قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والثلاثون

Mia s POV
شبح؟
همست بينما التفت زين حوله مجددا ثم نظر الي
اجل، هو، هو لديه جسد تماما مثلنا و كأنه بشر عادي و لكنه يملك ذلك الوجه المخيف و صوته العميق كذلك
نظرت اليه و انا على وشك ان افقد عقلي
لماذا تنظرين إلى هكذا؟ ميا يجب ان تصدقيني!
قال و هو يمسك بكتفاي و كأنه يحاول ايقاظي من حلم ما، او ربما كابوس
ماذا فعل لك؟
سألت بصوت منخفض و انا لست متأكده ما اذا كنت اريد سماع الاجابه ام لا.

هددني. اخبرني انك تحبيني منذ بدايه العام تقريبا و لكن انا لدي حبيبه بالفعل لذلك لم اكن مهتم بأحد غيرها، اخبرني انه على ان اترك حبيبتي لفتره و انه يجب على ان ابادلك الشعور نفسه و اتصرف و كأنني احبك و اذا لم افعل هذا سوف، سوف يؤذي حبيبتي
كلماته تراكمت فوق بعضها البعض لتصبح ثقيله جدا على عقلي و قلبي حتى انني اخذت اتنفس من فمي عندما شعرت بالضيق فجأه
ثم؟
و الان يمكنني ان استنتج بقيه القصه.

فعلت ما قاله لي من اجل حبيبتي و تركتها بحجه انني اريد فتره لافكر في علاقتنا قليلا و اخذت اتصرف كما امرني ذلك الشبح، في كل شيء في مواعيدنا و في الكلام الذي اقوله لك و كيف اتصرف و متى اتصل بك، كل شيء كان بأمر منه. حتى ذلك اليوم في المستشفى هو من اخبرني انك هناك و امرني بزيارك و الاطمئنان عليك
قال ثم اخذ نفسا عميقا و اكمل.

و لكنني لم اعد احتمل رؤية حبيبتي و هي حزينه عندما ظنت انني اريد ان انفصل عنها فقررت ان اعيد علاقتنا كما كانت اليوم عندما رأيتيني في المدرسه
حاولت التنفس و لكن بدا و كأنني اختنق و كأن كل شيء امامي اصبح غير واضح ابدا و اصبت بصداع مفاجئ. استندت على الشجره قليلا و اغلقت عيناي و وضعت يدي على وجهي و حاولت التنفس قليلا ثم نظرت إلى زين
هل، هو من فعل بك هذا؟
قلت و انا اشير إلى وجهه.

اجل. اليوم بعد ان عدت من الخارج كان هناك ينتظرني في غرفتي و هذا لانني عدت إلى حبيبتي دون ان اخبره و لانني افسدت كل شيء، افسدت خطته
اجل. خطته
همست و انا اجلس على الارض و بدأت دموعي تتساقط على وجهي بصمت
ميا
همس زين و شعرت به يجلس بجانبي
انا حقا اسف، اقسم انني لم ارد فعل هذا بك و لكنني لم يكن بإمكاني تركه يؤذي حبيبتي و لم ارد ان اؤذيك ايضا و لكنني كنت مضطرا
قال و اومئت له بصمت فلم يعد بيدي شيء لفعله.

لقد تحطم كل شيء
يمكننا ان نكون اصدقاء. سنكون حقا افضل اصدقاء
قال و مجددا اومئت دون ان انظر اليه حتى
انا اسف ميا
كان هذا اخر شيء قاله قبل ان اشعر بقبله صغيره على رأسي ثم نهض و سار مبتعدا ليتركني وحدي في صمت. اخذت نفسا عميقا اخر مؤلما لعنقي حتى اسمح لبقيه الدموع بالتساقط
لقد انتهى الامر!
حتى الشيء الوحيد الذي كان يسعدني اصبح مجرد كذبه تافه كنت انا الاضحوكه، كنت هنا الهدف من خطه تافه، كنت مغفله.
ميا.

فتحت عيناي فور سماعي لصوته فنهضت بسرعه و سرت نحوه و امسكته من قميصه
لماذا فعلت هذا بي؟!
اللعنه! هذا الصوت لن يساعد غضبي ابدا
ميا اهدئي
قال هامسا و هو يبعد يداي عن ملابسه
لماذا فعلت هذا بي؟
كررت سؤالي هذه المره بهدوء و انا ابكي و تراجعت عدة خطوات للخلف
انتي من طلبتي امرا صعبا
انا لم اطلب منك اي شيء! انت، انت من ظهر لي ذلك اليوم عند الجسر و عرض على الامر! انا لم ا، اطلب منك اي شيء
صرخت مجددا بغضب.

اخفضي صوتك فأنتي متعبه
اللعنه! لا تتصرف و، و كأنك تهتم
انا بالفعل اهتم
قال و هو يقترب و لكنني دفعته بعيدا
لقد كنت تهددته! يالك م، من حقير كيف امكنك فعل هذا
لم يكن هناك شيء اخر يمكنني فعله ميا. انتي طلبتي الارتباط بشخص لديه حبيبه بالفعل
اللعنه! اخبرتك انني لم اطلب منك اي شيء الا تفهم! صحيح انني كنت اريد، الارتباط ب زين و لكن ليس بهذه الطريقه.

شعرت بالتعب حين وصل صوتي إلى اقصى درجه من الصراخ فجلس على الارض مجددا
لماذا لم تترك الارتباط ب زين مجرد حلم؟ كنت افضل ان ي، ان يصبح الامر مجرد حلم على ان احققه بهذه الطريقه
همست و انا اضع يدي على وجهي و بكيت اكثر ثم شعرت به يقترب
انا اسف
كلماته جعلتني اغضب اكثر فنهضت و اضطررت للصراخ مجددا
اسف؟ هل تمزح معي! هل هذا كل ما في الامر، انت اسف؟
مررت اصابعي في شعري بقوه ثم اكملت.

لماذا فعلت هذا بي؟ لقد ساعدتك بينما تخلى عنك الكثير، ساعدتك و انا حتى لا اعرف من انت او من تكون ا، او اي شيء، ساعدتك لانني اردت هذا، وضعت حياتي في خطر م، من اجل شخص لا اعرفه،
اخذت الكلمات تنعقد على لساني عندما بدأت بالبكاء اكثر
قررت مساعدتك بينما قررت انت خداعي.

كانت تلك اخر جمله قلتها قبل ان اركض بعيدا عنه و لكنني ندمت على تلك الفكره لاحقا عندما توقفت و واجهت صعوبه في التقات انفاسي و بدأت بالسعال، مسحت دموعي بسرعه و اخرجت المفاتيح من جيبي و حاولت فتح باب المنزل
ميا؟
صدر صوت امي التي نهضت لتستقبلني عند الباب
هل انتي بخير؟
اومئت لها في حين عجزت عن الحديث بسبب سعالي و حاولت الوصول إلى السلم
هل انتي متأكده؟
اجل امي.

قلت بسرعه و انا اصعد إلى غرفتي فإذا بقيت امامها هكذا سوف ينتهي بي المطاف و انا احقن في ذراعي. جلست على السرير و انا احاول ان اتنفس بهدوء و عمق قليلا حتى توقف السعال و انتظمت انفاسي اخيرا و لكن صوت طرق على الباب قاطعني
ادخل
قلت بصوت منخفض ثم نظفت حلقي بعدها فتح الباب ليدخل مايكل. ليس الان ارجوك
هاي، هل انتي بخير؟
اجل. انا بخير
يجب ان يتوقفوا عن طرح هذا السؤال
لقد كنت في الغرفه بينما صوتك و انتي تسعلين.

قال فتنهدت و انا انهض
اجل. لقد كنت في الخارج و اكثرت من المشي لذلك واجهت صع، صعوبه في التنفس قليلا، انا بخير الان
قلت فرفع حاجبيه و اومئ لي
جيد
قال و بدا و كأنه غير مقتنع بما قلته
لقد كنت فقط اتساءل عن،
مايكل ايا كان ما تريد ان تتحدث عنه هل يمكننا تأجيله قليلا ا، انا متعبه و اريد النوم
قاطعته لانني لست مستعده ابدا لاجيب على اسألته اللانهائه
اجل بالطبع. حسنا
قال ثم لاحظت شيء ما مختلف به
صبغت شعرك، مجددا
اجل.

قال بإبتسامه صغيره جانبيه و هو يمرر اصابعه بين شعره
الي اللون الاسود
قلت و انا اشير إلى شعره الاسود
مجرد تغير
همس و هو يدير عينيه بخجل
انت تتغير كثيرا
قلت و انا ارفع حاجباي بسخريه
يكفي حديثا عن شعري كنت تريدين النوم صحيح. طابت ليلتك اذا.

قالها بسرعه و هو يخرج من الغرفه و يغلق الباب خلفه بينما انا هززت رأسي محاوله اخراج مايكل من عقلي نظرت إلى الساعه و كانت الحاديه عشر و النصف. خلعت حذائي و معطفي و القيت بهما على الارض و استلقيت على السرير و اعدت التفكير في كل ما حدث اليوم فقط لاستنتج شيء واحد فقط
الاشباح كانت محقه
همست و انا احدق بالسقف. الاشباح كانت محقه بالفعل عندما قالوا ان لوك يخدعني
كيف كنت غبيه لهذه الدرجه.

نهضت فجأه و انا احاول الوصول إلى هاتفي من فوق الطاوله و قمت بإدخال رقم اشتون
انا لن احتمل الامر كله وحدي، صحيح انه سوف يوبخني لانني استمعت إلى لوك منذ البدايه و لكن لا يهم
هاي
همست عندما فتح اشتون الخط
هاي ميا، ما الامر؟
امم لا شيء كنت فقط افكر في اذا يمكنك المجيء ال، إلى منزلي
قلت و انا احرك اصبعي بشكل دائري على السرير
الان؟ انه بالكاد منتصف الليل ميا
اعرف و لكنني،
صمت عندما اخذت الدموع تتساقط مجددا.

و لكنك ماذا؟
مسحت دموعي بسرعه و تنهدت
انا احتاج اليك آش
اجبت بصوت مهتز و منخفض
هل تبكين ميا؟
اجل
اجبت بصراحه فأنا لا يمكنني ان اخفي هذا عنه
حسنا حسنا انا قادم
بعدها انهى المكالمه بسرعه فألقيت هاتفي من يدي و بدأت بالبكاء.

11: 55 PM
كنت اقف امام النافذه انتظر ظهور دراجه اشتون و بالطبع لم اتوقف عن البكاء بعد حتى لمحت اخيرا دراجته قادمه من بعيد فأسرعت في ارتداء معطفي و حذائي اخذت مفاتيحي و هاتفي و فتحت باب غرفتي ببطء لاجد ان الصمت و الظلام يعم المكان بالخارج بعد ان ذهب الجميع للنوم فخرجت و توجهت إلى الاسفل ببطء محاوله ان لا اصدر اي صوت حتى وصلت إلى الباب فأدرت المقبض ببطء ايضا حتى تمكنت اخيرا من الخروج من المنزل.

الهواء البارد جعلني اغلق المعطف حول جسدي و انا اسير إلى اشتون الذي اوقف دراجته بعيدا قليلا عن مدخل المنزل و شاهدته و هو يخلع الخوذه و ما ان انتهى حتى التفت ذراعاي حوله بقوه تلقائيا و عدت للبكاء
اهدئي و اخبريني ماذا حدث؟
همس و هو يجلسني على دراجته و وقف هو امامي فأخذت انا نفسا عميقا و بدأت بسرد الامر له.

لا اصدق هذا
قال بينما بقيت انا صامته لا اقول او افعل اي شيء عدا البكاء بصمت
تعالي
همس و هو يقترب مني و يحتضنني بقوه
توقفي عن البكاء
قال مما جعلني اتذكر لوك فهو دائما ما يقول لي هذا عندما ابكي
انتي افضل منه لذا توقفي عن البكاء فهو لا يستحق هذا، لوك المغفل
قال فأبعدت رأسي عنه قليلا حتى اتمكن من النظر اليه
الن توبخني؟
سألت فعقد اشتون حاجبيه
ماذا تقصدين؟

بصراحه توقعت انك سوف تقول لي قلت لك ان تتوقفي عن مساعدته او ان تستحقين ه، هذا لانك لم تستمعي إلى او شيء كهذا
قلت فأخرج اشتون ضحكته الجميله
حسنا. بصراحه كنت سأقول هذا و لكنني اكتشفت ان هذا لن يفيد بأي شيء الان لذا من الافضل نسيان الامر
اجل
همست و هناك ابتسامه صغيره على شفتاي
ها هي الابتسامه الجميله
قال فحاولت اخفاء وجهي بيداي.

اسمعي ميا، اريدك ان تعودي كما كنت بدون زين او لوك او تلك الاشباح، اريد ان تعود ميا المرحه القديمه مجددا. اتفقنا؟
سأل و كنت على وشك ان اجيب و لكن همسات ترددت في اذني اوقفتني
كاذب
انت ميته
لوك، لوك. لوك...
ميا؟
تحدث اشتون ليوقف تلك الهمسات
ماذا؟
قلت هل اتفقنا؟

سأل و لكنني لست واثقه من اجابتي له. ان تلك الاشباح تحاول ان توصل لي رساله ما و انا فهمتها جيدا، حتى لو توقفت عن مساعدة لوك و تركته فهم لن يتركونني، الامر لن ينتهي بهذه السهوله بالنسبه لهم
اتفقنا
قلت و انا انهض عن الدراجه حتى افسح المجال ل اشتون ليركب و ينطلق بعيدا و اخذت انا اشاهده حتى اختفى تماما.

سرت إلى المنزل و انا افكر في تلك الهمسات مجددا. ياإلهي ما الذي وضعت نفسي فيه! اين كان عقلي عندما وافقت على هذا الاتفاق، ربما سينتهي الامر بالنسبه لي و ل لوك و لكن الاشباح لن تهدأ حتى يضعني والدي في صندوق تحت الارض
وضعت المفتاح و ادرته ببطء في المقبض و دفعت الباب حتى اجد مايكل ذو الشعر الاسود يقف امامي في الظلام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة