قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والخمسون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والخمسون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والخمسون

Mia s POV
8: 50 PM
خرجت من سيارتي و تقدمت بخطوات بطيئه إلى ذلك الفناء الشبه مظلم و انا الف ذراعاي حول نفسي و لا انكر انني اشعر بقليل من الخوف خصوصا عندما تذكرت كلام لوك في المدرسه و هو يقول انه من الممكن ان يكون يراقب ستيلا او شيئا كهذا، جزءا مني لا يريد ان يصدق كلامه السخيف و جزءا اخر يشعرني انه هنا في مكان ما و لكن بنسبه خمسه في المئه فقط مما يجعله مستحيلا
تبا اين هي؟
ميا.

التفت بسرعه فور سماعي لصوتها لاراها تسير نحوي بخطوات سريعه، كانت ترتدي قميص ابيض مع جاكيت اسود و كذلك الجينز الاسود و كان شعرها الاشقر يتطاير على كتفها و ظهرها
سعيده لانك اتيتي
قالت و حاولت انا اظهار ابتسامه صغيره من اجلها
ما هي خطتك اذا؟
سألتها و انا انظر اليها و هي تبحث عن شيئا ما على الارض حتى وصلت إلى عصا صغيره
ستعرفين الان.

قالت دون ان تنظر إلى حتى و بدأت برسم دائره كبيره على الارض بتلك العصا و بداخلها بعض الخطوط المتشابكه
ماذا تفعلين؟
سألتها و لكنها لم تجبني و استمرت في رسم ذلك الشيء حتى انتهت منه. كانت تلك دائره كبيره رسمت بداخلها مثلثين عكس بعضهما البعض و بعض النجوم الصغيره التي بالداخل
و ما هذا؟
ادخلي إلى الدائره
قالت و هي تلقي بالعصا من يدها على الارض مجددا
ماذا؟
فقط افعلي ما اقوله
لا! ليس قبل ان افهم ما هذا؟

ادارت ستيلا عيناها بإنزعاج و كأنه ليس من حقي ان اتساءل حتى
اسمعي، الامر بسيط، انتي سوف تقفين داخل هذه الدائره بينما سأقول انا تعويذه ما و سينتهي الامر
شرحت الامر بكل بساطه
تعويذه؟
اجل
و من اين حصلتي على هذه التعويذه؟
من كتاب ما
اي كتاب؟
ياإلهي انتي تطرحين الكثير من الاسئله! هل تريدين التخلص من الاشباح ام لا ميا؟
تذمرت و هي تمرر اصابعها في شعرها.

اجل و لكنني بحاجه لاعرف من اي كتاب حصلتي على هذه التعويذه و اذا كنت واثقه منها ام لا!
هل تظن انها تتحدث مع بلهاء او شيء كهذا؟
انه كتاب احضرته من المكتبه اليوم و اجل ان واثقه لذا لا مانع من ان نجرب
نجرب؟ لابد انك تمزحين معي
قلت ساخره و انا اخرج ضحكه خفيفه
حسنا اذا غادري و لا تطلبي مني مساعدتك مجددا و اتمنى لك ايام سعيده مع تلك الاشباح حتى تقضي عليك.

قالتها و كأنها من تسخر مني الان و من معاناتي مع الاشباح مما جعلني اغضب من داخلي و لكنني حاولت كتم الامر قليلا
شعرت بصداع غريب للحظه فأغلقت عيناي بألم و اخذت نفسا عميقا و نظرت اليها
حسنا
قلت دون تفكير حتى و تقدمت لاقف بداخل تلك الدائره و رأيتها تخرج ورقه صغيره من جيبها و قامت بفتحها و بدأت بالهمس بكلمات غير مفهومه.

لماذا اثق بها؟ لماذا لم افكر مجددا قبل المجئ إلى هنا؟ و لكن ماذا عساي ان افعل؟ اولا لا اعتقد انها قد تؤذي من ساعد حبيبها ثانيا لماذا يمكنني ان افعل، هل اجلس و انتظر ان تقضي على الاشباح كما قالت؟

اذا نظرنا إلى الامر من جهه اخرى سنجد انه يؤدي إلى الطريق نفسه، اعني اذا كانت ستيلا تخدعني و تريد القضاء على فسوف تفعل و اذا لم تقم هي بهذا الاشباح ستفعل! اذا في كلا الحالتين انا قضي على الا اذا كانت ستيلا جاده في مساعدتي
اصبحت انظر إلى حياتي على انها ستنتهي قريبا! قريبا جدا، كيف لا اعرف و لكنني اشعر بهذا
انتبهت إلى ستيلا و هي تغلق الورقه و تعيدها إلى جيبها
هل انتي جاهزه؟
جاهزه ل ماذا؟

سألتها فأستدرت هي إلى الجهه الاخرى للحظه ثم التفت مجددا
للموت
قالتها و هي تخرج مسدسا من الخلف و تصوبه نحوي فأتسعت عيناي بخوف و بدأت نبضات قلبي تتسارع و انا انظر اليها
ستيلا ماذا تفعلين؟
قلت و انا احرك ساقاي ببطء
اقسم انك لو خرجتي من الدائره فسوف انهي حياتك في اي لحظه فإذا اردتي مني امنحك دقائق اخرى اضافيه ابقي مكانك
قالت مما جعلني اعيد قدمي إلى مكانها مجددا.

لا اصدق كم كان من السهل جلبك إلى هنا و لكن يمكنني القول ان الفضل يعود لهم
لهم؟
الاشباح!
بحق الجحيم!
ماذا؟
اوه لحظه، يالي من فتاه سيئه، ميا ميتشل اليك الجزء الخفي من القصه، بعد ان تراجعت عن مساعدة روح لوك عقدت اتفاق مع الاشباح و هو اذا عاد لوك إلى حياه فيجب على ان اقضي على من ساعدته و الا ستقضي الاشباح على انا لانه لا يمكن ان يبقى اي شخص يعرف بالامر على قيد الحياه.

قالت و اخذت انا ثانيه لاستيعاب الامر. بحق الجحيم هذا سيئا جدا
يجب ان يموت كل من عرف بأتفاق لوك عدا هو و من ساعدته و لما انني كنت احدهم فيجب على ان اقضي على من ساعدته بدلا من ان يقضى علي
ياإلهي
كان هذا كل ما استطعت قوله بعد سماع كلامها.

لهذا المعذره ميا انا لن اترك تلك الاشباح تقضي على بسببك. اتعرفين ماذا؟ منذ ان عاد لوك إلى الحياه و انا افكر كيف سأقضي على تلك الفتاه اي كانت و كيف سأعرفها حتى و لكنك من سهل على الامر و اتيتي إلى و اخبرتيني بكل شيء. هل عرفتي الان كم انتي غبيه!؟
انا بالفعل غبيه! ياإلهي كان على ان استمع إلى اشتون و ان لا اخبر احد بأي شيء.

لوك لم يعد يعرفك، لا يعرف من هي تلك ميا التي ساعدته لذا ن الافضل لك ان ترحلي بكل بساطه اعني انظري إلى الجانب المشرق، انتي سوف ترحلين بكل مشاكلك و تفاهاتك و تبعدي عني الاشباح التي تهددني كل يوم و اعيش انا و لوك سعداء إلى الابد، هذا عادلا بما فيه الكفايه
كلامها جعل كل شيء ينتهي امام عيناي
هي محقه.

انا ايضا سوف اكون سعيده برحيلي من هنا، سأكون سعيده بالتخلص من الاشباح، سأكون سعيده بعدم رؤية لوك و ستيلا معا مجددا، سأكون سعيده بالتخلص من كل تلك الذكريات
هي بالفعل محقه
اوه لحظه انا لم اطلعك على سر تلك الدائره التي تقفين بداخلها، بعد ان انتهي منك سوف تسقطين جثه هامده على الارض و بفضل تلك التعويذه سوف تحرق الاشباح جثتك و كأنك لم تكوني هنا
ماذا؟
سألت بخوف.

ارجوك انا لست جاهزه لاخفاء جثتك في مكان ما او الدخول في تحقيق مع شرطي لذا سيهتمون هم بالامر
قالتها بضحكه صغيره ساخره
ياإلهي وافقت على الموت و لكن ليس بهذه الطريقه
رأيتها و هي تقوم بتجهيز المسدس و رفعته و يمكنني القول انها تصوبه في منتصف رأسي الان
كما يقولون، اي كلمات اخيره؟
استمرت في سخريتها مني بينما بقيت انا مستسلمه ببعض الدموع التي تغطي وجهي فأنزلت رأسي و اغلقت عيناي بقوه.

اعتقد لا، قولي مرحبا للجحيم ميتشل
كان ذلك قبل ان يصدر صوت اطلاق الرصاصه ليتحول كل شيء إلى اللون الاسود.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة