قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني عشر

Mia s POV
ماذا عن هذا؟
سألت لوك مجددا بعد ان قضيت النصف ساعه الماضيه في تبديل ملابسي لاحدد ماذا يجب على ان ارتدي للخروج مع زين الليله
لا
قال لوك و هو يهز رأسه مما جعلني اتأفف و اجلس على الارض بعد ان تعبت حقا من تبديل الملابس
اتعرف ماذا انا فقط سأرتدي جينز و قميص عادي
استسلمت و انا انهض و توجهت إلى خزانتي و لكن لوك نهض عن السرير و سبقني إلى هناك
لا لن تفعلي.

قال و هو يعبث بملابسي فأغلقت ذراعي اسفل صدري و انتظره حتى ينتهي
وجدته
قال بصوت عالي بعض الشيء و هو يخرج فستان اسود قصير
و لما قد افكر في ارتداء هذا؟
تذمرت و انا انظر إلى الفستان
و لما فكرتي في شرائه في البدايه اذا؟ ارتديه ميا.

قال و القى الفستان على وجهي فقمت بسحبه بسرعه و دخلت الحمام و بعد ان انتهيت من ارتدائه لاحظت انه كان ضيقا بعض الشيء و لذلك قررت ان لا اظهر به ل لوك و قررت ارتداء شورت و قميص عادي كنت قد تركتهما هنا من قبل فأرتديتهما بسرعه و خرجت
جديا ميا!
تذمر و هو يضع يديه على خصره
ماذا؟ لم يعجبني الفستان
على الاقل كنت اتركيني اراه
لا لم يكن جيدا على اي حال.

قلت و انا ابدأ بالدوران حول نفسي في الغرفه ابحث عن شيء ما لفعله. نظرت إلى الساعه و كانت الخامسه و النصف
مازلت لدي نصف ساعه لانتهي من شعري و وضع بعض مساحيق التجميل
قلت و انا في طريقي لاقف امام المرآه و لكن صوت لوك اوقفني
انتظري، ليست بحاجه إلى وضع مساحيق تجميل
التفت و نظرت اليه ثم تحدث مجددا
اعني انتي تبدين ا. افضل هكذا
حسنا شكرا اردت فقط ان ابدو اجمل
قلت و انا العب بأصابعي
كما تريدين.

القى كلماته بسرعه و هو يستلقي على السرير بينما قضيت انا بضع دقائق امام المرآه حتى اكون جاهزه
الخروج مع زين للمره الثانيه لطالما كان شيء اردته بشده منذ بدايه العام. في كل مره اتذكر اليوم الذي قابلت فيه زين اشعر بشيء ما غريب، انه فقط كل كلمه يقولها و كل فعل يقوم به و الطريقه التي يتحدث بها و عندما ينظر إلى بعينيه العسليه، كل شيء به كافيا لجعلني اقع في حبه كل يوم اكثر.

نظرت إلى لوك و رفعت حاجبي عندما وجدته على الوضع نفسه
لوك؟
انتهيتي؟
اجل
شاهدته ينهض عن السرير و يسير نحوي إلى ان وقف على بعد خطوات قصيره مني
الان مازلت لدينا مشكله واحده
ما هي؟
كيف ستخرجين من هنا دون ان يراك والدك؟
تبا!
تأففت و انا اغلق عيناي بينما ادار لوك عيناه في المكان و كأنه يبحث عن شيئا ما و فجأه صدر صوت هاتفي و كانت رساله من زين
انا انتظرك في الخارج
قرأت الرساله بتوتر ثم اعدت عيناي إلى لوك.

هناك طريقه واحده فقط
تحدث لوك بينما اعدت انا الهاتف إلى جيبي
و هي؟
ستقفزين من النافذه
قال لوك و عقدت حاجباي. هل هو جاد؟
ماذا؟ هل جننت؟ زين بالخارج و بالتأكيد سيراني اذا خرجت من النافذه بالاضافه إلى انني لا اريد الانتحار الان لذا لا شكرا
رفضت فكرته و كان على وشك ان يقول شيء و لكننا سمعنا صوت خطوات قريبه من باب غرفتي و تبعه صوت شخص يتحدث.

اجل انا قادم، اياك و التفكير في تناول البيتزا بدوني، سأكون هناك بعض دقائق
و كان ذلك عندما اكتشفت ان هذا صوت مايكل و اعتقد انه على وشك الخروج ايضا و للحظه خطرت ببالي فكره
لدي فكره
همست إلى لوك و انا اركض إلى الباب و فتحته حتى ارى مايكل و كان على وشك نزول السلم
مايكل!
ركضت اليه بسرعه فألتفت و ابتسم الي
هاي، ما الامر؟
هل ستخرج؟
سألته دون ان اجيب على سؤاله و وضعت يدي حول ذراعه.

امم اجل سأذهب إلى منزل احد اصدقائنا
اجاب و علامات الاستغراب على وجهه و بدأنا بنزول السلم معا
هذا رائع، من الجيد انه اصبح لديك اصدقاء هنا
اجل، و لكنك لم تخبريني بعد
قال و هو يقهقه
اخبرك ماذا؟
ما الامر؟
اعاد سؤاله و لكن كان ذلك عندما وصلنا إلى غرفه المعيشه و رأينا ابي
الي اين انت ذاهبه ميا؟
اوقفنا صوت ابي فتنهدت ببطء و استدرت اليه دون ان اترك ذراع مايكل
انا سأخرج مع مايكل نحن سنذهب إلى منزل احد اصدقائنا.

كذبت و انا احاول رسم ابتسامه مزيفه لابي و كنت قلقه بشأن تأخري على زين
هل ان.
كان مايكل على وشك الحديث و لكنني ضغطت على ذراعه ليصمت
حسنا اذا، اهتم بها مايكل
قال ابي و هو يبتسم له
امم بالطبع؟
استغرب مايكل و انا انظر اليه بأبتسامه غبيه و خرجنا معا
الي اين سنذهب مجددا؟
سأل مايكل عندما بدأنا نسير في الفناء الخارجي فتركت ذراعه و يمكنني رؤية سياره زين تقف هنا
لا انت ستذهب و لكن انا فأحد اصدقائي ينتظرني
من؟

هل هذا مهم بالنسبه لك؟
اجل، ماذا اذا عاد احدنا إلى المنزل قبل الاخر؟
اوه
قلت و تذكرت انني لم اضع هذا السؤال في خطتي
امم من يصل اولا ينتظر الاخر في الخارج، فقط اتصل بي اذا وصلت قبلي. اتفقنا؟
ياإلهي، حسنا ميا
وافق مايكل اخيرا و سار كل منا في اتجاه حتى وصلت و صعدت إلى السياره
هاي
تأخرتي
صدر صوت لوك من الخلف بعد ان تحدث زين فأدرت عيناي و حاولت ان لا يراني زين افعل هذا و قررت تجاهل لوك
هاي
تبدين جميله.

قال زين مما جعلني اشعر بحراره بداخلي
شكرا
بدأ زين بالقياده و و كان الوقت كافيا للوصول إلى السينما خصوصا مع احديثنا الصغيره بين الحين و الاخر طوال الطريق. وصلنا و اشترى زين الطعام فحمل هو الفشار بينما حملت انا المشروب و توجهنا في طريقنا القاعه و انا اشعر بالحماس حيال الفيلم الذي اختاره زين لنشاهده معا.

دخلنا القاعه و كان المكان مظلم بعد الشيء و الفيلم على وشك البدء فوجد زين مقاعدنا و جلسنا بجانب بعضنا البعض، كان هناك رجل اسمر يجلس على الجانب الاخر ل زين بينما كان المقعد الذي بجانبي فارغ و لكنه لم يعد كذلك حتى قرر لوك ان يجلس عليه
زين على يميني و لوك على يساري. رائع!
بدأ الفيلم و اخذ الامر مني بضع ثواني حتى اعرفه
لحظه واحده! هل هذا فيلم انسرجنت
(Insurgent)
اوه ياإلهي! جديا؟ انه فيلم اكشن.

سمعت لوك يضحك بسخريه
جديا ميا. زين يأخذك لمشاهده فيلم اكشن؟ كان من الافضل ان يأخذك إلى فيلم رومانسي و ليس. هذا
ادرت عيناي و قررت تجاهل لوك و الاستمتاع بالفيلم و تناول بعض الفشار.

بعد مرور اكثر من نصف ساعه تقريبا منذ بدايه الفيلم كنت قد اندمج في مشاهده بالفعل متجاهله سخريه لوك بين الحين و الاخر. فجأه شعرت بشيء ما يتحرك على يدي فنزلت بنظري إلى الاسفل لارى يد زين فوق يدي و هو يحرك اصابعه ببطء فوقها مما جعلني اشعر برجفه قويه في جسدي بأكمله. رفعت عيناي لانظر اليه لاجد هناك ابتسامه كبيره على وجهه جعلتني ابتسم تلقائيا
اجل مشهد رومانسي في فيلم اكشن. رائع!

سخر لوك مجددا فأختفت ابتسامتي و نظرت اليه بغضب
اسف.

خرجنا من القاعه بعد ان انتهى الفيلم و كان كافيا ان يكون زين معي لاستمتع به. سرنا إلى الخارج بعد ان قرر زين شراء المثلجات لنا و اخيرا وصلنا إلى موقف السيارات
لقد استمعت حقا
قال زين ليقطع الصمت الذي ساد بيننا لدقائق قليله
و انا ايضا
ابتسمت فأنا حقا استمعت رغم ان سخريه لوك كانت تلاحقني طوال الوقت
هل كان من المفترض ان اخبره ان يبقي سخريته لنفسه؟
يجب ان اتذكر هذا في المره القادمه.

وصلنا اخيرا إلى المكان الذي ترك فيه زين سيارته في الوقت نفسه بدأ هاتفي بالرنين و كان مايكل
هاي
اين انتي؟ انا انتظرك بالخارج
تحدث مايكل و هو منزعج و يبدو انه ينتظر منذ فتره طويله و لا انكر انني شعرت بقليل من الذنب لانني ادخلت مايكل في هذا الموضوع
اوه انا قادمه لا تقلق
حسنا. وداعا
اغلقت مايكل الخط بسرعه و نظرت انا إلى زين
هل هذا والدك مجددا؟
سأل زين بعد ان ركبنا السياره
لا انه مايكل
اوه صاحب الرأس الاحمر
اجل.

قلت و انا اقهقه
لا احد يناديه بالرأس الاحمر غيري!
قال لوك المنزعج الذي يجلس بالخلف
و لكن الامر غريب بعض الشيء
لماذا؟
سألت بعد ان انتهيت من تناول المثلجات
هو ابن عمك و لكن انتما لا تحملان اسم العائله نفسه
اجل لقد اخبرني ابي ذات مره بالسبب، هذا لان والده و والدي اخوه غير اشقاء
اها.

اتذكر ذلك اليوم عندما اخبرني ابي بهذه القصه القديمه عندما قررت جدتي ان تتزوج من شخص اخر بعد وفاه جدي وكان والدي صغيرا حينها و لكنها لم تجنب الا فتى واحد و هو جوردون والد مايكل. فعاش كل من والد مايكل و والدي معا لسنوات
وصلنا
اوقف زين السياره امام المنزل و ابتسم لي
جديا ميا، انا دائما استمتع بوقتي معك، لا اعرف لما انت بالتحديد التي افضل الخروج معها و لكنني دائما اجدك الافضل عن بقيه اصدقائي.

قال و شعرت بالخجل. زين يقول هذا عني؟
دائما؟ لقد خرجنا معا مرتين فقط، زين
و على الرغم من هذا اجدهما افضل وقت على الاطلاق، و كذلك تلك الاحاديث الصغيره بيننا في المدرسه دائما اتمنى ان لا تنتهي
عضضت شفتي و انزلت رأسي و بدأت ادير خاتمه بأصبعي بعدها شعرت بيده على وجهي ليرفع رأسي و قبل خدني.

تجمدت مكاني للحظه إلى ان تذكرت مايكل الذي لابد انه تجمدت ايضا و لكنه قد يكون من البرد بالخارج فقررت ان اودع زين و اخرج من السياره
اين كنت؟
نظرت إلى مايكل الذي كان يلقي بجسده على الكرسي الطويل الموجود بالفناء
اخبرتك، مع اصدقائي، اسفه بشأن تأخري
اجل ايا يكن، لندخل انا اتجمد هنا
نهض و دخلنا معا و بالطبع ابي لم يقل اي شيء لذلك صعدت انا و مايكل السلم بصمت و سرنا إلى نهايه الممر.

اتمنى ان تكوني قد حظيتي بوقت جيد مع اصدقائك. طابت ليلتك
قال مايكل و هو يغير نبرة صوته عند كلمه اصدقائك فأدرت عيناي و نظرت اليه
و ليلتك ايها الرأس الاحمر
قلت فتذمر مايكل و لكنني تركته و دخلت غرفتي
لقد قلت ان لا احد يناديه بالرأس الاحمر غيري
تذمر لوك الذي ينام على سريري فأبتسمت و انا اهز رأسي و اخرجت ملابسي من الخزانه و توجهت إلى الحمام و عندما انتهيت من التبديل خرجت لاجد لوك على الوضع نفسه.

انا سعيده جدا اليوم
قلت و القيت بجسدي على السرير و كنت حريصه الا اصطدم ب لوك على الرغم من انني لا يمكنني ان اصطدم به اصلا
بالطبع بسبب ما فعله زين
هل كنت هناك عندما فعل ذلك؟
قلت و انا التفت اليه، كنت اظن انه غادر منذ ان اوقف زين السياره عن المنزل اي قبل ان يقبل خدي
اجل
شعرت بقليل من الخجل عندما تخيلت لوك ينظر إلى انا و زين في ذلك الوقت لذلك لم ارد النظر إلى اكثر فأبتعدت عيناي عنه بسرعه.

يجب ان تذهبي للنوم الان
قال لوك و هو يسحب الغطاء و يلقيه فوقي مما يدل على انه منزعج بعض الشيء فأبعدت الغطاء عن وجهي مما تسبب في بعثرة شعري على وجهي و نظرت اليه
ما بك؟
انا فقط اطلب منك ان تذهبي إلى النوم هذا كل شيء
اجاب و هو يغلق الستائر و يسحبها بقوه
جديا؟
استدار ببطء و نظر إلى للحظه قبل ان يتنهد
جديا ميا
قررت ترك الامر طالما انه لا يريد التحدث و ذهبت للنوم.

2: 40 AM
استقيظت على صوت همسات مزعجه تتردد في اذني دون توقف فأنزعجت و انا اضع الغطاء فوق رأسي محاوله منع تلك الهمسات و لكنها لم تتوقف حاولت افعل اي شيء و لكن بدون فائده، رفعت ظهري عن السرير و انا اضع يدي على اذناي و لكن ذلك لم يجدي نفعا انني حتى لا افهم ما يقال انها فقط و كأنها مئه كلمه تقال في الوقف نفسه
شعرت بحركه شخص ما في الغرفه رغم ان المكان مظلم و لكنني لسبب ما اشعر ان احد ما هنا بجانبي.

ميا؟
من بين تلك الاصوات المزعجه استطعت سماع صوت لوك و شعرت به ايضا يجلس بجانبي على السرير
اوقفها. اوقفها لوك
بدأت بالهمس في البدايه و انا مازلت اضع يدي على اذناي و اخذ تلك صوت الهمسات يرتفع شيئا فشيئا و اعتقد انها لو استمرت لدقائق اخرى ستتحول إلى صراخ
اوقف ماذا؟
تحدث لوك بينما تدحرجت انا عن السرير و القيت بنفسي على الارض و دون ان اعرف هذا شعرت بالدموع على وجهي
تلك الاصوات.

علي الرغم من انني لا استطيع رؤية لوك الان و لكنني اشعر به يجلس بجانبي على الارض
هل تسمعين صوت همسات؟
سأل و كأنه متأكد مما يقوله
اجل
تحول الامر إلى انني بدأت اشعر بألم شديد في اذناي و كذلك صداع شديد
ه. هو ميت!
كانت تلك هي الكلمات الوحيده التي استطعت ان افهمها من بين كل تلك الهمسات المزعجه
اوقفها!
صرخت هذه المره دون ان اهتم اذا كان احد ما سيسمعني كل ما اريده ان يتوقف كل هذا الان قبل ان ينفجر رأسي.

انا لا يمكنني فعل اي شيء الا اذا استطعت لمسك
قال لوك هو ايضا بصوت عال و كأنه يريد ان يكون صوته اعلى من تلك الاصوات في اذني
اذا افعلها!
انا لا استطيع لمسك، اتتذكرين؟
برر لوك موقفه بينما لم استطع انا التوقف عن البكاء اكثر و اكثر
اللعنه!
صرخت للمره الاخيره و كان ذلك قبل ان ينكسر الظلام بغرفتي عندما فتح احدهم الباب
كان ذلك مايكل.

رأيته يركض نحوي و يجلس على الارض بجانبي و يمسك بكتفاي و يحرك جسدي و يصرخ في وجهي و لكن على عكس لوك فأنا لم استطع سماع ما يقوله مايكل
ثوان قليله و بدأت تلك الاصوات تختفي شيئا فشيئا
هو ميت
همس اخر صوت غادر اذني حتى استقبل صراخ مايكل
ميا؟ ميا هل انت بخير؟

سأل و لكنني لا اعرف ماذا اقول انا فقط بقيت صامته احدق بعينيه الخضراء دون ان تخرج كلمه واحده من فمي فقد كان جسدي بأكمله يرتجف خوفا و تلك الدموع لم تتوقف عن التساقط. يأس مايكل من محاوله التحدث معي فحملني و اعادني إلى السرير و هو يضع الغطاء فوقي فسحبته بسرعه حتى اعلى عنقي و كأنني طفله صغيره خائفه من الوحش الشرير و بدأ يمرر اصابعه في شعري ليهدأ من روعي. ادرت عيناي في المكان بسرعه و لكنني لم اجد لوك.

كان ذلك اخر شيء فعلته قبل ان اسحب الغطاء فوق رأسي و اغلق عيناي لانام.

6: 00 AM
كان صوت المنبه اول شيء سمعته هذا الصباح و شعرت بشيء ما ثقيل على كتفي ففتحت عيناي ببطء و نظرت إلى الاسفل لاجد انه رأس مايكل الذي ينام بجانبي هنا منذ ليله امس.

وجود مايكل في غرفتي في هذا الوقت جعلني اتذكر ما حدث ليله و ذلك الشعور المؤلم في رأسي و اذناي. بحثت بعيناي عن لوك في غرفتي و لكنني لم اجده و كان ذلك غريبا بعض الشيء فهو دائما ما يكون هنا في الصباح بل انه ينتظرني حتى استيقظ و لكن اليوم لا يوجد اي اثر له.

قررت ان لا افكر بالامر كثيرا و انه يجب على ان انهض حتى لا اتأخر عن المدرسه و ايضا قبل ان يأتي احد ما إلى هنا و يجد مايكل في غرفتي فهذا اخر شيء اريده في هذا الصباح
مايكل، مايك، هاي مايكي
لا تناديني ب مايكي!
صرخ فجأه و كأنه كان ينتظر مني ان اقول هذا لذلك انتفضت من مكاني و انا اتذمر
صباح الخير
صباح الخير
قال و هو يبعثر شعره و يرفع ذراعيه للاعلى و يمدد جسده و كأنه قط صغير استيقظ من نومه للتو.

هاي، ماذا كان ذلك ليله امس؟
سأل مايكل و لا انكر انني كنت انتظر منه ان يسأل و لكن اتمنى لو انني كنت قد خططت للاجابه على سؤاله هذا
انه. امم مايكل هل يمكننا التحدث عن الامر لاحقا؟ ارجوك
حسنا كما تريدين انا ايضا لدي شيء ما مهم يجب على ان افعله قبل ان نذهب للمدرسه لذلك لن اكون موجودا لتناول الفطور معكم
ما هو؟
سألت و انا ابعد الغطاء عني و انهض لاقف بجانبه
ستعرفين لاحقا.

قال و هو يغلق باب غرفتي بعد ان خرج فرفعت كتفاي و انا اعود لاجلس على السرير و رفعت شعري
لوك؟
همست و انتظرت لثوان قليله حتى يظهر و لكنه لم يفعل فتنهدت بإنزعاج. ما حدث ليله امس بالتأكيد كان بسبب تلك الاشباح و لكنني لا اريد التفكير بالامر اكثر لان كل ما يهمني الان هو انني بخير و ان تلك الاشباح لم تتمكن من الفوز و لكن ما اتمناه الان ان يكون لوك هو ايضا بخير.

نهضت عن السرير و لم اخذ وقت طويل حتى انتهي من الاستحمام و لكن تذكرت انني لم اخذ ملابسي معي، اعني ماذا لو خرجت و كان لوك في غرفتي يجلس على سريري كعادته. وضعت المنشفه حول جسدي و فتحت باب الحمام ببطء و اخرجت رأسي لاجد ان الغرفه فارغه لذلك خرجت بسرعه و ارتديت ملابسي و حذائي و انتهيت من تعديل شعري و خرجت لانضم لامي و جيف و تايلر يتناولون الفطور
صباح الخير
صباح الخير عزيزتي.

ابتسمت امي و هي تضع الفطور امامي
اين مايكل؟
سأل جيف بعد ان انتهى من تناول طعامه
اوه صحيح قال انه لديه شيء ما مهم سيفعله و انه لن يكون هنا للفطور
بعد دقائق انتهيت من تناول الطعام و كان لدي بعض الوقت لذلك قررت ان احضر بعض القهوه حتى ينتهي مايكل من ذلك الشيء المهم
اتريد بعض القهوه تاي؟
سألت و انا التفت اليه، حتى و اذا اراد القهوه فأنا لن احضر له اي شيء انا فقط اريد مناداته ب تاي
لا تناديني بهذا!

انزعج و هو يعدل قميصه
و لكنه اسمك اليس كذلك
اوه حقا اذا انا ايضا سأناديك بأسمك الحقيقي و ليس ميا
اياك و التفكير في هذا تايلر
حذرته و انا ارفع اصبعي له. انا لا اريد و لا احب ان يناديني احد بأسمي فإن الجميع يعرفني بأسم ميا، لا احد يعرف اسمي الحقيقي عدا هيلين و اشتون و عائلتي، ليس لانني اكرهه و لكنني افضل اسم ميا
اياك اذا و مناداتي ب تاي
قال و هو يقلد حركتي.

ماايكل!
صرخت بصوت عال حتى يسمعني و طالما ان ابي ليس هنا اذا فلا مشكله اذا صرخت
مايكل سنتأخر على المدرسه! تذكر اننا سنذهب سيرا. انزل إلى هنا الان
صرخت مجددا بينما سمعت قهقه جيف و تايلر و هما يسخران مني و لكنني تجاهلتهما. اخيرا سمعت صوت باب غرفته يفتح و خطواته تقترب من السلم حتى ظهر امامي
ماذا فعلت، اووه
وضعت يدي على فمي عندما رأيت مايكل يقف امامي.

جديا؟ هل كان هذا هو الشيء المهم؟ لقد صبغت شعرك. اخضر؟
يبدو رائعا صحيح؟
قال و هو يمرر اصابعه في شعره الجديد الاخضر. جديا في ماذا كان يفكر عندما فعل هذا؟
اذا كنت تقصد مضحكا فأجل انه كذلك
ايا يكن، لقد اعجبني لانه يبرز لون عيناي
تذمر مايكل و هو يدير عيناه بأنزعاج
ياإلهي
تمتمت و انا اخرج من المنزل و هو خلفي و بدأنا بالسير
اذا. الن تخبريني بما حدث ليله امس؟

سأل مايكل و هو ينظر الي. هو لن يترك الامر ابدا حتى و لو قابلته بعد مئه عام فأنه سيسألني السؤال نفسه
انه فقط. احيانا ما اصاب بصداع و كأنه نوبه. انها فقط تكون فجأه، اتعرف ما اقصد؟
اجل اجل، سأقنع نفسي بصدق كذبتك إلى ان تقرري اخباري بالحقيقه
سخر مايكل عندما وصلنا إلى المدرسه و دخلنا معا
شكرا لوك لقد جعلتني ابدو مغفله امام ابن عمي.

هاي
ابتسم اشتون لي و هو يستند على الخزانه المجاوره ل خزانتي و لكنني لم ابادله الابتسامه
ما الامر؟
سأل بقلق و هو يمسك بذراعي
انه انت اشتون! انت! صديقي يبقي عني الاسرار
ليس مجددا ميا
بلى، اخبرني لماذا اردت مني ان اتوقف عن مساعدته! انه صديقك العزيز و لا يمكنك فعل هذا به، الا تفهم؟
ارتفع صوتي و انا احمل بعض كتبي بين ذراعاي و اعتقد اننا لفتنا انتباه البعض حولنا.

انا لا استطيع اخبارك. اذا اخبرتك ستكرهينني و انا لا اريد هذا
هذا ليس عذرا اشتون
قلت بحده و رأيته و هو ينزل رأسه دون ان يقول اي كلمه
حسنا لا اريد ان اعرف و لكن اياك و التحدث معي مجددا
صفعت باب الخزانه بقوه و انا اغلقها و تركته وحده و ذهبت.

7: 30 PM
صوت صراخ جيف و مايكل و تايلر يعم المكان و كذلك صوت التلفاز العالي. على الرغم من ان ابي هنا و هو لا يحب الصراخ و لا يحب مزاحنا و لكن مع وجود مايكل هو لا يمكنه ايقافهم.

كنت انا اجلس في غرفتي على الارض استند بظهري على حافه السرير و غارقه في التفكير. التفكير في اشياء غبيه و اشياء مهمه. افكر ب زين و علاقتي معه، افكر ب اشتون و تلك الاسرار التي يخفيها عني، افكر ب مايكل و ماذا سأقول له اذا سألني عن ما حدث تلك الليله مجددا، افكر ب بحياتي و نفسي و كل ما افعله مؤخرا
كل ذلك كان التفكير الغبي و لكن المهم
كان تفكيري ب لوك.

هو لم يظهر و لم اراه منذ ثلاثه ايام فعلت كل شيء حتى اجده و لكن بدون فائده. انه فقط شعور و كأنني افتقده فمنذ ان عرفته و هو معي طوال الوقت حتى عندما اكون نائمه، طوال تلك الايام الثلاثه و انا اشعر انني وحيده حقا و كأنه لا احد هنا لاتحدث معه او اجلس معه على الرغم من ان الجميع حولي و لكن شعور الوحده كان يلازمني طوال الوقت. انا فقط اتمنى ان اعرف اين هو و لماذا اختفى فجأه و لماذا لا يريد التحدث معي مجددا؟

لماذا اخرج نفسه من حياتي هكذا فجأه؟
وضعت رأسي على حافه السرير و اغلقت عيناي و انا اتنهد و حاولت ان امنع دموعي من التساقط
اتمنى لو كان لوك معي الان فكلما رأني هكذا قال شيء ما يجعلني اضحك
لحظه!
اذا لم يأتي لوك إلى فأنا اعرف اين اجده
نهضت من مكاني بسرعه و اخذت معطفي و خرجت من غرفتي بسرعه و نزلت السلم
الي اين انت ذاهبه؟
سألني تايلر بينما اخذت انا مفاتيح سيارته من فوق الطاوله
سأذهب لزياره احدهم في المستشفى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة