رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والأربعون
Mia s POV
اصدرت السياره صوتا عاليا عندما اوقفتها فجأه امام المستشفى و اسرعت بالنزول و الركض إلى الداخل و بدأت بالضغط على زر المصعد بتكرار
اللعنه!
تمتمت و انا اتوجه إلى السلم و بدأت بصعوده بسرعه مما كان سيتسبب في سقوطي و اخيرا وصلت إلى الطابق الثالث و لم اتوقف عن الركض حتى وصلت إلى غرفته و فتحت الباب و اندفعت إلى الداخل و اردت التوقف للحظه حتى التقت انفاسي و لكنني تذكرت انه لا وقت لهذا.
جلست على السرير بجانبه و لاحظت القليل من الدم الذي بدأ يخرج من فمه و كان هذا مخيفا بعض الشيء لكنني حاولت ان لا افكر اي شيء و قبلته بقوه و لاول مره اشعر ان تقبيله هنا مختلفا تماما عن تقبيل روحه
قبلته بكل ما املك من قوه، قبلته و كأنني اريده ان ينهض الان و ان استمع إلى صوته الان، قبلته و كأنني اريده ان يفتح عينيه الزرقاء الان و ينظر الي.
ابتعدت لارى ان الدم قد اختفى تماما و كأنه لم هنا حتى كما انني لاحظت وجود شيء ما يلمع على وجهه و ادركت حينها انها دموعي التي سالت على وجهه فمسحتها بسرعه. وضعت يدي على شعره و انتظرت ان يحدث اي شيء
فجأه بدأ احد الاجهزه بأصدار صوت ما فأنتفضت من مكاني لا اعرف ماذا افعل و ما الذي يحدث و ما هي الا ثوان قليله حتى دخل فتح الباب ليدخل الطبيب و معه الممرضين و التفوا حول السرير.
آنسه هل يمكنك الانتظار في الخارج من فضلك؟
تحدثت احدى الممرضات و على الرغم من انني لا اريد الخروج و لكنني مضطره فخرجت و جلست على الكرسي المجاور للغرفه و انا احاول منح نفسي بعض الوقت للتنفس و في الوقت نفسه لم اطق البقاء هنا
وضعت يداي على وجهي و انا انحني إلى الامام و اخذت العديد من الاسئله تتدور في عقلي، هل نجح الامر؟ هل سيكون بخير؟ متى سيسمح لي برؤيته؟ هل سيتطلب الامر بعض الوقت لبقى في المستشفى؟
مرت نصف ساعه تقريبا و انا اجلس هنا انتظر خروج احدهم. سمعت صوت خطوات سريعه من بعيد و هي تقترب اكثر و اكثر فرفعت رأسي و نظرت اتجاههم لارى ثلاثه اشخاص قادمون في هذا الاتجاه و بعد التدقيق بهم قليلا عرفت من هم
عائله لوك
كانت تلك والدته ذو الشعر الاشقر و كذلك اخوته، لسبب ما شعرت انه يجب على ان لا اكون هنا فنهضت من مكاني و حاولت ان ابتعد
هاي انتي!
صاح احدهم فتوقفت بسرعه و لكن من حسن الحظ انني منعت نفسي من التفات إلى الخلف و حاولت السير مجددا
يا فتاه!
توقفت مره اخرى و استدار رأسي فقط لالمح ان احد اخوته هو من يتحدث معي ثم نظرت امامي مجددا و شيء ما في عقلي دفعني للركض بعيدا بسرعه و لكن يمكنني سماعه يركض خلفي فبدأت بنزول السلالم و خرجت من المستشفى و عبرت الشارع و لحسن الحظ لم تصدمني سياره.
التفت إلى الخلف لاجد انه مازال يركض خلفي فأستمريت بالركض حتى وصلت إلى الرصيف و وجدت نفسي داخل حديقه ما صغيره. فجأه شعرت بقبضه ما قويه على ظهري تمسك بي فتدحرجت على الارض و سقط فوقي شاب اشقر
ماذا كنتي تفعلين في غرفة اخي؟
صرخ بغضب و كأنني قتلت شخصا ما
تحدثي! اقسم انه لو حدث مكروه لاخي فسوف اقتلك
كنت في غرفه اخرى
حاولت اختلاق كذبه
كاذبه! لا توجد اي غرفه في هذا الممر عدا غرفه لوك هيمينغز.
قال و امسكت قبضته القويه بقميصي
انا، انا،
انقذني صوت هاتفه عندما بدأ بالرنين فأبتعد عني ليجيب
ما الامر امي؟
سأل
ماذا؟ لوك استيقظ؟ هل انت متأكده؟
قال و هناك ابتسامه واسعه على شفتيه
ياإلهي انا سعيد للغايه.
وضع يده على وجهه و وجدتها انا فرصتي للهرب فأخذت ابتعد شيئا فشيئا ببطء حتى وجدت انه الوقت المناسب للركض فركضت حتى وصلت إلى سيارتي فنظرت خلفي لاجد ان ذلك الشاب قد لاحظ اختفائي و هو ينظر إلى من بعيد و بدا و كأنه يريد الوصول إلى و لكن الوقت قد تأخر فركبت سيارتي و انطلقت بعيدا.
انا لا اعرف لماذا فعلت هذا، لماذا هربت؟ لماذا لا اريده ان يعرف انني كنت عنذ لوك؟ كل ما اعرفه انه قد يشكل هذا خطرا و يفضح امر روح لوك، اعني انه قد يشك اخيه انني فعلت شيء ما ليستيقظ لوك هكذا فجأه بعد ثمانيه اشهر كما ان الامر لا يهمني الان فقريبا او لاحقا سأراه مجددا عندما تعود الامور إلى طبيعتها و يخرج لوك من المستشفى.
وصلت إلى المنزل و توجهت إلى الداخل و لايزال المكان هادئا كما هو فصعدت إلى غرفتي لاجد انها كما هي دائما حتى ان الزجاج المحطم عاد إلى طبيعته و كل شيء ما مرتب و كل شيء في مكانه و موجود عدا شيء واحد
لوك.
تنهدت و انا اغلق الباب خلفي و ادير عيناي في المكان لاجد انها غرفتي القديمه، تلك القديمه قبل ان يدخلها لوك منذ شهر و نصف تقريبا. سرت لاستلقي على سريري بتعب و اغلقت عيناي و كل ما احاول التفكير به الان هو رؤية لوك مره اخرى
لوك الحقيقي
لقد شعرت براحه كبيره بعد ان سمعت اخيه و هو يتحدث على الهاتف و يقول ان لوك قد استيقظ اخيرا و هذا يعني ان الامر نجح
لقد فعلتها!
اخرجت هاتفي و اتصلت ب تايلر و لكن هاتفه لايزال مغلقا. نهضت عن السرير فالمكان مختلف هنا بدون لوك لذا لا اشعر بالراحه ابدا فخرجت و توجهت إلى غرفه مايكل و طرقت الباب
هاي، ماذا تفعل؟
رفع عينيه عن هاتفه و نظر الي
لاشيء، ما الامر؟
اشعر بالملل لذا قررت المجئ
جلست بجانبه على السرير و نظرت إلى غيتاره المسنود إلى الجدار هناك و تذكرت كيف انني نسيت امور دروس البيانو و الغيتار بعد انشغالي مع لوك في الفتره الاخيره.
و انا كذلك
هاي مارايك ان تغني؟ انا حقا افتقد عزفك على الغيتار
اقترحت و اخذ مايكل ثانيه للتفكير قبل ان يومئ و ينهض لاحضار الغيتار و عاد ليجلس بجانبي و اخذ نفسا عميقا
It s inevitable everything that s good comes to an end
لا مفر من ان كل شيء جيد سينتهي
It s impossible to know if after this we can still be friends, yeah
من المستحيل ان نعرف انه بعد هذا يمكننا ان نبقى صديقين. اجل.
I know you re saying you don t wanna hurt me
اعلم انك تقولين انك لا تريدين جرحي
Well, maybe you should show a little mercy
حسنا، ربما يجب عليك ان تظهري بعض الرحمه
The way you look I know you didn t come to apologize
الطريقه التي تنظرين بها (تبدين بها) اعلم انك لم تأتي للاعتذار
Hey, hey, hey
Oh, why you wearing that to walk out of my life
اوه، لماذا ترتدين ذلك لتخرجي من حياتي؟
Hey, hey, hey.
Oh, even though it s over you should stay tonight
اوه، على الرغم من انه انتهى يجب عليك ان تبقي الليله
Hey, hey, hey
If tomorrow you won t be mine
اذا لن تكوني لي غدا
Won t you give it to me one last time
هلا تعطيني اياه مره اخيره؟
Oh, baby, let me love you goodbye
اوه، حبيبتي، دعيني احبك وداعا
One more taste of your lips just to bring me back
مذاق واحد اخر من شفتيك فقط لتعيدني.
To the places we ve been and the nights we ve had
الي الاماكن التي كنا فيها و إلى الليالي التي قضيناها
Because if this is it then at least we could end it right
لانه اذا كان الامر كذلك يمكننا على الاقل ان ننهيه بشكل صحيح
Oh, why you wearing that to walk out of my life
اوه، لماذا ترتدين ذلك لتخرجي من حياتي؟
Hey, hey, hey
Oh, even though it s over you should stay tonight.
اوه، على الرغم من انه انتهى يجب عليك ان تبقي الليله
Hey, hey, hey
If tomorrow you won t be mine
اذا لن تكوني لي غدا
Won t you give it to me one last time
هلا تعطيني اياه مره اخيره
Oh, baby, let me love you goodbye
اوه، حبيبتي، دعيني احبك وداعا
توقفت يده عن العزف و ابتسمت انا
كان هذا رائعا
همست فصوته الجميل يجعلني لا اريد التحدث بعده ابدا
شكرا على الغناء لقد احببته كثيرا.
ابتسم و هو يترك الغيتار من يديه و تركه على الارض بينما كنت انا امسك بتلك القلاده التي اهداها لي لوك صباح اليوم و مجرد التفكير به يجعلني ابتسم تلقائيا
لماذا تبتسمين؟
سأل مايكل الذي انحنى لينظر إلى ابتسامتي
انا فقط تذكرت شيئا ما
هززت رأسي و انا انظر بعيدا
مايكل، هل لديك حبيبه؟
اجل و لكنها من نيويورك تعرفت عليها اثناء مكوثي هناك
ما هو اسمها؟
ليلي
قال بأبتسامه صغيره خجله
لطيف
قهقهت.
و كيف تتواصلان الان بعد مجيئك إلى استراليا؟
نحن نتحدث على الهاتف طوال الوقت و لكنه صعبا في بعض الاحيان بسبب فرق التوقيت بيننا
اوه
اومئت ثم اخرجت هاتفي و اعدت الاتصال ب تايلر و لكن دون فائده فبقيت احدق في الهاتف للحظه و انا افكر اين من الممكن ان يكون
يجب ان اذهب الان
الي اين؟
سأل في الوقت نفسه عندما نهضت عن السرير و سرت نحو الباب
علي زيارة احدهم.