قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث

Mia s POV
كيف بحق الجحيم حصل هذا الفتى على الخاتم بينما انا متأكده انني رميته في الماء؟
ضاقت عيناي و انا انظر اليه ثم إلى الخاتم الذي مازال في يده. هذا مستحيل!
ك. كيف حصلت.
انت اوقعتيه
قاطعني و هو يخطو خطوه اخرى و يبدو ان ذراعه بدأه يؤلمه لانه مازال يمد لي الخاتم و لكنني مازلت ارفض اخذه منه
و لكنني رميته ف. في الماء
لا لم تفعلي
عارضني
بلى
لا
بلى
لا
بل.
حسنا انتي رميته و لكنني امسك به قبل ان يسقط في الماء.

اعترف مما جعلني استغرب اكثر
و ماذا كنت تفعل تحت الجسر، في الماء؟
سألت بفضول
ليس من شأنك، هل ستأخذين الخاتم ام لا
قال فرفعت يدي ببطء و انا اخذ منه الخاتم و لكنه امسكه من طرفه و كأنه لا يريد لمسي حتى عن طريق الخطأ مما ادى إلى سقوطه على الارض فحملته بسرعه و نظرت إلى الفتى مجددا
شكرا
قلت بتردد بينما اومئ هو بهدوء
اذا ما الامر؟ هل خانك حبيبك فقررتي التخلص من خاتمه؟

رفعت حاجبي على سؤاله الطفولي و انا اعيد الخاتم إلى اصبعي
لا الامر ليس هكذا
حسنا، ليس من حقي ان اتطفل حقا
قال و هو يضع يديه في جيوبه و يرفع كتفيه. انت تطفلت بالفعل
هل تعيشين هنا بالجوار؟
ها هو يتطفل مجددا
اجل على بعد شارعين من هنا تقريبا
اها
فتح فمه و هو ينظر حوله
ماذا عنك؟
اعتقد انه دوري لاتطفل الان!
لا انا اعيش بعيدا عن هنا
و ماذا تفعل هنا اذا؟ هل خانتك حبيبتك فقررت التخلي عن اشيائها ايضا؟

سألت بسخريه فأخرج ضحكه صغيره و هو يهز رأسه بالنفي
لا في الواقع انا فقط احب ان امضي وقتي هنا بدلا من ضوضاء المنزل و الاخرين فالمكان هنا يبدو هادئا
اجل انه كذلك
صمت كل منا للحظه بينما اتجهت عيناي إلى تلك الحلقه المعدنيه في شفته
ما قصه ملابسك السوداء؟
سألته و اتمنى ان لا يخبرني انه كان في عزاء او ما شابه
ماذا؟ الا تحبين اللون الأسود؟
سألني بدلا من يجيب على سؤالي
ليس كثيرا فأنا.

لسوء حظك انني عالق في هذا اللون
قاطعني بتمتمه و هو يمسك طرف قميصه فأدرت عيناي و نظرت إلى الاسفل
اذا ما هو اسمك؟
سأل ليعيد عيناي إلى عينيه
ميا ميتشل. انت؟
هناك ابتسامه جانبيه على شفتيه قبل ان يتحدث
لوك هيمينغز
قال فأبتسمت و انا امد له يدي لاصافحه
سررت بالتعرف اليك، لوك
قلت بينما توتر هو للحظه و اخذ خطوه إلى الخلف
انا اسف فأنا مريض لا يمكنني مصافحتك. صدقيني لا تريدين ان تمرضي الان.

حاولت اقناع نفسي بصدق ما قاله و انزلت يدي
كم عمرك؟
سألته
انا في التاسعه عشر من عمري
اها
ماذا عنك؟
انا في الثامنه عشر
صغيره
انت كنت في الثامنه عشر يوما لذا اوقف الهراء
ادرت عيناي و انا امرر اصابعي في شعري
اي مدرسه ترتاد اذا؟
تلك التي ترتادينها انتي
و كيف عرفت اي مدرسه انا ارتاد؟
هذا الفتى غامض حقا!
رأيتك هناك ذات مره
و لكنني لم ارك من قبل
انها مدرسه كبيره من الصعب ايجاد شخص ما بعينه
برر موقفه و هو يتنهد فأومئت.

اجل انها كبيره بالفعل
تمتمت و انا انظر إلى ساعتي و كانت الحاديه عشر و النصف ثم نظرت حولنا لاجد انه لا احد هنا عدا انا و لوك و سيارتي التي تركتها على بعد عشره اقدام من هنا
اذا كان منزلك بعيدا عن هنا اذا كيف ستعود؟ انا لا ارى سيارتك او اي شي
سألت لوك الذي مازال يقف امامي
امشي. انا دائما امشي
قال و ابتسم و ينظر إلى و يكمل
و لكن اذا عرضتي على ان توصليني حينها سوف افكر بالامر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة