قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع والخمسون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع والخمسون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع والخمسون

Luke s POV
9: 02 PM
اللعنه!
صرخت و انا ابعد الهاتف عن اذني، نزلت من على دراجتي و سرعت بخطوات سريعه إلى منزل ستيلا حتى لاحظت سياره بيضاء تقف هناك
لحظه! هل هذه سياره ميا؟
ما ان رأيتها حتى بدأ قلبي ينبض بسرعه في خوف و اكملت سيري إلى ان سمعت صوتا ما فحاولت معرفه مصدره حتى وجهت ستيلا تقف هناك في الفناء الخلفي تصوب مسدسها نحو ميا
اعتقد لا، قولي مرحبا للجحيم ميتشل.

و قبل ان استطيع فعل اي شيء رأيت ميا و هي تسقط على الارض في الوقت نفسه الذي صدر فيه صوت اطلاق الرصاصه من مسدس ستيلا
ماتيا!
صرخت بأعلى صوت و انا اركض إلى هنا و ما ان وصلت حتى اشتعلت النيران على حدود تلك الدائره لتمنعني من الدخول فرفعت يدي لاحمي وجهي
حاولت التحمل و الوصول بذراعاي إلى جسدها الملقى بالداخل فحملتها و تراجعت بها خطوات بعيده عن تلك النيران و جلست على الارض
ماتيا ارجوك اجيبي.

توسلت و انا اتفحص رأسها و جسدها و لكنني لم اجد اي اثر للرصاصه لا شيء عدا بعض النيران التي وصلت إلى طرف بنطالها و لكنني تمكنت من اخمادها
لوك. ماذا تفعل هنا؟
تحدث ستيلا و هي تقترب خطوه مني
بحق الجحيم ابتعدي!
صرخت و بدأت اشعر بالدموع تتحرك على وجهي
الا ترين ماذا فعلتي! ايتها الساقطه المجنونه!
صرخت مجددا و انا اترك ميا و اتوجه إلى ستيلا بغضب
انا لا اعرف ما. ما الذي تتحدث عنه.

قالت بصوت مرتبك و هي تحاول اخفاء مسدسها خلف ظهرها و لكنني مددت ذراعي و اخذته منها بسرعه و صوبته نحوها
لوك
تحدثت بخوف و تراجعت للخلف
اخرسي، انظري ماذا فعلتي بها! اسمعي جيدا هذا يحب ان ينتهي الان. اياك و الاقتراب منها مجددا هل تفهمين ما اقوله
قلت و لكنها لم تمنحني اي اجابه من شده صدمتها
هل كلامي واضح؟
صرخت و انا الوح بالمسدس فأومئت بسرعه
من الافضل ان تجدي حلا لبوابه الجحيم التي فتحتيها تلك.

قلت و انا اشير إلى النيران التي مازلت مشتعله هناك بعدها قمت بإفراغ الرصاصات من المسدس على الارض و القيته اليها و عدت إلى ميا و قمت بحملها عن الارض و سرت إلى سيارتها و وضعتها على الكرسي الخلفي و فتشت حتى عثرت على المفاتيح في جيبها و لم يكن امامي سوى اخذها إلى منزلي
ففعلت
لا اعرف ماذا ستفعل ستيلا و لكن كل ما يهمني الان هو ميا. صعدت إلى السياره و قدت بسرعه إلى منزلي.

لقد كنت مخطئا عندما تركتها! ما كان يجب على ان ابتعد عنها للحظه واحده.

حاولت فتح الباب في الوقت نفسه الذي كنت احمل فيه ميا على ذراعاي و عندما نجحت في هذا دفعته لاغلقه ببطء حتى لا يلاحظ احد وجودي و صعدت بسرعه إلى غرفتي قبل ان يراني احد
وضعتها على سريري و تنهدت بعمق و انا انظر اليها. انا لست واثقا ما الذي اصابها و لكنني اتمنى ان تكون بخير.

انتبهت إلى طرف بنطالها فقمت برفعه عن ساقها اليمنى لارى ان النيران قد اصابتها مما تسبب في حرق بدا مريعا جدا. تبا! ماذا يجب على ان افعل الان؟
احضرت الاسعافات الاوليه و الضمادات و حاولت معالجه ساقها و انتهيت بلفها برباط ابيض طويل. اتمنى ان لا تشعر بالالم منه عندما تستيقظ
جلست على الارض بجانب السرير و نظرت إلى يدها و امسكتها برفق و قبلتها ببطء و انا اداعب اصابعها و ابعد شعرها عن وجهها قليلا.

انا اسف جدا ماتيا
همست و انا اقبل يدها مجددا
ما كان يجب على ان اتركك ابدا، انا حقا اسف لانني كذبت عليك. اتمنى لو انك تفهمين الامر، اتمنى لو انك تعرفين كم احبك
قطعني صوت رنين هاتفها فأخرجته من جيبها و كان اخيها تايلر هو المتصل
ياإلهي لا يمكنني ان اجيب، ماذا سأقول له؟ اعني انه من الممكن ان يقلق اكثر اذا اجبت انا
تركت الهاتف على الطاوله بعد ان اخفضت صوته حتى لا يسمعه احد بعدها.

لاحظت يدها و هي تتحرك ببطء و امالت رأسها قليلا مما دفع بعض الامل بداخلي انها ستكون بخير. فتحت فمها لتأخذ نفسا عميقا
اين انا؟
همست فعدت لامسك بيدها مجددا لاكون قريبا منها
هاي، هل انتي بخير؟
سألت و انا امسح بيدي على رأسها ففتحت عيناها ببطء و نظرت الي
ماذا حدث؟
ادارت عيناها في المكان و كأنها تحاول معرفه اين هي ثم رفعت نفسها عن السرير و نظرت الي
ماذا حدث؟

كررت سؤالها مجددا و لكن المشكله هنا انني لا اعرف كيف اجيب و ماذا اقول
استرخي
قلت محاولا التمهيد للامر
ياإلهي
قالتها بألم و هي تنظر إلى ساقها المصابه
انها بخير ماتيا
ماذا؟
عقدت حاجبيها و هي تنظر الي. تبا!
ساقك، ساقك لقد عالجتها لذا لا داعي للقلق
انت قلت. ماتيا
انا، انا كنت،
صدر صوت هاتفها لينقذني مجددا فناولتها اياه بسرعه
مرحبا تايلر.

ياإلهي! ماذا سأقول لها؟ كيف ستتقبل هي الامر؟ لا انكر انني خائف من ردة فعلها و لكن اعتقد انه الوقت المناسب لاتعرف كل شيء
لا داعي للقلق تايلر سأكون في المنزل قبل ان يتأخر الوقت
قالت ذلك قبل ان تنهي المكالمه و تضع الهاتف من يدها و وجدت انها الفرصه المناسبه لاندفع.

ماتيا، اسمعي انا اسف، لقد كذبت عليك، تظاهرت انني لا اتذكرك و انني لا اعرف من انتي في حين انني لم انساك للحظه واحده، فعلت هذا لغرض، لا اعتقد انك ستفهمين الامر الامر و لكنك بحاجه لمعرفه انه كان على فعل هذا و كنت اخطط له قبل ان تعيديني للحياه و لم اتمكن من اخبارك بهذا
اللعنه!
انا بحاجه للتوقف عن اندفاعي في الكلام هكذا.

هي بقيت صامته دون اخراج كلمه واحده او حتى دون ان تتغير ملامحها و لو قليلا كل ما هناك انها استمرت بالتحديق إلى حتى تسللت دمعه على وجهها و كانت تلك الدمعه مؤلمه اكثر من الف كلمه كان ستقولها. صمتها هذا يقتلني
رفعت يدها و مسحت دموعها بسرعه و حاولت النهوض و لكن ما ان ضغطت على ساقها المصابه حتى القت بجسدها على فأمسكت بها
ارجوك اجلسي
قلت و انا اعيدها إلى السرير مجددا و بدت و كأنها لا تريد هذا و لكنها مضطره.

اريد العوده للمنزل
كان كل هذا ما قالته
هل يمكننا التحدث على الاقل؟
اريد العوده للمنزل
كررت كلامها بإصرار
حسنا حسنا
قررت موافقتها فأنا لا اريد ان اضغط عليها فأنا اعلم ان هناك حرب تدور في رأسها الان كما انها لاتزال لا تعرف كيف نجت من رصاصه ستيلا.

ساعدتها حتى خرجنا من المنزل و قررت توصيلها إلى منزلها لان من المستحيل ان تتمكن من القياده هكذا. الصمت الذي كان بيننا كان يقتلني حرفيا فأنا اكره ان اعرف انها تشتعل بداخلها الان و لكنها ترفض التحدث
ماذا حدث مع ستيلا؟
قطعت الصمت اخيرا و في الواقع كنت ممتنا لهذا كما انني متأكد ان هذا اهم ما يشغل بالها الان
لقد فقدتي وعيك و سقطتي على الارض قبل ان تصيبك الرصاصه بأقل من ثانيه.

لم ارد شرح المزيد لانني متأكد انها تعرف بقيه القصه، هي تعرف انني كنت اراقبهما لذا فمن المتوقع ان انقذها
اوقفت السياره امام منزلها و عندما كانت على وشك الخروج امسكت بيدها.

اعلم انك غاضبه مني الان و لكن يجب ان تتفهمي الامر، اعني ماذا كان سيحدث اذا كنت انا و انتي معا بعد ان استيقظ من الغيبوبه؟ بالطبع سوف يتساءل الجميع، متى تقابلنا؟ متى حدث الامر؟ و كيف؟ و لماذا لم نراكما معا قبل؟ و ماذا حدث لك انت و ستيلا؟ هل خانتك مع احدهم؟
اخذت نفسا عميقا و اكملت
كان على وضع خطه لهذا و ليس هذا فقط، بل لانني كنت اعرف بشأن اتفاق ستيلا مع الاشباح.

ما ان انتهيت من جملتي حتى رمقتني هي بنظره حاده صامته
اجل، انا لن اكذب عليك مجددا كنت اعرف و لهذا كان على البقاء معها لمعرفه ما تخطط اليه على الاقل و لكنني يمكنني القول انها كانت حريصه كثيرا في اخفاء الامر. صدقيني ماتيا، كان هذا يؤلمني اكثرا مما كان يؤلمك و لكنني كنت مضطرا لهذا. انا اسف جدا
طوال الوقت و هي تحاول تجنب النظر الي
هل انتهيت؟
سألتني بصوت مهتز قريبا جدا من البكاء
اجل.

و ما ان تلقت اجابتي حتى اسرعت بالخروج من السياره و سارت ببطء و هي تستند إلى الجدار و بقيت انا اراقبها حتى اختفت داخل المنزل و انا اعلم جيدا كم من المشاكل و الاسئله التي ستواجهها بسبب ساقها المصابه تلك.

وضعت يدي على وجهي و انا اشعر بالندم على كل خطوه و كل فكره و فعل قمت به و لكن ماذا كان يجب على ان افعل حينها؟ احيانا تسوقنا الاقدار و لكن قد يفعل البشر من حولنا هذا ايضا، فلولا اهتمامي بتساؤلات الجميع لما فعلت هذا منذ البدايه
و هذا ما اسميه بتصحيح الخطأ بخطأ اكبر منه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة