالامر
حسنا
قال مما جعلني اشعر بالحماس حيال الامر فخرج كلانا من السياره
و ماذا يجب على ان اقول للموظفه؟
سأل و نحن نصعد السلم
لا اعرف، فكر اشتون و انا سأحاول ان انتهي من الامر بسرعه. هيا اذهب
دفعته إلى الداخل و انتظرت انا بجانب الباب
المعذره؟

قال اشتون للموظفه فسارت هي نحوه و ادارت ظهرها لي فتسللت إلى مكتبها و ادرت شاشه الحاسوب إلى و بدأت بالبحث عن ملف لوك إلى ان وجدته. القيت نظره سريعه على اشتون لاجد انه بالكاد يستطيع ابقاء الموظفه على حديث معه فحاولت ان اسرع اكثر و استعطت محو اسم ميا ميتشل و كنت على وشك محو اسم ماتيا و لكن سمعت صوت اشتون و هو ينهي حديثه معها
تبا!

تمتمت و انا اعيد شاشه الحاسوب و خرجت من الباب بسرعه و انتظرت خروج اشتون و انا التقت انفاسي
ماذا فعلت ايها المجنون؟
صرخت عندما خرج و سرنا إلى السياره
ماذا؟
انا لم اتمكن من محو الاسم مرتين
مرتين؟ هل قمتي بزياره لوك مرتين؟
سأل و هو يقف امام سيارتي و لكن لم اكن مزاج جيد لخبره عندما اتيت إلى هنا و كنت ابحث عن لوك لذلك ركبت السياره بصمت و اوصلت اشتون إلى منزله و عدت انا إلى منزلي
امي! لقد عدت!

صرخت و انا ادفع باب المنزل بقدمي لاغلقه
مرحبا عزيزتي كي، اين مايكل؟
سألت و اخذت ثانيه لادرك انني نسيته تماما و لابد انه الان يبحث عني في المدرسه و من المؤكد انه سيعود سيرا
تبا!
تمتمت و انا اضرب جبيني بيدي
اين هو ميا؟
سألت امي مجددا
هو. لقد ذهبت مع اشتون إلى مكان ما و نسيت امر مايكل.

قلت الحقيقه لانني اولا لا احب الكذب على امي ثانيا لا توجد كذبه مناسبه في هذا الموقف السخيف. ياإلهي! لا يمكنني النظر في وجهه مجددا
ياإلهي! جديا ميا؟! كيف يمكنك؟
فجأه فتح باب المنزل و دخل مايكل و نظر الي
مايكل! انا حقا اسفه لانني لم،
انا بخير انا بخير
قال بهدوء و هو اسرع في الابتسام إلى امي و صعد إلى غرفته. اللعنه! نظرت إلى امي
اذهبي و اعتذري له الان.

قالت امي بينما تنفست بعمق و تركت حقيبتي على الكرسي و صعدت إلى الاعلى و سرت إلى نهايه الممر و طرقت باب غرفتي
ادخل!
صرخ صوته من الداخل ففتحت الباب و سرت لاجد انه يقف امام خزانته لا يرتدي قميصه بل فقط الجينز الاسود نفسه فقررت ان ابقى عند الباب و اتجنب النظر اليه
ما الخطب ميا؟
امم. انا فقط اردت ان اعتذر عن ما فعلته لقد كان اشتون متعبا و اراد مني ان اخذه إلى المستشفى لذلك ذهبت و تأخرت هناك.

كذبت و انا لن ابعد عيناي عن الارض بينما مازلت بقبضه الباب
جديا ميا انا بخير الامر لا يستحق ان تعتذري لي و، لماذا تقفين هناك تنظرين إلى الارض؟
ما ان انتهى من سؤاله رفعت عيناي لانظر اليه لاجد انه اخيرا ارتدى تيشرت اسود
لاشيء
همست و انا احرك رأسي
انا لدي فكره! بما انك تجدين نفسك مخطئه بشأن تركي وحدي في المدرسه ما رأيك في عقاب صغير
قال و هو يشير نحوي فنظرت إلى عيناه الخضراء التي يبرزها لون شعره الاخضر.

ما هو؟
درس بيانو سريع لي
قال مما جعلني اقهقه
حسنا. هيا بنا
وافقت و سرنا معا إلى الاسفل حيث يوجد البيانو الكبير في احد زوايا غرفه المعيشه.

القيت بجسدي على السرير بجانب لوك بعد ان انتهيت من درس اليبانو مع مايكل و تنفست بعمق
اين كنت؟
سأل لوك. حسنا بإستثناء انني ذهبت مع اشتون إلى المستشفى و قمت بمحو اسمي من قائمة الزوار فأنا كنت...
كنت في درس البيانو مع مايكل بالاسفل
اها
حرك رأسه ببطء و هو ينظر إلى السقف
اتعرف؟ احيانا اتمنى لو انني استطيع جلب زين إلى هنا ليتعرف على امي و ابي و نجلس جميعا لتناول العشاء معا كما يفعل الجميع و لكن ابي،.

هذا سهل
قاطعني لوك دون ان يبعد عيناه عن السقف و كأنه وجد الحل دون ان يحتاج إلى تفكير حتى
كيف؟
ادعي اشتون إلى هنا و معه زين و عندما يسأل والدك عنك سيجيب اشتون ان زين هو صديقه المقرب فمن الممكن ان يمنح هذا والدك القليل من الثقه حيال زين طالما انه يثق في اشتون
قال و فكرت بالامر لاجد انه محق فمن السهل حقا ان اجعل إلى يتعرف على زين بهذه الطريقه
صحيح!
قفزت من مكاني بحماس
انت محق! يالك من ذكي حقا.

قلت و انا احتنضه بقوه بينما بدا هو متفاجئ
انت الافضل لوك!
تركته و نزلت عن السرير
سأتصل ب اشتون و اخبره بهذه الفكره على الفور
اخذت هاتفي عن الطاوله و قمت بإدخال رقم اشتون.

بعد يومين
سررت بالتعرف اليك زين
قال ابي و هو يصافح يد زين و هناك ابتسامه صغيره على شفتيه. يجب ان اعترف كم انا محظوظه لوجود شخصا مثل لوك في حياتي حتى و لو لفتره صغيره
صحيح انني واجهت صعوبه في اقناع اشتون بالامر بسبب رفضه في البدايه و لكنني استطعت اقناعه و الحصول على موافقته
العشاء جاهز.

قالت امي و هي تضع الطبق الاخير على الطاوله و جلسنا جميعا لتناول الطعام بينما اخذ زين و ابي يتحدثان معا حول الكثير من الاشياء و كان زين يبتسم لي بلطف بين الحين و الاخر و كانت امي و اشتون مشغولان بالطعام...
ياإلهي كم اتمنى ان تصبح علاقه ابي و زين قويه تماما مثل علاقته مع اشتون.

عدت إلى غرفتي بعد ان غادر كل من اشتون و زين و كان لوك يجلس على الارض يسند ظهره على اخد الجدران و ينظر إلى الاسفل
كل شيء مر على ما يرام، كل شيء كان رائعا
قلت و انا اجلس بجانبه على الارض و كله لم ينظر إلى حتى
هاي لوك؟
انحنيت اكثر لانظر إلى وجهه فوجدت انه يغلق عينيه بقوه و كان جسده يرتجف و كأنه كأنه يحاول مقاومه شيء ما قوي
لوك.

وضعت يدي على كتفه فأنتفض فجأه و فتح عينيه و بدأ يتنفس بسرعه، لا اعرف حتى ما اذا كان يتنفس ام لا!
ما الامر؟
سألت و لكنه لم يجب
لوك هل انت بخير؟
نظر إلى للحظه ثم اومئ
ماذا كنت تفعل للتو؟
كنت. كنت ارى شيء ما
ماذا كنت ترى؟
سألت و لكنه اكتفى بالنظر إلى بعينيه الزرقاء الحزينه و نهض عن الارض
اريد ان اريك شيء ما
تحدث اخيرا فنهضت و نظرت اليه بأستغراب
ماذا؟
فقط استمعي الي
قال و امسك بيداي
اغلقي عينيك.

فعلت كما قال و تكرر ذلك الامر مجددا و لكن دون ان اعلم إلى نحن ذاهبان هذه المره. اتساءل ما الذي رأه لوك؟ و لما يبدو عليه الحزن هكذا؟ و منذ متى و لوك يستطيع رؤية اشياء في اماكن اخرى؟
افتحي عيناك
قال في الوقت نفسه الذي صدر فيه صوت جهاز قياس نبضات القلب ففتحت عيناي و نظرت حولي لاجد اننا نقف في غرفته في المستشفى و توجد هناك فتاه شقراء تقف في الغرفه ايضا.

لا تتركي يدي، طالما انني امسك بيدك فلا احد يستطيع رؤيتنا
قال لوك و هو يسير إلى تلك الفتاه و شعرت بشيء ما غريب حيال انه لن يستطيع احد رؤيتي هنا عدا لوك. هذا رائع يمكنني التصرف مثل الاشباح الان. واصلنا السير حتى تمكنت من رؤية وجه الفتاه اخيرا. شعر اشقر قصير و عينان خضراء و كانت ترتدي فستان اسود قصير و تحمل حقيبتها بيدها و اعتقد انني تخيلت هذه الملامح سابقا و لكن من الصعب تذكرها الان
انا اسفه لوك.

همست الفتاه و هي تمسح دموعها و تضع يدها على وجه لوك النائم غلى السرير
ارجوك سامحني
همست مجددا ثم انتظرت لحظه قبل ان تجلس بجانبه على السرير و تقترب اليه اكثر و كانت على وشك ان تقبله و لكن قام لوك الذي يقف بجانبي بالقاء كوب الماء الموجود على الطاوله على الارض فأبتعدت الفتاه بسرعه خائفه و هي تنظر حولها
لوك؟

استمرت الفتاه بالنظر حولها و كأنها تعرف اننا هنا و لكن بدون فائده حتى قررت الإستسلام و الخروج من الغرفه بعدها ترك لوك يدي على الفور و جلس على الكرسي و وضع رأسه بين يديه
ماذا كان ذلك؟
سألته و انا اجلس بجانبه
من كانت تلك الفتاه؟
سألت مجددا فرفع لوك رأسه و نظر إلى بعينه الزرقاء الحزينه نفسها
هذه ستيلا
اجاب بصوت ضعيف ثم ابعد عيناه عني بسرعه.

الان تذكرت! تلك هي الملامح التي وصفها لي هاري ذلك اليوم عند البحيره. تلك كانت ستيلا، ستيلا حبيبه لوك! لكنها كانت هنا لتعتذر له و كانت على وشك ان تقبله و على وشك ان تعيديه إلى الحياه
لماذا منعها؟
انا متأكده انه القى بكوب الماء على الارض ليبعدها و يوقفها عن تقبيله و لكن لماذا؟
انا لا اريد ان اعود إلى الحياه بسببها ميا.

اجاب و كأنه كان يقرأ افكاري و من الجيد حقا انه فقد هذه القوه. لا انكر انني اشعر بالسوء حيال هذا فلابد ان لوك حزينا جدا الان و هذا اخر شيء اريده
لنعد إلى المنزل لوك
قلت له بلطف و انا اسحب يده ليقف.

بعد اسبوع
اجل اجل اتذكر هذا
ضحكت عندما كنت اتحدث إلى زين عبر الهاتف
سألني عن ما اذا كنت اعمل و حينهت وجدت نفسي اجيبه ب نعم
ياإلهي! حقا!
اجل، اخبرته انني اعمل في شركه كبيره
قال و بدأ كلانا بالضحك. نظرت حولي في الغرفه لاجد انني وحدي بدون الفتى ذو الملابس السوداء
سأتصل بك لاحقا. اتفقنا؟
حسنا وداعا.

انهيت المكالمه و جلست على السرير بصمت للحظه. مؤخرا اصبح لوك لا يظهر كثيرا ربما قليلا اذا شعر انني في خطر او شيء كهذا اما في بقيه الوقت فهو مختفي، اين؟ لا اعرف. كثيرا ما اقوم بمنادته و لكنه لا يجيني
و هذا يترك لي مكان واحد فقط لابحث فيه عنه.

وصلت اخيرا إلى المستشفى و صعدت السلالم ببطء قبل ان ادخل و وجدت شخصين يقفان هناك مع موظفه الاستقبال يتحدثان معها فقررت استغلال الفرصه و ركضت نحو السلم بسرعه حتى وصلت إلى غرفة لوك فوقفت هناك للحظه لالتقت انفاسي ثم فتحت الباب و توجهت إلى الداخل لاجد ان لوك لم يكن هناك وحده بل كان هناك شخص ما اخر يقف بجانب السرير.

شخص متوسط القامه ذو شعر اسود و جسد متناسق رائع و كان يرتدي تيشرت ازرق داكن و جينز اسود ضيق
لو سنحت لي الفرصه كنت سأهرب و لكن فات الاوان على ذلك عندما رفع ذلك الشخص رأسه و نظر الي
هاي انتي انتظري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة