قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني والعشرون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثاني والعشرون

Mia s POV
بدأت بالركض بسرعه خلف اشتون إلى الطابق العلوي و تبعته حتى وصلت إلى مكان الشجار حيث كان يجتمع الكثير من الطلاب حول زين و هاري
يجب ان ننهي هذا الشجار قبل ان يصل المدير
قال اشتون و حاول دفع الطلاب للدخول
يا شباب هيا هيا لا داعي للتجمع هنا لا نريد مشاكل.

قال و هو يحاول صرفهم و بالفعل رحل بعضهم ليتبقى انا و اشتون و هاري و زين و هيلين و لحسن الحظ اننا وصلنا قبل ان يبدأ احدهم بضرب الاخر. نظرت إلى عيني هاري الحمراء الغاضبه او التي يمكنني القول انها كانت تحمل بعض الحزن بداخلها
ما الامر يا رفاق؟
سألت هيلين و هي تقف بينهما
اعتقد انه احدهم يريد الحصول على شيء ما ملكي.

قال زين بفخر و هو يسير نحوي و يضع كتفه حول كتفاي بينما رأيت هاري يتنفس بغضب و اندفع فجأه و امسك ب زين و قام بصفعه ضد الخزانه الموجوده خلفه فأسرعت انا و اشتون لنبعدهما عن بعضها البعض فنظر إلى هاري للحظه قبل ان يتنهد و يتحدث.

اقسم انك لو جرحت مشاعرها فهذا سيكون اخر يوم في عمرك زين، عاملها جيد و اياك ان تجعلها تبكي مره واحده بسببك، حضر لها القهوه فهي تحبها و اجلب لها زهور الهيدرانجيا الزرقاء و البنفسجيه كما يجب ان تعرف انها لا تحب ارتداء الفساتين لذلك اياك و انتقاد طريقه ملابسها، هي تحب الرسم لذلك اذا فكرت ذات مره في جلب هديه لها فمن الجيد ان تكون عن شيء يخص الرسم او نحوه، اجعلها سعيده دائما فهي تستحق هذا، اخبرها دائما انها جميله، اخبرها، اخبرها دائما انها الافضل.

قال هاري مما جعلني افتح فمي غير قادره على نطق كلمه واحده. هو يعرف عني اشياء ربما انا حتى لا اعرفها. التقت عيناي بعيني هاري و علقت هناك للحظه و كم تمنيت ان اقول له الكثير الان و لكنني لا استطيع
انا لم اكن هنا لاتشاجر، انا كنت هنا لاخبرك هذا الكلام فحسب
انهى هاري حديثه و انحى ليحمل حقيبته عن الارض و رحل و شعرت بألم في صدري حيال هاري و كلامه الذي اخذ يتردد في عقلي و لكن قبله زين على رأسي قطعته فجأه.

هل انتي بخير؟
سأل زين بصوت منخفض فأومئت له غير قادره على اخراج اي كلمه الان. التفت و نظرت إلى اشتون و هيلين
يجب ان اذهب الان، اراك لاحقا
تمتمت بسرعه فأومئ لي بأبتسامه صغيره و رحل بينما عدت إلى هيلين و اشتون و سرنا معا إلى الطابق الاول مجددا و لمحت هاري يسير هناك
هاري!
خرج اسمه من فمي تلقائيا بصوت عالي و بدأت بالركض نحوه
هاري! انتظر
صرخت مجددا و اخيرا توقف مكانه و التفت الي
ما الامر؟

سألني عندما وصلت اليه اخيرا فرفع شعره و نظر اليه بينما حاولت انا ان اتذكر لماذا ناديته منذ البدايه و ماذا كنت اريد منه!
انا. انا كنت فقط اريد الاعتذار عن ما،
ميا، لا بأس انا لست غاضبا
قاطعني و نظر حوله للحظه ثم اكمل.

انا سعيد لانك اخيرا حصلت على ما تريدين، صحيح انني كنت اتمنى ان اكون انا مكانه الان و لكنني لا يمكنني فعل اي شيء حيال الامر، انا لست غاضبا لم اقصد الشجار مع زين و لكنني سوف اتشاجر معا حقا اذا جعلك حزينه يوما ما
قال بأبتسامه صغيره مما دفعني إلى عناقه بقوه
انت حقا افضل صديق على الاطلاق هاري
و انتي ايضا ميا
ابتعدت لانظر إلى عينيه الخضراء للحظه قبل ان يتراجع إلى الخلف و يغادر.

انا سعيد لان زين لم يأت معنا اليوم
اخرس مايكل
قلت و انا ادير عيناي و اضع يدي داخل جيبي
انا فقط اقول رأيي
احتفظ به لنفسك
قلت بينما بدأ هاتفي بالرنين فأخرجته و لكن لم يظهر الرقم و لكنني اجبت على اي حال
مرحبا؟
قلت و لكن لم احصل على اجابه بل فقط مجرد ضوضاء
مرحبا؟
قلت مجددا و لكن لا فائده و لكن ثوان قليله و بدأ يظهر صوت ما خفيف
هو. هو ميت
همس صوت مخيف
هو كاذب
همس مجددا بينما بقيت انا صامته لا اعرف ماذا اقول.

هو. يخدعك
كان صوته مخيفا اكثر في كلمته الاخيره لذلك انهيت المكالمه بسرعه و انا اعيد الهاتف إلى جيبي و يدي ترتجف
من كان هذا؟
سأل مايكل فنظرت اليه للحظه و انا افكر بكذبه
شخص ما طلب الرقم الخطأ
اومئ بينما بقيت انا افكر. بالتأكيد كان ذلك الصوت يتحدق عن لوك و لكن ماذا كان يقصد بأنه يكذب و كيف يخدعني؟
وصلنا اخيرا إلى المنزل و دخلنا ليستقبلنا صراخ تايلر و امي
مفاجأة!

انضم مايكل معهما بالصراخ على الرغم من انني متأكده انه لا يعرف ما يجري هنا
خمني ماذا؟
صرخ تايلر
ماذا؟
سألت بهدوء قليلا عكس صراخهم. امسك تايلر يدي و وضع بها مفتاح
سيارتك الجديده تنتظرك
قال هو ايضا بهدوء هذه المره و لكن انا من بدأت بالصراخ
ماذا؟! اين هي؟
ضحك تايلر على و كذلك امي بينما كنت انا انظر اليهما كالمجنونه
تركتها في الفناء الخلفي حتى لا ترينها عند عودتك من المدرسه
ماذا تنتظرون هيا.

قالت امي فألقيت حقيبتي على الارض و تراجعت إلى خارج المنزل مجددا و ركضت انا و تايلر و مايكل إلى الفناء الخلفي لاجد سيارتي الجديده تقف هناك
ياإلهي! هذا رائع
قلت و انا اتفحصها جيدا و كأنني اراها للمره الاولى
اللعنه! انها حقا رائعه
قال مايكل و حاولت تجاهل الفاظه حين ادركت شيئا ما مهم
لحظه و لكن هل وافق ابي على دفع النقود و هو غاضب مني؟

انتهيت من سؤالي في الوقت نفسه الذي وصلت فيه امي لتقف معنا. وضع تايلر يده خلف عنقه و تحدث
في الواقع هو دفع نصف المبلغ فقط
و من دفع النصف الاخر
سألت فنظر تايلر إلى امي
هي فعلت
قال و هو يشير بأصبعه على امي
امي؟
كنت قد احتفظت بملغ من المال منذ زمن و لكنني لا استخدمه فقررت ان ادفع النصف الاخر
قالت امي و اكمل تايلر.

عندما ذهبنا لمعرض السيارات معا كان ابي قد اعطاني مبلغ من المال فقمت بدفعه مقدما على ان ادفع الباقي عند استلام السياره فعندما طلبت منه بقيه الملبغ هذا الصباح رفض لانه كان غاضب بسبب ما حدث ليله امس
قال و انزلت رأسي و فكرت قليلا
و لكن عندما يعود ابي و يرى السياره سيغضب من امي و منك
و من يهتم! المهم الان انك سعيده
قالت امي و هي تضحك و تقترب لتحتضنني
انتي الافضل امي.

عدنا إلى داخل المنزل و تركت قبله على خد امي قبل ان اصعد إلى غرفتي
مرحبا بعودك
قال لوك الذي يستلقي على سريري
من انت؟ المستقبل الخاص بغرفتي؟
سخرت و انا القي بحقيبتي فوقه و لكنه كان سريعا فأمسك بها
اخيرا اصبح لديك سياره
اجل في الواقع كان لدي قبل ان تنفجر اتتذكر؟
اجل اجل اتذكر
قهقه و هو يضع يديه خلف رأسه بينما وقفت انا امام النافذه
ماذا ستفعلين؟
بشأن ماذا؟
السياره الجديده و والدك؟

اها لاشيء اعتقد انه على ان استعد لصراخ و شجار طويل بين امي و ابي عند عودته من العمل
قلت و قهقه لوك مجددا
والدتك رائعه، اعني مافعلته من اجلك
اجل انها الافضل
قلت و انا التفت لانظر اليه
اذا لماذا تريدين مغادره المنزل؟
سأل و هو ينهض عن السرير فجأه
ماذا؟
استغربت
عندما كنت تتحدثين مع تايلر ذلك اليوم قلتي انك تريدين مغادره المنزل عندما تلتحقين بالجامعه، اذا كنت تحبين والدتك لهذه الدرجه اذا لماذا تريدين المغادره؟

سأل و للحظه فكرت في ان لا اجيب على سؤاله لان هذه حياتي و ليس له دخل فيها تماما كما يفعل معي كلما سألته عن اي شيء بخصوص حياته و لكنني قررت ان اجيبه بأختصار
انا لن اعيش مع ابي في المنزل نفسه بعد هذه السنه
قلت و انا اغلق ذراعاي اسفل صدري و نظرت خارج النافذه مجددا
و لكنني كنت اسأل عن والدتك
قال فأدرت عيناي بأنزعاج و نظرت اليه
لا اعرف و لا اريد التحدث بالامر
حسنا حسنا.

قال و هو يلوح بيديه في الهواء و جلس على حافه السرير. تذكرت ذلك الاتصال و ما قاله ذلك الصوت عن لوك و لكنني لا اريد التحدث الان عنه معه لانني اريد التسبب في مشاكل اكثر الان
لحظه واحده، كيف علمت بشأن حديثي مع تايلر ذلك اليوم؟
سألت بعد ان استغرق الامر مني القليل من التفكير
ياإلهي! ميا لماذا من الصعب عليك فهم جمله انني لا اغادر ابدا
قال بأنزعاج و هو يدير عينيه
اجل اجل صحيح ذلك الشيء.

سرت لاجلس على الكرسي خلف مكتبي و نظرت إلى اوراقي و اقلامي لادرك انني قد نسيت امر الرسم تماما بعد ان كان هو اول ما اقوم به عندما اعود من المدرسه، كنت اعود من المدرسه و اصعد إلى غرفتي بسرعه لاجلس هنا و ابدأ بالرسم و لكن كل شيء تعير بعد ظهور لوك.

هل انتهيتي؟
اخرس لدقيقه اخرى لوك
قلت و انا احاول التركيز اكثر و انا ارسم لوك الذي يجلس امامي منذ عشرون دقيقه تقريبا و لكن اقناعه بالامر استغرق اكثر من هذا
سأصاب بالتشنج ميا
اوشكت على الانتهاء فقط لا تتحرك
قلت و كنت بالفعل على وشك الانتهاء من شعره و لكنه حقا صعب
هذه المره المئه التي تقولين بها هذا
فقط امنحني عشر دقائق اخرى
ماذا؟ لا شكرا لا اريد اعطيني هذه.

قال و هو ينتفض من مكانه بسرعه و يقوم بسحب الورقه مني
لا!
صرخت و لكن كان قد فات الاوان فقام بتمزيق الورقه
هل انت مجنون؟ لماذا فعلت هذا؟ لقد تعبت حقا و انا ارسمها
انه وجهي و انا اريد تمزيقه، انظري انتي حتى لم ترسمي قرط شفتي
قال و هو يمسك بقطعه ورقه صغيره حيث كنت قد رسمت شفتيه دون ذلك القرط و لكنني كنت انوي رسمه في النهايه. تأففت بغضب
انا اكرهك اخرج من غرفتي!
صرخت و انا اسير إلى سريري و اختبأ تحت الغطاء.

ميا؟
تحدث لوك و لكنني لم اجب
ميا؟
تحدث مجددا و هذه المره شعرت به يقفز على السرير
انزل لوك!
تخدث بحده و لكنني استمر بالقفز
قلت انزل!
قلت مجددا و انا اقف امامه على السرير و لكنني فقط حصلت على ابتسامه شريره منه قبل ان تلتف ذراعيه حولي و يلقي بي على السرير و يسقط فوقي
ياإلهي!
صرخت و لكن لم استطع كتم ضحكتي هذه المره عندما بدأ بدغدغتي
تو، توقف ارجوك.

امسك بي و بدأ بالتدحرج حتى سقطنا على الارض و حاولت ان ابعد يديه عني و لكنه كان سريعا جدا
ارجووك
قلت مجددا و اخيرا توقف و لكنه لم ينهض من فوقي
سأتوقف فقط لانني اشفق عليك
اوه حقا
قلت و انا ارفع حاجبي و انظر إلى عينيه الزرقاء
اجل، اعني اذا استمريت في هذا سوف تموتين ضحكا
و هل ستتركني اموت؟
سألت بتحاذق
امم سؤال يحتاج إلى التفكير حقا
قال و هو يمرر اصبعه على وجهي مما اثار غضبي
انهض انهض عني لوك.

قلت و انا احاول ابعاد يديه و دفعه من فوقي و لكنه قيد يداي بقوه
اشش اياك و دفعي هكذا مجددا
يالك من شبح مغفل
قلت فظهرت ابتسامه جانبيه على شفتيه
انا روح و لست شبحا
وضع قرطه بين اسنانه بينما شعرت ان عيناي احتجزت بالنظر إلى عينيه الزرقاء
بالمناسبه سأعاقبك بسبب ما فعلته للتو برسمتي
لنؤجل العقاب لوقت اخر الان اريد ان افعل شيء اخر.

قال و عقدت حاجباي بأستغراب بعدها صدر صوت ضوضاء من الخارج جعل كل منا ينتفض من مكانه بسرعه
ما هذا؟
سأل لوك و هو ينظر إلى بينما اخذت ثانيه لادرك الامر
انه ابي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة