قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس عشر

Mia s POV
عائلتك؟
نهضت عن السرير و انا احاول ان استوعب ما قاله للتو
اجل، انتي تساعدينه لاستعادة حياته بينما انا افقد امي و اخوتي
صرخ و لاول مره اشعر بأنني افعل شيء ما قد يفسد حياة اشتون و يجعله غاضب مني
اهدأ هم لا يمكنهم فعل اي شيء لك او حتى لعائلتك
قال لوك بهدوء و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره و بقيت انا و اشتون صامتين ننتظر منه ان يفسر الامر و يشرح ما يقصده.

الاشباح لا يمكنهم فعل اي شيء الا إلى الشخص الذي يساعدني، ميا
اذا هم لا يستطيعون ايذاء عائلته؟
سألت و انا اشير بأصبعي إلى اشتون
بالطبع لا، هم فقط يهددون لا اكثر لانهم يعرفون انه صديقي المقرب و انه سيكون الشخص المناسب لاقناع اي فتاه بالتوقف عن مساعدتي و حتى يجبرونه على فعل هذا اخبروه انهم سوف يقتلون عائلته في حين انهم لا يمكنهم فعل اي شيء.

شرح لوك الامر و هو يلوح بيده في الهواء و توقف للحظه قبل ان يكمل مجددا
الشخص الوحيد الذي يمكنهم إيذائه او قتله، ميا.

بإستثناء جملته الاخيره و لكن كلامه كان مقنع و منطقيا بالنسبه لي، اعني لطالما كان كلامه منطقيا و لهذا السبب صدقت ما قاله لي ذلك اليوم عندما كنا في المستشفى اول مره، صدقت قصته و صدقت انه بحاجه إلى مساعده، اذا كان لوك يكذب كنت سأعرف هذا و لكن بعد ان رأت جسده النائم في المستشفى و كيف كانت يدي تمر من خلال يده و كأنها ليس موجوده و كيف استطيع انا وحدي رؤيته و سماعه عندما نكون في مكان يعج بالناس و عندما كان يستطيع سماع صوت عقلي! كل هذا يدفعني إلى تصديقه دون التردد و لو للحظه.

نظرت إلى اشتون الذي كنت اتمنى ان يصدق لوك فيما قاله مثلي
و هل يجب على ان اصدق هذا؟
قال اشتون ليحطم كل امالي في تصديقه. تبا هذا اشتون فيما كنت افكر
ماذا الا تثق بي؟
سأل لوك و اعتقد انني لاحظت نبره حزن في صوته
الامر ليس كما تعتقد، انا اقصد انك ربما تكون مخطئاً، ربما انت لا تعرفهم جيدا و ربما هم يمكنهم ايذاء عائلتي بالفعل.

اياك و قول هذا! انا اعرف هؤلاء الحثاله منذ ثمانيه اشهر تقريبا، ثمانيه اشهر و هم يتجولون حولي و يحاولون ابقائي بعيدا عن اي احد و عن الحصول على مساعده من اي احد، انا اعرفهم اكثر مما تتوقع
قال لوك بسرعه و كأنه يحاول ان يثبت لنا انه متأكد انه على حق
انا لن اجازف بالامر، انا لن اعرض عائلتي للخطر
قال اشتون و هو يهز رأسه
لقد اخبرتك بالحقيقه، صدقتني ام لا انا لا اهتم
قال لوك بهدوء مجددا هذه المره
لا تهتم؟

سأل اشتون بإندهاش و رفع حاجبه
اجل لا اهتم
قال لوك و كأنه يحاول ان يوصل رساله ل اشتون من خلال كلامه هذا و لكن اعتقد ان كلانا لم يفهم ما يقصده، نظرت إلى يد اشتون و هي تشتد بقوه
انا سأغادر و لكن الامر لم ينتهي بعد ميا
قال و هو يضع قبعه الجاكيت على رأسه حتى لا يزعج نفسه بتعديل شعره بعد ان تبعثر بسبب شجاره مع لوك، نظر إلى مره اخيره قبل ان يسير إلى خارج الغرفه ليتركني وحدي مع لوك.

جلست على السرير و رفعت شعري و انا اتنهد و بقي لوك في مكانه فوق مكتبي و ساد الصمت بيننا لدقائق مرت و كأنها ساعات طويله، كم كنت اتمنى ان يصدق اشتون ما قاله لوك فكان من الممكن ان يغير هذا الكثير و لكن من اخدع انه اشتون صديقي منذ ثلاث سنوات
ماذا سنفعل؟
سألت و انا انظر إلى لوك لاجد انه ينكر إلى ايضا و كأنه كان ينتظر مني ان اقول شيء
السؤال الصحيح هو، ماذا ستفعلين انتي؟

صحح لي و نهض ليقف امامي و هو يضع يديه في جيوبه و تنهد فنظرت بعيدا و تنفست و نهضت عن السرير
انا سأذهب للنوم
استسلمت و انا اخلع حذائي و الجاكيت
يجب علينا التحدث عن الامر ميا
انا متعبه و لدي مدرسه غدا لذا افضل النوم الان
قلت فتنهد لوك بغضب و هو يسير إلى خلف مكتبي و يلقي بجسده على الكرسي بينما توجهت انا لتبديل ملابسي و النوم.

الم ننتهي من الامر بعد اشتون؟
تذمرت و انا افتح باب خزانتي دون ان افكر في نزع روقه هاري هذه المره و بدأت بترك بعض الكتب بالداخل
لا لم ننتهي ميا و لن ينتهي حتى اتأكد ان امي و اخوتي في امان
قال و هو يغلق ذراعيه على بعض الكتب التي يضمها إلى صدره و يستند بكتفه على الخزانه المجاوره لخزانتي و كان يبدو على وجهه التعب و كأنه لم ينم ليله امس و عيناه الحمراء دليل على ذلك
هم بالفعل في امان.

لا يعقل انك تصدقينه
اجل انا اصدقه
اغلقت خزانتي و بدأت بالسير. بحثت عن لوك هذا الصباح و انتظرت ظهوره في اي لحظه و لكنه لم يظهر ابدا، انا فقط اتمنى ان لا يختفي كالمره الماضيه
ياإلهي
تذمر اشتون من الخلف فتوقفت فجأه و نظرت اليه
اسمع اشتون، لوك امامه فرصه واحده فقط ليعيش و هو يستحقها
حسنا لننسى امر عائلتي، ماذا اذا لم تنجحي؟ ماذا اذا تمكنت تلك الاشباح من التخلص منك، انا لا اريد ان تموت صديقتي.

و لوك ايضا صديقك
اللعنه
تمتعت فعلمت انه ليس لديه اخر لقوله فقررت ان اكمل سيري إلى ان وصلت إلى الصف و جلست بالخلف و ثوان قليله دخل اشتون و جلس بجانبي
يجب على ان اعترف انني سعيده حقا بالحديث مع اشتون مجددا، صحيح ان حديثنا مجرد شجار عن لوك و لكنني افضله عن تلك الايام التي مرت دون ان اتحدث معه ابدا.

كانت هناك معركه في غرفتك ليله امس
سخر مايكل مني عندما كنا في طريق العوده إلى المنزل
و انت قضيت الليله بأكملها تستمع إلى تلك المعركه في غرفتي
لا يمكنك لومي، انتم من اخترتم غرفتي لتكون بجانب غرفتك
قال و هو يعبث بشعره الاخضر
لقد كنت فقط اتحدث مع صديقي اشتون
فقط اشتون؟
قال مما جعلني ابطئ من خطواتي. هل من الممكن ان يكون قد سمع صوت لوك؟
و كان معه شخص ما اخر انت لا تعرفه
اها! حسنا اذا.

قال و كأنه يريد ان يخبرني انه لا يصدقني. اعرف ان تلك كذبه غبيه فمن المؤكد ان لا يصدقني و لكن ليس لدي شيء اخر لقوله في تلك اللحظه. انا اعرف جيدا ان مايكل يظن الان انني مجنونه خصوصا انه اكثر شخص يلاحظ تصرفاتي الغريبه بسبب لوك، صراهي تلك الليله بسبب الاصوات التي كنت اسمعها و كذبي عليه طوال الوقت
هو بالتأكيد يظن انني مجنونه.

وصلنا إلى المنزل اخيرا و صعدت غرفتي و انا اتمنى ان اجد لوك هناك، وصلت إلى باب الغرفه و فتحته بسرعه لاجده هناك بالفعل نائم على سريري فدخلت و اغلقت الباب خلفي
مرحبا بعودك
قال لوك دون ان ينظر الي
اين كنت؟
سألت و انا القي بحقيبتي على السرير بجانبه
ليس من شأنك
اوتش!
ليس عليك ان تكون وقح هكذا لوك
شكرا
قال و يبدو انه ليس مهتما بأنني نعته بالوقح للتو
يجب ان نتحدث
قلت و انا اعض يداي على خصري
انا لا اريد التحدث الان.

ماذا؟
تبا!
تذمر و هو ينهض عن السرير
ما خطبك؟
لا شيء لا شيء ليله امس طلبت منك التحدث معك و انتي رفضتي لذا ذهبتي للنوم، الان انتي تريدين التحدث معي و انا لا اريد لذا اتركيني وحدي
قال بصوت مرتفع قليلا و لكنه في الوقت نفسه كان حريصا على ان لا يصرخ
اذا هذا كل ما في الامر؟ لانني كنت متعبه ليله امس و لم ارد التحدث معك
ياإلهي! الا تفهمين؟ انا في مزاج سيء الان
حسنا.

انهيت الشجار بسرعه فور سماعي لصوت هاتفي فأخرجته من جيبي لاجد رساله من زين. لقد رأيته اليوم في المدرسه و لكن لم تكن لدي فرصه لاتحدث اليه بسبب اشتون الذي كان يلحق بي طوال الوقت
-مرحبا يا جميله، ستذهبين لرحله التخيم غدا؟ -
قرأت رسالته و تذكرت انني لم اخبر والداي بأمر تلك الرحله بعد. تبا!
-اجل، ماذا عنك؟ -
راسلته و انتظرت قليلا ليصل الرد، رفعت عيناي لانظر إلى لوك الذي يقف امام النافذه.

-بالطبع، ستكون فرصه رائعه لنقضي بعض الوقت معا-
عضضت شفتي و انا اقرأ رسالته و اخذت نفسا عميقا عندما بدأ بكتابه الرد و لكن لوك سحب مني الهاتف
هااي! اعده لي
حاولت ان اصل إلى إلى هاتفي و لكنه رفع يده بعيدا فتأففت عندما علمت انه من المستحيل ان اصل إلى هناك. بدأ لوك بقراءة الرسائل ثم اعاد الهاتف الي
تلك الرحله ستكون الاسوء على الاطلاق.

تمتم لوك و هو يلقي بهاتفي على السرير و سار بعيدا فأدرت عيناي بأنزعاج بسبب طريقته هذه. قررت ان اتجاهل الامر و ان اخرج لاخبر امي عن الرحله غدا
الي اين انت ذاهبه؟
سأل لوك فأستدرت لانظر اليه
ليس من شأنك
خرجت من الغرفه دون ان انتظر منه قول اي شيء اخر، انا اعرف جيدا ان هناك شيئاً ما يزعجه و لكن لا دخل لي انا ليعاملني بهذه الطريقه، انا فقط اتمنى لو اعرف إلى اين يختفي دائما؟ و لماذا يعود منزعج في كل مره؟
امي.

اجل عزيزتي
قالت و هي تبعد عيناها عن التلفاز
هناك شيء ما اريد ان اخبرك به
قلت و جلست بجانبها على الكرسي.

ماذا فعلتي؟
سأل لوك عندما عدت إلى غرفتي
فعلت ماذا؟
في اخبار والدتك بأمر الرحله؟
رفعت حاجباي و انا انظر اليه، كيف عرف انني كنت اخبر والدتي بهذا؟
هي موافقه و لكنها ستخبر والدي لاحقا
قلت بسرعه دون ان انظر اليه و سرت لاستلقي على السرير و اخذت هاتفي الذي كنت قد تركته هنا. مر بعض الوقت دون ان يتحدث اي منا
هل انت غاضبه؟
سأل لوك و هو يسير نحوي
لا
اجبت بسرعه حتى و لو كنت اكذب
انت كاذبه فاشله
شكرا.

قلت و انا اعبث بهاتفي حتى امنع نفسي من النظر إلى لوك و لكنني شعرت به يجلس على السرير
ميا
ماذا؟
انظري الي
قال و لكنني تجاهلته و ابقيت عيناي على شاشه هاتفي
ميا!
ماذا؟
تنهدت و انا اترك الهاتف و انظر اليه و ما ان التقت اعيننا معا بدأنا بالضحك و كأننا مجانين
ياإلهي
انتظري اتريدين سماع نكته؟
ارجوك لا
اغلقت عيناي و انا اهز رأسي
هيا انا مصمم
اخرس
قلت و انا ادفعه من فوق السرير دون ان نتوقف عن الضحك.

9: 07 PM
ميا؟
سمعت صوت طرق على باب غرفتي و تبعه صوت امي من الخارج، نظرت إلى لوك الذي كان يجلس على الارض بجانب الجدار
ادخلي
فتحت امي الباب و كان هناك من يقف خلفها
صديقك اشتون هنا
قالت بأبتسامه واسعه، بالطبع فطالما احبته امي و كانت تطلب منه القدوم و تناول الغداء معنا بعد المدرسه هو و هيلين
دخل اشتون الغرفه و اغلق الباب خلفه
هاي، ماذا تفعلين؟
قال و هو يسير إلى الداخل و ينظر إلى حقيبتي على السرير.

اجهز حقيبتي من اجل الرحله غدا
جيد
اجل و ماذا تفعل انت هنا؟
سألت و انا اترك الملابس على السرير و جلست
في الحقيقه كان هناك سؤال يدور في عقلي منذ ساعات طويله و انت الشخص الوحيد الذي يمكن ان تجيبي عليه
قال و كان هادئاً جدا على عكس المره الماضيه كما انني لاحظت انه لم يرى لوك يجلس هناك
عندما قبلتي مساعدة لوك، هل فعلتي هذا لانك تريدين حقا مساعدته ام ان عرضه عليك مساعدتك في الحصول على زين كان مغريا؟

كان سؤاله غريبا كما انني بقيت صامته لا اعرف ماذا اقول
كيف عرفت بشأن الاتفاق بيني و ب.
انا اعرف كل شيء عن ذلك الاتفاق لذا اجيبي، هل تريدين حقا مساعدته ام انك تريدين الحصول على زين؟
كرر سؤاله بينما اخذت انا لحظه لافكر في الامر. انا لا اعرف ما الذي جذبني لمساعدته حقا، اعترف ان عرضه على كان مغريا و لكن لا يمكنني القول انني استغليت الموقف لصالحي فقط لانه شخص يريد ان اساعده، و لكنني اسأل نفسي دائما.

اذا لم يعرض على لوك مساعدته لي للحصول على زين، هل كنت سأوافق على ذلك الاتفاق؟
هل كنت سأعرض حياتي للخطر دون مقابل من اجل شخص لا اعرفه؟
و لكنني اقول لنفسي دائما انه شخص يستحق ان يعيش طالما ان هناك فرصه و انه يجب على ان اساعده
عضضت شفتي و انا افكر و نظرت إلى اشتون الذي كان ينتظر اجابتي كما انني لم استطع النظر إلى لوك دون ان يلاحظني اشتون و لكنني مازلت اشعر به هنا.

انا. لوك بحاجه إلى مساعده حقا و لكن. انا،
ترددت قليلا في ايجاد الكلمات كما انني لست واثقه من اجابتي بعد. سمعت اشتون يقهقه بسخريه و هو يومئ برأسه
اجل هذا ما ظننته ايضا
قال و هو ينهض عن السرير و سار إلى خارج الغرفه فتوجهت عيناي بسرعه إلى مكان لوك و لكنني لم اجده هناك فتنهدت بإحباط و انا اضع يداي على وجهي و للحظه شعرت انني على وشك البكاء
ما الذي فعلته للتو؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة