قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني

Mia s POV
6: 00 AM
ميا! أم! ميا! أم
توقف توقف لا اطيق تكرار اسمي هكذا في الصباح. فتحت عيناي بأنزعاج و نظرت إلى اخي جيف الذي كان يقفز على السرير
جيف، توقف!
امي اخبرتني ان ايوقظك
حسنا لقد استيقظت
قلت و انا ارفع نفسي عن السرير محاوله مخادعته
هيا حتى لا تتأخري عن المدرسه.

قال و هو يخرج اخيرا من الغرفه فأبتسمت و انا انزلقت مجددا اسفل الغطاء و لكن سرعان ما شعرت بشيء ما يضرب رأسي فنهضت بغضب لارى جيف يقف عن الباب
كنت اعلم انك ستفعلين هذا
ضحكت على و هو يتركني وحدي مجددا. تنفست و انا افرك عيناي و اسير نحو الحمام ففتحت الماء الساخن و قررت اخذت حماما طويلا.

طرق على باب الحمام جعلني ابعد الماء عن عيناي و حاولت فتحهما
ماذا؟
قلت بصوت عالي حتى يجيبني صوت تايلر من الخارج
لا شيء فقط اتأكد انك مازلت على قيد الحياه فأنت بالداخل منذ اكثر من نصف ساعه
سأخرج الان
قلت و انا احاول ان انتهي و اضع المنشفه حول جسدي و خرجت و لحسن الحظ ان تايلر كان قد غادر الغرفه فبدلت ملابسي و توجهت إلى المطبخ
صباح الخير
قلت للجميع الذين كانوا يجلسون على طاوله الطعام.

صباح الخير عزيزتي، تعالي و تناولي الفطور
قالت امي مع ابتسامه واسعه
لا شكرا لقد تأخرت و يجب ان اذهب الان
قبلت خدها و كنت على وشك مغادره المطبخ و لكنها نظرت إلى نظره تخبرني انني نسيت شيء ما فتنهدت و انا اقترب من ابي و اقبل خده و بعدها اسرعت إلى خارج المنزل و ركبت سيارتي و توجهت إلى المدرسه.

ماذا؟
صرخت في وجه هيلين
لقد سمعتيني، زين لديه حبيبه
و لك. و لكن انا و انتي نعرفه منذ اشهر و لم نعرف هذا الا الان!
هذا مستحيل، لا اصدق ان لديه حبييه! ما هو اسمها؟ هل هي من فتيات المدرسه؟ او ربما تكون احد اقاربه؟ او ربما مجرد فتاه تعرف اليها في مكان ما؟ تبا! يجب ان اتوقف عن هذا
لقد سمعت بعض الفتيات يتحدثن عن الامر لذلك قررت ان اخبرك.

قالت هيلين و هي تلف احد خصل شعرها حول اصبعها و كأنها لا تهتم. بالطبع هي لا تهتم فأنا من يحبه و ليست هي
ميا!
صرخ شخص ما من الخلف و عرفت من صوته من هو بالتحديد، صديقي اشتون
ماذا؟
التفت فأقترب و نظر إلى وجهي لثوانٍ
اوه! هل اخبرتيها؟
سأل هيلين بقلق
اجل
اجابته
لحظه واحده! انتما الاثنان كنتما تعلمان بالامر و لم تخبراني؟
بالكاد كنت اصرخ و انا الوح بأصبعي نحوهما بعدها بدأ اشتون بالحديث.

اهدئي، في الحقيقه انا كنت اعرف هذا منذ فتره و لكن ليست طويله و لم ارد اخبارك لانني كنت ارى كم انت تحبينه و لم ارد ان اجعلك حزينه و لكن عندما علمت انك تحدثتي معه بالامس قررت انه عليك معرفه الامر
شرح اشتون بصوت هادئ. رائع و الان الشخص الوحيد الذي احببته لديه حبيبه بالفعل. مررت اصابعي في شعري و انا احاول التنفس بهدوء
حسنا
قلت و انا اغلق عيناي في النهايه هما ليسا مخطئيين
انا حقا اسفه.

سمعت هيلين و هي تتحدث و وضعت يدها على كتفي
لا بأس، هيلين. يجب ان اذهب حتى لا اتأخر عن الصف
و لكنه سيكون هناك
قالت هيلين ففتحت عيناي و نظرت اليها
لا شيء يمكنني فعله حيال الامر
قلت و حملت الكتب و سرت مبتعده عن كل من هيلين و اشتون في طريقي إلى الصف و عندما دخلت وجدته بالفعل يجلس هناك فحاولت التنفس و توجهت إلى الداخل و جلست في مكاني مثل الامس و من الجيد ان الأستاذ لم يصل بعد
مرحبا، ميا.

التفت لادرك ان زين كان يتحدث معي و هناك ابتسامه كبيره على وجهه
هاي
صافحته و نظرت إلى يده و حدقت بها مطولا و بالتحديد إلى ذلك الخاتم الذي كان يرتديه في اصبعه الاوسط كان شكله رائعا
شعرت انه لاحظ تحديقي الاحمق فأبعدت عيناي بسرعه و تركت يده فأبتسم و هو يمرر اصابعه في شعره.

اخذت كتبي من الخزانه و انا اتنهد بضجر إلى ان سمعت صوت ما يناديني
ميا
رفعت رأسي و لحسن الحظ انها لم تصطدم بحافه الخزانه، التفت و كان زين يقف خلفي
اجل؟
سألت و لكنه دون ان يقول اي كلمه اخرج خاتمه من اصبعه و بالتحديد ذلك الخاتم الذي كنت انظر اليه عندما كنا في الصف و امسك بيدي و وضعه في اصبعي الاوسط و رفع رأسه و هو يبتسم لي
يبدو اجمل عليك.

قالها و ترك يدي و رحل دون ان ينتظر ردي. نظرت اليه و هو يختفي بين ذلك الحشد في الممر ثم نظرت إلى الخاتم و انا اتساءل ماذا يعني هذا؟

10: 45 PM
اعدك لن اتأخر
قلت لامي و انا اتحدث اليها على الهاتف و اقود سيارتي
حسنا عزيزتي، توخي الحذر
انهيت المكالمه و انا اوقفت السياره على جسر كبير يمر من اسفله النهر العريض، خرجت من السياره و سرت إلى ان وقفت على الحافه و نظرت إلى الاسفل نحو النهر و مياهه التي تتحرك ببطء و كان المكان هادئ و فارغ و مظلم بعض الشيء.

تنهدت و انا انظر حولي حتى رفعت يدي و وقعت عيناي على الخاتم و فكرت في زين و حبيبته و لماذا قد يعطيني انا هذا الخاتم! اتساءل كيف تبدو حبيبته؟ ما هو اسمها؟ هل هي احد فتيات مدرستنا او ربما تكون فتاه تعرف عليها في مكان ما اخر؟ اتساءل كيف تعامله او كيف يعاملها هو؟ لابد انه لطيف جدا معها.

اغمضت عيناي و انا اتخيل نفسي مكان تلك الفتاه، اتخيل كيف ستكون حياتي عندما يوجد بها زين مالك كحبيبي، بالتأكيد كان سيمسك بيدي في كل مره نسير معا او ربما حتى يضع ذراعه حولي ليجعلني قريبه اليه، كان سيضع يده على وجهي و يبتسم لي، بالتأكيد كان سيهمس لي بكلمات جميله تجعلني اشعر بتلك الفراشات في معدتي، تلك الفراشات التي يتحدثون عنها و لكنني لا اعرف ما هو شعورها بالتحديد.

فأنا لم اشعر بتلك الفراشات تحلق في معدتي من قبل ابدا
فتحت عيناي لاوقف عن تخيل هذه الاشياء و نظرت إلى الخاتم مجددا و فكرت انه اذا كان لديه حبيبه بالفعل فلابد انه سعيد معها و كذلك هي حينها لا يمكنني فعل اي شيء حيال الامر. عدا التخلي عنه، فأنا لا يمكنني الاحتفاظ بشيء ليس لي.

تنهدت و انا اخرج الخاتم من اصبعي و استجمعت قواي لالقي به في الماء ففعلت و لمحته يلمع اثناء سقوطه و انتظرت صوت ارتطامه بالماء و لكن.
لاشيء!
هو لم يسقط؟ و لكنني متأكده انني رميته في الماء لماذا لم يصدر صوتا اذا؟ نظرت إلى الماء و لم اجد اي حركه في الماء تدل على سقوط اي شيء. عقدت حاجباي و فكرت انه ربما رميته بعيدا جدا لذلك لم اسمع صوته.

رفعت كتفاي و انتظرت قليلا قبل ان اقرر العوده إلى سيارتي و انا احاول كتم دموعي رغم انني اعلم انها ستتساقط في اي لحظه! عاجلا ام اجلا
كان المكان لايزال هادئ فحركت قدماي نحو السياره و انا الف ذراعي حولي و انظر إلى الاسفل
هاي انتي انتظري!

انتفضت من مكاني عندما صدر صوت شخص ما من الخلف فالتفت إلى الخلف لاجد ظل شخص يقف في المكان الذي كنت اقف فيه بالضبط و لا انكر انني شعرت بالخوف قليلا فمنذ اقل من ثانيه كنت اقف وحدي على هذا الجسر و انا متأكده من هذا.

نظرت اليه و هو يقترب اكثر حتى تظهر إلى ملامحه بوضوح اكثر. كان فتى طويل القامه شعره الاشقر كان مصففا للاعلى و ملابسه كانت غريبه قليلا فأنه كان يرتدي كل شيء باللون الاسود، جينز اسود و تيشترت اسود و فوقه قميص اسود و حذاء اسود و لكن بشرته البيضاء كانت عكس كل هذا و هناك قلاده طويله تظهر من قميصه الذي تركه مفتوحا، و بعد ان اقترب اكثر استطعت رؤية عيناه الزرقاء و ايضا رؤية تلك الحلقه الصغيره الموجوده بشفته السفلى.

قعدت حاجباي عندما توقف فجأه و ابتسم و تحدث اخيرا و هو يمد لي يده
اعتقد انك اوقعت شيئا ما
قال بصوت عميق و هناك نظرت إلى يده التي كانت تحمل خاتم زين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة