قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والسبعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والسبعون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والسبعون

Mia s POV
ابي؟
عقدت حاجباي و انا انظر اليه يقف هناك. لقد مر وقت طويل جدا منذ ان رأيته اخر مره و لا انكر انني صدمت قليلا من شكله المتغير
ميا
قالها و هي يسير نحوي و ما ان اصبح على بعد خطوات قليله مني حتى تراجعت انا للخلف بسرعه
ماذا الن ترحبي بي؟
سأل و لكنني لم اجيب و بقيت صامته فنظر إلى تايلر
تايلر. انت لا تعلم كم انت فخور بك لانك تتحمل مسؤولية هذا المنزل.

قال و ضاقت اعين تايلر و هو ينظر اليه و لا اعتقد انه مرتاح لوجوده هنا على الاطلاق
اشتون! كيف حالك؟ لقد مر وقت طويل لم اراك فيه يا فتى
قالها ل اشتون و لم يجد اي شيء لفعله عدا ان يصافحه و هو يومئ له بعدها نظر إلى لوك
و هذا،؟ انا اتذكرك. انت ابن عم اشتون صحيح؟
تبا! الا زال يتذكر هذه الكذبه السخيفه، عندما امسك بنا الجميع في المطبخ ذلك اليوم و كنت مضطره لاخبره بأن لوك هو ابن عم اشتون حتى لايغضب.

لا انا لست ابن عمه. قال لوك
اذا من انت؟
سأل ابي فسار لوك ليقف خلفي
انا حبيب ميا
و هذا بالضبط ما ازدت منه ان يقوله فأنا لا اريد الاستمرار في كذبه سخيفه كما انني لا اهتم لاي ردة فعل قد تنتج عنه
بالاضافه إلى سماع لوك و هو يقول ميا جعلني اشعر بقشعريره خفيفه في جسدي، فدائما ما احب سماعه يقول اسمي سواء كان ميا او ماتيا
ماذا؟
عقد ابي حاجبيه و هو يبعد عينيه من على لوك لينظر الي
اجل.

قلت بثقه دون ان افكر في التردد او التراجع عن ما قلته
دون ان تخبريني؟
سأل و هو يشير بأصبعه إلى نفسه
انا لست صغيره، هذه حياتي لذا انا حره في صنع قراراتي
اوه حقا و هل اي من اخوانك يعرفون هذا؟
سأل فنظرت إلى تايلر
بالطبع! ماذا تظن؟ هي ستخفي عنا امر هكذا؟

قال تايلر مدافعا عني. لقد كنت حريصه على اخبارهم جميعا بأمر لوك فهذا كان احد الاشياء التي تمنيتها، ان يعود لوك للحياه و يتعامل بشكل طبيعي مع عائلتي كأي شخص اخر
تنهد ابي محاولا اخراج الغضب من داخله
حسنا، سررت بالتعرف اليك
قالها مجبرا و هو يصافح لوك
و انا ايضا
قال لوك و نظرت إلى ابي بأستغراب، لماذا يحاول التصرف معنا بشكل جيد؟
اين جيف على اي حال؟ سأل ابي
في المحكمه. اجاب تايلر.

اوه هذا جيد، انا حقا فخور لتخرجه من الجامعه اخيرا و حصوله على عمل، و انت ايضا تايلر
فخور؟ جديا؟ هو لم يقل هذه الكلمه لاي منا من قبل، لماذا الان؟ و لماذا يعامل تايلر و كأنه شيء صغير على الحافه؟ فهو ايضا تخرج و ليس فقط جيف!
اذا ما سر الزياره؟
اخيرا سأل تايلر السؤال الذي كان ينتظر الجميع اجابته
انا. انا اتيت لرؤيتكم ففي النهايه نحن عائله، اعني انتم اطفالي مهما حدث،
تحدث و لكنني قاطعته.

اطفالك؟ هل انت جاد ابي؟ لقد قلت للتو انك فخور لتخرج جيف و تايلر كما انني سأبدأ الجامعه بعد الصيف، نحن لم نعد اطفالا. نحن لم نعد اطفالك
انتهيت فنظر الجميع إلى بدهشه و اعينهم متسعه. ربما تسرعت في قول هذا و لكن لم احتمل غضبي
ماذا تقصدين؟ سأل.

اقصد انك طوال الفتره السابقه لم تسأل عن اي منا، لم تفكر حتى في تهنئة اي منا بتخرجه و انت تعلم جيدا كم يعني لنا هذا، انت حتى لم تتصل، لم تراسلنا، لم تفعل اي شيء و كأنك سعيد بالانفصال عنا، اذا لماذا انت هنا الان؟
قلت و تذكرت ما قاله لي تايلر ذلك اليوم
Flash back
(chapter 1)
تايلر؟ لماذا لا تخبرني فقط ما تقصده و توقف عن الحديث بهذه الطريقه.

قلت و استلقيت على السرير و نظرت إلى و هو يحمل احد الاقلام بين اصابعه
حسنا حسنا! انا فقط اريد ان اخبرك ان عائلتنا الان مثل هذا القلم و اذا فكرتي ايتها الصغيره الشقيه بالتحدث معه بطريقه تزعجه فسوف. تك!
قال و قام بكسر القلم
لقد كنت على وشك رسم لوحه جديده بهذا القلم. سخرت
تذكري هذا الكلام جيدا ايتها الشقيه
Back to reality
اعتقد ان تايلر كان محق و ها قد حان الوقت
قلت انني هنا لرؤية ابنائي. اجاب ابي.

اجل و لكن هذا في حاله لو هم ايضا يريدون رؤيتك
قلت بحده و انا اغلق ذراعاي اسفل صدري و حل للصمت
ماذا؟
ابي، اي كان ما تفعله هنا نحن لم نعد نريده. لطالما كنت تعاملنا بسوء لذا لا داعي للتراجع او التغيير الان لانه لم يجدي نفعا. كنت تريدنا ان نكون مجتهدين و نكون الافضل في المدرسه فقط لتتباهى بنا امام اصدقائك و اقربائك دون التفكير في تعبنا نحن!
قلت و لم استطع السيطره على غضبي لذا اكملت.

لم تفكر فينا نحن. كنت تفكر في نفسك فقط! كنت تريد ان تتباهى بنا و لكنك لم تفكر ابدا في ما اذا كنا نحن ايضا نتباهى بك، لاننا لم افعل قط! اجبرتنا على احترامك لاننا كنا خائفين منك و نحن صغار و ليس لانه من حقك ان تُحترم! انت اناني جدا! انت لاشيء عدا خطر في حياة اخي جيف! انت لاشيء عدا سبب بكاء امي يوميا! انت لاشيء عدا مجرد محطم احلام تايلر! انت لاشيء لي!

انا لست واثقه كيف امتلكت هذه الجرأه لقول هذا و لكنني فقط فعلت و لهذا انا لا استطيع توقع ردة فعله ابدا
هو فقط بقي مكانه للحظه قبل ان يسير إلى و يرفع يده ليصفعني بقوه
تبا!
وضعت يدي على وجهي و انا ارفع رأسي لانظر اليه و إلى عينيه الممتلئه بالغضب
يجب ان تكون لديك طريقه افضل للتحدث مع والدك
قالها بهدوء على عكس ملامح وجهه
هذه هي طريقتي الوحيده. ابي. قلت ببرود
ابي اعتقد انه يجب ان ترحل.

قال تايلر فحول ابي عيناه اليه
انت تطردني من بيتي؟
قالها و هو يرفع اصبعه في وجه تايلر فأخرجت انا ضحكه ساخره
انظر إلى نفسك ابي، انت حتى لا تسيطر على نفسك و على وشك ضرب ابنك الاكبر
و ها هي يده ترفع مجددا و لكن لوك امسك بها قبل ان تلمسني
حسنا هذا لم يكن متوقعا ابدا!
نظرت إلى ابي بحده قبل ان اقرر الانسحاب و الصعود إلى غرفتي و اغلاق الباب خلفي بقوه. انا لا اصدق انه كان على وشك ضربي للمره الثانيه.

ميا هلا فتحتي الباب رجاءا؟
توسل تايلر للمره الثالثه و هو يطرق الباب و لكنني لازلت ارفض رؤدة احد منذ ما حدث مع ابي منذ ساعه تقريبا
ميا هيا! الامر لا يستحق كل هذا، نحن بحاجه للتحدث
اخذت نفسا عميقا و انا انهض و سرت لافتح الباب ثم عدت إلى سريري مجددا
جديا ما تفعلينه ليس حلا
تحدث تايلر و هو يدخل و يغلق الباب خلفه
انا لا افعل اي شيء انا فقط اريد البقاء وحدي قليلا.

قالتها و انا اتمدد و اضع الوساده على وجهي و لكن سرعان ما قام هو بإبعادها
لمعلوماتك، نحن جميعا فخورون لما قلتيه لابي
قال فرفعت حاجبي الايمن و انا انمر اليه
ها؟
اجل، لقد كنت شجاعه بما فيه الكفايه لقوله هذا الكلام له دون تردد، ظننت انك قد غيرتي رأيك عنه و لكنك الحقيقه انني سعيد جدا لما قلتيه
قالها و هو يقهقه
و لكنه ضربني! هو كان على وشك ان يضربني مرتين.

اتعرفين لماذا ضربك؟ لانك كنتي محقه، و هو ايضا كان يعرف انك محقه لذلك لم يجد شيء يدافع به عن نفسه عدا ان يقوم بضربك تماما كما كان يفعل و نحن صغار
و للحظه وجدت انه محق بالفعل فأومئت له بهدوء
اتعرفين، احيانا ما اشعر بالذنب او ربما الخزي. قال تايلر
لماذا؟

اعني انا الاخ الاكبر هنا و انا من يجب عليه التصدي له و التحدث اليه كما فعلتي اليوم، انا من يجب عليه ان يتحمل المسؤولية و ان يتعرض للضرب و ليس انتي، اختي الصغرى
قال و كأنه يلوم نفسه فأبتسمت.

اولا جميعنا نعرف جيدا انك الوحيد الذي كنت مهتم لبقاء هذه الاسره معا، كنت تتحمل هراء ابي منذ ان كنت صغيرا لانك اذا فعلت ما قمت به انا اليوم كان قد انفصل ابي عنا منذ فتره طويله و حينها سيكون الامر صعبا لاننا كنا اطفال، ثانيا و هو انه ليس هناك فرق بيني و بينك فنحن اخوه
قلت و ابتسم و هو يقترب ليحتضنني
انتي محقه. انا اسف بشأن ما حدث اليوم
قالها و هو يضع يده على خدي حيث ضربني ابي
لابأس.

حسنا. يجب ان اذهب الان
نهض هو عن السرير و لكنني اوقفته
هاي، هل مازال لوك هنا؟
اجل هو بالاسفل
اجاب فأومئت له قبل ان يسير إلى خارج الغرفه ثم اخذت هاتفي بسرعه و راسلت لوك
ميا| هلا اتيت إلى غرفتي رجاءا؟
وضعت الهاتف امامي لست واثقه ما اذا كان سيجيب ام سيأتي و لكن ثوان قليله حتى وجدته يقف عند باب الغرفه فسار إلى الداخل و نهضت انا لتستقبلني ذراعيه و هي تحيط بي
هل انتي بخير؟
سأل و هو يمرر يده على شعري برفق.

اصبحت افضل الان
بعدها شعرت بقبله صغيره على رأسي فأخذت نفسا عميقا و انا اغلق عيناي. فمهما ساءت الامور وجود لوك بجانبي يجعل كل شيء بخير و بأفضل حال.

Luke s POV
هو اخذ وشاحها الحريري من فوق سريرها و اقترب من المرآه حيث كانت هي تقف ترتدي فستانها الاسود الجميل، وضع هو الوشاح حول عنقها بعد ان يترك لها قبله صغيره.

ارتفعت عيناه إلى المرآه لينظر إلى نفسه و إلى وجهه المخيف ليتساءل في داخله كيف لها ان تقبل العيش معه هكذا؟ كيف لها ان تشعر بالامن معه رغم كل شيء؟ كيف لها ان تحبه إلى هذه الدرجه دون الاهتمام لمنظره الذي يتغير بين الحين و الاخر؟ هو احيانا ما يشعر باليأس من نفسه فكيف لها ان تكون قويه معه لهذه الدرجه؟
ابتسامتها قطعت عليه افكاره فبادلها الابتسامه و هو ينظر إلى عيناها البنيه الجميله و همست له
شكرا لوك.

فتحت عيناي و انا انتفض عن السرير و انظر حولي
هذا الحلم.
اوه تبا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة