قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني والسبعون والأخير

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني والسبعون والأخير

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني والسبعون والأخير

Mia s POV
7: 09 PM
ميا؟
تحدث اشتون ليقطع الصمت الذي ساد بيننا لدقائق عندما كنت انا جالسه على سريري و هو يجلس على الارض يضع الدبدوب بين ساقيه و يلعب بأذنيه الكبيرتين
اجل؟
قلت و انا اغلق الهاتف و تركته جانبا
انا فقط اريد ان اسألك عن شيء ما
بدأ بتوتر فرفعت حاجبي و انتظرت منه ان يكمل.

اتتذكرين سابقا كنت دائما تقولين انك سوف تنتقلين للعيش وحدك عندما تلتحقين بالجامعه لانك لا تريدين البقاء مع والدك. قال اشتون
هذا صحيح. اومئت
و بما اننا لم نخطط للجامعه بعد فمن يدري ربما تضطرين للعيش خارج المدينه
قال و اومئت له ببطء و انا افكر في كلامه
و. بما ان والدك لم يعد هنا في المنزل. لذا انا اعتقد انه يمكنك البقاء هنا، صحيح؟
عضضت شفتي و انا انظر إلى الاسفل لا اعرف ماذا اقول.

انا لا اعرف بهذا الشأن اشتون
ميا هيا ارجوك، نحن اصدقاء منذ الطفوله لا يمكنك انهاء كل شيء هكذا و بهذه السهوله.

لا اشتون، انا لن انهي اي شيء، حتى و لو انتقلت إلى عالم اخر سنظل اصدقاء، انت كل شيء بالنسبه لي هنا اشتون، انا لن استغني عنك ابدا، لطالما كنت معي في كل اوقاتي و لطالما كنت الوحيد الذي اذهب اليه عندما اغضب من الجميع، لطالما كان قلبك مفتوح لي في الوقت الذي يغلق الجميع ابوابه في وجهي، انت مثل. ملجأي، كيف لي ان اتركك اشتون!
قلت و انا اعني كل كلمه خرجت من فمي. اشتون هو كل شيء بالنسبه لي.

ذات مره قال انه لن يحصل على حبيبه الا عندما اجد انا الشخص المناسب لي، لن يتركني وحدي و لن يتوقف عن حمايتي طوال الوقت الا عندما اجد شخص مناسب يحل مكانه، و على الرغم من انني وجدت لوك و لكن هو حبيبي و لن يحل اي احد مكان صداقة اشتون مهما كان.

و كان الامر كذلك عندما كنا اطفال، اعني جديا هو الشخص الوحيد الذي سمح لي ابي بالتحدث اليه و لا اعرف ماذا كنت سأفعل لو كان ابي منعني من هذا و كيف كانت ستكون حياتي بدون اشتون
تبا! انا حتى لا اريد تخيل هذا!
نهض هو عن الارض و تقدم ليجلس بجانبي على السرير
اذا هل تعديني بأن تفكري في الامر؟
سأل و اومئت له بهدوء
اعدك
قلت و انا اعانقه.

اشتون؟ عندما كان ابي هنا بالامس انا صعدت إلى غرفتي و لكن لم يخبرني احد كيف رحل؟ كيف اقنعتوه بالرحيل؟
في الواقع لم يفعل احد اي شيء هو فقط بقي مكانه يحدق ب لوك لحظه و كانت عيناه مليئه بالغضب و لكنه حسب نفسه إلى الخارج بسرعه
قال فعقدت حاجباي بقلق، في ماذا كان يفكر يا ترى و هو ينظر إلى لوك؟ هل من الممكن ان ينسى ابي الموضوع؟ و لكن اذا لن يفعل ماذا قد تكون مخططاته يا ترى؟ و لكن السؤال الاهم.

هل يجب على ان اقلق على لوك من ابي؟
ميا! العشاء جاهز!
صرخت امي من الاسفل فنظر كل منا إلى الاخر للحظه قبل ان ننهض بسرعه نحو الباب
سأسبقك إلى هناك!

Luke s POV
-بعد اسبوع-
هيا ماتيا انا متأكد انك تريدين هذا
حسنا حسنا و لكن لا تزد من السرعه
قالتها بتررد و هي تصعد خلفي على الدراجه بعد محاوله استغرقت نصف ساعه تقريبا و تردد كبير منها
تمسكي جيدا
قلت و شعرت بيدها تلتف حولي بقوه بعدها ضغطت على الوقود فجأه ثم رفع قدمي بسرعه لينتفض جسدها إلى الامام
لوك لا تفعل هذا!
صرخت مما دفعني للضحك
اسف.

قلت و قامت هي بضرب كتفي عقابا على ما فعلته. ضغطت على الوقود مجددا بهدوء
اوه ياإلهي
همست ماتيا بخوف
هيا انتي اردتي هذا
كان ذلك عندما زدت من السرعه شيئا فشيئا و بدأ الهواء يصطدم بنا بقوه في الوقت نفسه كانت قبضه ماتيا لا تفارقني. هدأت قليلا من السرعه عند المنعطف و لكن ما ان وصلنا إلى الشارع الرئيسي عدت لازيد من السرعه مجددا
و ها انا ذا اوفي بوعدي لها
Flash back
(chapter 26)
هل هذه دراجه ناريه؟ سألت ماتيا.

اجل انها لي. اجبتها
وااو! انها حقا رائعه، صحيح انني لم اجرب ركوبها من قبل و لكن لطالما تمنيت هذا. قالت
اود اخذك في جوله و لكنني لا استطيع
لما لا؟
سألت و هي تجرب الصعود على الدراجه
ببساطه لانني لا اريد ان يراك احد في الشارع تركبي دراجه ناريه مع شخص غير مرئي
شبح؟
انا روح
قلت و وضعت يدي على خصري
انها رائعه. همست
تعرفين؟ اذا نجح الامر و تمكنت من العوده إلى الحياه حينها سأستطيع اخذك في جوله.

قلت مما جعلها تقفز عن الدراجه بحماس
حقا؟
اجل، اعدك بذلك. قلت و ابتسمت
Back to reality
ابتسامه واسعه ظهرت على شفتاي فور تذكري ذلك اليوم و لكن بدأت اشعر ذراع ماتيا و هي تبتعد عني شيئاً فشيئا فحاولت الالتفات و النظر اليها لاجد انها تقف و هي ترفع ذراعيها في الهواء ثم اخرجت صرخه عاليه و تبعتها ضحكه قويه منها و لم يكن في وسعي الا ان ازيد السرعه لتستمتع هي
هذا رائع!

صرخت و هي تنظر إلى ثم استندت بإحدى يداها على كتفي و ابتسمت انا لفكرة كم يمكنني ان اجعلها سعيده، لفكره كم يمكنني ان اعوضها عن كل شيء فعلته سابقا.

هيا فقط اغلقي عيناك لثانيه
توسلتها مجددا فأغلقت هي ذراعيها اسفل صدرها و رفعت حاجبها الايمن و هي تنظر إلى نظره تهديد بينما كنت انا حريصا على ابقاء يدي مخفيه خلف ظهري
سأفعل و لكن فقط فكره في ماذا سيحدث لو كانت هذه خدعه ما
حسنا
اخيرا اغلقت عيناها لاخرج انا يدي من خلف ظهري و ارفع تلك الورده الحمراء امامها
يمكنك فتحهما الان.

ببطء فعلت هذا و ما ان وقعت عيناها على الورده حتى ظهرت ابتسامه واسعه جميله على شفتيها فأخذتها بسرعه و هي تقف لتلف ذراعيها حول عنقي و تحتضنني بقوه ففعلت انا ايضا الشيء نفسه و حملتها عن الارض و بدأت بالدوران
انا احبك كثيرا لوك
همست و هي تدفن وجهها في عنقي
و انا ايضا احبك.

11: 30 PM
لوك؟
همست ماتيا و هي ترفع رأسها عن كتفي و تنظر إلى بعيدا عن شاشه التلفاز
اجل؟
اتعرف، انت لم تخبرني ابدا عن سبب الحادث إلى وقع لك
بلى اخبرتك انني كنت اقود سيارتي بسرعه في وقت متأخر
اتذكر هذا و لكن اقصد لماذا كنت تقود بتهور في وقت متأخر من الليل؟ هل كان هناك امر طارئ او شيء كهذا؟
سألت و بدأت بتذكر تفاصيل تلك الليله التعيسه و لكن انا لا يمكنني اخفاء الامر عن ماتيا.

لقد حظيت يومها بشجار كبير مع ستيلا و كنا على وشك الانفصال لذا ذهبت إلى البار و شربت الكثير حتى وقت متأخر و اثناء القياده كنت مشوشا للغايه
قلت على الرغم من انني لا اعرف ماذا ستكون ردة فعلها و لكنني فقط اريد اخبارها بالحقيقه
اذا انت كنت ثمل و ليس لانك كنت تقود بسرعه
كلاهما
اومئت و كنت ممتنا لتفهمها الامر
في الواقع انا كنت على وشك فعل مجددا عندما انفصلنا
ماذا؟
قالت بقلق و اتسعت عيناها فجأه.

انا فقط لم استطع تحمل الامر، لم استطع تحمل بعدك عني لذا ذهبت للبار مجددا و شربت و لكن هذه المره اقنعت نفسي بالبقاء قليلا حتى استعيد وعيي و عدت للمنزل
قلت و مدت هي ذراعها خلف عنقي و بدأت بتحريك اصابعها في نهايه شعري
ممتنه لانك فعلت هذا، ممتنه لانك هنا الان
ابتسمت لها ثم اقتربت لتقبلني و لحسن الحظ انه لا احد هنا في المنزل
على الرغم من انني افتقد قرطك و لكنك تبدو لطيفا هكذا.

قالت و هي تداعب شفتاي بإصبعيها. اعادت عيناها إلى لتلفاز لتكمل مشاهده الفيلم و لكنني تذكرت شيء ما
و لكن هناك امر لازال يحيرني قليلا
ما هو عزيزي؟
سألت و هي تنظر إلى مجددا بينما ابتسمت انا على منادتها إلى بهذا الاسم
في ذلك اليوم، كان اتفاقنا هو ان اقدم لك المساعده في حين ان تقبليني لاعود للحياه
هذا صحيح. اومئت.

و لكن بما ان امر زين و جعله يقع في حبك قد فشل، كيف عدت انا إلى الحياه؟ كيف نجح الاتفاق؟ ما الذي قدمته لك مقابل تلك القبله؟
سألت و لا انكر ان الامر لايزال يشغلني منذ رحيل سيلين، انا فقط لا استطيع التوقف عن التفكير به
و لكن ما ان انتهيت من كلامي حتى بدأت ماتيا بالضحك
ما المضحك؟ عقدت حاجباي
لا اصدق انك تسأل عن هذا
انا فقط اريد ان اعرف
توقفت اخيرا عن الضحك ثم نظرت الي.

انت قدمت لي السعاده، الحب، الامان، كل شيء كنت افتقده في حياتي، قدمت لي اكثر مما كنت احتاج اليه، قدمت لي اكثر من مجرد قبله، لم تكن مجرد مساعده بل و كأنك قدمت لي حياة جديده، كنت من اخرجني من حياتي البائسه الممله، كنت من جعل لحياتي اخيرا معنى، كنت من جعلني احب حياتي و لو ليوم واحد، انت كنت، كنت مساعدي
نظرت اليها بعمق و انا اشعر بكل كلمه تقولها
انا كنت مساعدك، في حين كنتِ انتي مساعدتي.

ابتسمت و اقتربت لاقبلها انا هذه المره. و الان لا يمكنني ان اصف كم انا سعيد في هذه اللحظه و كم اتمنى ان لا تنتهي ابدا
اتعلم ماذا لوك؟ انا ممتنه لانني ذهبت ذلك اليوم إلى الجسر حيث قابلتك اول مره
و انا ايضا
قلت و انا امرر اصبعي على وجهها برفق. فجأه بدأت اشعر بألم خفيف في معدتي
سأعود على الفور
قلت و انا انهض عن الاريكه و سرت إلى الاعلى حتى وصلت إلى غرفتي
تبا تبا تبا! ليس الان!

وقفت امام المرآه ثم نظرت إلى نفسي للحظه قبل ان اغلق عيناي و اتنفس بعمق شديد و اغلقت قبضة يداي و انا احاول السيطره و احاول دفع هذا الشعور إلى الخارج
اخذت نفسا عميقا اخر و انا اميل رأسي قليلا و فجأه شعرت به يصعد من معدتي إلى صدري ثم يجتاز عنقي بصعوبه حتى وصل اخيرا إلى رأسي و فتحت عيناي بقوه.

فتحت عيناي لاراه يقف امامي، عيناه التي تحيط بهما بقعه داكنه و عظام وجهه التي بالكاد يمكن رؤيتها و تلك الرسومات الغريبه التي على عنقه
انه ذلك الشبح الذي لازال يستقر في جسدي.

عندما كنت في الغيبوبه تسلل احد الاشباح إلى جسدي، كان هو تلك الشخصيه الشريره التي تسيطر على في غضبي، تلك الشخصيه التي دفعت روحي لقتل اشخاص لا اعرفهم دون ان اكون على وعي بهذا، هو نفس الشخصيه التي كنت احاول جاهدا ان اخفيها عن ماتيا و لكنها كشفت الامر سابقا.

كان من المفترض ان يخرج من جسدي فور انتهاء الامر و فور عدوتي للحياه و لكنه خدعني و خدع بقيه الاشباح في انه يرفض الخروج و كأنه وجدها فرصه مناسبه للبقاء على الارض و الحصول على جسد اخيرا
و الان لازالت الاشباح تطاردني بحجه انها تريد استيعاده، حاولت بكل الطرق اخراجه و لكن لافائده فكلما شعر بأنهم بالقرب من هنا تحتلني شخصيته تماما يدافع عن نفسه ثم يعيدني إلى طبيعتي.

و بالطبع انا لم و لن اخبر ماتيا عن اي من هذا فهي قد اكتفت من قصه الاشباح تماما! و لكن بعد ذلك الحلم الذي راودني يمكنني القول انها ستعرف بالامر و ستتقبله، لماذا؟ لا اعرف، انا احبها و هي تحبني لذا اظن ستتقبل الامر جيدا و ستكون سعيده ايضا و هذا يجعلني انا سعيدا اكثر. اعني معرفه انني سأكون معها مهما حدث فهذا كل ما اريده.

الان ليس امامي سوى ان اتعايش معه، احاول تقبل الامر و التحكم فيه و لو قليلا، نوعا ما اشعر انني لن اتخلص منه ابدا حتى انني الاحظ ان شكله يتغير مع تغير شكلي انا و كأنه اصبح جزءا مني، فهو اصبح و كأنه. قدري.

كنت اظن انني سأرتاح اخيرا من هراء الاشباح هذا و لكن لافائده و كأنهم يبحثون عن اي شيء للنيل منك و كأن امر وجودك على الارض حيا يزعجهم و يريدون اخذك معهم بأي طريقه و اعتقد انه لهذا السبب اجهل تحديد مصيري و مصير ذلك الشبح الذي بداخلي.

صوت صرير مزعج وصل إلى اذني و كأن مخالب قويه تحفر شيء ما على الجدار و لمحت على المرآه ما يحدث بالخلف على جدار غرفتي، ابتسامه جانبيه ظهرت على شفتاي او ربما يجب على القول انها ظهرت على شفتيه هو
تحركت يدي إلى ظهري حيث اضع مسدسي معي دائما فأخرجته و جهزته و التفت إلى الخلف بسرعه و انا ارفع المسدس و اقرأ ما كتب على الجدار
-انت ميت! -
And if we die tomorrow
و اذا كان لنا ان نموت غدا
What do we have to show.

ماذا علينا ان نظهر
For the wicked ways down below
للطرق الشريرة بالاسفل
The rhythm inside is telling us
الإيقاع داخلنا يخبرنا
We can fly tomorrow
نحن يمكن أن نطير غدا
On the beautiful wind that blows
علي الرياح الجميله التي تهب
On the cosmic track, love attack
علي المسار الكوني، حب الهجوم
I m gonna get that rhythm back
انا سوف استعيد ذلك الايقاع.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة