قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والأربعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والأربعون

Mia s POV
آنسه ميتشل!
رفعت رأسي عن الطاوله بسرعه فور سماعي صراخ الاستاذ
اجل؟
ارفعي رأسك عن الطاوله و انتبهي لما اقوله
حذرني و هو يشير بأصبعه نحوي فأومئت و انا اتنهد بضجر و ما ان التفت الاستاذ إلى الجهه الاخرى ليكمل كلامه حتى القيت برأسي على الطاوله مجددا
ميتشل!
ادرت عيناي و انا انظر اليه مجددا
المره القادمه ستؤدي إلى طردك
هدد و اخذ يكمل شرحه.

زفرت و انا انظر إلى الساعه المعلقه حيث كانت هناك حرب تدور بيني و بين عقاربها التي ترفض التحرك بسرعه. ياإلهي لا استطيع تحمل رأسي و انا ارفعها كهذا فأخذت احركها يمينا و يسارا
اريد الخروج من هنا
مررت لساني على شفتاي عندما خطرت لي فكره فبدأت بقضم تلك القشره التي تكونت على الجرح حتى ازلتها و لا انكر انني شعرت بألم شديد اثناء فعل هذا و بعدها بدأت شفتي بالنزيف مجددا
اريد الخروج إلى الحمام.

قلت و انا ارفع يدي و ما ان لاحظني الاستاذ و لاحظ الدم الذي يسيل من فمي اومئ فأسرعت بجمع اغراضي بين ذراعاي و خرجت و طوال الطريق و انا احاول كتم النزيف بالمنديل حتى وصلت إلى الحمام و قمت بتنظيفه على الرغم من ان الماء تسبب في قليل من الالم
نظرت إلى المرآه لارى وجهي المتعب و هناك اثر كبير خلفه ذلك الجرح على شفتي
تبا! يبدو قبيحا للغايه.

جلست على الكرسي الخشبي الموجود في الممر و انا لازلت اضع المنديل على شفتي و افكر فيما قاله لي اشتون اليوم
لوك لا يعرف من انا، لا يعرف من هي ميا، لا يتذكر كل تلك الاوقات الجميله التي قضيناها معا، لا يتذكر قبلتنا الاولى، لا يعرف كم احببته حقا، لا يعرف كم تمسكت بمساعدته، لا يتذكر كم مره تعرضت للاذى الموت من اجله، لا يتذكر كم مره تشاجرنا معا، لا يتذكر اي من هذا ابدا!
و الاهم انه كان يعرف هذا.

كان يعرف انه لن يتذكرني و لكنه بقي صامتا. الان اصبح الامر اكثر وضوحا، الان فهمت سبب تعاسه لوك في اليوم الاخير، الان فهمت سبب طرحه لذلك السؤال عندما سألني ما اذا كنت سوف اكرهه ام لا! يظن انني سوف اكرهه لانه لم يخبرني، و لكن لماذا؟ لماذا لم يفعل؟ على الاقل كان سيجعل الامر هينا اكثر من الان، اكثر من ان يصدمني بهذه الحقيقه المؤلمه.

لاحظت تبلل المنديل فنظرت اليه لارى ان دموعي هي السبب و انني ابكي دون ان اشعر بهذا حتى
اكره هذا. اكره عندما تتساقط دموعي لا يراديا دون ان ادرك، اكره ان اكتشف هذا فجأه بعد ان يفوت الاوان و تترك الدموع اثرها على وجهي.

تنهدت و انا اقوم بمسح وجهي جيدا بأكمام قميصي في الوقت نفسه صدر صوت الجرس ليمتلأ المكان بالطلاب بسرعه و يعلو صوت الضجيج و لكنني بقيت مكاني ساكنه دون اي حركه و كأن جسدي يرفض التحرك و علقي يرفض التفكير.

ميا؟
التفت على سماعي لاسمي من اشتون و بعدها تم سحبي إلى مكان ما لينتهي بي الامر جالسه على طاوله واحده مع اشتون و هيلين و هاري و في الجهه المقابله يجلس لوك مع فتاه شقراء
اين كنتي منذ يومين؟
همس هاري في اذني فنظرت اليه قليلا و كأنني اريد استيعاب سؤاله او استيعاب انني اجلس هنا معهم في فتره الغداء على طاوله واحده
انا. انا كنت مشغوله مع اخي لانه كان مريض.

قلت متجنبه النظر إلى الجهه المقابله و ابقاء عيناي على طعامي و تحدث هاري مجددا
لابد انك سعيده بعوده لوك، صحيح ستيلا؟
شعرت حينها ان قلبي قد فقد السيطره على نبضاته لانها اخذت تتسارع بشكل جنوني و كذلك انفاسي ايضا و رفعت رأسي إلى تلك الفتاه التي تجلس بجانب لوك
بالطبع.

قالت و هي تحيط بيدها حول ذراع لوك و نظر كل منهما إلى الاخر مع ابتسامه صغيره. تحول نظري إلى اشتون لاجد انه بالفعل كان ينظر إلى و كأنه يعرف ان هذا يجرني و كأنه يريد ان يقرأ ما تقوله عيناي و لكنني سرعان ما نظرت إلى طعامي مجددا
اوه صحيح لقد نسيت
تحدث لوك و لسبب ما شعرت بالقلق مما سوف يقوله
ستيلا هذه،
قال و هو يشير إلى و بدا و كأنه يحاول تذكر الاسم
ميا
قلت له بصوت ضعيف لست واثقه حتى كيف اخرجت الكلمه.

صحيح، صديقتنا ميا، ميا هذه حبيبتي ستيلا
رسمت ابتسامه صغيره على شفتاي و انا انظر اليها
سررت بالتعرف اليك
و انا ايضا
قالت و هي تضع خصله من شعرها الاشقر خلف اذنها و عادت لتكمل طعامها كما فعلت انا تماما
لا اصدق انني اجلس وجها لوجه معها الان
عيناها الخضراء كان تتشابه قليلا مع لون اعين هاري و لكن اعتقد ان لاعين هاري لمعه بين الحين والآخر لست واثقه من انها قد تلك لدى ستيلا.

نظرت إلى هيلين التي كانت تتهامس مع اشتون
هل هيلين تعرف لوك ايضا؟
انا لم اسمعها تتحدث عنه من قبل و لكن هذا لا يعني انها لا تعرفه، ف اشتون و هاري لم يتحدثا عنه ايضا و لكنهما يعرفانه
بمناسبه اشتون و هاري، اليس من الغريب ان يجلس كلاهما على طاوله واحده؟
اعتقد ان الفضل يعود إلى لوك
لحظه، اين مايكل؟
اذا الا تفكر في اقامه حفل ما بمناسبه عودتك؟
تساءل هاري الذي من الواضح انه المتحدث الرسمي اليوم على هذه الطاوله.

لا اعرف و لكن لا اعتقد ان امي قد تسمح بهذا لذا انا فكرت بدعوتكم فقط و قضاء بعض الوقت معا في المنزل و سنجلب الشراب و الطعام و كل شيء
يبدو جيدا
تحدثت هيلين اخيرا
اذا سأنتظركم الليله
اتفقنا
قال اشتون و ساد الصمت قليلا
هل تبحثين عن احد؟
تساءل لوك و للحظه ظننت انه يتحدث مع احد اخر و لكنني ادركت انه كان يسألني انا بعد ان لاحظني و انا ادير عيناي في المكان
امم اجل. انا ابحث عن ابن عمي.

اجبت بكل صراحه و لكنه اكتفى بأن يحرك لي رأسه و عاد ليكمل طعامه
لوك بدا مختلفا بعض الشيء. اعني لقد اختفت تصفيفه شعره للاعلى و اصبح يغطي قليلا من جبينه الان و كذلك الشعر القصير الذي يغطي ذقنه ليجعله يبدو افضل بكثير و الاهم هي رؤيته بلون مختلف بعد ان اعتدت على رؤيته باللون الاسود
ما قصه ملابسك السوداء؟
ماذا؟ الا تحبين اللون الأسود؟
ليس كثيرا فأنا.
لسوء حظك انني عالق في هذا اللون.

تذكرت قوله هذا في اول يوم قابلته، اعتقد انني احببت اللون الاسود الان
و اتمنى فقط لو يعود ليوم واحد اخر
الن تتناولي طعامك ميا؟
سألتني هيلين فنظرت إلى طعامي الذي لازال كما هو
لست جائعه
نهضت و بدأت بالسير بعيدا. اريد الخروج من هنا لا استطيع البقاء لدقيقه واحده، اين مايكل!

هل ستأتين الليله؟
سألني اشتون و نحن نقف بجانب سيارتي ننتظر خروج مايكل
الي اين؟
عقدت حاجباي
منزل لوك
اوه لا بالتأكيد لن اذهب آش
لما لا؟ صدقيني قد تكون تلك فرصه جيده
فرصه جيده لماذا؟
سألت و انا ابحث بعيناي بين هذا الحشد عن مايكل
لتصبحي صديقته، اعلم انك خسرتي لوك كحبيب و لانك لازلتي تملكين الفرصه لتكوني صديقته على الاقل
عقدت حاجباي على كلامه الغريب و نظرت اليه.

و هل تعتقد ان هذا سيكون جيدا بالنسبه لي؟ رؤية حبيبي و هو مع فتاه اخرى و احاول التعامل معه كصديق؟ لا شكرا اشتون
القيت بكلماتي و نظرت بعيدا
انتي حره ميا و لكن صدقيني اذا بقيت بعيده هكذا سيكون الامر اصعب من ان تكوني صديقته.

اعدت كلامه مره اخرى داخل عقلي لاجد انه محق. انا اعتدت على وجود لوك في حياتي، اعتدت على رؤيته التحدث اليه كل يوم و سيكون من الصعب على نسيانه اذا اختفى فجأه هكذا و لكن اذا عاملته كصديق و حاولت ان ابتعد عنه تدريجيا قد يكون الامر اسهل
اللعنه!
من اخدع؟ انا لا اريد نسيانه! لا اريد الابتعاد عنه! لا اريد ان ابقى وحدي بدونه!

تماسكي ميا! هو الان لشخص اخر و لا يمكنك تدمير حياته التي يحبها و كان يعيشها سابقا بدونك
اجل، هو كان يعيش حياة طبيعيه من قبل بدوني و كان سعيدا و لم يكن بحاجه إلى و ها هو قد عاد اليها مجددا و يستطيع ان يستمر فيها دون الحاجه الي
هل يمكنني ان احصل على اجابه الان؟
اخرجني اشتون من افكاري فنظرت اليه قليلا قبل ان اومئ
حسنا
جيد اراك الليله اذا في منزل هيمينغز.

قال بأبتسامه واسعه قبل ان يلوح لي و يغادر في الوقت نفسه ظهر مايكل امامي فجأه
هيا بنا
قلت و انا اشير له ليركب
هل ستعودين للمنزل اليوم؟
في الواقع لا اعرف يجب على ان اذهب للمستشفى اولا للاطمئنان على جيف و سأقرر حينها ما سأفعله
اومئ مايكل و قمت انا بتشغيل المحرك
اوه ماذا حدث لفمك؟
سأل بأستغراب و هو ينظر إلى الجرح فتنهدت و انا ادير عيناي
قررت قضم شفتي في حصه ممله.

لقد عدتي!
قالت هيلين و هي تفتح لي باب الشقه فأومئت و انا اسير إلى الداخل و القيت بجسدي على الاريكه
هل ذهبتي لزياره جيف؟
سألت و هي تقترب و تجلست بجانبي
اجل. مازال عليه البقاء ليوم واحد اخر في المستشفى حتى يعتنوا بالجروح التي بوجهه و كذلك في رأسه
و بما ان هيلين هي الوحيده التي رأيتها خلال اليومين الماضيين فهي تعرف كل ما حدث مع ابي ذلك اليوم
كما انني رأيت امي هناك ايضا
قلت و انا اخرج هاتفي من جيبي.

لقد استعدتي هاتفك!
اجل طلبت من مايكل ان يتسلل و يحضره لي بعد ان اوصلته اليوم
قلت و انا اتفحص الهاتف لاجد ان مازال عليه بعضا من الدم الجاف الذي لم يفكر احد في تنظيفه حتى. تنهدت و انا اخذ منديلا و بدأت بمسحه
قمت بتوصيل الطاقه (الشاحن) و انتظرت قليلا حتى يعمل لتظهر لي العديد من المكالمات الفائته، من اشتون و هاري و واحده من هيلين قبل ان اعود لاخبرها بالامر و خمس مكالمات من رقم مجهول لا اعرفه.

من هذا يا ترى؟
تجاهلت الامر و نهضت لادخل الغرفه
هل انتي جائعه؟ هل اطلب لنا الطعام؟
سألتني هيلين و لانني لم اتناول اي شيء منذ الصباح وافقت و دخلت الغرفه و استلقيت على السرير و ما هي الا ثوان قليله حتى غلب النوم تلك الافكار التي كانت على وشك ان تعج في عقلي فجأه.

فتحت عيناي عندما صدر صوت رساله على هاتفي و تكاسلت في النهوض لذا قررت ان اعود للنوم و لكن صوت الرنين بدأ فتأففت و انا اخذ الهاتف و كان اشتون المتصل و لكن قبل ان اجيب على اتصاله توجهت عيناي إلى الساعه لاجد انها السابعه مساءا
تبا!
مرحبا
اجبت بصوت متعب للغايه
هل تعرفين عنوان منزل هيمينغز ام اعطيك اياه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة