قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثلاثون

Mia s POV
وقفت في مكاني لا اصدق ما ارى او على الاغلب لا اعرف ماذا افعل، هل اذهب إلى هنا و اصرخ في وجهه ام اركض بعيدا و ابدأ بالبكاء؟
بدأت انفاسي تتسارع بينما كانت مشاعري متردده بين الغضب و الحزن، كل ما كنت افعله هو التحديق به و هو يقف هناك مع تلك الفتاه يضع يده على خصرها و وجه كل منهما قريب إلى الاخر كثيرا بل بكاد يتلامسان و كان يهمس لها بشيء ما في اذنها بين الحين و الاخر
ميا؟ ما الامر؟

سألني اشتون و لكنني لم اكن قادره على الحديث حتى. تحركت اعين اشتون إلى المكان الذي كنت انظر اليه حتى تمكن هو ايضا من رؤيته
ماذا بحق الجحيم،؟
يجب ا، ان اغادر المكان
ماذا؟
الان!
قلت و انا اضرب الارض بقدمي
جد مايكل
قلت له بسرعه و انا ادير ظهري لهما فأنا لن احتمل رؤية هذا مجددا ثم فكرت في انتظار مايكل في السياره بدلا من الوقت هنا.

خرجت من بوابه المدرسه بسرعه و للحظه شعرت انني تائهه و كأنني طفله صغيره ضائعه من امها، التفت حولي عدة مرات و انا ابحث عن سيارتي و كنت متأكده انها لو امامي الان فلن الاحظها فأستمريت بالسير بين السيارات حتى وجدتها اخيرا، لم تكن يدي قادره على حمل المفاتيح بشكل جيد فقد كانت ترتجف بشكل كبير و لكنني تمكنت في النهايه من فتح الباب و انتظرت بالداخل.

تنفست و انا اضع يدي على وجهي و ظننت انه من الممكن ان تبتل يدي من الدموع التي على وجهي و لكن لم يكن هناك اي دموع حتى على الرغم من الالم الذي اشعر به و رغبتي القويه بالبكاء و لكن عيناي لم تمتلأ بالدموع كما توقعت. لماذا يفعل هذا بي؟ لماذا يحدث كل هذا لي؟
فتح باب السياره فجأه و ركب مايكل بجانبي
ما الامر؟
سأل و هو يلقي بحقيبته على المقعد الخلفي
لاشيء انا متعبه و اريد ال، العوده إلى المنزل.

قلت بسرعه و انا ادير محرك السياره و انطلقنا.

امي! لقد عدنا
قلت و دون ان انتظر ردها او خروجها لاستقبالي صعدت إلى غرفتي و اغلقت الباب خلفي و كنت على وشك ان القي بجسدي على السرير و لكن شيء ما خلف الباب قام بسحبي بقوه و دون ان اعرف ما هو بالتحديد القيت بنفسي بين ذراعيه
حينها بدأت بالبكاء
انا اسف، انا اسف جدا
همس لوك و هو يمرر يده على شعري برفق. هو بالتأكيد يعرف ما حدث و لكن كيف؟ ليست لدي اي فكره
بطريقه ما هو يعرف كل شيء
لماذا فعل هذا بي؟

سألت و انا ابعد رأسي عن صدره حتى اتمكن من النظر إلى عينيه. بقي صامتا للحظه دون ان يبعد عينيه عني و كأن هناك الكثير من الكلام العالق بحلقه لا يمكنه اخراجه
انا،
تنهد و لكنه لم يكمل بل اكتفى بإبعاد عينيه عني و كأنه خائفا من شيء ما
ما بك لوك؟
همست بأستغراب و انا احاول ان التقي بعينيه مجددا و لكنه كان يتجنب هذا و هو صامت
تحدث لوك ما الامر؟

سألت و انا امسك بأطراف قميصه الاسود حتى اجبره على النظر إلى و لكنه لم ينطق بكلمه مما جعلني استنتج شيء واحد فقط من صمته هذا
ياإلهي، كنت تعرف ان زين يخونني؟
همست و انا اضع يدي على فمي و تراجعت عدة خطوات إلى الخلف مبتعده عنه
لالا ميا اقسم انه ليس كذلك
اجاب بسرعه و هو يقترب و يحاول الوصول لي
انه السبب الوحيد الذي يفسره، يفسره لي صمتك لوك
و لكن هذا ليس صحيحا. اقسم
اذا اخبرني الحقيقه، اخبرني ماذا تعرف؟

بقي صامتا مجددا و هو ينظر إلى الارض حتى قطع صوت طرق على الباب هذا الصمت
ميا؟
تحدث تايلر من الخارج فأدرت عيناي و اخرجت هاتفي من جيبي بسرعه
ادخل
بعدها فتح الباب
هاي، هل كنت تتحدثين مع احد؟
هيلين! كنت اتحدث مع هيلين على الهاتف
قلت و انا ارفع له هاتفي
على اي حال ابي يريد التحدث معك، هو بالاسفل
قال و خرج دون ان ينتظر ردي و اغلق الباب. اتساءل ماذا يريد ابي؟
اللعنه!

لابد انه سوف يسألني عن ما حدث لي تلك الليله. هذا ليس الوقت المناسب على الاطلاق!
اخذت نفسا عميقا و انا القي نظره اخيره على لوك قبل ان اخرج من الغرفه و توجهت إلى الاسفل لاجد ابي يجلس على الاريكه هناك في غرفة المعيشه فسرت إلى هناك ببطء و جلست بجانبه و لكنني حرصت على وجود مسافه كافيه بيننا
ما الامر ابي؟
سألت فأبعد ابي عيناه عن التلفاز و نظر الي
اذا، اعتقد انه الوقت المناسب لتخبريني بما حدث لك.

قال و بقيت صامته صامته للحظه قبل ان اجيب
لقد كنت فقط اتجول بسيارتي تلك الليله ب، بعدها قررت ان اسير قليلا،
فجأه سمعت صوت خطوات مايكل و هو ينزل السلم و اقترب منا و حاولت انا ان اعيد تركيزي مع ابي
بعدها ظهر مجموعه من الفتيان حاولوا التهجم على و سرقتي و، عندما كنت اقاومهم فعلوا هذا
قلت هذا و عيناي تراقب مايكل الذي اتى ليجلس بجانبي و اخرج هاتفه و بدأ بكتابه شيء ما.

اها. على اي حال لا خروج من من المنزل في وقت في وقت متأخر مجددا
حسنا
همست
و كذلك لا مزيد من،
و ها هي لائحه الممنوعات مجددا، وضعت يدي على جانب وجهي و انا استمع اليه حتى قاطعني اهتزاز هاتفي في جيبي فأخرجته و كانت رساله
الكذب عادة سيئه عزيزتي - مايكل
حولت عيناي لانظر اليه فوجدته يمسك بتفاحه بيده و بسكين في يده الاخرى و كان يتجنب النظر الي. ماذا يقصد؟ كيف له ان يعرف اذا كنت اكذب ام لا؟
هل كلامي مفهوم ميا؟

سأل ابي ليعيد انتباهي اليه
اجل ابي
قلت و انا انتفض من فوق الاريكه بعد ان ارسلت إلى مايكل نظره مخيفه و توجهت إلى المطبخ لاحضر لي كوبا من القهوة
لدي شعور ان مايكل يعرف شيء ما بشأن لوك، من المستحيل ان يكون كلامه هذا مجرد صدفه! اسألته ليست مجرد صدفه على الاطلاق! اتمنى لو اعرف ما الذي يدور في رأسه كل ما اعرفه انه هناك الكثير يدور بداخل عني و عن لوك و لكن ما هو بالتحديد
انا لن اعرف ابدا.

احاديث مايكل القصيره لي بين الحين و الاخر و كلماته الصغيره تحمل بداخلها معان كثيره من الصعب فهمها من المره الاولى. ماذا اذا كان يعرف بشأن لوك؟ و لكن كيف؟ و كيف كانت ردة فعله حينها يا ترى؟ هل من الممكن ان يكون احد ما قد اخبره؟ ام عرف هو وحده؟ هل رأى لوك من قبل؟
ياإلهي! يجب ان اتوقف.

اخذت كوب القهوه و توجهت إلى غرفتي و عندما دخلت كان المكان فارغ فسرت إلى السرير و وضعت الكوب بجانبي على الطاوله و اخرجت هاتفي و اخذت اعبث به قليلا و لكن سرعان ما القيت به على السرير و نهضت و جلست على الكرسي خلف مكتبي لانظر إلى رسوماتي القديمه.

اصبحت مؤخرا اهمل الكثير من الاشياء التي كنت افعلها سابقا، اهملت هوايتي المفضله و اهملت الرسم و كل شيء، اهملت هيلين و صديقاتي، اهملت وقت فراغي الذي كنت اقضيه في الهدوء و الرسم، اهملت الكثير من الاشياء التي احبها من اجل اشياء اخرى ظهرت في حياتي فجأه لا اعرف اذا جعلتها افضل ام لا!

صوت سقوط دمعه صغيره على سطح المكتب اخرجتي من افكاري فمسحت وجهي بكلتا يداي بسرعه ثم بدأت بترتيب الاوراق البعثره و ما ان انتهيت اسرعت لشرب القهوه قبل ان تبرد.

10: 30 PM
امي! انا سأخرج
قلت و انا ارتدي حذائي عند الباب و كنت على وشك ان اخرج و لكن صوت ابي اوقفني
ميا لقد تحدثنا سابقا عن هذا
لقد قلت امي و ليس ابي
لن اذهب بعيدا سأكون في الفناء الخلفي
لا تتأخري!
حسنا.

ادرت عيناي و انا اجيبه ثم اسرعت في الخروج و بدأت بالسير بعيدا عن المنازل حتى وصلت إلى مساحه واسعه فارغه لا يوجد بها غير العشب و بعض الاشجار فجلست بجانب شجره كبيره عندما شعرت بالتعب و قمت بضم طرفي الجاكيت حولي عندما مرت رياح بارده و مرت بعض الدقائق الهادئه.

تنفست بعمق عدة مرات و اغلقت عيناي و حاولت اخراج بعض الافكار المزعجه من عقلي فقط لدقائق قليلا و لكنني نوعا ما فشلت. من الجيد انني تركن هاتفي في المنزل بعد ان اغلقته ربما يمنع هذا اي شخص من معرفه مكاني و لكنه لن يمنع شخص ما واحد
سمعت صوت خطوات تقترب مني و كنت متأكده من هو هذا الشخص فرفعت رأسي و نظرت اليه و لكنه كان شخص ما اخر تماما لم اتوقع رؤيته ابدا، حتى الليله على الاقل
زين؟

همست و انا انهض من مكاني بينما استمر هو بالاقتراب مني حتى توقف على بعد خطوات قصيره حتى تمكنت من رؤية وجهه
ما هذا؟ هل تشاجرت مع ا. احد؟
سألت بعض ان لاحظت تلك العلامات على وجهه
اجل
اجاب و هو يمرر اصابعه بين شعره الاسود
مع من؟ من فعل هذا؟
سألت و انا احاول الوصول إلى وجهه و لكنه ابعده بسرعه و اكتفى بالبقاء صامتا
لنذهب إلى منزلي و نضع بعض ا، بعض الثلج على تلك الكدمات
قلت و لكنه اوقفني عندما امسك بيدي.

لا انتظري. ميا انا اعرف انك رأيتيني اليوم في المدرسه
قال مما جعل ذلك المشهد يعود إلى ذهني مجددا بعد محاوله صعبه في نسيانه. لا انكر انني قلقت كثيرا و نسيت كل شيء عندما رأيته هكذا و لكنه اعاده مجددا
اعلم بشأن ما رأيتيه اليوم و لكن يجب ان تعرفي انني كنت مجبرا
مجبرا؟
ما يقصد بأنه مجبر؟ و من اجبره؟ و على ماذا؟
اجل. ليس مع تلك الفتاه و لكن كنت مجبرا. معك
ماذا؟
كانت كلماته الصادمه كافيه بجعلي اصرخ.

قد تقولين عني مجنون او شيء كهذا و لكن اقسم ان كل كلمه سأقولها صحيحه
قال مما اثار الشك و العديد من التساؤلات بداخلي
ماذا تقصد؟
اخذ نفسا عميقا قبل ان يجيب و التفت حوله عدة مرات ثم نظر إلى مجددا و همس
هناك شبح يطاردني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة