رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي عشر
Mia s POV
لوك؟
همست ببطء و انا اتساءل منذ متى و هو يقف هنا و اشتون لم يتمكن من رؤيته
تعرفين، كان هذا ايضا حظا سيئا. الاشباح تحاول ابعادك عن اصدقائك حتى تتوقفي عن مساعدتي
قال و وضع يده في جيبه و كأنه ينتظر من الرد و لكنني لا اعرف ماذا اقول. عندما بقيت صامته للحظه قرر لوك التحدث مجددا
اشتون هو افضل صديق لي. لا انتظري يجب على ان اقول انه كان افضل صديق لي
لوك انه فقط.
لا تحاولي الدفاع عنه ليس هناك شيء يمكنك قوله للدفاع عنه
قال و هو يضغط على اسنانه بقوه و عيناه الزرقاء الداكنه كانت تمتلأ بالغضب مما جعلني اتراجع خطوه للخلف بعيدا عنه. انا لم اراه هكذا من قبل و لكنني لسبب ما لا يمكنني لومه
ي. يجب علينا ان نخرج من هنا
خرجنا بعد ان اخبرت هيلين انني سأعود إلى المنزل بعدها كنت انا و لوك نسير في الشارع و كان قد حل الظلام بالفعل لذا ليس هناك الكثير من الاشخاص بالخارج.
في ماذا تفكرين؟
سأل لوك و نظرت اليه بأستغراب، عادة هو يعرف ما افكر به دون ان يحاول حتى
انا اواجه صعوبه في سماع افكارك هذه الايام و هذا غريب نوع ما
فسر لوك الامر عندما لم اجب عليه
كيف علم اشتون بالامر كله؟
انها قص،
لالا اياك و ان تقول انها قصه طويله ستخبرني بها لاحقا! عندما يتعلق الامر بعلاقتي مع اشتون لا تقل انها مجرد قصه.
قلت و حاولت بقدر المستطاع ان ابقي صوتي منخفض. هو لا يمكنه ابقاء اي اسرار عني بعد الان خصوصا عندما يتعلق الامر ب اشتون. اخذ لوك نفسا عميقا و هو ينظر إلى الاسفل
انها غلطه ستيلا
قال بصوت منخفض و ضعيف
من؟
انها حبيبتي
كيف؟
سألت و انا انتظر المزيد من المعلومات عن ستيلا و عن تلك القصه الغريبه، اخذ لوك نفسا عميقا اخر و تحدث.
ستيلا كانت اول فتاه تحدثت اليها و اخبرتها بالامر و طلبت منها المساعده و هي وافقت و كنت انا سعيدا جدا لهذا و، و عندما بدأت الاشباح تطاردها و تحاول التخلص منها بدأت ستيلا تشعر بالخوف فأخبرت اشتون بالامر
و لماذا اشتون؟
لانها كانت تعرف انه صديقي المقرب و انه سيصدقها
قال و رأيته ويعض شفته و نظر بعيدا قبل ان يتحدث مجددا
و بالفعل اشتون صدقها و طلب منها ان تتوقف عن مساعدتي من اجل حياتها ف، فوافقت.
فتحت فمي و لكن دون ان اعرف ماذا اقول، اذا اشتون ايضا هو من طلب منها التوقف عن مساعدته؟ لما قد يفعل هذا بصديقه؟ ما كنت لافعل هذا لو كنت مكانه، لابد ان هناك سببا ما يدفع اشتون لفعل هذا
توقفت ستيلا عن مساعدتي و توقفت ايضا هي و اشتون عن زياتي في المستشفى منذ ذلك اليوم. كيف يمكن ان يحدث هذا دون ان اعرف السبب حتى؟
صرخ لوك في جملته الاخيره و اقسم ان صوته كان مهتز و ضعيف و كأنه على وشك البكاء و لكنني لم اتأكد لانه كان يرفض النظر الي.
مرت بعض دقائق من الصمت ليس لدي شيء لقوله لاشيء سوى صوت خطواتنا في الشارع وحدنا حتى وصلنا إلى المنزل و لكن هناك شيء ما بداخلي يرفض الدخول و يريد البقاء هنا بالخارج مع لوك. هو مازال لا يريد ان يمنحني الفرصه للنظر اليه كلما حاولت هذا. انا لا اعرف كيف يشعر الان، صديقه يتخلى عنه عندما يكون هو في اشد الحاجه اليه و كذلك حبيبته، لا اعرف كيف يشعر و لكنه بالتأكيد شعور مؤلم
ماذا ستفعلين؟
تحدث لوك و هو يستدير و ينظر إلى اخيرا و لكنني مازلت عاجزه عن رؤية عينيه بوضوح بسبب الظلام. اخذت لحظه لاجد اجابه
انا لن اتوقف عن مساعدتك لوك
قلت و نظر إلى للحظه و هو يضع ذلك القرط بين اسنانه مجددا
و ماذا عن اشتون؟
من السهل ان اكذب عليه، سأخبره انني سأتوقف عن مساعدك و لكنني في الحقيقه لن افعل.
قلت على الرغم انني متأكده انني سأواجه صعوبه في هذا، من الصعب ان اكذب على صديقي كما ان اشتون ذكي و سيعرف اذا كنت اكذب عليه ام لا
لماذا؟ سأل لوك
لماذا ماذا؟
لماذا تريدين الكذب عليه؟ يمكنك ببساطه التخلي عن مساعدتي
و لكنني لا اريد
و لكن ماذا اذا كان اشتون محق؟ ماذا لو فشلت ذات مره في انقاذك؟ ستموتين و سيعرف اشتون انك كنت تكذبين
حينها سأكون محظوظه لانني لن اكون موجوده حتى يعاتبني اشتون.
قلت و اخيرا سمعته يضحك و على الرغم من انني سمعته يضحك من قبل و لكن كانت تلك الافضل ربما لانني كنت السبب فيها خصوصا انني اخرجته من حزنه بعد ان تذكر حبيبته ستيلا
ميا؟
تحدث لوك بعد ان توقف عن الضحك و بدأ يعبث بأصابع يديه
اجل؟
الست خائفه؟
من ماذا؟
من ان تقتلي؟
لا
انت غريبه، في كل مره اطلب مساعده احدهم يفزع و يبدأ بالصراخ و يكون خائفا حتى من ظله
قال و بدأت بالضحك.
حسنا اذا ذكرني ان اصرخ في المره القادمه التي تظهر فيها في غرفتي
قلت دون التوقف عن الضحك و مازلت احب فكره اننا نقف بالخارج امام المنزل رغم ان الجو كان بارد
لندخل
قال لوك و اومئت له و انا اخرج المفاتيح من جيبي و دخلنا المنزل و توجهت إلى غرفه المعيشه و لكن لم يكن هناك احد
امي!
صرخت و لكنني لم اتلقى اي اجابه فجأه تحول كل شيء إلى اللون الاسود و كان ذلك عندما انقطع التيار الكهربائي و كان ذلك كافيا ليشعرني بالخوف
ياإلهي
همست و انا اضع يدي على فمي و تراجعت عدة خطوات إلى الخلف
ميا، لا تخافي انا هنا، انا يمكنني الرؤية لا تخافي
صدر صوت لوك من الخلف و يجب ان اعترف ان ذلك كان كافيا لجعلني اشعر بالراحه و لو قليلا
اتبعي صوتي
تحدث لوك مجددا و اعتقد انه الان يتجه إلى السلم
الي اين سنذهب؟
سألته و انا امد يداي امامي حتى لا اصطدم بأي شيء. اين بحق الجحيم ذهب الجميع؟
الي غرفتك
تبعت صوته مجددا و اعتقد اننا انتهينا من السلم و الان لم يتبقى لي غير الممر، تبعت لوك بحذر حتى لمست مقبض الباب بيدي و قمت بفتحه و دخلت و كنت على وشك اغلاق الباب خلفي و لكن فجأه عادت الاضواء مجددا و صرخ الجميع بصوت عالي
عيد ميلاد سعيد!
كان ذلك عندما تجمدت في مكاني انظر إلى عائلتي و هي تصرخ هكذا و هناك الكثير من الزينه في المكان و كعكه كبيره و لكن لحظه!
هذه ليست غرفتي
انها غرفه مايكل!
اوه توقفوا انها فقط ميا
قال تايلر و هو يوقف الجميع من اطلاق المزيد من الزينه في المكان
اجل انها فقط انا
سخرت و انا اتجه إلى الداخل و انظر إلى المكان
ماذا يحدث هنا؟
سألت و في الوقت نفسه كنت ابحث عن لوك و لكنني لم اجده.
انه عيد ميلاد مايكل لذلك قررنا ان نعد له حفله صغيره قبل ان يعود من الخارج
اوه صحيح
قلت و انا ادير عيناي
اشش هل تسمعون هذا؟
همس جيف و هو يضع يده على فمي
انه قادم انه قادم
فجأه اختفت الاضواء مجددا. لا اصدق هذا الهراء!
كونوا جاهزين
همس جيف مجددا عندما سمعنا صوت خطوات مايكل تقترب اكثر إلى الغرفه بعدها فتح الباب لتعود الاضواء مجددا و يصرخ الجميع
عيد ميلاد سعيد.
و بقي صاحب الشعر الاحمر في مكانه تماما كما كنت انا بعدها بدأ الجميع بإطلاق الزينه في كل مكان
اوه!
كان ذلك كل ما قاله مايكل و هو يتجه إلى داخل الغرفه
شكرا جزيلا على كل هذا
قال مايكل و هو ينظر إلى الكعكه امامه.
مرت ساعات حتى انتهى ذلك الحفل الذي كنت مجبره على حضوره بينما كان بأمكاني و بكل سهوله التسلل إلى الغرفه المجاوره و لكن امي كانت تتحقق من وجودي في كل دقيقه و كذلك النظرات الحاده التي كانت بيني و بين والدي. تناولنا الكعك و استمعنا إلى مايكل و هو يعزف على غيتاره و يغني و يجب ان اعترف انه كان حقا بارعا في هذا فهو لديه صوت رائع. يجب عليه ان يعلمني العزف على الغيتار
امي يجب على ان اذهب للنوم.
حسنا تصبحين على خير عزيزتي
قبلت خدي و خرجت من الغرفه و توجهت إلى داخل غرفتي حيث وجدت لوك يستلقي على سريري
اشعر بالحزن
تحدث لوك فور دخولي الغرفه فجلست على حافه السرير و خلعت حذائي اولا
لماذا؟
كان يجب على ان احضر هديه ل مايكل
قال و بدأت بالضحك
اجل كنت انت ستحضرها ثم سأقدمها انا له و اخبره انها مني
شريره
شكرا
قلت و انا ادخل الحمام و ارتديت بجامتي المريحه خرجت و توقعت ان يكون لوك قد غادر و لكنه مازال هناك.
هل حقا ستكذبين على اشتون من اجلي؟
سأل لوك دون ان ينهض بينما اردت انا النوم
اجل لوك، توقف عن السؤال قبل ان اغير رأيي
قلت بمزاح و انا اصعد على السرير فأبتعد لوك قليلا عني حتى يفسح لي مجال للنوم و عندما اردت سحب الغطاء كان هو يستلقي فوقه
ابتعد
سحبت الغطاء بقوه اكثر و وضعته فوقي بينما سمعته يقهقه
الن تذهب إلى المستشفى؟
هل تريدين مني ان اغادر؟
سأل بدلا من يجيب على سؤال فأدرت عيناي و استدرت إلى الجهه الاخرى.
افعل ما تريديه لوك
لا اعرف و لكن اريد البقاء هنا الليله
قال و لسبب ما جعلني هذا ابتسم و كنت ممتنه انه لا يمكنه رؤيته
حسنا و لكن اذا امسكت بك تنظر إلى اثناء نومي سأقتلك
كم مره يجب على ان اخبرك انه لا يمكنك قتل روح ميا
اعني عندما تستيقظ من الغيبوبه
ايا يكن
تمتم و شعرت به على الجانب الاخر من السرير فأعندما ادرت رأسي له وجدته ينظر الي
ياإلهي
تذمرت و انا اختبأ تحت الغطاء.
هاي ميا!
صرخ احد ما بأسمي بينما كنت اسير مع هيلين في الممر و كان لوك في مكان اخر لا اعرف ما هو بالتحديد. استدرت لاجد زين يسرع بخطواته الينا
هاي
قلت له عندما وصل و وقف امامنا و اخذ يلتقت انفاسه
اسف لم استطع التحدث اليك في الصف
عن ماذا؟
الحديث مع زين يجعلني اشعر بشيء ما غريب في معدتي و لكنها لم تكن تلك الفراشات التي طالما تمنيت ان اشعر بها انه فقط و كأن كل شيء بداخلي ينقلب رأسا على عقب و لكن بطريقه ما جيده تجعلني سعيده
كنت اتساءل هل لديك اي خطط لليله؟
في الواقع لا
جيد كنت فقط افكر انه ربما يمكننا الخروج معا إلى السينما اليوم؟
قال و هو يضم شفتيه معا بينما شاهدته انا بغباء، اليس من المفترض ان اكون انا من تفعل هذا؟ لماذا يجب عليه ان يدفعني للجنون في كل مره
امم اجل بالطبع
جيد كوني جاهزه عند السادسه الفيلم سيبدأ عند السادسه و النصف
قال و اومئت له قبل ان اراه يلوح لي و يسير بعيدا عنا
هناك شخص ما واقع في الحب
تحدثت هيلين من الخلف
ماذا تقولين انا واقعه في حبه منذ اشهر
ايتها الحمقاء كنت اقصده هو، هو واقع في حبك.
قالت مما جعلني اشعر بقشعريره دائما ما اشعر بها عندما يتحدث كل من اشتون و هيلين عن زين واقع في حبي
اتظنين؟
بالطبع.
قالت و هي ترفع حاجبها و كأنها متأكده مما تقوله. سرت انا و هيلين نتحدث عن اشياء كثيره حتى وصلنا إلى البوابه و كان ذلك وقت العوده إلى المنزل فبدأت ابحث عن صاحب الرأس الاحمر حتى وجدته اخيرا و كنا على وشك المغادره و لكن يد كبيره امسكت بذراعي بقوه لتسحبني للخلف فألتفت لاجد انه اشتون. تبا! ظننت انه نسي الموضوع طالما انني لم اراه طوال اليوم
هل فكرتي؟
بشأن؟
ميا، انت تعرفين ما الذي اتحدث عنه.
قال و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره بعد ان وضع حقيبته على كتفه
حسنا حسنا اهدأ كنت امزح فحسب
اخبريني، هل تحدثتي معه؟
اجل.