قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث عشر

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث عشر

Mia s POV
اوقفت السياره امام المستشفى و نزلت منها بسرعه و توجهت إلى الداخل و حاولت تذكر الغرفه و لكن قد مضى وقت على وجودي هنا اخر مره لذلك لم اتذكر فقررت ان اسأل احدهم
مرحبا
قلت بأبتسامه لموظفه الاستقبال
مرحبا، كيف يمكنني مساعدتك؟
امم اريد زياره المريض لوك هيمينغز، اريد فقط ان اعرف رقم غرفته
قلت و بدأت الموظفه صاحبه الشعر الاشقر بكتابه شيء ما على لوحه المفاتيح الخاصه بالحاسوب امامها ثم نظرت الي.

الطابق الثالث غرفه رقم 113
شكرا
كنت على وشك الذهاب و لكنها اوقفتني
انتظري، هل يمكنني الحصول على اسمك؟
سألتني و عقدت حاجباي
لماذا؟ هل هذا ضروري؟
في الواقع ان عائله المريض هي التي طلبت هذا، تسجيل اسماء كل من يزوره، هل انتي صديقته؟

سألت بينما شعرت انا بأن هذا و لسبب ما قد يوقعني في مشاكل. ماذا اذا ارادت عائلته رؤيتي حتى يعرفون من تلك الفتاه التي اتت لزيارته؟ ماذا اذا اتى احد اصدقائنا لزيارته و عرف انني كنت هنا؟ ربما هاري؟ ربما اشتون؟
هل يمكنني الحصول على اسمك آنستي؟
سألت مجددا فنظرت اليها و تنفست
ماتيا، ماتيا ميتشل.

اوقفت المصعد و ضغطت على الزر الثالث و انتظرت حتى يغلق الباب. انا اتمنى حقا ان اجده هنا، هذه اخر فرصه و اخر مكان حتى اجد لوك. توقف المصعد و بدأت بالمشي في الممر و توقفت امام الغرفه و اخذت نفسا عميقا و فتحت الباب و دخلت حتى سمعت صوت جهاز صوت قياس نبضات القلب يصدر في جميع انحاء الغرفه، تقدمت اكثر حتى اصبحت اقف امام السرير الذي ينام عليه جسد لوك.

تقدمت اكثر لاجلس على حافه السرير و ادرت عيناي في المكان لكن ليس هناك اي اثر لروح لوك هنا فنظرت إلى جسده و انا ارفع يدي لامرر اصابعي بين شعره الاشقر المبعثر و بدأت بالنزول إلى وجهه و كان ملمس بشرته ناعم بعض الشيء لذلك استمريت في فعل هذا صعودا و نزولا على خده حتى وصلت إلى فكه و لاحظت عدم وجود القرط في شفته، ربما قاموا بنزعه عندما ادخلوه إلى هنا.

كان حقا من الغريب ان استطيع لمسه اخيرا، في كل مره احاول فعل هذا مع روحه افشل في لمسه و لكنني استطعت فعل هذا اخيرا. وضعت شفتي السفلى بين اسناني دون ان اتوقف عن لمسه و كنت استمتع بهذا جدا و كم كنت اتمنى ان يفتح عينيه في تلك اللحظه
ماذا تفعلين هنا؟
صوت شخص ما قطع تلك اللحظه و فرفعت رأسي بسرعه لارى لوك يقف امامي و هو يرتدي ملابسه السوداء المعتاده و شعره مرتب على العكس من لوك الاخر على السرير
لوك؟

لسبب ما شعرت بالدموع تتجمع بعيناي
قلت ماذا تفعلين هنا؟
تحدث بنبره حاده و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره و كأنه لا يريدني ان اكون هنا
لقد كنت. كنت ابحث عنك فأنت لم تظهر منذ ثلاثه ايام لذا اتيت،
هل انتي جاده ميا؟
امم اجل؟
تنهد و هو يستدير إلى الجهه الاخرى.

هذا لا يصدق! هل انتي مجنونه؟ الست مدركه لما حدث لك تلك الليله؟ تلك الاصوات كانت من الممكن ان تقتلك اذا استمرت فقط لدقيقتين لولا تدخل مايكل، كانت ستقتلك و انا لم استطع فعل اي شيء حيال الامر انا فقط وقفت هناك انظر اليك عاجز عن مساعدتك فقط لانني لا استطيع لمسك، هل لديك اي فكره عن كيف كنت اشعر حينها؟ شعرت و كأنني عندما طلبت منك مساعدتي انني طلبت منك الموت من اجلي!

صرخ لوك و هو يلوح بيديه في الهواء بغضب بينما اخذت انفاسي تتسارع تدريجيا بغضب ايضا
اتعرفين ماذا ميا؟ لقد انتهى الامر، اجل انتهى! انا لا اريدك ان تساعديني، بطريقه او اخرى انا ميت
عضضت شفتي بقوه حتى امنع نفسي من البكاء. انا لا اصدق انه يقول هذا
انتهى؟ لا لا يمكن ان ينتهي هكذا
بلى! كيف يمكنك الاستمرار في الامر و وضع حياتك بين كل هذا من اجل شخص لا تعرفيه
و لما تهتم! انها حياتي و ليست حياتك
صرخت.

انها حياتك و لكنك سوف تسخرينها بسببي!
قال و هو يجلس على الكرسي بينما بقيت انا صامته إلى ان تحدث لوك مجددا
انت تستحقين العيش، يجب ان تعيشي حياتك،
حياتي؟ لابد انك تمزح معي
قاطعته و انا اخرج ضحكه ساخره و اكملت.

حياتي لاشيء! انا استيقظ في الصباح اذهب إلى المدرسه اللعينه اقضي وقتي مع هيلين و انا اتحدث عن زين طوال الوقت بعدها اعود إلى المنزل لاستمع إلى صراخ ابي اما لي او لاخوتي و ابقى لبقيه اليوم في غرفتي حتى اقرر الذهاب للنوم، هل هذا ما تسميه حياه لوك؟

صرخت و هذه المره لم استطع ابقاء دموعي اكثر فأخذت تتساقط على وجهي و عندما نظر إلى لوك نهض بسرعه عن الكرسي و سار نحوي فأنزلت رأسي فأنا اكره ان انظر إلى احدهم و انا ابكي
ميا،
همس و لكنني قاطعته مجددا
انت جعلت الامر يستحق كل شيء، منذ ان قررت مساعدتك شعرت و لاول مره ان حياتي تستحق ان اعيشها، انا اخيرا سأفعل شيء ما جيد في حياتي، انت، انت لا يمكنك ان تنهي الامر بهذه البساطه.

و كان ذلك عندما بدأت بالبكاء اكثر و انا انظر اليه و لا اهتم حيال انه ينظر إلى عيناي الحمراء الممتلئه بالدموع الان
رفع لوك يده اليمنى و كان على وشك ان يضعها على وجهي ليمسح دموعي و لكنه تذكر انه لا يمكنه فعل هذا فأنزلها مجددا
ارجوك، توقفي عن البكاء
قال بصوت منخفض و هو يأخذ خطوه اخرى نحوي و انا لم استطع ان انظر اليه اكثر فأنزلت رأسي مجددا
انا اريد ان اساعدك.

قلت هذه المره بصوت منخفض كما فعل هو و رفعت يدي لامسح دموعي بنفسي
انا خائف
من ماذا؟
سألت و نظر إلى للحظه قبل ان يتنهد و يجيب
خائف من ان يكون اشتون على حق، خائف اذا لم استطع انقاذك ذات مره
لن الومك صدقني، لن افعل هذا ابدا، اذا مت لا اريدك ان تلوم نفسك ابدا
قلت له و كأنني كنت اتوسل بينما وضع هو يده و جيبه و ساد الصمت بيننا للحظه
حسنا. و الان اخبريني ماذا كنت تفعلين هناك؟

سأل و هو يشير إلى جسده هناك على السرير و هناك ابتسامه واسعه على شفتيه و علمت حينها انه يسخر مني و انه يعرف تماما ما كنت افعله، هززت رأسي و انا اقهقه
تعرفين؟ انا كنت اشعر بما كنت تفعلينه هناك
ماذا؟
عندما يلمسني اي احد جسدي هناك يمكنني ان اشعر به. امم بالمناسبه لا تلمسي شعري مجددا
اوه
قلت و انا اخرج ضحكه صغيره و شعرت بقليل من الخجل حيال انه كان يشعر بي عندما لمست وجهه.

استدار لوك و سار نحو السرير و وقف هناك و هو ينظر إلى جسده
خمسه اسابيع
قال دون ان ينظر الي
ماذا؟
تبقى لي خمسه اسابيع فقط.

قال بينما سرت انا لاقف بجانبه و لكنه تركني و استدار بعيدا دون ان يقول اي شيء. رفعت يدي ببطء لاضعها فوق يده اليمنى على السرير ثم نظرت إلى لوك الاخر الذي يقف بعيدا لاجده ينظر إلى يده نفسها التي امسك بها هنا و فأستدار و نظر إلى و فتح فمه ليتحدث و لكنه لم يقل اي شيء عدا انه اظهر ابتسامه صغيره لي بينما كنت انا استمتع بهذا
اعتقد. انه يجب علينا ان نذهب الان.

ابعدت يدي عنه و تراجعت عن السرير بضع خطوات و اومئت له و سرنا إلى خارج الغرفه بصمت حتى خرجنا من المستشفى و ركبنا السياره معا.

جديا؟
رفع لوك حاجبه و هو ينظر إلى شعر مايكل الاخضر بينما كنت جالسه مع امي و اخوتي و مايكل نتناول الفطور و حاولت انا كتم ضحكتي
ما المضحك؟
سأل تايلر و عقد حاجبيه
امم لا شيء
لقد غبت عن منزلك لثلاثه ايام فقط لاعود و اجد هذا؟
تحدث لوك مجددا و لانني لم استطع كتم ضحكتي اكثر فنهضت عن الكرسي و انا احمل طبقي
هيا مايكل، سنتأخر
اومئ و هو ينهض و حمل حقيبته و خرجنا من المنزل
الشعر الاخضر ليس مضحكا لهذه الدرجه!

قال مايكل و للحظه ظننت انه سمع لوك يسخر منه
ماذا؟
اعرف انك كنت تضحكين على شعري فأنتي كنت تنظرين الي، صدقيني انه رائع
تنهدت براحه و اخرجت ضحكه صغيره
اجل، استمر في قول هذا لنفسك.

نظرت إلى الخلف لاجد لوك يبتسم و هو يحرك رأسه. فكره ان لوك عاد مجددا تجعلني سعيده نوعا ما، ان يكون لديك شخصا ما تتحدث اليه في اي وقت تريد و ان يكون معك في كل مكان و لسبب ما تشعر بالامان و هو معك، قد تشعر بالغضب منه و لكن مع مرور ثانيه تجد نفسك تبتسم بسببه مجددا
و لكن اخبرني ما هو لون شعرك الحقيقي اذا؟
سألت مايكل و انا انظر اليه
اشقر.

قال و للحظه حاولت ان اتخيله بشعره الاشقر الحقيقي، اتساءل هل هو اشقر داكن ام لامع؟ اريد ان اعرف لونه بالضبط
اها
قلت و ضغطت على شفتاي حتى سمعته يتحدث مجددا
انه اشقر كشعر صديقك لوك
تجمدت مكاني و اتسعت عيناي و التفت لانظر اليه، هل هو جاد؟ كيف عرف بشأن لوك؟ صحيح عن مايكل قد سمعني اتحدث عن لوك من قبل و لكن كيف عرف ان له شعر اشقر؟ هل من الممكن ان يكون رأه؟ و لكن كيف و متى؟
هل ستقفين هناك كثيرا؟

سأل مايكل و هو يقف في عند باب المدرسه و هناك ابتسامه جانبيه على شفتيه فحاولت تحريك قدماي و السير
ما الذي قاله للتو؟
همس لوك من الخلف و كأنه خائف من ان يسمعه احد و لكنني لم استطع ان اجيبه حيث كان مايكل يسير بجانبي، عادة ما يتركني و يذهب و لكن هذه المره بقي معي
ميا!
صرخت هيلين و هي تلوح لي و تسير بخطوات سريعه نحوي
هاي
اوه مرحبا مايكل.

توقفنا عن خزانتي و وجدت ورقه من هاري عليها كالعاده فأزلتها و فتحت باب الخزانه و وضعت بعض الكتب
ما هذا؟ ورقه اخرى من هاري؟
سألت هيلين و هي تأخذها مني فأومئت لها
اوه كم هذا لطيف، شخص ما يخبرك انه يحبك كل صباح
اجل.

همست و اطلقت نفسا طويلا، انا لا اعرف اذا كان هاري يعلم بشأن تحدثي و خروجي مع زين ام لا، اعني ماذا ستكون ردة فعله اذا علم بالامر؟ هو دائما يقول لي انه يحبني و لكنني لم اتجرأ و لو لمره واحده ان اخبره انني لا احبه انا فقط اخبره انه صديقي، صديقي فقط، لا استطيع تخيل هاري اكثر من هذا! انه شخص لطيف و طيب جدا ليجرحه احد ما و انا لا اريد ان اجرحه.

اغلقت خزانتي و انا انظر إلى مايكل الذي مازال ينتظرني فتجاهلته و سرت إلى صفي بينما استمر هو و هيلين في الحديث عن اشياء كثيره، نظرت حولي و لكنني لم اجد لوك و هذا جعلني اقلق قليلا. دخلنا الصف و اول شخص وقعت عليه عيناي كان ذلك الفتى الذي يجلس بالخلف، ذلك الفتى ذو الشعر الاشقر الداكن المجعد و كان يرتدي تيشرت ابيض و عليه قميص احمر، كان يجلس هناك ينظر إلى بعض الاوراق بيديه لذلك لم يستطع رؤيتي بعد.

انه اشتون!
سأكون كاذبه اذا قلت انني لم اشتاق لهذا الفتى، اشتقت إلى الحديث معه و اشتقت إلى سماع ضحكته الرائع الذي احبها و عندما تظهر تلك الغمازات على خديه و اشتقت إلى كيف كان يسخر مني و كم يكون سعيدا عندما اناديه ب آش و اشتقت اليه عندما كان يعبث بشعري و كيف يعاملني احيانا امام الاخرين و كأنني حبيبته فيقوم بأحتضاني و تقبيل خدي عندما يحاول ان فتيان المدرسه التحدث معي.

اشتقت إلى كل هذا لانني لم اتحدث اليه منذ اربعه ايام تقريبا، اعلم انها فقط اربعه ايام و لكنها كان اسوأ اربعه ايام في حياتي.

تركت مايكل و هيلين سرت إلى الداخل و لسبب ما وجدت قدماي تسير إلى هناك لاجلس بجانبه و لمحته يرفع رأسه و ينظر إلى و للحظه تمنيت ان انظر اليه ايضا و إلى عينيه العسليه الرائع. هو افضل صديق لي و انا لم اعد احتمل الامر اكثر الامر اكثر لذلك اتساءل عن شعوره حيال هذا الامر. حاولت بقدر الامكان ان لا انظر اليه و انا اتمنى ان يبدأ الدرس بسرعه حتى لا افقد السيطره و احد شيء اخر لاتنبه اليه بدلا من اشتون.

هاي اشتون
سمعت صوت هيلين تتحدث معه فأغلقت عيناي بسرعه و التفت إلى الجهه الاخرى.

مايكل!
صرخت عندما وجدته يقف بالخارج ينتظرني لنعود للمنزل
ياإلهي، اهدئي انا لست اصم
قال و عاد هاتفه إلى جيبه و بدأنا بالسير معا
هل يمكنني ان اسألك سؤال؟
اجل
نظرت خلفي اولا بحثا عن لوك و لكنني لم اجده، انا لم اراه منذ الصباح
ك. كيف عرفت لوك؟
لقد رأيته
ماذا؟ اين رأيته؟ كيف؟ متى؟
اخرجت كل الاسئله التي كانت بعقلي دفعه واحده
وااو اهدئي، لقد كنت م،
ميا!

صدر صوت احدهم من الخلف فتجمدت في مكاني للحظه و استدرت لاجد انه زين. تبا!
هاي، ماذا تفعل هنا؟
لقد تعطلت سيارتي هذا الصباح لذلك انا سأعود إلى المنزل سيرا، اتمانعين اذا سرت معكما؟
ان.
فتحت فمي لاتحدث و لكن مايكل قاطعني
بالطبع
اظهر مايكل ابتسامه واسعه مزيفه و هو يسحبني من ذراعي لاقف على الجهه الاخرى حيث يسير هو بيني و بين زين، كان من المضحك رؤية جيد مايكل الطويل في النصف و لكن لا بأس.

وصلنا إلى المنزل بعد ان قضى مايكل و زين التحدث عن اشياء غبيه، انا متأكده ان زين كان يريد ان يقول شيء ما لي و لكن وجود مايكل افسد الامر
مرحبا امي
قلت لامي بسرعه و انا اصعد السلم و دخلت غرفتي لاجد لوك نائما على سريري
اين كنت طوال اليوم؟
سألته و انا القي بحقيبتي على الارض
كانت لدي بعض الامور الاخرى اهتم بها
حقا؟ اتمانع اذا سألتك ما هي؟
سألت و انا استند على مكتبي و اغلق ذراعي اسفل صدري.

في الواقع اجل امانع لانني لا اريد التحدث عنها
نهض عن السرير و سار بعيدا و كأنه يحاول اخفاء وجهه عني
كما تريد
استسلمت و انا اتجه لاخرج ملابسي فأنا لا اريد ان اكون متطفله اكثر و لكنني اكره عندما يخفي عني شيء ما
ميا
تذمر لوك عندما علم ان الامر ازعجني و لكنني اوقفته و انا في طريقي إلى الحمام
توقف لوك، انا اتفهم الامر اذا لم ترد اخباري فهذه حريتك انا لا اجبرك على شيء.

قلت و انا ارفع يدي. و سار كل منا في اتجاه الاخر و كنت اعلم انني قد اصطدم بكتفه و لكنني تذكرت انه لا يمكنني هذا فأكملت طريقي حتى شعرت بألم بكتفي عندما مر لوك بجانبي فألتفت اليه بسرعه و عيناي متسعه
هل اصطدمت للتو به؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة